|
Re: من أعجب العجب ألا يكتب خبراء بنك الخرطوم عن جوهرة نفيسة خلفها الإنجليز (Re: banadieha)
|
الأخ حسن بناديها لك التحية والود والشكر على تشريف البوست بالقراءة والمداخلة ولم يسعفن الوقت للمساجلة معك حول هموم المصرفية الإسلامية برغم طول غياينا عن ساحتها ومتابعتها وافيد بما يلي :
- لم تكن نيتي أصلا قطعاكتابة الموضوع للترويج لبنك الخرطوم الذي تركته قبل 23 سنة وتنقلت بعده عبر مواقع كثيرة داخل وخارج السودان . - الهدف الحقيقي يا اخ حسن أننا مهموميين كإختصاصيي إدارة أعمال بهموم الإدارة ليس فحسب في بلادنا ولكن في كل بقعة من عالمنا الإسلامي الفسيح وما نراه بأعيننا من فوضى إدارية تلقي بظلال وخيمة على حقوق الإنسان والشعوب وتطلعاتها وتطور مجتماعتنا التي لا تزال ترزخ تحت نير التخلف وحتى ما هو في أيديها من ثروات وصور تطور مدني كما كتب أحد الخواجات تهكما بنا أنه كاللعب في أيدي الأطفال والعاقل من يتعظ بغيره ومن غيره ولو كان عدوا له !!! _ لقد لمست يا اخ حسن في تجربة بنك الخرطوم وأنظمته نواة ممتازة لما يفترض أن يكون عليه حال الكثير من شركاتنا ومؤسساتنا التي بدأت من الصفر دون ماضي ولا تاريخ وللأسف على سدة قيادتها أناس غير مؤهلين وغير مقتدرين وبلا خلفية ولا ثقافة في الإدارة والإقتصادوالعلوم المالية عموما فضاعت بذلك فرص عظيمة للنمو والتطور وحفظ حقوق البشر . فتمنيت لو اننا نسترشد بالتجارب الجيدة في بئاتنا ليس بنك الخرطوم فحسب ولكن كل تجربة حيّة مجودة . - لما ظهرت البنوك الإسلامية كنت وقلة ومن موظفي البنوك التقليدية أول من لبى نداء الأسلمة عن قناعة وشقف وقوبلنا في ذلك بالنكران الشديد من قبل كبار المسئولين ببنك الخرطوم وكلهم يرون أن لاغنى ولا بديل عن المصرفية التقليدية ولا يفهمون أن يكون هناك بديلا عنها ثمّ أنهم عادوا فيما بعد وصاروا مسئولين رفيعي المستوى بالبنوك الإسلامية لتغير القناعات أو عروض العمل الأفضل فالله حسيب الجميع . - كان لي شرف العمل كاول رئيس قسم إستثمار بالولايات الوسطى جميعا عبر البنك الإسلامي السوداني بود مدني وتشرفنا بالتكليف بإيصال هذه الرسالة الجديدة لجمهرة الناس الذين كانوا يفدون إلينا من شتى المناطق لمعرفة هذا الجديد القادم بكل تجديده واطروحاته وآماله واجتهاد علماء الإقتصاد الإسلامي وموسوعاته المعرفيه عطاء هيئات الرقابة الشرعية المتصل ، ولعل إنتقادات عمنا النميري لم تكن مقبولة على تقدير أن الفكرة نبعت أصلا من أناس يرغبون في إشاعة التعامل الحلال المبرأ من شبهة الربا والغرر والجهالة والدعوة لتحرير إقتصاديات العالم الإسلامي من الإرتهان لثقافة الغرب في المعاملات المالية المبنية على المراباة والتطفيف والإحتيال والطبقيةالتي تفتقر إلى معاني التكافل والبر والشفقة والمواساة وكل ذلك أخي حسن ليس تنظيرا وإنما قواعد فكرية إسلامية طبقنا منها الكثير من خلال عملياتنا المصرفية الإسلامية ولنا في ذلك ملف طويل عريض نعتز به ويعرفه عملاؤناالألوف المؤلفةفي المدن والقرى من خلال فروع البنك وفروع التنمية الريفية والأسر المنتجة وهي تجربة مليئة بالإيجابيات وواكبتها الكثير من السلبيات بسبب سوء نوايا ممن إنتسبوا لهذه البنوك لأجل العروض المالية لا الفكرة من القياديين أو بسبب فئات جشعة من التجار همها تحصيل المال بأي وجه ووجدوا ضالتهم في العناصر الرخوة ذات النوايا السيئة وهو حال جميع تجارب الدنيا دائما وابدا . - والخلاصة أننا نعتز بالإقتصاد الإسلامي والمصرفية الإسلامية بكل إجتهاداتها ونتطلع لحركة تصحيحية فيها تضعها في المسار الصحيح وتعيد الثقة للناس فيها وتقابل بحزم كل من يسعون لتدميرها وإفشالهاطالما انها صادفت هوى عميقا في نفوس المسلمين واننا نحرص على الإسترشاد بكل تجربة قويمة مجودة لها تاريخ قوي ترتكز عليه أو حاضر فقط يستانس بتجارب غيره الناجحة وليس بالضرورة أبدا بنك الخرطوم، أما حكاية شراء أسهمه فهو شعور شخصي فقط عرفانا لما قدمه لنا . ولك مجدد التحية ونامل أن نجد الوقت لفتح حوار عام عن المصرفية الإسلامية ما لها وما عليها . والسلام
|
|
|
|
|
|