اللاجئين السودانيين في اسرائيل

Quote: اللاجئون السودانيون في اسرائيل: تل ابيب تريد طردهم ومصر ترفض عودتهم وبلدهم يعتبرهم عملاء 2006/05/31 الناصرة ـ القدس العربي ـ من زهير اندراوس: قال وزير الداخلية الاسرائيلي روني بار اون امس الثلاثاء، ان الدولة العبرية حاولت اعادة اللاجئين الســـــودانيين الذين تسللوا الي اراضيها عبر الحدود المصـــرية، الا ان النظام الحاكم في القاهرة رفض استلامهم، واتهم الوزير الاسرائيلي المصريين بأنهم يرفضون التعامل مع اسرائيل لحل هذه المشكلة. وقالت صحيفة معاريف الاسرائيلية الثلاثاء ان منظمات حقوقية اسرائيلية تعكف في هـــذه الايـــام علي اعداد التماس الي المحكمة العليا ضد قرار اسرائيل بطرد اللاجئين، لان هذا التصرف يتناقض جوهريا مع ميثاق اللاجئين الدولي الذي وقعت عليه اسرائيل. وتابعت الصحيفة ان الاجهزة الامنية الاسرائيلية تتوقع قيام المئات من اللاجئين السودانيين بالتسلل الي الدولة العبرية عن طريق شبه جزيرة سيناء. وجاء هذا التوقع خلال النظر في الالتماس الذي قدمه اربعة سودانيين يحتجزون في السجون الاسرائيلية بدون تهمة وبدون الحصول علي ادني الحقوق. واضافت النيابة العامة الاسرائيلية في ردها علي الالتماس الذي قدم الي المحكمة العليا الاسرائيلية انه وفق المعلومات الاستخباراتية الاسرائيلية فان السودانيين الذين تسللوا الي اسرائيل يشكلون خطرا كبيرا علي امن الدولة العبرية بسبب الحركات والتنظيمات الاسلامية الارهابية والمتطرفة الفاعلة في السودان، واعترفت النيابة ان اسرائيل تحتجز في سجونها 176 سودانيا بدون محاكمة وانها ترفض الافراج عنهم او اطلاق سراحهم او محاكمتهم، مشددة انه منذ شهر كانون الثاني (يناير) من العام الحالي تفاقمت ظاهرة تسلل السودانيين الي اسرائيل من شبه جزيرة سيناء، زاعمة انهم يخططون لعمليات عسكرية ضد اهداف اسرائيلية، كما اتهمتهم بتهريب الاسلحة من سيناء الي المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة. وكانت الصحيفة كشفت قبل اسبوعين ان اكثر من ثلاثين لاجئا سودانيا، هربوا من المعارك الطاحنة في اقليم دارفور في السودان، وصلوا الي الدولة العبرية، التي قامت باعتقالهم علي الفور وزجهم في السجن في ظروف قاسية للغاية. وكشفت الصحيفة النقاب عن ان اللاجئين السودانيين معتقلون في اسرائيل بموجب قانون طوارئ سن قبل 52 عاما ضمن محاولات الدولة العبرية منع ظاهرة التسلل الي اراضيها. وينص القانون المجحف علي ان الدولة العبرية باستطاعتها حجز أي شخص تعتبره متسللا الي اراضيها لفترة زمنية غير محددة، كما ان القانون المذكور يمنع المعتقل من التوجه الي القضاء الاسرائيلي لشرح معاناته وظروف اعتقاله. ولفتت المنظمات الحقوقية الي ان القرار باطلاق سراح اللاجئين جاء بعد ان فشلت النيابة العامة الاسرائيلية في اقناع المحكمة الاسرائيلية بأنهم يشكلون خطرا امنيا. كذلك شدد الملتمسون علي ان ادعاء جهاز الامن العام (الشاباك الاسرائيلي) بان هؤلاء اللاجئين من شأنهم ان ينفذوا ما سماه عمليات ارهابية في العمق الاسرائيلي رفض من قبل المحكمة. واوضحت المحكمة في قرارها، ان اللاجئين السوادنيين هربوا من بلادهم خشية تعرضهم للموت، كما انهم فروا من مصر بسبب المعاملة القاسية التي تلقوها من السلطات المصرية. وكشفت الصحيفة انه في نهاية العام 2004 قام العشرات من اللاجئين السودانيين بالتسلل الي اسرائيل، فاعتقلهم الجيش وزجهم في السجن دون ان يبلغ احدا بأمر الاعتقال، ولكن بعد مرور عدة اشهر وخلال زيارة روتينية لممثلي الصليب الاحمر الدولي الي السجن اكتشف امر اللاجئين السودانيين، فقام جيش الاحتلال الذي ارتبك باصدار اوامر بطرد اللاجئين السودانيين دون تأخير خوفا من تداعيات القضية خصوصا وان الصليب الاحمر الدولي هدد بالتوجه الي المحافل الدولية والكشف عن القضية. وفــــي السودان يعتبر هؤلاء المعتقلون عملاء تركوا بلدهـــــم وهربوا لدولة عدوة، وفي حال عادوا اليها فالسجن سيكون بانتظارهم.