|
قصة أبيار علي وعلاقاتها بدارفور
|
( جزء من خطبة جمعة رائعة للدكتور صفوت حجازي ) سبب تسمية ميقات ذي الحليفة بأبيار علي وأظن أن الجميع يعرف المدينة المنورة, بل إن معظمنا ذهب إليها وسار في طرقاتها. ولعل بعضنا يعرف أبيار علي, وهي ميقات أهل المدينة المنورة الذي ينوي عنده ويحرم من أراد منهم الحج أو العمرة, وكانت تسمى في زمن النبي, صلى الله عليه وسلم, ذي الحليفة. ولعل البعض يظن أنها سميت أبيار علي نسبة لعلي بن أبي طالب, رضي الله عنه, وهذا غير صحيح, والصحيح أنها سميت بذلك نسبة لعلي بن دينار, وعلي بن دينار هذا جاء إلى الميقات عام 1898 حاجا (أي منذ نحو 200 عام) فوجد حالة الميقات سيئة, فحفر الآبار للحجاج ليشربوا منها ويطعمهم عندها, وجدد مسجد ذي الحليفة, ذلك المسجد الذي صلى فيه النبي, صلى الله عليه وسلم, وهو خارج للحج من المدينة المنورة وأقام وعمّر هذا المكان, ولذلك سمي المكان أبيار علي نسبة لعلي بن دينار. من هو علي بن دينار؟ أتدرون من هو علي بن دينار هذا؟ إنه سلطان دارفور, تلك المنطقة التي لم نسمع عنها إلا الآن فقط لما تحدث العالم عنها, ونظنها أرضا جرداء قاحلة في غرب السودان, كانت منذ عام 1898 وحتى عام 1917 سلطنة مسلمة لها سلطان اسمه علي بن دينار, وهذا السلطان لما تقاعست مصر عن إرسال كسوة الكعبة أقام في مدينة الفاشر (عاصمة دارفور) مصنعا لصناعة كسوة الكعبة, وظل طوال 20 عاما تقريبا يرسل كسوة الكعبة إلى مكة المكرمة من الفاشر عاصمة دارفور. وإذا كنا في مصر نفخر ونشرف بأننا كنا نرسل كسوة الكعبة وكان لنا في مكة التكية المصرية فإن دارفور لها مثل هذا الفخر وهذا الشرف.
(عدل بواسطة amara on 06-01-2006, 04:40 AM)
|
|
|
|
|
|