|
|
 لماذا المبدع السودانى عمره الابداعى قصير جدا؟
|
المبدع السوداني في الغالب نفسه قصير، قد يعيش عمرا طويلا لكن تجد غالب أعماله تكون في فترة زمنية محدودة.
ينطبق هزا الحكم على مختلف ضروب الإبداع من شعر و رواية و غناء و غيرها.
الطيب صالح (76 عاما) انحصر إنتاجه بين 1966 تاريخ ظهور موسم الهجرة و إلى نهابة السبعينات (مريود) اى ما لا يزيد عن 14 سنة. أما ما نشره أخيرا من ما اسماه المختارات فهي ضرب من أدب اليوميات الصحفي مما قد لا يشكل إضافة حقيقية لتراثه. في الوقت الزى نجد فيه مثلا نجيب محفوظ (95 عاما) كان إلى وقت قريب يكتب الجديد.
الفنان إبراهيم عوض (توفى عن 74 عاما) تركزت فترة ظهور أغانيه الجديدة بين 1954-1970.
الفنان محمد وردى (مواليد 1932) توقف تقريبا عن إضافة اى أعمال جادة منذ اغانى الانتفاضة في 1985.
احمد المصطفى و حسن عطية و الشفيع توقفوا عن الإنتاج فترات طويلة قبل وفاتهم.
و ازا قارنتهم بالفنانين العرب نجد ان أم كلثوم (نوفيت عن 75 عاما) و عبد الوهاب (توفى عن 90 عاما) كانوا يقدمون الجديد حتى أخر أيامهم.
المجذوب (توفى 1982) عن 62 عاما كان أيضا متوقفا في الفترة الأخيرة من حياته.
محمد عبد الحى (توفى 1989 عن 46 عاما) ربما حالت ظروفه الصحية عن الكتابة في الفترة الأخيرة من حياته.
أنا أتكلم بالطبع عن الأعمال المنشورة للناس و ربما كان لدى من ذكرتهم أعمال لم ينشروها.
ترى ما السبب في هزه الظاهرة التي تكاد تتميز بها الثقافة و الأدب السوداني.
هل هو الكسل المفرط الزى يتميز به الشعب السوداني؟
هل هو ضرب من القناعة المقيتة و انعدام الطموح؟
هل هي فعلا مشاكل في النشر؟
هل فعلا حرفة الإبداع و الأدب في بلادنا (ما جايبة همها)؟ قد ينطبق هزا على الأدب لكن الغناء منذ زمن سرور عائده مجزئ. كما ان هناك من أهل الأدب و الفن من هو مقيم في الخليج في شروط مادية أفضل و مع ذلك متوقفون عن الجديد.
هل هو انشغال المبدعين بأشياء أخرى مثل السياسة
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست