الكاتبة الكندية ارشاد مانجي في كتابها (الخلل في الاسلام)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-30-2024, 09:43 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-28-2006, 02:38 PM

عرابي النميري

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الكاتبة الكندية ارشاد مانجي في كتابها (الخلل في الاسلام)

    وأنا هنا إذ أورد هذا المقال والكتاب ليس كاتفاق في كل ما كتبته الكاتبة وإنما لأجل بعض الفائدة وإثراء النقاشات الدائرة حول الإسلام




    مانجي لـ"العربية.نت":

    تصفها وسائل إعلام كندية بأنها "سلمان رشدي كندا" وذلك لشدة اتتقادها لكثير من الأمور في "الخطاب الفكري الإسلامي السائد" وخاصة في كتابها الشهير "الخلل في الإسلام: دعوة إلى الصحوة من أجل الأمانة والتغيير"، إنها الكاتبة الكندية من أب هندي وأم مصرية إرشاد مانجي التي برزت كسحاقية تعاشر امرأة أخرى وتفخر بذلك.

    ولدت إرشاد مانجي في أوغندا عام 1969 وهاجرت مع عائلتها إلى كندا في 1972 عندما قام الرئيس الأوغندي آنذاك عيدي أمين بطرد الجاليات الآسيوية من بلاده، وحين طردت من المدرسة الإسلامية وهي في الـ 14 من العمر واصلت تعليمها في مدارس كاثوليكية، لكنها تصر على أنها مسلمة لا تتناول لحم الخنزير أو المشروبات الكحولية وتقرأ القرآن بانتظام. ودرست في جامعة "برتش كولمبيا" العلوم الإنسانية، ثم دخلت عالم الصحافة لتكون أصغر محررة في الصحف الكندية.

    بادرت إرشاد مانجي إلى نشر الترجمة العربية لكتابها "الخلل في الإسلام" على موقعها، موضحة لـ"العربية. نت" في أول حوار لوسيلة إعلام عربية أن دار نشر (الكامل) سوف تقوم بنشر هذا الكتاب وتوزيعه في العالم العربي، وهي دار نشر لها مكاتبها في ألمانيا ولبنان.

    وقد تعرضت مانجي لتهديدات كثيرة بالقتل مما دفعها لوضع حماية أمنية خاصة بها، وأضحت أفكار هذا الكاتبة محل نقاش ساخن على ساحات المنتديات العربية والإسلامية.

    استطاعت إرشاد مانجي خلال السنوات الأخيرة أن تحظى باهتمام وسائل الإعلام الغربية من خلال كتبها والمحاضرات التي دأبت على إلقائها في عواصم غربية حول الإسلام. وكان الصحافي الأمريكي توماس فريدمان من بين أبرز الأقلام الغربية التي كتبت حول مانجي وأفكارها. تقدم "العربية.نت" ،في حوارها التالي مع إرشاد مانجي، صورة كاملة لجمهور القراء في الشارع العربي والإسلامي حول هذه الكاتبة وأفكارها حول الإسلام:


    - في كتابك الخلل في الإسلام تقولين علينا أن ننهي الآن الشمولية في الحكم وخاصة الانتهاكات الضخمة لحقوق الإنسان ومنها حقوق النساء والأقليات الدينية وإذا كانت هنالك من لحظة مناسبة للإصلاح في الإسلام فهي الآن .. كيف تريدين هذا الإصلاح على يد خارجية مثلا؟

    أفضّل أن يكون التغيير من داخل الأمة والقرآن يقول{ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بأنفسهم} جميعنا يعرف أن المسلمين يجب أن يشرعوا بتحمل المسؤولية تجاه الأخطاء التي اقترفت حتى الآن والحقيقة أن المسلمين اقترفوا الكثير من الأخطاء وفي المئة عام الأخيرة فقط عذب وقتل الكثير من المسلمين على يد مسلمين أكثر مما قتل وعذب على يد قوى أجنبية إمبريالية وهذا لا يجعلنا ننكر الإمبريالية الغربية ولكن أنا أشير فقط إلى أن الأمبريالية تحمل أنماطا مختلفة انظر إلى الميليشيات العربية المدعومة من الحكومة السودانية ماذا فعلت بالمسلمين والمسيحيين في دارفور وعندما نحن المسلمين نأخذ المبادرة لحل مشاكلنا سيكون ذلك في صالح مسلمين آخرين ولا يوجد شئ ضد الإسلام في هذا.




    حملة غير عسكرية للاجتهاد

    - إذن، أنت من أنصار ما يسمى التغيير الإيجابي في الإسلام ؟

    في الفصل السابع من كتابي إشارة إلى الحملة العالمية من أجل التغيير الإيجابي في الإسلام – التغيير الذي ينعش ويعيد الوعي إلى التقاليد الإسلامية من التفكير النقدي والاجتهاد، وأنا أدعوها "الحملة غير العسكرية: عملية الاجتهاد"، وهذا يتكون من وجهين: تحرير المواهب التجارية عند النساء المسلمات من خلال قروض صغيرة. أنا أتكلم بشكل منتظم مع الذين يعملون مع النساء الفقيرات وأخبروني أن هؤلاء النساء على استعداد دائم ولديهن الرغبة لقبول مثل هذه القروض تماشيا أيضا مع الواجبات الاجتماعية مثل أن يتعلمن ويعلمن أولادهن الكتابة والقراءة ويبنون مدارسهم الخاصة وهذا يحدث الآن في كابول. النساء هناك أطلقن مدارسا حيث يمكن أن تقرأ: أن تعليم ولد يؤدي إلى تعليم هذا الولد فقط بينما تعليم امرأة يؤدي إلى تعليم عائلة بكاملها . وسياسة الإقراض خلال 30 سنة ماضية أظهرت أن النساء عندما يمتلكن الموارد لإطلاق مشاريع صغيرة لا يحققن فقط الخدمات والبضائع في مجتمعهن فحسب وإنما أيضا يعملن على ترقية الحياة في القرى والجوار. ولماذا يساعد هذا في جعل الاجتهاد شائعا ؟ لأنه عندما تتعلم النساء تتمكن من قراءة القرآن بأنفسهن وتحديد تلك الآيات التي لا يخبرهم بها الأئمة والملالي مثل تلك الآيات التي تسمح للنساء بالتفاوض حول عقود زواجهن.

    الوجه الثاني لعملية الاجتهاد يركز على المسلمين في الغرب . المسلمون في شمال أمريكا وأوروبا في وضع جيد يسمح لهم بتجديد الاجتهاد نظرا لوجود حرية التعبير والتفكير كما يمكنهم التغيير وقابلية للتغيير دون خوف من دولة تنتقم منهم . نعم المسلمون في الغرب دائما عرضة للأذية والتمييز وأنا لدي هذه التجربة خلال حرب الخليج الأولى عندما طردت من مبنى حكومي دون سبب وجيه . مع ذلك، إذا تجرأنا نحن المسلمين على الانخراط في النقاش حول تفسيرات القرآن الكريم، فنجد أن ذلك متاحا فقط في الغرب حيث لا نخاف السجن أو الاغتصاب أو التعذيب أو القتل من قبل الحكومة جراء ذلك. ماذا باسم الله يفعل المسلمون في الغرب بهذه الحريات.




    مدارس إسلامية تروج الأكاذيب

    - لقد سردت حكايتك مع المعلم خاكي في المدرسة عندما كان عمرك 14 عاما حيث قال لك إما أن تؤمني بالله أو تخرجي هل تقصدين أن الإسلام هو إما التسليم بهذا الشئ أو يواجه الإنسان الطرد؟

    لا أبدا. المعلم خاكي أمرني بذلك وهو كان يريد مني أن أؤمن بمجموعة أكاذيب حول دونية النساء المفترضة وشرور اليهود هذه أكاذيب ولا يجب أن تأتي باسم الإسلام وإذا كان الخيار أن أؤمن بهذه الأكاذيب أو أخرج من المدرسة سوف أختار مغادرة المدرسة. وعندما أغادر المدرسة لا يعني أني تركت الله وبعد طردي كنت أمام خيار حاسم : إما أن أهجر الإسلام كما فعل مسلمون آخرون أو أعطي فرصة أخرى للإسلام وأطلب من الإسلام أن يعطيني فرصة أخرى . وبعيدا عن الخوف وانطلاقا من إيماني قضيت 20 سنة التالية من عمري أدرس الإسلام بنفسي.

    وأنا سعيدة جدا لأنني فعلت ذلك حينما علمت أن زوجة الرسول المحببة إليه الأولى خديجة كانت تاجرة وأهم مستشار له وصارت نموذجا إيجابيا أحتذي به. وعائشة أيضا آخر زوجة للرسول التي كانت وراء اتخاذ قرارات هامة في ساحات المعارك وهناك الكثير من المسلمين يعتبرونها الوريث والخليفة الحقيقي للرسول وعلمت أيضا عن رابعة الصوفية التي أعطاها الإسلام حق الاختيار بين الذين تقدموا لها وبعد ذلك اختارت أن تبقى عازبة كما يعطيها القرآن الخيار أن تقوم بذلك. كما علمت، وهذا أمر هام جدا، أن أول أوروبي مناصر للنساء كان مسلما في القرن الحادي والعشرين وفي إسبانيا كان الفيلسوف ابن رشد وأخبر المتدينين آنذاك وخاصة المسيحيين أن قدرة النساء غير معروفة بسبب إبعادهن إلى أعمال أخرى مثل تربية الأطفال وإرضاعهم كما قال ابن رشد أن التعامل مع النساء من حيث تقديم الواجبات للرجال واحد من أسباب الفقر. وبإمكان العديد من البلدان المسلمة استخدام هذا الدرس هذا اليوم. أرايت كل هذه الأمور لم أتعلمها في المدرسة ولكني تعلمتها في المكتبة العامة شكرا لله على حرية المعلومات هذه المعلومات التي ظن المعلم خاكي أنها ستفسدني حافظت على إيماني بالإسلام وهكذا الإسلام ليس أن تؤمن أو تطرد والدليل على ذلك هو استمرار إيماني بالإسلام.

    - هناك من يقول إن كتابك هذا جاء تعاطفا مع اليهود وذلك لأنك اخترت أسوأ القصص التي جاءت على لسان المعلم خاكي الذي قال عن اليهود إنهم يعبدون الملالي وليس الله، لماذا لم تذكري القصص الإيجابية ؟

    المعلم خاكي لم يخبرنا أية قصص جميلة حول اليهود وأنا أعرف في صميم قلبي أنه أمر مجحف أن ندعو لكراهية اليهود باسم الإسلام, ولذلك أنا دخلت في أسئلة مع المعلم خاكي ولهذا طردني ودعني أقترح بتواضع أن موضوعيتي لا تحتاج إلى هذا التحدي وإنما مدرس المدرسة الذي يضع السم في عقول طلابه. بالمناسبة أنا أحب اليهود والمسيحيين وحتى الهندوس، وكما ورد في عدة آيات قرآنية فإن أولئك الذين يؤمنون بالله الواحد واليوم الآخر ليس لديهم ما يتخوفون منه أو يندمون عليه.. نحن المسلمين لا يمكن أن نرتل بشكل دائم أن الإسلام هو السلام ونبقى صامتين عندما يوجه المعلمون لكراهية غير المسلمين.




    المسلمون أغلقوا باب الاجتهاد

    - هل يمكن أن توضحي قولك أن مشكلتنا لم تبدأ مع الحملات الصليبية الجبانة وإنما بدأت معنا؟

    شرحت في كتابي كيف أن روح الاجتهاد جاءت بمناخ من الفضول والإبداع وأتاحت للحضارة الإسلامية أن تقود العالم في الفنون والعلوم، ونحن من أغلق باب الاجتهاد وليس اليهود أو البابا أو السي آي إيه أو إم تي في. المسلمون أغلقوا أبواب الاجتهاد. لنأخذ بعين الاعتبار ماذا حصل في الأندلس. صحيح أن بعض الجنود الكاثوليك قاموا بإحراق مخطوطات إسلامية ونهبوا الجوامع ولكن هذا جاء بعد أمر هام. سقوط أسبانيا المسلمة بدأ مع المتطرفين المسلمين في المغرب وتمت دعوتهم من قبل الحاكم الإسلامي المعتمد للقدوم إلى الأندلس وحماية اقطاعياته من الأعداء المسيحيين. وبشكل مشابه للمجاهدين الذين ظهروا في ثمانينات القرن الماضي جاء هؤلاء المتطرفون إلى اسبانيا واهتموا بأعمالهم ثم رحلوا وبشكل مخيف يوازي حركة طالبان حيث اضطهدوا النساء وكرهوا اليهود والمسيحيين وقمعوا الصوفيين ومقتوا النقاش جوهر الاجتهاد وحتى أنهم حرقوا كتب الفيلسوف المحافظ الغزالي فقط لأنه لم يكن محافظا بقدر كاف.
    وهذه الأعمال الشريرة هي التي فتحت المجال أمام هجوم الكاثوليك هناك. وأنت تعرف أن كل هذا حصل قبل أن يأتي الاستعمار الأوروبي أو تتواجد دولة إسرائيل، المسلمون ضربوا حريات بعضهم وفرضوا الأحكام العرفية، وكما قلت في الكتاب نحن المسلمين لم نكن بحاجة للغرب الاستبدادي ليأتي ويقمع القمع الموجود عندنا وقلة منا يقبل الاعتراف بذلك وهل يجب أيضا أن نلوم اليهود أو السي آي إيه لريائنا.

    - لماذا نبدد مواهب النساء نصف خلق الله، هذا ما تقولينه.. أنت سحاقية وحصلت على حقوقك ولكن هل تريدين تحطيم المجتمع الإسلامي النقي من الداخل كما أشار البعض؟
    إذا كان انتهاك حقوق الإنسان الأساسية هي مؤشر للمجتمع الإسلامي فأنا ليس ما أفعله أسوأ مما يفعله المسلمون ببعضهم . أعرف أن الكثير من النقاد يريدون أن يجعلوا مني، إرشاد مانجي، القضية.. هل إرشاد مانجي الفاسدة هي السبب في جرائم الشرف التي تحدث بنسبة جريمتين كل يوم في الباكستان وفق منظمة العفو الدولية التي تتزعمها الآن امرأة مسلمة، وهل أيضا لأني سحاقية في مالي وموريتانيا يؤخذ الأولاد إلى العبودية من قبل مسلمين وهل لأني منحطة أخلاقيا يتم أيضا استهداف عمال الأعمال الإنسانية المسيحيين في بلدان إسلامية.. وإنه كوني أعيش مع امرأة أخرى لا يوجد أقل من 15 حربا أهلية معروفة وسرية في العالم الإسلامي، هل حقا أنا أملك كل هذه القوة.
    أول المنشقين في الإسلام ظهروا قبل مئات السنين بعد ترسيخ الإيمان وهؤلاء كانوا ذكورا عربا وهم لديهم ميولا نحو الجنس الآخر ورغم ذلك هم متهمون حتى اليوم بالتفسخ والانحطاط والعمل لصالح اليهود. فكرتي هي عندما لا يريد الناس مواجهة الحقيقة سوف يستخدمون أي "سلاح خبل شامل". أنا لا أعبث وأمزح هنا وهكذا أيضا الكثير من المسلمين الذين يكتبون لي مناصرين.




    أنا سحاقية.. والله خلق التنوع

    - أنت سحاقية ومناصرة لحقوق النساء وبنفس الوقت أنت مسلمة فكيف تجمعين بين هذا وذاك؟

    حسنا، النبي كان مسلما ومناصرا لحقوق النساء وهكذا أنا. لا تعتقد أنه ربط غريب، بالنسبة لهويتي أصل والدتي من مصر وأبي من الهند وأنا ولدت في أوغندا، وكيف سافرت إلى كندا؟ لقد طرد المسلم عيدي أمين رئيس أوغندا آلاف المسلمين من أرضهم وأنا أتفاخر بكوني لاجئة؟ ومرة أخرى النبي نفسه مر بتجربة متعة وألم الهجرة. أنا سعيدة جدا كوني في بلد، كامرأة مسلمة، أستطيع أن أحلم أحلاما كبيرة وأحقق كل إمكانياتي.
    وأما بالنسبة للمحور الآخر المثير للجدل وهو كوني سحاقية كان بإمكاني أن أكون غير شريفة وأخفي ذلك الجزء في نفسي ولكن كوني مخلوقة من الله قررت أنه من الأفضل احترام حكمة الخالق. أعترف أن القرآن يتضمن فقرات تشير إلى أنه لا يمكن التسامح مع اللواط والشذوذ الجنسي، كما يتضمن أن الله يعرف ما يفعل ويخلق هذا التنوع المثير. إضافة إلى الآيات التي تشير إلى أن الله يخلق كل شئ على نحو جميل ورائع، وهناك أيضا آيات تقول إن الله يخلق ما يريد ولا يخلق شيئا عن طريق العبث.. كيف يصالح المنتقدون بين تصريحاتهم حول هذه الآيات وبنفس الوقت يدينون الشاذين جنسيا. لاحظ أنني لا أقول أني على الجانب الصحيح أنا لا أعرف إن كنت على حق ولكن السؤال هو مالذي يجعل الذين ينتقدوني على الجانب الصحيح ؟ وفي حال أنهم كانوا على صواب كيف عرفوا أنهم لم يتطفلوا على سلطة الله الحاكم الأعلى والأسمى.

    هناك شئ آخر تجدر الإشارة إليه أن هؤلاء الملسمين الذين يصرون على أسبقية مبدأ أو منظور واحد يؤمنون به على حساب أمور أخرى، إذا ولمرة واحدة ومن أجل النظام الاجتماعي، يتطرقون لتساؤل آخر كيف نعرف أن الآيات المناهضة للسحاقية والشذوذ لها الأولوية قبل أمور أخرى ولماذا لا يحصل هذا التنوع الكبير الذي يأتي في الآيات على هذا الشرف، لا يهمني كيف يمكن أن تشرح هذا الموضوع. المسلمون الذين يعيشون وفق الكتاب لا خيار لديهم سوى صنع خيارات حول ما يجب أن يركزوا عليه.. الانتقائية عندهم محسومة، وأنا أعترف أن لدي انتقائية ولكن لدي من الأخلاق ما يكفي لتقبلها.. لذلك اخترت القضية الأكثر أهمية أن القرآن وما جاء به حول التنوع.. إذا أحب الله يمكنه أن يجعلكم شعبا واحدا لكنه فعل شيئا آخر أنه يحاكمك وفقا لما أعطاك ووهبك إياه.

    - أنت تتحدثين دوما عن النقاش حول القرآن؟

    برأيي أن هذه الفقرات ليست فقط ثمرة الاختلاف المتسامح فقط بل أيضا تظهر أن التعددية هي إلهية ومدروسة وإذا كان هذا التأويل يوقع جلبا إلى حد بعيد سيكون خطأ أدفع ثمنه يوم القيامة. وأيضا أنا لا أدعو المسلمين إلى قبول أفكاري حول الجنس وما أقوم به جنسيا ولا أسعى لنيل رضا أي شخص باستثناء خالقي، الله خلقني وهو فقط من يحق له أن يحلل لي ذلك أولا. كل ما أريده وأدعوا المسلمين أن يقبلوه ه هو وجود الكثير من الأمور الورادة في القرآن التي تقبل الخضوع للنقاش والجدال.




    جرائم الشرف والحجاب تقليد عربي

    - تشرحين في كتابك كيف أن الحجاب امتحان لإيمان المرأة المسلمة هل لديك بديلا، وهل لديك من يسمعك في العالم الإسلامي ؟

    أولا كيف نقوم نحن المسلمين بامتحان إيمان المرأة ولا نقوم بذلك مع الرجل ولا أقصد فقط الإخلاص الزوجي وإنما الإيمان بالإسلام نفسه. على سبيل، وفي المحاضرات العامة، أذكر الرجال المسلمين أنهم إذا كانوا جادين بمضاهاة حياة الرسول لا يحتاجون فقط إلى إرخاء اللحى الطويلة ويجب أن يعملوا من أجل زوجاتهم كما عمل الرسول من أجل خديجة وأستطيع أن أرى الكثير من الرجال الآن يجلسون في غرف ورؤوسهم توافق على ما أقول . وبعد كل هذا، أسألهم بشكل خاص ماهو الشئ الذي اتفقوا معي عليه؟ وهم يقولون نعرف أنه عندما يعارض الأخوة أن تكسب النساء عيشها فهذا ليس لأنه خوف من مخالفة القرآن وإنما خوف من فقدان الامتيازات الشخصية التي تأتي من الأعراف الثقافية والدين يختلف عن الثقافة،..لماذا يخلّد المسلمون الكذبة بأن الحجاب الذي هو جزء من الثقافة العربية هو أمر إلزامي بالإسلام ولماذا ندعي أن جرائم الشرف- التي هي جزء من الثقافة العربية – مبررة بالإسلام ، ولماذا الشرف نفسه – الذي هو تقليد ثقافي عربي- يضع واجبا غير متجانس على النساء باسم الإسلام وإذا كان الرجال مهتمين بحرمة أجساد النساء لماذا لا يتحملون جزءا من المسؤولية بكبح رغباتهم تجاه أجساد النساء؟

