|
تمادياً في غيّها الدنمارك تقاطع مؤتمراً عن "الإسلاموفوبيا" في كوبنهاجن
|
كوبنهاجن تقاطع مؤتمرا عن "الإسلاموفوبيا" كوبنهاجن- نضال أبو عارف- إسلام أون لاين.نت/ 13-5-2006 عمدة لندن كين ليفينجستون اقرأ أيضا:
مدرسو بريطانيا يحذرون من "الإسلاموفوبيا" تستضيف العاصمة الدانماركية كوبنهاجن صباح اليوم السبت 13-5-2006 مؤتمرا حواريا تحت عنوان "الإسلاموفوبيا معضلة في الغرب"، تنظمه القناة الفضائية الإسلامية وسط مقاطعة غير معلنة من الحكومة الدانماركية.
وقال محمد علي، مدير عام القناة الإسلامية ومقرها لندن، في تصريحات خاصة لـ"إسلام أون لاين.نت" السبت: إن الهدف من المؤتمر هو لفت نظر المجتمع الدانماركي إلى أن المسلمين منفتحون على الحوار المتبادل المبني على الاحترام، وأعرب عن اعتقاده أن الدانمارك بلد إسلاموفوبي، قائلا: "هذا أمر لا أقوله أنا فقط، ولكن يقوله أيضا العديد من الأكاديميين الدانماركيين".
وفيما يتعلق بمشاركة الحكومة الدانماركية في المؤتمر، أكد محمد علي أن القناة الإسلامية بعثت بالدعوة لكل أعضاء الحكومة والعائلة الملكية في الدانمارك، إلا أن تلك الدعوات قوبلت بالرفض والاعتذار منهم جميعا بسبب انشغالهم. وأعرب مدير عام القناة الإسلامية عن اعتقاده بأن مبررات أعضاء الحكومة لعدم المشاركة في المؤتمر غير حقيقية، قائلا: "من غير المعقول أنهم كلهم مشغولون".
ورغم المقاطعة غير المعلنة من جانب الحكومة الدانماركية للمؤتمر يتوقع محمد علي مشاركة أكثر من ألف مسلم ودانماركي في المؤتمر إلى جانب العديد من سفراء الدول المعتمدين في الدانمارك، ومنهم سفراء الدول الإسلامية وسفير روسيا إلى جانب عدد من الصحفيين والأكاديميين الدانماركيين.
ويستضيف المؤتمر العديد من الشخصيات الإسلامية العالمية على رأسهم الدكتور جمال بدوي والداعية الأمريكي المعروف يوسف إستاس، والدكتور صالح النملة وكيل وزارة الثقافة السعودية، إضافة إلى العديد من الأئمة في الدانمارك ورؤساء المؤسسات الإسلامية يتقدمهم الدكتور جهاد الفرا رئيس المجلس الإسلامي الدانماركي، والشيخ أحمد أبو لبن رئيس الوقف الإسلامي في الدانمارك، والشيخ محمد فؤاد البرازي رئيس الرابطة الإسلامية بالدانمارك، وكذلك عضو البرلمان الدانماركي من أصول باكستانية كمال قريشي.
كما سيشارك في المؤتمر العديد من الشخصيات العالمية، مثل رئيس الوزراء الأسبق في أستراليا هون بوب هاوك، والصحفي البريطاني فيل ريس من هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إلى جانب رئيس ثاني أكبر صحيفة في الدانمارك ( البوليتيكن) الصحفي تور سايدينفادن الخبير في الشئون الإسلامية، ويورن بيك سيمونسون الأستاذ بجامعة كوبنهاجن، وعمدة لندن كين ليفينجستون.
وكان المؤتمر الحواري السابق عقد في العاصمة الدانماركية أوائل مارس 2006 بمشاركة العديد من الدعاة المسلمين، وعلى رأسهم الداعية عمرو خالد ولقي المقاطعة نفسها من الحكومة الدانماركية؛ حيث لم يشارك فيه أي من الوزراء الدانماركيين.
وعقد هذا المؤتمر على خلفية أزمة الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم التي نشرتها صحيفة "يولاندز بوستن" الدانماركية في سبتمبر 2005، ثم أعادت عدة صحف أوربية نشر الرسوم تحت دعوى حرية التعبير والتضامن مع الصحيفة الدانماركية.
واندلعت مظاهرات واسعة في أنحاء العالم الإسلامي احتجاجا على الرسوم المسيئة، مطالبة باعتذار صريح من الحكومة الدانماركية عنها.
ويشير مصطلح إسلاموفوبيا إلى "الخوف المرضِي من الإسلام لدى الدول الغربية"، وتصاعدت الإسلاموفوبيا والمظاهر العنصرية ضد المسلمين في الدول الغربية في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001 وما تلاها من تفجيرات مدريد في مارس 2004 ولندن يومي 7 و21-7-2005؛ حيث تبنت العديد من الحكومات الأوربية إجراءات أمنية جديدة لمكافحة الإرهاب قال المسلمون عنها إنها تستهدفهم في الأساس.
وكان تقرير أصدره "اتحاد هيلسينكي الدولي لحقوق الإنسان" في مارس 2005 تحت عنوان "التعصب والتمييز ضد مسلمي الاتحاد الأوربي" أشار إلى أن وسائل إعلام أوربية عمدت في أعقاب هجمات 11 سبتمبر وإعلان الحرب على الإرهاب إلى رسم صورة نمطية سلبية عن المسلمين؛ وهو ما ساهم في تزايد مظاهر العداء والتمييز ضدهم في كل من النمسا وبلجيكا والدانمارك وفرنسا وألمانيا واليونان وإيطاليا وهولندا وأسبانيا والسويد وبريطانيا.
|
|
|
|
|
|
|
|
|