رسالة إلى الأنثى التي أعشق (12)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 05:58 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-01-2006, 00:15 AM

ابوبكر يوسف إبراهيم

تاريخ التسجيل: 05-11-2006
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رسالة إلى الأنثى التي أعشق (12)

    رسالة إلى الأنثى التي أعشق (12)

    د. ابوبكر يوسف إبراهيم

    سيدتي...

    كنت أعتقد أن تلك القبلة التي طبعتها ما هي إلا بصمة تعبير عن حبٍ كتمته بين الضلوع طويلاً وهو رسم في مكان منه تصدر كلمات الحب وهي تعبير عن عاطفة جارفة حقيقية وصادقة قد تكون نوعاً من الجرأة التي ما تعودناها في مجتمعنا ولكن لماذا دائماً نتهرب من أن نسمي الأمور بمسمياتها ولماذا نخجل عن التعبير علاً وقولاً طالما أن الغاية نبيلة وشريفة.!؛ ولكني فوجئت بيديك تطوقان عنقي وتدعواني لعناق طويل وجميل فما كان مني إلا أن إستجبت ل إرادياً وضممتك إلي صدري ضمة حانية لأحيل صقيع تلك الليلة إلى دفء يسري في أوصالنا وأحسست برعشة منك كأنما أنت عصفورة تبحث عن مزيد من الدفء ؛ كان في تجاوب عواطفنا ردٌ على تساؤلاتي!! ... ثم ملتِ برأسك كأنما طفلة تتشبث بصدر حانٍ طلباً لمزيد من الحنان ... ظللنا هكذا مدة من الزمن والصمت بيننا كان كأبلغ حديث فبين الفينة والأخرى تتطلعين بعينيك لتري الإنطباع الذي خلفه عناقنا... كنت متشبث بك في هيام وكأنما نحن في حفل أقامته النجوم إحتفاءً بمولد حب بين عاشقين شفهما الوجد ... أصدقك القول كنت أحس بأنفاسك المتهدجة ورائحة عطرك قد حملتني إلى عوالم من الرقي الحسي وسألتك :

    _ عطرك يدغدغ أحاسيسي يهدهدني ...ما اسم هذا العطر!؟ وهل هو عطرك المفضل؟!
    _ آديكيت ( إدمان)؟!
    _ ما أجمل أن يدمن المرء أنثاه ... إدمان على الحب!!
    _ أهداني له صديق في عيد ميلادي حينما عاد من باريس في عام 2004 ويبدو أن ذاكرته خربة أو أنه لا يدري أن أي هدية مهداة لأنثى لها تأويلات خاصة في حياتها تترجمها وفق معجم لغة أحساسها وعواطفها ... أنت تعرفه جيداً...فهل عرفتَ هذا الصديق؟!
    _ آه ما أغباني ، إنه أنا ... تذكرت الآن فعلاً كان أول مرة ينزل فيها إلى الأسواق وكانت هناك حملة ترويجية له في مطار ديجول ولقد لفت نظري إسمه وأريجه ... الحرمان والجدب العاطفي يولد في الإنسان إحساس غريب بنسيان حتى الأشياء الجميلة تصوري حتى قد نسيت رائحته لأن الدواعي مفتقدة!!.
    _ عارف أنا اليوم قبل ما أجيك في الروشة تعطرت به متعمدة عسى أن يذكرك بأنك الذي أهديته لي في عيد ميلادي ولعلمك أنا كنت أتعطر به حتى في أيام الخميس عندما كنت تحضر للصالون... شوف كيف أن الأنثى تحمل في دواخلها أجمل الأحداث حتى ولو كانت هدية صغيرة في عيد ميلاد... منذ ذاك الوقت وهو عطري المفضل ... عشان خاطرك وعشان ألفت نظر مشاعرك أنا كنت بتعطر بيهو ... وإنت ولا هنا !!
    _ حرام عليكي تظلميني يا ... وأرجوك أعذريني فإن لم تجد لحبيبك عذر فأبحثي له عن ألف... وزي ما قال التاج مصطفى ( ياروحي أنصفني)... أنا ما كنت بفكر أبداً في الأشياء ... أنا كنت بفكر في جوهر الأشياء ...إنتي كل إنشغال بالي ... الأشياء لا تميز الناس يا روحي الناس هي البتميز الأشياء!! والله أنا في حضرتك كنت بنسى كل الدنيا خليك من ريحة العطر أو إسمه!!
    _ ولعلمك أنا كمان حافظة إسم ونوع عطرك المفضل... تصور أنا لما أجي أفتح الباب بدون ما أشوف من العين السحرية كنت بعرف ده إنتَ لأنو ريحة عطرك مميزة ومعروفة لحاسة شمي!! حتى ألوان ملابسك المفضلة أنا عارفاهاوأنا لعلمك بفهم كويس جداً في لغة الألوان!!
    _ أنتي عارفه من الليلة حأحفظ أريج عطرك في دواخلي وطبعاً لما نتقابل في أي وقت ممكن أعرفك من ظهرك لمجرد فوحان أريج عطرك؟!
    - بالله قول لي صحي أنت متأكد من مشاعرك المفعمة دي نحوي؟!
    - قلت ليك حبك بادي ما داير دليل!!! طيفك عايش في جيناتي وساكن مشاعري ومرسوم في أحاسيسي
    - عاوزة أقوليك سر والله من أول يوم إتقابلنا في بيت أخونا الشاعر (ص .م) لفتَ نظري وبعدين لما إنتظمت في صالوني بديت أتعلق بيك في صمت ... وبديت أهتم بنفسي وأناقتي أكتر ... وكنت أتلهف ليوم الخميس وأنتظرو بفارغ الصبر وأنا قاعدة أقرا في عيونك تعابير الحب الصامت؛ إنتَ طيعاً عارف القرابة البيني وبين صاحبنا( ص .م) والصراحة البيني وبينو يوم إتجرأت وقلت ليهو صاحبنا ده مالو شايل هم الدنيا لدرجة إنو ما حاسس بالناس الحَوْلو... قريبي قال لي : الراجل جرحو عميق وما صدقنا أنو لملم جراحاتو وطلع للدنيا وصدقيني بالرغم من كلامك دَيّا فهو إتغير كتير ولاحظنا التغيير عليهو وقطعنا فيكم وقلنا الراجل إمكن عينو وقعت عليكي!!
    - عارفه أنا سعيد بسماع كلامك ده والليلة أسعد ليلة في عمري ... تصوري أنا كنت خايف أموت وأنا تعيس ولكن الليلة أنا مستعد أموت لأني حأموت سعيد ونحن في حالة عناق ما كنت أتصور إنها ممكن تحصل ... كان حلم بعيد ... الليلة أنا مسكت الثريا بيدي.!!
    - تصور... كان كل يوم خميس لما تجو وتمشو وأختلي بنفسي كنت أعيش مع طيفك وكنت بناجيك وكنت بحلم بيك... أحلام حميمة أحضن فيها الوسادة وكأنك بجواري تحضني ... وتعانقني ... وتبوسني وأشعر بي أنفاسك وأنفاسي إمتزجوا وبعد كده نروح في غيبوبة حالمة جميلة ولكن أصحى الصباح وألقى نفسي وحيدة إلا من الوسادة التي أحتضنها بين رجلي!!
    - والله يا ... أنا كانت لي قصص طويلة عريضة من نسج الخيال وتداهمني بعد ما أرجع من صالونك لأني كنت بختلى بنفسي أفكر وأسترجع سكناتك وحركاتك في أثناء اللقاء الأسبوع ... كنت بتكلم معاك وكأنك معاي ... كثيراً ما تخيلت إننا قاعدين سوا في جزيرة إسمها (إنسينادا) من جزر أرخبيل الفلبين إشتراها واحد إيرلندي وبنى فيها (موتيل) من عشرة غرف... الوصول لها شاق ولكن لو شفتيها بتقولي دي جنة ... أول مرة زرتها قلت إذا كانت هذه الجزيرة جنة في الدنيا فكيف تكون جنة ربنا في الآخرة!!... طبعاً الجزيرة ساكن فيها الإيرلندي وزوجته وطفليهما والطباخ والصفرجي فقط؛ ونحن كنا عشرة نظمت لنا رحلة نهاية إسبوع كفوج سياحي... تصوري إتخيلت يوم أنا وإنت برانا في الجزيرة وكنا بنسبح في تلك المياه الفيروزية التي هي من الصفاء بحيث كنت بشوف أدق تفاصيل جسمك وتضاريسو ...وكنا نقبل بعضنا وأعتصرك حتى تتهدج أنفاسك ولا أري من عينيك إلا البياض حيث غاب سوادهما مع غياب روحينا وذوباننا في بعض... تصوري أنا لما كنت أتخيلك في أحضاني كنت بتصور حاجات جميلة وكأن الدنيا كلها بين يديّ ... كانت هناك لحظات أعمل ليك فيها مساج بلوشن المسك ؛ كانت أصابعي تمر على جسمك وكأن ملمسه المخمل وليونته مثل ثعبان يتلوى!!
    - يللآ ندخل جوه البرد شديد أنا خايفة عليك ...
    - ما أكتر من خوفي عليك يا روحي... لكني بعتبرها لحظات خالدة وغالية تستحق نضحي من أجلها بكل شيء غالي في الدنيا!!
    - عارف وإنتََ بتقول لي ياروحي بحس بشنو؟
    - ممكن أتخيل ما أنا برضو بعيش وبكابد في حبك
    - عارف بحس بقشعريرة في جسمي وبتمنى إنك تحضني حضن طويل عشان تزول مني وتمنح مساماتت جسمي الدفء العاطفي الإتحرمت منو!!
    دخلنا البيت وتوجهنا للغرفة وقلت لي:
    - غمض عينيك عاوزة أغير هدومي !!
    - يا الله أفرغ صبرك علي!!! ما عارف دي ثقة بالنفس ولا ثقة فيني كبيرة... وأنت تتحركين لتغيير ملابسك كانت خصل شعرك الحرير وكأنها تحاول أن تبني لك عدة بورتريهات في كل حركة تتحركينها ... معقول جمالك ده إنتِ من البشر ولا من جنان الحور؟!!
    - خايفة يصيبك الملل بعدين مني ... قالوا التعود على الشيء يفقده رونقه!!
    - لا يا ستي التعود على الشيء يؤدي لإدمانه فما أجمل أن تدمن أنثى تحبها ... أنثي كاملة مثلك عطرها المفضل إسمه إدمان( أديكيتaddict )!!
    هنا ما شعرت إلا وأنا أحتضنك وأقبلك بعنف المشتاق وأحتضنك بشدة ولا أرى غير إبتسامة الرضا على شفتيك المكتنزتين وكأنهما حبتا كرز... يداك حول عنقي وكأنما كانتا تقولان أن لا فراق أبداً!!
    - أنا بحاول أعبر ليك عن حبي بكل ما أملك من عواطف تعبير أنثوي فعلي ومعنوي صادق؛ لا أود أن أخبي مشاعري نحوك وأجعلها تتستر بالكلمات التي مهما كانت رقيقة فاللمسة أبلغ منها.
    - إنت عظيمة ورائعة!! أنا فاهمك بسعة أفق عريضة ياروحي!!
    الساعة قاربت الخامسة صباحا ... شعرت بأنك أٌرهقت رغم السعادة التى كنا نعيشها الإثنان وكأننا كنا نطلب من عقارب الزمن أن تتوقف... قلت لك آن لي أن أتركك ترتاحين ثم غيرت أنا ملابسي وإستلقيت على الصوفا( الكنبة) وما كان منك إلا أن قلت :
    - تعال السرير كبير بشيلنا الأثنين!!
    - ونهضت وإستلقيت بجوارك وإحتضنا بعضنا البعض ورحنا في نومٍ عميق وكأن لسان حالي يقول (أنا في حلم ولا في علم!!... ولن يخطر ببال أحدٍ بالطبع أننا لم فقط وأكرر فقط إحتضنا بعضنا البعض ورغم أن كل معاول الغريزة كانت مستيقظة إلا أننا لم نفكر في شيء مما قد يخطر ببال غيرنا.

    (عدل بواسطة ابوبكر يوسف إبراهيم on 06-01-2006, 00:19 AM)

                  

06-01-2006, 02:24 AM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة إلى الأنثى التي أعشق (12) (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)

    كـتبت له مـرة وهي في حـالة عشـق..تعـال نسبح في تلك السـحـابة البيضاء البعيـدة ..
                  

06-01-2006, 06:29 AM

ابوبكر يوسف إبراهيم

تاريخ التسجيل: 05-11-2006
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة إلى الأنثى التي أعشق (12) (Re: Muna Khugali)

    العزيزة منى
    نهيم عشقاً بكل حواسنا ونناجي القمر ... نبثه نجوانا ننتظر منه أن يقول شيئاً ... الإبهام يزيد الأمور غموضاً... في دنيا العشق يجب أن نعبر عما نحس وبوضوح ... العشق كالزهرة التي إن لم تروها بالماء والهواء والشمس تموت ... العشق إن لم تروه بالهمس واللمس ما عاد عشقاً ... أصبح موات... أنتظر تعليقك في الرسالة 12... يهمني رأيك
    مع مودتي وتقديري
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de