الخرطوم ...تودع الجيش السودانى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-01-2024, 06:11 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-29-2006, 01:30 AM

EL fahal Abdelatif

تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 1082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الخرطوم ...تودع الجيش السودانى

    الخرطوم ..
    ليست فقط عاصمة البلاد ولكنها محور احداث التغييرات الهامة على المستوى السياسى تحديدا ..والتغيرات السياسية فى السودان عادة ما تكون عاصفة تنعكس انيا على حياة كل فرد فى اى بقعة كان من السودان..و لللاسف كل التغييرات التى طرأت على مسارات الدولة السودانية كان الجيش السودانى هو اللاعب الاوحد فى الملعب السياسى الذى يرهن مصير الوطن بملايينه..بسطوة البندقية الى سلطة مطلقة تقوم على الوكالة الجائرة باسم الشعب ..
    و تتوالى الكوارث على الشعب السودانى بتوالى سيطرة الجيش السودانى على السلطة فى البلاد ..
    ولو لم يكن الجيش السودانى مقيما بصفة دائمة فى داخل المدن لتغيرت الكثير من مجريات الاحداث قى السودان ..ولو لم يكن ..الجيش السودانى مستكينا بصفة دائمة فى الخرطوم لما استطاعت هذه المؤسسة التعيسة التسبب فى كل تلك الكوارث والمآسى لاهل السودان..

    اخلاء العاصمة الخرطوم وبقية المدن من الجيش السودانى هو اول خطوة نحو استقرار مدنى يتيح فرصة اكبر للتخطيط بعيد المدى ..نحو مجتمع خال من استبداد الجيش ومعافى من طموحات جنرالات النهب المنظم للسلطة والموارد..
    كانت مبررات الانقلابات فى السابق ..سيادة السودان.. وحدة السودان وكل انواع الدفاعات التى عادة ما تصدر عن المتحدث باسم الجيش لتبرير استبداده..
    واذا حمد للجيش السودانى ازاحته للاحزاب الطائفية الامة والاتحادى.
    (.واخيرا الحركة الاسلامية..جناح الترابى) فلأن نظام المؤسسات الطائفية والدينية كان وما يزال المعبر الواقعى عن خزى وفشل المجتمع المدنى السودانى فى خلق دولة مستقرة
    ومع ذلك....فلا يحق للجيش السودانى ان يعاقب الشعب السودانى على قناعاته الفقيرة و المتخلفة و على عدم الارتقاء بممارساته الديمقراطية ..على الرغم من ان الجيش لم يكن من ضمن بنوده فى يوم من الايام تطوير او ترقية مسار الديمقراطية..هذا اذا جاز لنا ان نتوقع حسن النية فى الانقلابات العسكرية..
    خلال خمسين عاما هى عمر الادارة السودانية للدولة... والمحصلة... سياسيين مدنيين بلا كرامة... وعسكريين بلا ضمير
    .سياسيون مدنيون ياتون على رواحل اقتراعات.. قوة دفعهاالتعبئة القطيعية و المراهنة على الوجدان والمزاج العام وليس للبرنامج الوطنى فيها الا الفتات.ثم لا يلبث البرلمان الا ان يتحول الى مرتع للتنابلة وميتى القلوب. وتتحول موارد الدولة لمحاسيب الاحزاب ..وذلك ما يغيظ جنرالات الجيش وهو استبعادهم من مغانم السلطة...وليس ما يؤلبهم حقا هو الحمية الوطنية ..والدليل ان فى ظل السلطات العسكرية تكاد تتحول كل مؤسسات المجتمع الى شبه ورثة ليس فقط للعسكريين وانما لابنائهم واحفادهم كذلك..ابتداء من المؤسسات التعليمة التابعة للسلطة العسكرية كجامعة الرباط ..كلية الشرطة..الكلية الحربية وغيرها من المؤسسات العديدة التى تتحول الى مستعمرات لابناء واحفاد العسكريين..
    ..ولاجهزة الامن والاستخبارات حكمتها فى ذلك. وهى استبعاد غير ذوى الولاء.لهذه النظم الكسيحة.. و استثناء الاسر التى تحوم حولها شبهة التمرد على النظم.. وكل من يقترب بصلة الى مواطن يشتبه فيه تيار التغيير...

    خمسون عاما ..كافية للحكم على هذه المؤسسة ليس من منظور وطنية المنتسبين اليها ولكن من منظور المنتج والمردود والمصلحة الوطنية...
    خمسون عاما اذا كان الغرض من الجيش السودانى هو الدفاع عن الشعب والارض والسيادة..فلنرى ما ذا حدث فى حضرة وسلطة هذه المؤسسة البائسة والتعيسة..

    أولا : على مستوى الدفاع عن الشعب..قيادة حرب منظمة ضد جزء من ابناء هذا الشعب فى جنوب السودان على مدى خمسين عاما لم تتوقف الا لفترات محدودة ثم تعود من جديد...وبحساب المحصلة النهائية لاتفاقية نيفاشا اعترفت واقرت بل ورضخت المؤسسة العسكرية لحقوق هؤلاء المواطنين اخيرا وان لهم قضايا ملحة رفعوا السلاح من اجلها..وهنا نخلص الى الاتى :-
    1 – خطأ القادة عسكريين ومدنيين منذ العام 1956 وحتى الان فى التفهم والاستجابة لحقوق المواطنين .واعتبار مطالبتهم بحقوقهم تمردا على الدولة ..خيانة للمواطنة وعمالة لدول اجنبية..
    2 – الاصرار على الاستمرار فى الخطأ وعلى حساب ارواح الملايين.وما حدث من اتفاق كان من الممكن ان وجد قادة عسكريين وسياسيين اسوياء ولا نقول راشدين ان يمنع موت المئات من الالاف وتشريد الملايين..منذ العام 1990 او العام 1980 والعام 1969
    3 – اللا مبالاة واللا مسؤلية فى حساب عواقب الاخطاء ..ما ترتب عليها وما سيترتب عليها.من تفتت لأواصر الوطن وبروز التمييز الدينى والعرقى والجهوى
    4 : - استخدام المواطنيين غير ذوى الخبرة فى استخدام السلاح كدروع مقدمة للجيش النظامى مع استغلال بيئة التعبئة الدينية للتضحية بالمدنيين وتخفيف المخاطرة عن القوات النظامية.
    ثانيا : - تحويل سياسة الاهمال للريف الى حرب اهلية ضد ابناء الريف .وحين بلغ الاقصاء مداه لجأ اهل الريف وخاصة دارفور الى العمل المنظم لتقرير حقهم فى حياتهم السياسية وقضاياهم الحيوية..وهنا ايضا اتوقف عند النقاط التالية :-

    1 :- عدم الاكتراث لمطالب اهل دارفور والتى ظهرت منذ منتصف السبعينات على هيئة محاولات تغيير عسكرية..وتواصلت فى صيغ معسكرت للمقاتلين فى ليبيا وتشاد منذ الثمانينات..حيث لم تنظر المؤسسة العسكرية الى كل هذه الحركات الا على انها محاولات اجنبية للنيل من السودان.
    2 :- اهمال اهل دارفور والعجز عن حمايتهم حتى وهم يعانون خارج السودان فى دول الجوار مما شجعهم للانتظام فى انواع الانشطة المناوئة للدولة ولفترات طويلة
    3 : - الاستمرار فى فرض الجبايات والضرائب حتى على الفقراء دون مردود من الخدمات الاساسية كتوفير مياه الشرب والصحة والتعليم

    ثالثا : - فى اطار السيادة الوطنية على اراضى الدولة
    وهى اولى مهام القوات المسلحة والشعار السهل على السنة منتسبيها...
    مما لاجدال فيه ان بالقوات المسلحة افرادا على درجة متميزة من الحماس الوطنى والمسؤولية....وهذا لا ينفى التهمة عن الجيش السودانى كمؤسسة بالفساد والتدنى الوظيفى والاداء الفقير حتى فى المهام السيادية الاساسية التى لا يتوجب المساومة فيها... وهنا اشير الى..
    1 :- من ابجديات المهام المنصوص عليها فى ديباجات تعريف المهام للقوات المسلحة الحفاظ على سيادة الدولة...وهنا تاتى كارثة حلايب كمجرد مثال ...وبغض النظر عن مسالة الوصاية الاداريةعلى حلايب التى مضى عليها قرابة المائة عام..تظل حلايب جزء من السيادة السودانية الى ان يتم التقرير فى شانها بالمفاوضات . والسيادة على حلايب ليس فقط من منطلق مسؤولية الدولة تجاه مواطنيها بل حتى بمقتضيات الاتفاقيات الدولية التى نصت على الوصاية الادارية.وتظل حلايب وفقا لذلك اخفاقا من المؤسسة العسكرية تصل حد الاتهام بالتفريط فى السيادة الوطنية.
    2 : - من تجارب البشرية العديدة ونظرتها فى تقييم الجيوش المنظمة..يظل الاحترام للجيوش فى حالتى الا نتصار والهزيمة... ما دام فعل الدفاع عن السيادة قد انجز..وعادة ما يصنف فعل الدفاع عن السيادة على انه مقاومة او مدافعة قوى اجنبية ومصر ينطبق عليها مواصفات الدولة الاجنبية..مع احترازنا لما يسمى علاقات متميزة ان كانت على حساب سيادة السودان.وينطبق على مصرسفور عدوانية الدولة الاجنبية فى تعديها علىسيادة السودان.
    الجيش السودانى ليس فقط لم يدافع عن السيادة الوطنية..بل حتى لم يحاول الدفاع وخرص متحدثوه حتى عن الشجب..فى حين كانوا يكيلون التهديد والوعيد لروسيا وامريكا وفقا لعقائدية جوفاء...ولم يوجد جندى امريكى او روسى يحتل جزءا من تراب السودان.
    3 :- موقف الجيش السودانى من السيادة الوطنية تتجاوز الهزيمة من غير حرب الى تهمة الخيانة الوطنية ..ولانه من غير المنطقى اطلاق صفة خيانة على مؤسسة بكامل منتسبيها فتظل تهمة الخيانة الوطنية ملاحقة قيادات الجيش السودانى سواء منهم من ينتمى للحركة الاسلامية او المتجردين منها..
    4 :- القيادة العليا للجيش السودانى متمثلة فى رئيس الجمهورية ومن معه من قيادات يتحمل مسؤولية التفريط فى السيادة الوطنية واللا مبالاة بتجاهل انتهاكاتهامع التركيز على اثارة الحرب ضد مواطنى دولتهم وبنى شعبهم بتهم مختلفة.
    5 :- القيادة العليا للجيش السودانى متمثلة فى رئيس الجمهورية ومن معه من قيادات ذات اختصاص يتحمل مسؤولية اعلان الحرب على المواطنين قتلهم وتشريدهم والتصريح بذلك بدم بارد ولا مسؤلية حيث اعلن فى اجهزة الاعلام وقبيل حملة دارفور ان هديته للشعب السودانى بمناسبة عيد الاضحى هى القضاء على التمرد فى دارفور وشهد العالم كله بعد ذلك النتيجة الفعلية لهذا التصريح..

    الحديث عن الجيش السودانى يتجاوز عبئه على الاقتصاد السودانى وعلى كاهل الغالبية الفقيرة التى من دمها وعرقها تكتسب المؤسسة العسكرية منعتها حتى تحولت لوحش نهم.. الى مؤسسة تسببت فى اغراق البلاد فى الازمات.
    من صفات هذه المؤسسة.. نكران الولاء والنعمة... والاغترار بقانون البندقية.. الذى لا تحده الا السلطة المطلقة..و مردودها الاستبداد على حساب حقوق غالبية المكافحين من المزارعين والعمال والموظفين والذين تعتبرهم المؤسسة العسكرية فى منهجها مدنيين فى مرتبة متدنية عن منتسبى الجيش السودانى..
    الاستعلاء العسكرى هى صفة منسوبى الجيش السودانى حين تقتضى مهامهم التعامل مع المواطنين ..وحين يصبح منسوبوا الجيش السودانى اعضاء فى الحركة الاسلامية يتضاعف الاستعلاء العسكرى باضافته للاستعلاء الدينى وهذا ما يزيد الامورسوءا وبشاعة.

    اعود الى نقطة البداية وملخصها ضرورة اخراج الجيش السودانى من المدن .
    الموضوع ليس جديدا ولكنها رؤية اخرى......

    بداية بالعاصمة المثلثة ومخططاتها المستقبلية وسوف لن يحار مخطط فى اين تكون قواعد الجيش السودانى ..اما مبانى وزارات الدفاع والداخلية وبقية الوزارات فهى مبان ادارية يكفى لحراستها افراد من شركات الامن الخاص..
    اخلاء العاصمة من الجيش السودانى تتيح فرصة توظيف مبانى القيادة العامة الى اكبر مكتبة عامة فىالسودان .تتوفر فيها كل انواع المراجع والمطبوعات والخدمات المصاحبة.تتاح فيها فرص الاضطلاع المجانى على كل المعارف والانفتاح على العالم عبر الانترنت.تتوفر فيها كل نشاطات خدمات المجتمع والافراد وتنشيط العمل الطوعى..
    .معسكرات الجيش الاخرى تتحول لمساحات خضراء لدعم بيئة المدينة الاساسية..
    وبقية الاقتراحات متروكة لمحبى هذه العاصمة لتكون من المدن التى تستحب الحياة فيها..

    يتواصل
    عبد اللطيف الفحل

    (عدل بواسطة EL fahal Abdelatif on 06-29-2006, 01:58 AM)
    (عدل بواسطة EL fahal Abdelatif on 06-29-2006, 10:39 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
الخرطوم ...تودع الجيش السودانى EL fahal Abdelatif06-29-06, 01:30 AM
  Re: الخرطوم ...تودع الجيش السودانى EL fahal Abdelatif06-29-06, 09:52 AM
  Re: الخرطوم ...تودع الجيش السودانى Khalid Kodi06-29-06, 01:35 PM
    Re: الخرطوم ...تودع الجيش السودانى EL fahal Abdelatif06-29-06, 08:14 PM
      Re: الخرطوم ...تودع الجيش السودانى EL fahal Abdelatif06-30-06, 01:15 PM
        Re: الخرطوم ...تودع الجيش السودانى EL fahal Abdelatif07-01-06, 04:54 PM
          Re: الخرطوم ...تودع الجيش السودانى هشام هباني07-01-06, 05:12 PM
            Re: الخرطوم ...تودع الجيش السودانى EL fahal Abdelatif07-02-06, 03:15 AM
  Re: الخرطوم ...تودع الجيش السودانى Mannan07-01-06, 05:34 PM
    Re: الخرطوم ...تودع الجيش السودانى EL fahal Abdelatif07-02-06, 01:02 PM
      Re: الخرطوم ...تودع الجيش السودانى هشام هباني07-05-06, 11:42 PM
        Re: الخرطوم ...تودع الجيش السودانى EL fahal Abdelatif07-06-06, 05:53 PM
  Re: الخرطوم ...تودع الجيش السودانى Ibrahim Adlan07-06-06, 06:44 PM
  Re: الخرطوم ...تودع الجيش السودانى Shao Dorsheed07-06-06, 09:29 PM
    Re: الخرطوم ...تودع الجيش السودانى EL fahal Abdelatif08-28-06, 07:10 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de