    عندما أسأل أسئلة كهذه معظم ردود الفعل تأتي من النساء المسلمات والشباب المسلم، وهذا لا ينتقص من الرجال المسلمين. في الواقع، الرجال الذين يعبرون عن مناصرتهم هم أولئك الذين يرون أن حياتهم على ارتباط بالنساء وعلى سبيل المثال أب لثلاثة أبناء يقول أريد أن أشكرك لأنك كنت نموذجا لهن وإذا كان شابا أنا ممتن لك لأنك أظهرت لنا كيف يمكن أن تتطور حياتي عندما تتطور حياة أمي.

    بالعودة إلى النساء المسلمات والشباب. أنا منذهلة جدا للعبارة التي أسمعها دائما "لقد ساعدتيني بالعثور على صوتي"، وهم يخبروني دوما أنني أقول أمام الناس ما يتجرؤون على التفكير به مع نفسهم فقط وبشكل سري وكتابي يعطيهم الشجاعة للتعبير عن أنفسهم بصراحة. وأحيانا يجدون صوتهم يخالف صوتي وهذا تناقض أحبه. في جامعة إموري بأتلانتا، جورجيا، امرأة محجبة مسلمة اقتربت مني لتقول لأنك كشفت الكثير من الأمور في هذه الأمة وأنا ظننت أنها تشكرني لأنها تتفق مع آرائي ليس تماما لقد عبرت عن امتنانها بهذه الطريقة: أنا غاضبة من كتاباتك التي الهمتني بأن ألقي الكتب جانبا وأثبت أنك على خطأ. لقد كانت ردة فعل عظيمة. وإذا كان هذا الكتاب لم يقدم شيئا سوى إلهام امرأة مسلمة ذكية لتكتب كتابها حول أخطائي وبنفس الوقت تصالح بين الإيمان والعقل عندها أعتقد أنني أنجزت عملي.




    الجنس مشكلة عربية

    - ذكرت مواقع الكترونية أنك طردت من المدرسة في سن 14 لأنك طالبت بإدخال مقرر حول الثقافة الجنسية، هل تعتقدين أن الجنس يعتبر من أهم مشاكل المجتمع الإسلامي؟

    لقد سمعت الكثير من نظريات المؤامرة حولي لكن فكرة المطالبة بمقرر للثقافة الجنسية هذا شئ جديد. أتمنى لو كنت متطورة إلى هذه الدرجة وأنا في سن 14 عاما، لا أعتقد أنني عرفت حتى وأنا في سن 14 ما هي الثقافة الجنسية. ولكني درست بجهد كبير حتى صرت أمثل الطلاب في المدرسة. بعكس المسيحية واليهودية ينظر الإسلام للجنس كقوة إيجابية حيث أن الشخص يحقق المتعة وليس من أجل مفهوم الخلق، وأظن أن الجنس ليس مشكلة المجتمع الإسلامي ولكنه يمكن أن يكون مشكلة المجتمع العربي وكما قلت من قبل يجب الفصل بين الثقافة العربية والإسلامية كمسألة إيمان.

    - قلت أنك تحبين دينك والقرآن، إذن أين المشكلة ؟
    المشكلة هي في الطريقة التي يتم فيها استغلال القرآن والإسلام ولا أعني فقط الإرهابيين وحتى المسلمين الحداثيين نفسهم. بعض المسلمين يستغلون الإسلام كسيف والكثير منا متفق على أن هؤلاء مجرمون، وهناك أيضا من يستخدم الإسلام كترس لحماية نفسه. ونستخدم حساسية الدين لمنع أي فحص شريف للأفكار والوقائع. ونخلط بين العقيدة والإيمان، البعض سوف يجيب أنها مشكلة مع المسلمين وليس مع الإسلام .ربما. أفهم الدين كوجود حينما يحمل نتائج وعواقب – أكثر مما هو نظرية تجريدية – سنكتشف أن القوة تكمن فينا لنعيد للإسلام ملائكته أولئك الذين يهتمون بحقوق الإنسان.




    النبي لم يفصل بين الذكور والإناث

    - أنت تقومين بأشياء يكرهها المسلمون: الدفاع عن غزو العراق والتعاطف مع إسرائيل.. كسحاقية كيف يمكن أن تنادي بـ"الإصلاح" في الفكر الإسلامي، وهل تتوقعين أن تجدي آذانا صاغية خاصة أنك تعملين الآن على مشروع "الاجتهاد"؟

    أسئلتك تفترض أنني أعتبر نفسي زعيمة للمسلمين، وهذا غير صحيح لأني لا أقود العقول الإصلاحية في الإسلام وأنا مقتنعة بهذه الحقيقة. أعرف أنني سأذهب إلى قبري مكروهة من قبل الكثير من المسلمين الذين أدافع عنهم، لأن ما يقودني هو النتائج وليس الغرور.
    المنشقون ينجزون على الأقل شيئيين: الأول نكسر الصمت المميت، والثاني خلال تحطيم الصمت نشرع الإصلاحات الأخرى التي تبدو عقلانية جدا. والتاريخ ملئ بأمثلة من هذا النوع. هل تعتقد أن زعيم الحقوق المدنية الإفريقي الأمريكي مارتن لوثر كينغ كان سيعتبر مقبولا لولا أن المنشق الراديكالي Malcolm X لم يوجد؟ هذا الشخص هو الذي شرعن مارتن لوثر كينغ. هذا هو الدليل على الناس مثلي يساعدون في خلق مناخ والذي به يمكن سماع المسلمين التقدميين، في السنة الأخيرة فقط الشباب المسلم الأمريكي نظم تظاهرات ضد الإرهاب الإسلامي وينشرون ترجمات إصلاحية للقرآن ويحضرون صلوات إمامتها للنساء. من وقت لآخر تجلس هؤلاء النساء في صف الرجال في المساجد، ولم يوجد جدار فصل بين الذكور والإناث في زمن النبي كما للنساء حق قرآني بالمساواة في العبادة . بكلمات أخرى، إنهن يميزن بين الثقافة والدين، وأنا سعيدة لأنهن يجدن من يستمع إليهن لأنهن لسن المتطرفة أومحبة لليهود أوالسحاقية إرشاد مانجي أنا سعيدة بأن أكون نافعة هكذا.

    - ماذا تشعرين حيال الكراهية الموجهة ضدك من قبل المجتمع الإسلامي خاصة وأن هناك من قال عنك أنك أسوأ من أسامة بن لادن؟

    طالما أنك تتحدث عن قناعات دينية فإنك ستثير الغضب من الناس. وبعد كل هذا، أنت لا تدع وفقط المؤمنين إلى إعادة التفكير فحسب وإنما أنت تقوم بشئ عميق ورئيسي: تحدي الكبرياء واحترام الذات والهوية. لذلك أفهم لماذا أصبح الكثير من الإخوة المسلمين في موقع الدفاع. ولكني أقول لكل شخص يقرأ سطورهذه المقابلة أن هويتي كمسلمة مؤمنة تعرضت للتحدي والإرتياب بعد إصدار كتابي . ومع ذلك، لا زلت مؤمنة. وأخذت الإلهام من الآية الكريمة { يا أيها الذين أمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم والأقربين} سورة النساء - آية 135 والمقصود منها كما أرى أن الله يقول للمؤمنين "قودوا أنفسكم بالعدل وتحملوا مسؤولية الشهادة الصحيحة أمام الله حتى لو كانت ضد أنفسكم أو والديكم أ وأوعائلاتكم"، وهذا يشمل عائلتي المتدينة . أنا لا أشعر بالأذى جراء كراهيتهم لأنني أخدم فقط خالقي و اسعى لراحة لضميري.. كل شئ عدا ذلك هو مجرد سياسة.




    تهديدات بالقتل

    - هل تخشين أن يتم استقبال كتابك مثل كتاب آيات شيطانية لسلمان رشدي وتصدر فتوى بحقك خاصة بعد أن تلقيت تهديدا بذلك؟
    تلقيت تهديدات بالقتل ويمكن قراءة بعض هذه التهديدات على موقعي على الإنترنت والشرطة نصحتني بوضع نوافذ واقية على بيتي إضافة إلى أنظمة أمنية متطورة، وهذه الإجراءات تحمي شريكتي وضيوفي وجيراني وقد قمت بها من أجلهم وليس من أجلي، وكما ترى لم أعش بحياتي في خوف. وما أخبرني به سلمان رشدي عندما بدأت كتابة كتابي يحيرني لأن ذلك ينعكس على حياتي منذ ذلك الوقت.
    وأذكر أنني سألته لماذا يدعم النساء المسلمات الشابات ويكتب شيئا قد يجلب الفوضى والعنف لحياتهن وهذا ما قد ينغص حياته أيضا. وبدون أي تردد أخبرني "لأن الكتاب أكثر أهمية من الحياة" وأنا ضحكت معتقدة أنه سيأخذني إلى جواب جدي في لحظة ما. لكنه شرح لي بأن هذا جواب جدي. وقال "في أي وقت يبدع الكاتب فكرة لا يمكن الاتفاق معها – بقوة ومتحمس – لا يمكن اعتبارها غير جديرة بالتفكير"، وقال إن "الكتابة هي المنحة العظيمة الدائمة التي يعطيها الكاتب للعالم". وأذكر هذا كلما راسلني صحفي من الشرق الأوسط ليقول لي: انتبهي لنفسك فقد نشرت فتوى ضدك اليوم في الصحافة المحلية.

    ورغم الغضب والكراهية وتهديدات القتل، الأخبار السارة أنني اسمع عكس هذه الأجواء من تعاطف معي ودعم وحتى الحب من مسلمين حول العالم. بالواقع جزء كبير من الحافز لكتابة كتابي جاء من المسلمين الشبان الذين أخبروني "نحتاج المزيد من الأصوات مثل صوتك لنجعل ديننا منفتحا"، وهذا اسمعه حتى من العالم العربي. في المنتدى الاقتصادي العالمي في كانون ثاني الماضي اقترب مني العديد من الصحفيين والقادة السياسيين لسؤالي هل تعلمين كيف أن العديد من شبابنا منشغلين بكتابك ( لا يقولون هذا دائما مع ابتسامة). لكني عرفت أنهم كانوا يخبروني الحقيقة لأنه مباشرة بعد نشر كتابي عج بريدي برسائل من مسلمين في الشرق الأوسط مناشدين بترجمة نسخة إلى العربية بحيث يمكنهم مشاطرة هذه الأفكار مع أصدقائهم. وأما جوابي كان: أعطوني اسم ناشر عربي شجاع يمكن أن ينشر كتابي .. فأجابني بعضهم لماذا تبقى المسألة حكرا بدار نشر ولماذا لا تقومين نفسك بترجمة الكتاب ووضعه على موقعك وإذا تمكنا من تنزيل نسخة عربية عن موقعك وتكون مجانية يمكن أن نقرأ هذه الأفكار بخصوصية وآمان وهذا يعني أنه يمكن أن نتشاطر هذه الأفكار مع إصدقائنا. لقد أحببت منطقهم وعملت بنصيحتهم وتم تنزيل الترجمة العربية مجانا لأكثر من 50 ألف مرة.


    - ماذا يمكن أن تقولي حول مشروع الاجتهاد؟

    تهدف هذه المؤسسة لتأسيس شبكة قيادة للعقول المسلمة المصلحة حيث يمكن أن يلتقوا وجها لوجه ويعرفوا أنهم ليسوا لوحدهم. مشروع الاجتهاد سوف يعلم المسلمين الشبان حول العصر الذهبي للإسلام عندما قادت الحضارة الإسلامية العالم في الفنون والعلوم وذلك بسبب تقبّل التفكير النقدي. من خلال تعليم حول رموز الفكر وهذا قلة من المدارس كانت تقوم به . هذه الشبكة تقوي امكانيات المسلمين الشبان الفكرية والعقلية لتجاوز خوفهم والعودة للمجتمع لإطلاق مشاريع تصالح بين الإسلام والحرية وهناك معلومات أكثر حول مشروع الاجتهاد على موقعي. www.muslim-refusenik.com/ijtihad .

    - هل هناك أي خطوة دولية من رابطة القلم الدولي لحمايتك ضد أي فتوى؟

    هذه المنظمة دافعت عني بقوة، ولكن كما تعرف الفتوى ليست بالضرورة تهديدا بالموت إنها عبارة عن رأي شرعي. لذلك هذه المنظمة لا يمكنها حمايتي أو حماية أي شخص آخر من الفتوى. هذا لا يعني أنني أتمنى أن تصلني تهديدات الموت . وعلى العكس تماما، كلما تكلمت لوسائل الإعلام أقول للجمهور إذا كان أي شخص بينكم يريد أن يكون قاتلي ليبقي هذا في ذهنه: سوف تجعلني شهيدة لقضية الإصلاح الإسلامي. هل تريد فعلا أن تدعم هذه القصية ؟ هل تريد مساعدتي على بيع كتبي . آمل أنه بعد التفكير بنتائج هذا الذي يخططون لاغتيالي سوف يكتشفون أن اغتيالي مضاد لما يفكرون به. على صعيد آخر، كما أخبرتني الشرطة إذا أرادك شخص ما ميتة سوف يجد الطريق إلى ذلك إذا كنت لديك حرسا شخصيا أم لا. ومهما كانت الإجراءات الاحترازية التي اتخذها إن حياتي بيدي الله . ولكن كما قلت من قبل لا أخاف لقاء خالقي، لأنه إذا كان رحيما وشفوقا كما تقول تقريبا كل سورة في قرآن ولذلك على الأقل سوف أحصل على حكم عادل منه هذا كل ما أطلبه.




    العلمانية ليست حلا للمسلمات

    - ماذا عن وضع المرأة المسلمة في العالم الإسلامي وخارجه ؟

    المرأة المسلمة خارج العالم الإسلامي وخاصة في الغرب لديها فرصة اقتصادية أكثر من النساء داخل العالم الإسلامي.وهذا يعني أن هذه المرأة لديها امتيازات لتقوم بخيارات محددة والتي لا تملكها الكثيرات من أخواتنا. على سبيل المثال، نستطيع تأويل القرآن لأنفسنا دون خوف من حالة الانتقام، وهذا الكلام تم تأكيده في تقارير التنمية العربية التابعة للأمم المتحدة وهي التقارير التي وضعها عرب وقد حدووا أن الشرق الأوسط المسلم يعاني من عجز في ثلاثة أمور: المعرفة والحرية وتفويض أو تمكين النساء وأنا برهنت على أن حل القضية الثالثة سوف يساعد في حل قضيتي الحرية والمعرفة.

    ولكن عندما أقول هذا في محاضرة في جامعة غربية تقف نساء للإشارة إلى أنهن لا يتعرضن للقمع وأنا أجيب أن هذا جيد ولكن هل تم التفكير بملايين المسلمات اللواتي تعشن في قرى فقيرة وبسبب الأمية لا يعرفن كل آيات القرآن التي تعطيهن خيار المساواة. ولا يعني أنه إذا كانت القضية لا تؤثر عليكم شخصيا أنها انتهت أصلا من الوجود.
    هناك فرق آخر بين النساء المسلمات في العالم الغربي والعالم الإسلامي: في الغرب حظنا الجيد قد يجعلنا أنانيين وليس دائما طبعا. ويجب أن أقول أيضا هناك مرات عديدة لا أرى فيها اختلافا بين النساء المسلمات داخل أو خارج العام الإسلامي. على سبيل المثال نحن في كندا نقاتل من أجل بعض الحقوق مثل نساء العراق من أجل الحق بأن تحكم من قبل قانون علماني مدني بدلا من الشريعة. نعم هذا صحيح في أوتاريو وهي مقاطعة رئيسية في كندا الحكومة تأخذ بعين الاعتبار إدخال قانون الشريعة للعائلات المسلمة بعيدا عن حساسية الأمر ، هل تدري من اشد المعارضين لهذا الأمر ؟ النساء المسلمات أنفسهن . قد تظن أننا نعيش في العراق أو شمال نيجيريا لكن الأمر ليس كذلك.

    أخيرا هذا لا يعني أن العلمانية هي الحل بالنسبة للنساء المسلمات. في تركيا النساء المسلمات حرمن من ارتداء الحجاب في المؤسسات العامة. أنا أعرف طبيبة لم يسمح لها بالعمل في مستشفى لأنها لم تتمكن من ممارسة خيارها بالنسبة لارتداء الحجاب لذلك غادرت الطب . انظر كيف صادر الوضع تراجيديا في تركيا حيث أن العلمانية أصبحت الدين التقليدي. ما لاحظته أنه في الديمقراطيات المؤسسة أو الديمقراطيات المنبعثة مثل العراق أوفي الدول العلمانية أو الدينية يتم استخدام النساء كدليل للطهارة. في هذا الحال وضع النساء داخل وخارج العالم الإسلامي ليس مختلفا.

    - ما هي أنواع الإصلاح التي ترغبين برؤيتها ؟

    لقد أجبت على ذلك خلال حديثي إليك. الإصلاح يعني دمقرطة وإنعاش روح الاجتهاد لذلك الناس في العالم الإسلامي، النساء بشكل خاص، يعرفون أن الله أعاطاهم حق التفكير بأنفسهم. وهذا ينسجم مع الحقوق والمسؤوليات التي ينص عليها القرآن. توجد 3 رسائل تتكرر في القرآن: المعرفة التامة لحقيقة أي شئ، فقط الله يعاقب غير المؤمنين وهذا ما يشير إلى أن الله فقط يعرف المعتقد أو الإيمان الصحيح، تواضعنا يعطينا الحرية لنفكر بإرادة الله دون التزام باتباع تأويل تم إملاؤه. هذه الرسالة توجد في القرآن. "لا إكراه في الدين" كما يوضح القرآن. قراءتي للقرآن تشرح لماذا لا أستطيع أن أبقى صامتة تجاه إمبرياليي الإسلام سواء كانوا متطرفين مثل أسامة بن لادن من أصحاب الاتجاه السائد مثل معلم المدرسة الذي تحدثت عنه السيد خاكي. بعد وصولهم إلى استنتاجات دون إكراه يمنعون الآخرين من فعل نفس الشئ . نحن المسلمين يجب ألا نستمتع فقط بحرية الاستكشاف يجب أن نؤكد أن هذه الحرية موجودة من أجل كل شخص، وأي شئ أقل من هذا يضعف ويقوض سلطة الله كحاكم أعلى.

    - إذا كنت تقولين أن المرأة في المسيحية تتمتع بحرية أكبر لماذا لم يختر المسيحيون امرأة "بابا"؟

    لأنه لم توجد امرأة "استثنائية" حتى تطلب هذا العمل.. أنا أمزح بالطبع.. في كتابي اعترف أن كل دين – ومنه الكاثوليكية- لديه عقيدته لكن لا يمكن أن ننكر وجود العديد من المنشقين في الدين الكاثوليكي وهم لا يقلقون على حياتهم بسبب انتقاداتهم، المسلمون اليوم لا يمكنهم أن يدعوا نفس الشئ. بكتابة كتابي الخلل في الإسلام لا أقول ان المسيحية واليهودية خاليتان من المشاكل . لكن الواقع هو أن المكتبات مليئة بالكتب حول الخلل في المسيحية ولا يوجد نقص في الكتب حول الخلل في اليهود. نحن المسلمين نواجه الكثير عندما يتم التفكير بالانشقاق عن الشمولية أو الفاشستية، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا..ممن ننتظر الإذن والسماح ؟

    - كيف تصفين حياتك كسحاقية؟

    ألم تقرأ أنني عميلة للموساد وأني جزء من المؤامرة الصهيونية لا أستطيع التحدث عن حياتي الخاصة!!. أجد من الممتع أنك تستمر بطرح موضوع توجهي الجنسي. لماذا؟ هذا جزء من شرفي ولكن ليس هويتي. المفكر هو هويتي أولا وأخيرا، كونك مفكرا فإنك تتجنب الأصوليين وعندما تصبح صاحب معتقد تقليدي يتوقف التفكير. أنا لا أستطيع أن أؤمن أن الله ، كلي القدرة، عرضة للخطر بتفكير مخلوقاته . بالأحرى، إن المسلمين هم عرضة للخطر من جراء تفكيرنا ونتحمل المسؤولية لما نفعله لأنفسنا.
                  

العنوان الكاتب Date
الكاتبة الكندية ارشاد مانجي في كتابها (الخلل في الاسلام) عرابي النميري05-28-06, 02:38 PM
  Re: الكاتبة الكندية ارشاد مانجي في كتابها (الخلل في الاسلام) عرابي النميري05-28-06, 02:40 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de