|
|
 عبد الرسول النور يكشف المستور !!!....
|
منبرالوطن القومي
جمال عنقرة
عبد الرسول النور يكشف المستور !!!....
طلَّقنا التجمع الوطنى ولم نتزوَّج الحكومة وصرنا عزَّابة
قيادات حزب الأمة صنفان ... قيادات مُواجهة وقيادات وجاهة
الجبهة الوطنية تأسست في جامعة الخرطوم قبل أن تتأسس في الخارج
التُرابي أخفى عن البشير لقاء الصادق في چنيف والبشير أخفى عن التُرابي لقاء أفورقي في أسمرا
* لقد كان حرصنا في «الوطن» على إستضافة السيد عبد الرسول النور حاكم كُردفان خلال فترة الديمقراطية الثالثة لم يكُن من بين اسبابه الصلات الوثيقة التي تجمعنا بالرجُل ـ ولكن لمعرفتنا له ولصدقه وجُرأته وسمو نفسه وعزتها وشموخها .. ولأنه كاتم أسرار عديدة وأن ما يقول به يفيد كثيراً دون أن يُضار منه أحد إلا الذين تسببوا في الضرر الكبير للحزب والوطن .. وهؤلاء يعرفهم الناس بلحن القول .
فتحدَّث السيد النور عن تاريخ الحزب واصوله الممتدة الى ثورة السودان القومية الأصيلة ـ الثورة المهدية ـ وتاريخه الجهادي والإستشهادي المعروف .. وقال إن الحزب لو ظل قوياً ومتماسكاً كما كان في عهد مؤسسيه لما صار السودان الى ما صار إليه الآن وعن إنشقاق حزب الأُمة في الستينيات قال إنه لم يقف عن دور اللحم والشحم وإنما ضرب العظم ايضاً وإلتأم شمل الحزب الذي جاء قبل نحو 45 يوماً من قيام مايو 1969م كان إلتئاماً شكلياً فقط إذ أن الجهد ظل متصدعاً ، وأن الأزمات التي ادت الى الإنشقاق تعمقَّت بعد الإلتئام وذكر السيد النور مجموعة من الأسباب التي جعلت الإمام الشهيد الهادي المهدي يثق في الأخوان المسلمين ويتحالف معهم في قيادته للمعارضة المسلحة من الجزيرة أبا وكان معه من قيادات الأخوان المسلمين الشيخ محمد محمد صادق الكاروري والشهيد محمد صالح عُمر والأُستاذ مهدي إبراهيم وآخرون .
وأضاف السيد عبد الرسول النور أن قيادات حزب الأمة غابت عن كل المواجهات مع نظام مايو طيلة الـ 16 عاماً التي حكم فيها جعفر نميري البلاد، وصنَّف النور القيادات الى نوعين : قيادات للمواجهة وقيادات للوجاهة ، وكشف النور عن أن الجبهة الوطنية تأسست في جامعة الخرطوم قبل أن تتكون في الخارج وأن ثورة شعبان 1973م كانت واحدة من ثمارها ومعلوم أن عبد الرسول النور كان أحد قيادات شعبان مع المرحوم ود المكي وعباس برشم وحسن مكي وآخرين .. وعن دور قيادات حزب الأُمة وموقفهم منهم في شعبان قال : (إنهم كانوا بادون في الأعراب يسألون عن أخبارنا وكان الشباب يقودون المعركة ويهتفون «اليوم الحار ما بندار ود المكي وراه رجال») .. وكان الرجال هُم الثوار من شباب حزب الأُمة والأخوان المسلمين في إتحاد طُلاب شعبان .
وعدَّد السيد عبد الرسول النور مجموعة من الأسباب التي ادت الى فشل العملية العسكرية للجبهة الوطنية لإسقاط مايو صبيحة الجُمعة الثاني من يوليو 1976م .. وأبان النور أن الجبهة الوطنية لجأت الى الخيار العسكري من الخارج بعد اليأس من التغيير الداخلي لا سيما بعد فشل محاولتي محمد نور سعد في 1974م وحسن حسين في 1975م وغياب قيادات الوجاهة عن الساحة .
وعن المصالحة الوطنية قال إن زعيم حزب الأُمة السيد الصادق المهدي ، ورئىس الجبهة الوطنية صالح نميري بموافقة الآخرين كلهم .. وأضاف أن المُصالحة أثَّرت في نظام مايو وكانت سبباً أساسياً في سقوطه في أبريل 1985م .. وقال إن إعتقال نميري للأخوان المسلمين في مارس 1985م كشف ظهر النظام وعجَّل بإسقاطه .. ومواصلةً لحديث الإنتفاضة قال السيد عبد الرسول النور إن المهنيون كان دورهم أكبر من العُمال لذلك استحقوا المُكافأة بعد الإنتفاضة .. وقال إن حزب الأُمة شارك مُشاركة فاعلة في الإنتفاضة بكادر المواجهة وشارك المرحوم الدكتور عمر نور الدائم بنفسه في المُظاهرات وشارك السيدالصادق المهدي بخُطبة الجُمعة الشهيرة التي حسم فيها موقف الحزب ونسَّق مع قيادات الميدان من المهنيين والسياسيين أما قيادات الوجاهة في الحزب فكانوا في منازلهم بإنتظار النصر للخروج الى المناصب او الفشل ونيل البراءة .
وحول تحالُفات حزب الأُمة في فترة الديمقراطية الثالثة قال إن الحزب حالف جناح الإتحاديين الذي لم يكن معهم في الجبهة الوطنية إذ سقط الآخرون في الإنتخابات .
أما عن الحركة الإسلامية فذكر أن الجبهة الإسلامية ثار حولها جدل كثيف وأن زعيمها الدكتور الترابي انقسم السودانيون حوله بين والِهٍ وكاره واعتبر النور مذكرة الجيش في 20/فبراير/1989م الإنقلاب الحقيقي على الديمُقراطية .
وعن العلاقة مع الإنقاذ قال إن حزب الأُمة اول من قاد المواجهة مع الإنقاذ وأن الأمير نقد الله حوكم بالإعدام وكان للدكتور مجذوب الخليفة دور إيجابي في إيقاف تنفيذ الحُكم وتخفيفه ...
وعن دخول وخروج الحزب من التجمع قال النور طلَّقنا التجمع ولم نتزوج الحكومة وصرنا عزَّابة .. وكشف السيد عبد الرسول عن لقاءات عديدة تمت بين قادة حزب الأُمة والإنقاذ بشقيها السياسي والعسكري منذ أيامها الأولى وكان السيد النور طرفاً في جُلَّ هذه اللقاءات إن لم يكن كلها بجانب رئىس الحزب السيد الصادق المهدي وكان أكثر الناشطين في الجانب الحكومي الدكتور غازي صلاح الدين ثم الدكتور التُرابي والرئىس البشير وكان عبد الرسول طرفاً في تنسيق لقاء چنيف بين د. التُرابي والسيد الصادق المهدي الذي سافر الى سويسرا من العاصمة الليبية طرابلس وكان القائد القذافي قد رحَّب باللقاء من منطلق حرصه على وحدة أهل السودان .
وعن خلاف السيد مبارك الفاضل مع رئىس الحزب السيد الصادق المهدي قال عبد الرسول إن قيادات الوجاهة في الحزب سعوا للتشكيك في إتفاق جيبوتي وإبعاد السيد مبارك الفاضل حتى لا يُحالوا الى المعاش وكشف عن أن المجموعة من الجيش التي هاجمت المرحوم الشهيد الدكتور عمر نور الدائم فعلت ذلك بتحريض قيادات الوجاهة في الحزب.
وعن علاقته بالسيد الصادق المهدي قال عبد الرسول النور إنها علاقة محبة صادقة ووصف السيد المهدي بأنه أُستاذه الذي لا يُمكن أن يتنكَّر له او يسيئه في يوم من الأيام أو يقف موقفاً أو يقول قولاً ينال منه ولكن وصف الحزب بغياب المؤسسية وعدم المرجعية وطغيان الجهوية والقبلية عليه وهذا ما لا يرضى عنه ولأن يركن اليه ولن يعمل في ظله ... ومع ذلك راهن السيد عبد الرسول النور على توحد حزب الأُمة وفق الأُسس والرؤى القويمة والراسخة للحزب وأن الحزب أمامه الآن خيارات إما أن يتجدَّد او يتبدَّد ..
وجدد النور ثقته في السيد الصادق المهدي بتجديد وتوحيد الحزب حتى لا يتبدد .
والتفاصيل الكاملة غداً إن شاء الله ...
المصدر: صحيفة الوطن
|
|
 
|
|
|
|
Deng
Al Sunda
jini
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست