طريق حزب الأمة القومي المفروش ب(ورود رضا الجماهير) للفوز بالإتتخابات القادمة، الحشاش و شبكتو!!

[qb]
*طريق حزب الأمة القومي المفروش ب(ورود رضا الجماهير) للفوز بالإتتخابات القادمة
لنا مهدي عبدالله
لم و لن تخذل جماهير حزب الأمة القومي الغبش البسطاء المكونة من ملايين من أفراد الشعب السوداني حزبها ولا الوطن،تلك الجماهير الفقيرة الغبشاء إلا من إيمان،المعدمة إلا من زاد الصبر و الأمل في مستقبل مشرق هي صمام الأمان الحقيقي لحزب الأمة القومي ليس فقط للفوز بالانتخابات القادمة،ولكن هي القوت والوقود في رحلة العبور بالوطن نحوشطآن السلام و الرفاهية.
تلك الجماهير التي تدرك تماماً أن حزبها حزب الأغلبية لو اتيحت له الفرصة في أن يحكم في فترات تكتمل فيها دورته الإتخابية بدون سطو ديكتاتوريات و عسكر على ذلك الحكم،تدرك تماماً أن حزبها سوف يرسخ الديمقراطية و يعمل على كفالة الحريات و سوف ينجز كل ما هو متوقع منه و سبلبي طموح تلك الجماهير و لذلك تتمسك قواعدنا بالحزب نظراً لتلك القناعة الراسخة التي لا تحفل بديكتاتورية ولا تهتز من أدعياء أغلبية وتسيير مسيرات مليونية قسراً أو ببريق الأموال المنهوبة من الشعب!
برهنت رحلات وفود الحزب إلى النهود و نيالا (يناير 2006)والنيل الأزرق و المجلد (يونيو2006)بقيادة السيد الصادق المهدي رئيس الحزب،أن الوفاء هو أهم شيمة من شيم تلك الجماهير الصابرة،وأن المحبة للحزب و للكيان و للوطن قبلهما خالصة لا تشوبها شائبة،وأنها جماهير مصنوعة من (ذهب)(حقيقي)(مجمّر)كلما احترق بالنار و التجارب زاد لمعاناً ووهجاً و قيمة.
عشرات الآلاف من الجماهير التي تقاطرت إلى المجلد بولاية جنوب كردفان/القطاع الغربي يوم السبت الماضي 10/6/2006 دللت على أن الإنتماء لا يشترى بالمال،وأن الانحياز لصوت الديمقراطية والحرية الذي يمثلهما حزب الامة القومي هو أمل تلك الجماهير في غد أفضل ومستقبل مجيد،وأن 17 سنة من كبت الحريات و تفشي الظلم و الحكم العسكري لم تغير أجندة تلك الجماهير و لم تجعلها تبدل الذي هو خير بالذي هو أدنى برغم المغريات.
أتمنى على والي ولاية جنوب كردفان" إسماعيل جلاب" ألا (تأخذه سنة من عدم الدبارة)كالتي اخذت والي ولاية سنار عقب زيارة وفد الحزب للولاية بمحلياتها المختلفة،تلك الزيارة المعجزة التي اصطف فيها أهالي كل الحلال على طول الطريق الإسفلتي من الحاج عبدالله إلى مدينة سنار لتحية وفد حزبها،أخرجت والي ولاية سنار من طوره و جعلته يصرح تصريحات لو قرأها بعد النشر-وحتماً فعل-،فأنه سيلوم نفسه أشد اللوم لما فيها من عدم حكمة واعتراف بقوة الخصم!
تصريح والي سنار "المهندس أحمد عباس" لجريدة الصحافة المنشور بالعدد 4674 بتاريخ 12-6- 2006حوى عجباً!
قال الوالي: " أن 70 % من الذين استقبلوا المهدي تم استجلابهم من ولايتي النيل الأزرق والنيل الأبيض" وهذا اعتراف صريح من الوالي أن الإستقبال كان ضخماً وأن الجماهير عددها كان مهولاً،وكأنه بهذا التصريح أراد أن ينفي (شبهة) أن من استقبلوا الوفد هم جماهير ولاية سنار،وبذلك أراد أن ينفي مسئولية سلطات الولاية المباشرة ومسئوليته الاعتبارية كوالي عن عدم منعهم بالترغيب أو بالترهيب،ولكنه من حيث لا يحتسب أمّن على قوة خصمه والتفاف قواعد حزب الأمة حول قيادتها المنتخبة شرعياً و ليس عبر آليات انتخاب صورية و(تكميمية)ك(الإجماع السكوتي)مثلاً!!!
حزب الأمة القومي يضمن جماهيره،ويراهن عليها،ويدرك تمام الإدراك أنها لن تخذله،ويعرف أنه يمكن له أن يخوض معركة الإنتخابات مستنداً على أكتاف هذه الجماهير بارتياح تام،الناظر للصور الملتقطة للحشود التي قابلت وفود الحزب في كل من ولايات سنار و جنوب كردفان/القطاع الغربي ينشرح صدره برؤية أجيال لم تعاصر االديمقراطية الثالثة،أجيال في نهاية العقد الثاني و في العقد الثالث من العمر،أجيال تربت في ظل الإنقاذ ،وبرغم الشحنات الإعلامية و الجرعات التعبوية المكثفة من نظام الإنقاذ ضد كيان الأنصار و الحزب ،و برغم الهدم المتعمد الذي حاوله النظام لرموز حزب الأمة بأسلحة غير مشروعة أحياناً،ملكت هذه الأجيال -والتي هي أنوية المستقبل- قدراً كافياً من الوعي مكنها أن تميز الخبيث من الطيب،لم تنخدع ببهرج الإنقاذ ولا باغراءت الثروة وبريق المال الخالب، وعت تلك الأجيال أن القيادات التي حضرت إليها قيادات منتخبة و تمثل الشرعية وهذا كافي جداً للإحتفاء بها،ولأنها أجيال واعية و متسلحة بالعلم،فالأمل معقود عليها في المستقبل لحمل ألوية النقد الذاتي و الإصلاح الداخلي للحزب و هي مهام لا يقوى عليها إلا أولوا العزم و العزائم.
وبرغم ذلك يرى مراقبون أن الإنسلاخ الذي تم في حزب الأمة وكانت ذروته تكوين حزب الأمة/ الإصلاح و التجديد،ومن ثم ولادة أحزاب أمة جديدة من الإصلاح والتجديد ،ومستجدات السياسة بالنسبة لدارفور و أزمتها ،بالإضافة إلى ظهور حركات مسلحة إقليمية هناك سيكون خصماً على رصيد حزب الأمة القومي في دوائره الجغرافية التقليدية و التي كانت مضمونة من قبل.
هذا التحليل صحيح نسبياً و لكنه ليس صحيح مطلقاً؛ فلو غضضنا الطرف عما قد يستجد في المستقبل من اكتمال لُحمة حزب الأمة ووحدة صف كل الأحزاب التي استمدت من الإسم لافتات لها،ولو غضضنا الطرف أيضاً عن أن حركات دارفوربرغم أنها حركات إقليمية ليست بقومية ولكنها قوى سياسية لها برامج و آليات تنفيذ و أجندات و أهداف،وفي ظل إنتخابات مراقبة دولياً و نزيهة كالتي دعا إليها السيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي، و في ظل الترسيخ لقيم المؤسسية و النقد الذاتي والإصلاح الداخلي واللحاق بركب العصر،فإن فرصة فوز حزب الأمة القومي بالإنتخابات كبيرة جداً،ليس من منطلق انفراد ببرنامج و إعراض عن قوى سياسية راغبة في أن تنزل في قائمة واحدة مع الحزب،ولكن من منطلق حسابات الربح و الخسارة؛ ليس على المستوى الداخلي بالنسبة للحزب و إنما لكل الوطن.
مع محبتي؛



[/qb]