|
Re: باقان آموم .. و عقوق الوالدين! (Re: randa suliman)
|
شكراً رندا
علي هذا المقال العميق ...
بالامس كنت أشاهد حلقة من مسلسل Taken لsteven spielberg وقد تم اختطاف الطفلة نصف الادمية ونصف الفضائية ( Alien ) من قبل القوات العسكرية ولكنها كانت قادرة علي التواصل مع والدتها بصورة تجعل الام تري ما تراه الطفلة. وبرغم أن هذا هو تصورنا (الانساني) لما عليه الكائنات الفضائية الا أن عظمة الأم تبدو مطلقة ولا تنتمي الي دين أو ثقافة بل ولا حتي الي الانسان. فبالاضافة الي تصورنا (الخيالي) عن الكائنات الفضائية فهذه الغريزة (واقعية) بالنسبة لمعظم الكائنات الحية.
(الهوية العربية) فهاتان الكلمتان هما اللتان جعلتاني اكتشف سر استغرابي و عدم ارتياحي لصورة ( شكرا امي),و الذي هو نابع من ان (سيدة) هذه الصورة لا تتوافق مع معايير مخيلتي لكلمة (امي), فوجه و هيئة (امي) التي اعرف ذو (شلوخ) مطارق كانت او غيرها او حتى بدونها, صفراء,سوداء,خضراء سمراء,بيضاء لونها, مرتدية لثوبها الذي يغطي شعرها, و الذي يمكن ان يكون (طرحة) و فستان كما كانت ترتدي (زهية) النقادية الدلالية الام درمانية, ووجه و هيئة(ام) الحركة الشعبية حاسر الراس مرتدية لفستانها.
مثل هذه الاكتشافات الصغيرة والوعي بها والأكثر أهمية تمثلها في سلوكنا هو بداية الطريق الطويل من أجل معرفة ذاتنا من داخلنا وليس من خلال اية فلسفة تحاول تعليب الواقع في اطارها المغاير نشأةً ونمواً. فمثل هذا الوعي وتجسيده هو النهاية القصوي والمحصلة لهذه الاكتشافات وهو ايضا البداية لما نسميه التغيير الجذري في نظرتنا ومفهومنا للآخر الذي ننتمي له (شئنا أم ابينا).
لو كان بيدي الخيار لربما وجهت حديثي الي سلفاكير بدلاً من باقان أموم ... ولكن الرسالة هنا ستختلف جذريا ربما لانني اود توجيه رسالة مسبقة إليه ... ولكن نعم باقان أموم وياسر عرمان في رسالة استفهامية مليئة بالأمل وليست لسلفاكير ومليئة بالاحباط ....
تحياتي
(عدل بواسطة Gafar Bashir on 06-07-2006, 07:11 AM)
|
|
|
|
|
|