|
أحمد الجلبى وفرق الموت فى العراق
|
فرق الموت هذه سببت لى هاجسا وأحزنتنى كثيرا لذا تعقبت كل خبر حولها واود اشراككم فى ما توصلت اليه فى ذلك الصدد منقولا من مواقع أخرى : ----------------------------- القاهرة ¯ من مهدي مصطفى:
مع حلول الظلام يبدا الرعب في العراق. فحظر التجول يسري في الحادية عشرة مساء, عربات الهامفي الاميركية, وسيارات الشرطة المصفحة تجوب الشوارع الخالية, يلوذ العراقيون بالمنازل المحصنة, وبين الحين والاخر يستمعون الى اصوات زخات الرصاص, وانفجار الهاونات والقنابل. يأتي رجال يرتدون ازياء اجهزة الشرطة العراقية ويستقلون سياراتها ويستخدمونها واجهزة اتصالاتها, ثم يأخذون الضحية بذريعة التحقيق, وفي اليوم التالي يتم العثور عليه جثة ملقاة في احد الاماكن المهملة, مقتولا برصاصة في الرأس بعد تعذيب وحشي باستخدام الدريل" الشنيور الكهربائي" في الغالب, او رأسا بلا جسد موضوعا في صندوق فاكهة, والضحايا جميعا يعاملون بنفس الطريقة. تصاعدت هذه العمليات القذرة بعد الاعتداء الاثم على ضريحي الامامين الهادي والعسكري في مدينة سامراء في الثاني والعشرين من فبراير الماضي, وتزامن معها تهجير الاف العائلات العراقية من سكناها الى مناطق اخري على خلفيات مذهبية, ثم مجازر في اسواق شعبية بسيارات مفخخة, واعتداءات على مساجد سنية وحسينيات شيعية. في البداية اتهم العراقيون لوائي »الذئب« و»العقرب« التابعين لوزير الداخلية العراقي السابق بيان جبر صولاغ, وقوات فيلق بدر التابع لايران, والقوات الاميركية المتخصصة في الاغتيالات, تلك التي شكلها جون نغروبونتي رئيس اجهزة الاستخبارات الاميركي, والسفير لفترة قصيرة في بغداد, قبل مجيء السفير الحالي زلماي خليل زاد, مستفيدا من خبرته في تشكيل »فرق الموت« في اميركا اللاتينية, وتصفية الثوار اليساريين في السان سلفادور في الثمانينات. وبدا همس العراقيين فيما بينهم عن وجود "فرق موت" تقوم بالتصفيات على الهوية, لصالح عدة جهات منها: الاحتلال الاميركي, واحزاب في السلطة العراقية الجديدة, ودولتان مجاورتان, وقومية طامحة الى انتزاع دولة خاصة, واخيرا اسرائيل التي تعمل باجهزتها ورجالها في قلب عراق ما بعد الاحتلال خاصة في الشمال. وكل هذه الجهات ضالعة في مثلث برمودا العراقي, ولها مصالح واهداف بعيدة وقريبة, فالقوات الاميركية تريد اشعال الحرب الاهلية, وحكومة الائتلاف الشيعية الجديدة ترغب في استقلال الجنوب المكون من تسع محافظات لاقامة دويلة نفطية, دعا اليها عبد العزيز الحكيم, رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية, وفي الشمال صرح رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البرزاني , بانه اذا وقعت الحرب الاهلية بين السنة والشيعة فان كردستان سوف تعلن الاستقلال, اما ايران فاهدافها معروفة, الانتقام من حرب الثماني سنوات, وجعل العراق رهينة بين ايديها لتفاوض عليه الاميركيين, وهناك دولة اخري تعمل ليل نهار على تقسيم العراق بهدف تصغير حدوده الى اصغر ما يمكن حتى لا يعاود تهديدها في المستقبل. لكن هذه الاشارات وغيرها لم تحدد هوية مرتكبي هذه الجرائم بدقة, ولم تصل الى معرفة من هم اعضاء »فرق الموت«, فلم يتم القبض على اي شخص يزعم انه ينتمي اليها, ولماذا يقوم بهذه العمليات ولصالح من? وبقيت الاتهامات تتأرجح بين هذا التيار الوطني وذاك القادم مع دبابات الاحتلال الاميركي, وكلا الطرفين ينفي ارتكابه للتصفيات الطائفية, وينفي ضلوعه في تفجير الاسواق الشعبية واستهداف المدنيين او الاماكن المقدسة مزارات ومساجد. في الاسبوع الماضي مع تصاعد »حرب الجثث« عثرت الشرطة العراقية على عشرين جثة, ولاحظت من خلال الاوراق التي يحملها الضحايا ان اسماءهم, العشرين, تبدا باسم عمر, وبعدها بايام عثرت الشرطة ايضا على ثماني جثث, يبدا الاسم الاول لاصحابها "بحيدر", وكانت هذه الاشارة بداية لفك لغز »فرق الموت«, والاقتراب من معرفة زعيمها المافياوي الكبير الذي حير العراقيين ووسائل الاعلام العالمية بما فيها الاميركية والغربية العاملة مع اجهزة الاستخبارات المتعددة. فقد حصلت" الاهرام العربي" على وثيقة مسربة من داخل »فرق الموت«, سربها ضابط ينتمي الى ما يسمي ب¯ »قوات العراقيين الاحرار fif« التي اسهمت في غزو واحتلال العراق في مارس 2003, وتاريخ هذه الوثيقة يعود الى شهر مايو الماضي, وهي غير منشورة في اي مكان, أكد هذا الضابط للذين وجه اليهم الوثيقة انه مستعد للشهادة وفضح »فرق الموت« والذين وقفوا وراء تشكيلها لتنفيذ اهداف مريبة. واعترافات هذا الضابط خطيرة, فهي تتهم بوضوح احمد عبد الهادي الجلبى, زعيم المؤتمر الوطني العراقي بقيادته ل¯»فرق الموت«, مع جماعات كردية تنتمي الى مسعود البرزاني, اضافة الى رجال »الموساد« الاسرائيلي, وعناصر من »اطلاعات«, جهاز الاستخبارات الايراني. وقدم الضابط وثيقته المدوية باسماء الاشخاص الضالعين في هذه الجرائم, واماكن تدريبهم, ومواقع تنفيذ عمليات القتل في طول وعرض العراق , وأكد انه شعر بالخطر عندما اكتشف زيف دعاوى تحرير العراق بعد تزايد عمليات القتل والتصفيات, مشيرا الى انه اكتشف بعد دخوله العراق مع الغزو انه تعرض الى عملية غسيل دماغ, وتحول الهدف من تحرير العراق من صدام حسين الى احتلال العراق, وحسب روايته, الى انهم:"قتلوا اخوتهم العراقيين, سنة وشيعة, ومن يعترض يصفى على الفور".
|
|
|
|
|
|