|
|
 هيئة علماء السودان العظيم وهيئة التأصيل .. ذهبت الأخلاق ومن ذهبت أخلاقهم ذهبو!!
|
بسم الله الرحمن الرحيم
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا ، عندما أفتى الشيخ الترابي فتوته الأخيرة ، ثاروا وأنتفضوا وأقاموا الدنيا ولم يقعدوها في تداخل من أهواء شخصية وسياسية مع آراء شرعية ، وما هو إلا اجتهاد مواكب لمتطلبات العصر إن أصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر، فإذا كان رب العزة والجلال يرضى ذلك ، إذا فيما أنتم تفتون يا علمائنا الأجلاء وفى ماذا تأصلون ؟ تب الصبي إن قطع المروءة خلاص .. تب الشايب إن بقى بلاص .. تب الرذيلة على أولاد عزاز الناس ، و تبا لمن لا يرمى ولا يجمع الحصى .
لا تنهض الأمم وتتطور إلا بتطور علمائها ، والعلماء ورد ذكرهم في القرآن لذا ينبغي احترامهم والاهتمام بهم ، لكن العالم الذي يعيش تحت عباية السلطان ويجاريه فيسايره على الباطل من أجل ماء يروى ظمأه أو لقيمات يقمن صلبه أو دنانيرا تعينه على معيشته لا خيرا فيه ولا يرجى منه فصلاح الأمة بصلاح علمائها ، التلفزيون وكل المنابر مهيأ لهم ، يتحدثون كثيرا عن تنظيم الأسرة ويفتون على بعض الأسئلة الشخصية عبر الهاتف وعلى كل من يتصل ، ويتحدثون عن مآثر علماء الدين عبر التاريخ فهل هذه هي القضية ؟ تلك قضايا نحترمها ونبجلها لكن الوطن الأهم وله من القضايا المهمة ، ومشكلات بل صارت أزمات أين موقفهم منها مثل الفساد والزواج العرفي الذي نسمع به في المنابر العلمية ، بل انتقل إلى الواقع الاجتماعي العام ويستقبله الأب والأم بكل أريحية ، أين هم من قضية دارفور وما يحصل بين أهل القبلة المسلمين من حروب ؟ أين هم من قضية تعليم أبناء المغتربين التي صارت معضلة ؟ المسلم على المسلم حرام ، بينما نجد بعض الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني ساهمت بدورها في ذلك وكذا رؤوس القبائل أيضا ساهمت بفاعلية في هذا الشأن داخل وخارج السودان وأنا اعلم أنهم اقل نهلا للعلم مما ناله أعضاء هذه الهيئات التي نسمع عنها أنها تأصيلية ، إذا في ماذا تؤصل حتى تترك أثر ذلك للأجيال القادمة لكي تستند عليه في مثل هذه القضايا التي أعتقد أنها جديرة بالتأصيل حتى لا نضيع كما ضاعت الأندلس بالصراعات الداخلية وتقاعس العلماء وكما تبعتها بغداد وما أدراك ما بغداد وبيت الحكمة .
الكل أعترف أن هنالك فسادا في الدولة وفى كل المواقع بدليل عمارة الرباط التي سقطت وعلى بابا الذي تحصل على مليارات الجنيهات من البنوك دون وجه حق والذي لم يبلغ عقده الرابع بعد في دولة المؤسسات هذه ، يشاركه في ذلك بعضا من موظفي الدولة في القطاعين العام والخاص و ربما يكون هنالك أيضا مسؤولين كبار في الدولة والله أعلم ، وهؤلاء الذين يحاكمون الآن في موضوع أراضى ولاية الخرطوم ، والتي لنا عليها بينات من الفساد الإداري أين هؤلاء العلماء المصلحين من هذه الممارسات القذرة التي كثرت وفاحت رائحتها في السودان العظيم في جميع الجهات وحتى ما بين حدود الولايات وفى السفارات التي لها بعض الأوراق بما يسمى باسم الربط ، إذا أين تذهب هذه الأموال هل ذهبت للتعليم ؟ لا هل ذهبت للصحة ؟ لا هذه الأسئلة المشروعة يجب أن تجد إجابة واضحة وصريحة من أولئك الذين أتوا لإعادة صياغة الإنسان السوداني ومن هؤلاء العلماء الذين يفتون حتى يروضوا الكل على دفع الضريبة لفتح الجنوب إسلاميا ببند في سبيل الله .
نقول لهم دعوا الشيخ لحاله ولا تهتموا لأمره فهو أدرى الناس بما يقول ، وحاولوا أن تفتوا لنا أنتم فيما يشغل العباد ويؤرق صمتهم في هذا الفساد المستشري الذي صارت رائحته تزكم الأنوف . قال تعالى ( إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ) صدق الله العظيم .
|
|
 
|
|
|
|
ادم الهلباوى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست