الوضع الاكاديمى يتفاقم فى كلية علوم التقانة بعد فصل خمسة طلاب من علوم المختبرات

Quote: فصل خمسة من طلاب المختبرات بالتقانة افضت نتائج الصراع المهني المعلن بين التقنيين وأطباء علم الأمراض الذي أشارت له كلية علوم التقانة في احدى بياناتها السابقة الى فصل عدد من طلاب كلية المختبرات الطبية تلقوا خطاباتهم أمس فيما صدر القرار في الاسبوع الماضي ممهوراً بتوقيع عميد الكلية. وجاء القرار في اعقاب فراغ لجان المحاسبة من مهامها. وفيما اتهم الطلاب الجامعة بأنها اختارت عينة عشوائية لانزال العقوبة نفت ادارتها ما أثير مؤكدة ان الوصول الى القرار تم عبر مراحل استوفت الشروط القانونية. وكان (5) من طلاب كلية المختبرات تلقوا أمس خطابات الفصل من الجامعة -حصلت (السوداني) على نسخة منها - تضمنت (يؤسفني ان انقل لكم ان مجلس المحاسبة المعقود بتاريخ 11/5/2006 برئاسة أمانة شؤون الطلاب بالمجمع الهندسي والتقني قد قضى بفصلك من الكلية اعتباراً من 13/5/2006 وذلك لسوء السلوك الطلابي والاخلال بواجبات الطلاب المنصوص عليها في الفصل الثاني ومحاسبة الطلاب لسنة 2003 ولسوء السلوك الشخصي المتمثل في القذف لمنسق برنامج المختبرات الطبية واشانة سمعته وسمعة الكلية مما ترتب عليه صدور هذا القرار.وقال وكيل المختبرات الطبية نزار عثمان ان الجامعة لم تتوصل للقرار بين يوم وليلة وان الطلاب اخلوا بلوائح أكاديمية وأكد أن للطلاب المعنيين اعترافات موقعة بالاخطاء التي ارتكبوها في حق الجامعة ودافع عن الخطوة مؤكداً ان فصلهم جاء وفق لائحة سلوك ومحاسبة الطلاب التي اجيزت من التعليم العالي وقال إن الجامعة اصدرت القرار تمشياً مع دورها التربوي والتعليمي وأبرز وكيل الجامعة عدم أحقية الطلاب في تقييم أحد الأساتذة أو المنهج وأشار الى ان التقانة جامعة (خاصة) ولكنها تابعة للتعليم العالي وملتزمة بالقوانين واللوائح. وأكد ان الطلاب أوقفوا الدراسة عنوة ورفضوا مجموعة من الأساتذة ولكن الطلاب المفصولين أكدوا ان اختيارهم تم بصورة عشوائية باعتبار ان ما قاموا به لم يكن قاصراً عليهم (بل) بالتضامن مع كل طلاب الصف الرابع وطلاب الكلية في الفصول الأخرى. وتشير (السوداني) الى ان جذور مشكلة كلية المختبرات بالتقانة بدأت باحتجاج الطلاب على بعض المشكلات الأكاديمية المتمثلة في ما أسموه تقليص المقررات وحذف جزء منها وتوزيع طلاب السنة الرابعة (الأخيرة) الى مستشفيات غير مؤهلة، أي مراكز.واتخذت الاحتجاجات منحى عملياً بدخول الطلاب في اعتصام يوم 7/4/2006 ورفع الطلاب حينها جملة خطابات لعميد الكلية والاتحاد العام للطلاب وبروفيسور مأمون حميدة المدير الطبي للتعليم الأهلي وشؤون الطلاب واستمر الاعتصام اسبوعاً بأكمله وفي اعقاب الخطوة صدر قرار من الجامعة في يوم 5/5 بتعليق الدراسة لكلية المختبرات لأجل غير مسمى ومن ثم استدعي (5) من الطلاب لمجالس محاسبة كانت نتيجتها فصلهم. واعتبر الطلاب القرار ظالماً وجائراً وأنه لم يلتزم الاجراءات القانونية وأكدوا ما قاموا به من خطوات سابقة لا يتجاوز الحرص على مستوى الطلاب وأكد الطلاب ان السبب الرئيس في فصلهم ان الخطابات التي رفعت طالبت باقالة العميد واسترجاع كوكبة مميزة من الاساتذة بمختلف مستوياتهم وابعدوهم لأسباب مجهولة وأكد الطلاب ان الصراع يتجاوز كثيراً ما قاموا به وانه على صلة مباشرة بالصراع المعلن بين التقنيين وأطباء علم الأمراض الذي بدأت آثاره تضع بصماتها على الجامعة.وتعيد (السوداني) الى الأذهان ان الجامعة اشارت في بيان أصدرته بتاريخ 15/4 والذي علقت بموجبه الدراسة في الكلية الى ذلك الصراع المهني وحمل البيان المذيل بتوقيع ادارة الجامعة (لا يخفى عليكم الصراع المهني الذي تقوده أطراف مختلفة في نفس المجال بالجامعات والاتحادات المهنية في المستوى القومي وتحسب الكلية ان الذي جرى في الاسبوع الماضي لا يتجزأ من ذلك الصراع غير ان الكلية تنأى بنفسها عن الدخول فيه لمصلحة الطلاب وضمان الاستقرار الأكاديمي). وتشير (السوداني) الى ان المفصولين هم: أبو الحسن اسماعيل آدم - ثالثة مختبرات، عتبة مصطفى عمر - ثالثة، عبد الوهاب علي عيدروس- ثالثة، ومحمد يوسف حسب الله- رابعة، ومحمد خير عباس - رابعة.