عبدالهادي الصديق000ذكرى رحيل الجمال00

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 04:30 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-20-2006, 03:28 PM

فتحي الصديق
<aفتحي الصديق
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 6072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عبدالهادي الصديق000ذكرى رحيل الجمال00

    يصادف اليوم الثلاثاء 20 يونيو 2006 الذكرى السادسة لرحيل المبدع (عبدالهادي الصديق) الذي رحل عنا في ذات التاريخ من عام 2000م والراحل المبدع عرف باسهاماته الباذخة في مجالات العمل الثقافي العام ضمن جيل يعتبر ، بلا مغالاة (الجيل الذهبي) للثقافة السودانية الحديثة لا سيما وقد ساهمت أعماله الموثقة في مجال (النقد الأدبي)، في إرساء أسس علمية متينة لضرب من الابداع اتصف بندرة من قبل المنتجين في سياقه بساحاتنا الثقافية ، بالاضافة الى اسهاماته الموثقة ايضا في الاعلام المرئي والمسموع ، (السوداني الثقافي) في إطار اهتمامه برموز الأدب جلست الى الشاعر والناشط الثقافي المعروف كمال الجزولي والى الشاعر د. مبارك بشير (رفقاء درب الراحل) وخرجت بهذه الحصيلة:







    كمال الجزولي:نفتقده بشدة ونحن في خضم الميلاد الثاني لإتحاد الكتاب السودانيين



    د.مبارك بشير: برحيله (نصف عمري) العامر بالوعد والحب والكتابة ارتحل



    إعداد القسم الثقافي



    كمال الجزولي: تأسيس منبر للنقد الأدبي يحمل اسم الراحل






    علاقتي بعبد الهادي الصديق تمتد إلى الطفولة والصبا، نحن جيل واحد.. كانت أمدرمان صغيرة، والناس فيها أهل.. لذلك كنا أهلا وأصدقاء. جمعتنا كرة القدم وكان عبد الهادي لاعب كرة قدم جيداً، وهدافاً بارعاً، تشهد له روابط الناشئين. دخلنا من بيتهم: بيت دار صليح، إلى أصدقاء كثر في حيهم: حي السور. وتعرفنا على أخوة وأصدقاء جمعتهم بعبد الهادي في النهاية المصاهرة. ولكن جمع بيننا أكثر الحب والمودة والصداقة والإخاء.



    يتميز عبد الهادي بحس إنساني رفيع وبقدرات هائلة على الإخاء وجمع الناس، وبيتهم بيت كرم، ووالدته (رحمها الله) كانت والدتنا جميعاً وأخواته وأخوانه كذلك. أبدى عبد الهادي ومنذ زمن بعيد ميل إلى الفكر وإلى الأدب وإلى الفن وإلى الثقافة ولذلك برع في هذا المجال ككاتب ومبدع وكمنظم ثقافي وكمقدم برامج إذاعية وتلفزيونية. نشر بدايات إنتاجه وهو في المدرسة الثانوية في عدد من الصحف أذكر منها جريدة الصحافة في عهدها الأول. وعرفه الناس قبل أن يدخل الجامعة.



    في الجامعة تفجرت قدراته في بيئة كانت تمتاز بالإهتمام بالثقافة وبوقت الفراغ الذي يتيحه البرنامج الجامعي نفسه للطلاب، وذلك كان عهد الشعراء والقصاصين والنقاد التلامذة. جاء عبد الهادي في الجامعة على أثر النور عثمان أبكر، ومحمد عبد الحي، ومحمد المكي إبراهيم، وعيدابي، وعلي عبد القيوم، وعبد الباسط سبدرات وتلك الكوكبة من الشعراء والقصاصين والنقاد الأماجد.



    في الجامعة أنجز عبد الهادي كتاباً كاملاً في السنة الخامسة، وكان هو مشروع التخرج، وهو (أصول الشعر السوداني) ولا يزال هذا الكتاب من أمهات الكتب التي يعتمد عليها الباحثون كمراجع، لا غرو، فقد أنجز قبله بأكثر من عشر سنوات محمد المكي إبراهيم (الفكر السوداني: أصوله وتطوره) ولم يكن عمره يزيد عن 23 عاماً، تلك أجيال فذة حقيقةً، ليس من باب الإنحياز العاطفي، ولكن حتى بالدرس الممنهج يمكننا أن نصل إلى هذه النتيجة.



    بعد ذلك تخرج عبد الهادي وإشتغل دبلوماسياً، وكان دبلوماسياً مميزاً، كسبته الخارجية كدبلوماسي مفكر، وتلك الكوكبة من الدبلوماسيين المفكرين مشهودٌ لها، جاء في تلك السلالة: محمد أحمد المحجوب، جمال محمد أحمد ومحمد المكي إبراهيم، نور الدين ساتي، وغيرهم كثيرون والآن فيها أيضاً جمال محمد إبراهيم، والذي أرجو أن يخرج من معطف الناطق الرسمي باسم الخارجية ليجد وقتاً أكبر للتفرغ للإنتاج الأدبي والإبداعي.



    أتاح العمل الدبلوماسي لعبد الهادي أن يشتغل في أمريكا وأفريقيا والعالم العربي، فحرص على توطيد أواصر وعلاقات مع كثير من المفكرين والأدباء والكتاب في البلدان التي عمل بها والأقاليم التي عاش فيها. كما استفاد من وقته، في السفارات التي اشتغل فيها، في الإنتاج، عبد الهادي كان غزير الإنتاج، وما يعرفه الناس من إنتاجه الموجود في رفوف المكتبات منه: أصول الشعر السوداني، قصيدة الجمال، عناق الأشرع والحزام السوداني إلى آخر هذه السلسلة من المطبوعات، أقل بكثير جداً من ما ينتظر النشر لدى أسرة عبد الهادي، وأتمنى أن تتاح الفرصة ويلتفت الناشرون ويتصلوا بالسيدة: عطور وببناته المبدعات لكي يُنفض الغبار عن هذا المنتوج الغزير.



    كان عبد الهادي في إنتاجه مبتدعاً لا متبعاً، فهو يبحث دائماً عن الجديد، وعن الطريف وعن ما لم يقل. كان نافراً من دارج القول ودارج الأفكار، وكان يبحث باستمرار في أعماق الأشياء وفي الزوايا التي لم تطرق، ولذلك لامس خليل فرح من زاوية مختلفة تماماً في (نقوش على قبر الخليل) ولامس سوسيولوجيا العلاقات الأفريقية في الحزام السوداني من زاوية نحتاجها بشدة لنعيد النظر في توجهاتنا الحضارية والوجودية كبلد وكثقافة وكشعب. كذلك في (قصيدة الجمال) نجد المضاهاة التي أنجزها بين شايكومسكي وبين التجاني يوسف بشير، وقد كانت فتحاً، وسعيد لأنني أول من نشرتها في أيام إشرافي على الملحق الثقافي في عدد الثلاثاء المتميز في جريدة الصحافة، أواخر التسعينيات وبداية الألفية الثالثة.



    سعدنا به منظماً ثقافياً في إتحاد الكتاب السودانيين، كان من المؤسسين ومن أوائل الذين تحملوا أعباء الإتحاد في بداياته الأولى، فعمل سكرتيراً أو أميناً مساعداً للشؤون الخارجية للإتحاد. وفي عهدهِ أزهرت لنا علائق راقية ومفعمة بالمعرفة والرغبة في التواصل مع إتحادات إقليمية وعربية وأفريقية وأوربية. أبرمنا في عهده عدداً من البروتكولات المشتركة مع عدد من إتحادات الكتاب في فلسطين وتونس والجزائر وموريتانيا وفي اليمن ولبنان، ساهمنا في تأسيس اتحاد الكتاب الأفارقة، كما ساهمنا في إعادة تأسيس إتحاد كتاب آسيا وأفريقيا. هذا علاوة على الكثير جداً جداً من علاقات مع قامات رفيعة في مجالات الفكر والآداب في شتى أنحاء العالم.



    نفتقده بشدة الآن ونحن في خضم الميلاد الثاني لإتحاد الكتاب السودانيين، ونتعشم أن نستطيع أن نفيهِ حقّه بأن نتقفى آثار ما فعل وما أنجز في باب العلاقات الخارجية للاتحاد، وألا يكون مجرد لوحة تذكارية على جدار الاتحاد، وإنما يكون وجوداً حياً بمتابعة مواصلة ما أنجز. وأنا شخصياً آمل أن أستطيع تأسيس منبر باسمه للنقد الأدبي الذي برع فيه عبد الهادي من خلال الاتحاد. (رحمه الله وجعل البركة في بناته وزوجه).



    د. مبارك بشير: نصف عمري الذي رحل..!



    شيء لله.. شيء للوطن. والشهادة في حق ((عبد الهادي الصديق))، الشجر (الما بِنطَلِع لي زول). كان الزمان وسيما، وحلو التقاطيع، حين تعرفنا على عبد الهادي، في جديد ((الملاحق الثقافية)) في اشرئبابة (أبادماك) التي لم تصمد طويلاً، صيحةً عبرت الأفق كلمعان البرق، مؤذنةً لفجرٍ سيأتي. عندما دخل عبد الهادي الفرقة 102، طالباً في السنة الأولى بآداب الخرطوم، كان كاتباً معروفاً، الجامعة، خلفه بأعوام، كان قد توغل في (منطقة القلب) تماماً. كثير من الناس، قادرون، على نحوٍ ما، على إثارة الضجيج في البرية، كتبوا شيئاً مفيداً، أو لم يفعلوا. لكن عبد الهادي اختصر في هدوء غريب، المسافة بين الطفولة الباكرة، والنضوج الإبداعي، قبل دخول الجامعة.



    حين دخلنا من بوابة (الجامعة) التي (كانت دار الحكمة) في النصف الأول من عقد السبعين، كان عبد الهادي الصديق مركزاً ثقافياً لوحده. والفتى البدين الذي لا يحتفظ في سجل الذاكرة بخصام لأحد. يضحك في وجه الزمان العابس والأشخاص الجالبين للملل. وعندما يكتب يكتب بـ(قلم البوص) عن خليل فرح، وشعراء جيل الستينيات، آخر الستينيات.. كانت دوارق العسل تسيل دمعاً ودماً. وعبد الهادي الخلاصة، خلاصة المزيج الإبداعي لـ(عبد الله علي إبراهيم، وعلي عبد القيوم، وابي ذكرى، ومحمد عبد الحي، والنور عثمان أبكر، وسبدرات والنصري أحمد الصديق دار صليح يبدأ من الآخر، في السهل الممتنع، من وداع القوافل والقوافين فتمنينا في زمن طلائعي على الله، مستقبلين القبلة: اللهم أنصر حركة النقد الأدبي بأحد العبدين، عبد الهادي أو عبد القدوس الخاتم فنصرنا بالاثنين معاً. شيء لله... شيء للوطن.



    هل يتذكر ما تبقى من (الرعيل الأكاديمي الوسيط) أن يكتب البحث التكميلي عن (أصول الشعر السوداني)، أطروحة ذات جرس ورنين في مصاف (الدراسات العليا)، لذا، لم يكن غريباً ان يتلقف الدراسة (المجلس القومي لرعاية الآداب والفنون) التابع وقتئذ، لوزارة الثقافة والإعلام، لينشرها على الملأ في كتاب أصبح مرجعاً وكاتبه خريج غض. عبد الهادي ود فاطنة، المرأة الصالحة التي عرفت خلال السبعين عاماً كيف تروي ظمآن الهجيرة، وتشبع بطعامها الجميل ضيوف الهجوع، وأكباد السابلة والمساكين، نهاراً، ثم تفرغ لأصدقاء عبد الهادي من أول المساء حتى الساعات الأولى. أصدقاء عبد الهادي عناصر في حديقة متعددة الأزاهير والألوان. شيء لله.. شيء للوطن. فقد كان العضو المؤسس والسفير الدائم ((لإتحاد الكتاب السودانيين)).



    عمل عبد الهادي غداة تخرجه مدرساً لمادة (النقد الأدبي) في (معهد الموسيقى والمسرح) وفي ذلك الزمان البعيد حدث ذلك، لمدة عام واحد أو أقل. ثم التحق دبلوماسياً بالسلك الدبلوماسي، كان درة عقدها النضيد، الوريث المبدع للسلف الصالح من جمال محمد أحمد ومحمد عثمان يس، وفضل عبيد ورحمة الله عبد الله وخليفة عباس ومحمد ميرغني وصلاح أحمد إبراهيم والزميل المبدع لمحمد المكي إبراهيم والحردلو وعمر شونة وعبد الله جبارة والصاوي وجمال إبراهيم وكامل إدريس وعبد المحمود. من أول السلم الوظيفي حتى درجة سفير، كان عبد الهادي من أجمل ما وهبته الخارجية للسفارات التي توثق عُرى الوطن، بالبلاد الصديقة والشقيقة، والتي ترسل شارات الخصام. دبلوماسي بدرجة مبدع، وكاتب بدرجة سفير، وصديق مفضل لأعضاء البعثات الدبلوماسية في العواصم التي يعتز حكامها بمعرفة عبد الهادي.



    الغريب، أن عمله المهني المتفرّد لم يشغله عن الكتابة. أثرى المكتبة السودانية بالعديد من الكتب والدراسات. قدم أروع البرامج الإذاعية والتلفزيونية، نظّم أجمل الصفحات الثقافية. وفي عامه الأخير، أعد مؤلفه المهم والمرجعي عن (الحزام الأفريقي)، دراسة في العلائق الثقافية لاقليم (بلاد السودان) من نواحي (البحر الأحمر) حتى الساحل الأطلسي. وما أعظم كتاب (الوداع الأخير). أما ما بين العبد الضعيف، والكاتب الذي يحاول أن يغني مع الآخرين، علمت لحظة رحيله في نهار العشرين من يويو عام 2000م، أن (نصف عمري) العامر بالوعد والحب والكتابة، قد ارتحل!!.
















    (عدل بواسطة فتحي الصديق on 06-21-2006, 03:34 PM)

                  

العنوان الكاتب Date
عبدالهادي الصديق000ذكرى رحيل الجمال00 فتحي الصديق06-20-06, 03:28 PM
  Re: عبدالهادي الصديق000ذكرى رحيل الجمال00 فتحي الصديق06-20-06, 03:30 PM
  Re: عبدالهادي الصديق000ذكرى رحيل الجمال00 noha_g06-20-06, 03:40 PM
    Re: عبدالهادي الصديق000ذكرى رحيل الجمال00 أبوتقى06-21-06, 01:05 AM
      Re: عبدالهادي الصديق000ذكرى رحيل الجمال00 فتحي الصديق06-21-06, 04:56 AM
      Re: عبدالهادي الصديق000ذكرى رحيل الجمال00 فتحي الصديق06-21-06, 05:13 AM
    Re: عبدالهادي الصديق000ذكرى رحيل الجمال00 فتحي الصديق06-21-06, 05:06 AM
      Re: عبدالهادي الصديق000ذكرى رحيل الجمال00 فتحي الصديق06-21-06, 05:29 AM
        Re: عبدالهادي الصديق000ذكرى رحيل الجمال00 فتحي الصديق06-21-06, 05:34 AM
          Re: عبدالهادي الصديق000ذكرى رحيل الجمال00 فتحي الصديق06-22-06, 00:37 AM
            Re: عبدالهادي الصديق000ذكرى رحيل الجمال00 فتحي الصديق06-22-06, 06:24 AM
  Re: عبدالهادي الصديق000ذكرى رحيل الجمال00 noha_g06-22-06, 01:27 PM
    Re: عبدالهادي الصديق000ذكرى رحيل الجمال00 فتحي الصديق06-25-06, 03:12 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de