|
|
 عشرون يوما فى سجن الترحيلات بالقاهرة
|
سكنت مع محمد عمر فى الشقة التى كان يستاجرها حتى اخفف عليه عبء دفع الايجار واتفقنا ان يكون الايجار مناصفة بيننا
كنت قد دخلت القاهرة باقامة مدتها شهر واقمت مع محمد عمر لمدة شهرين وتعرفت حلال هذه الفترة بشخص يدعى فقيرى ينتمى الى الحزب الاتحادى وهو من العمال النقابيين وبما اننى لم اكن اعلم عن القاهرة شيئا فقد عولت عليه كثيرا فى تعريفى بالمعارضين وقد عرفنى بالكثيرين الذين اعتز بمعرفتهم حثى الان امثال القائد مبروك مبارك سليم قائد الاسودة الحرة
كان فقيرى يعيش فى القاهرة كلاجئ وبما اننى كنت اجهل تماما فى ذلك الوقت وظيفة المفوضية ودورها فى حماية اللاجئين فقد سالته مرة عن وضعه القانونى فى القاهرة فقال لى بانه لاجئ وارانى بطاقة المفوضية التى يحملها وغندما سالته عن ماذا تعنى هذه البطاقة اوضح لى بانها بمثابة اقامة فى مصر
بعد شهرين من التعاون فى سداد ايجار الشقة برفقة ن محمد عمر فاجانى محمد عمر قائلا بانه لا يستطيع المشاركة فى سداد الايجار وعليه اذا كنت راغبا فى الاستمرار فان على تحمل تكليف الايجار لوحدى المشكلة ان محمد عمر كان يملك المال الكافى لكنه وكعادة عرب الجزيرة اختار ان يبيعنا
انا وفقيرى ويتفق مع صاحب الشقة على اخلاءها بعد ان رفضت الاستمرار فى دفع ايجار الشقة لوحدى نسبة لاننى كنت انوى الاقامة فى مصر لفترة غير معروفة تعتمد على تغير الاوضاع السياسية فى السودان
فاجانا محمد عمر بانه يريد الرخيل واعادة الشقة الى صاحبها المصرى وقد حدث ذلك فعلا ولم يكن امامنا سوى الاذعن للامر الواقع والخروج من الشقة
كان ذلك فى اصيل اليوم الاول من يونيو 1997وجدت نفسى احزم حقائبى للعودة الى الفندق مرة اخرى
وكان برفقتى فقيرى
ذهبنا الى فندق اورينت بالاس وفوجئت برفضهم لاستقبالى بحجة اننى لا املك اقامة
وكذلك فعلت كل فنادق القاهرة
توجهنا الى منزل احد اصدقاء فقيرى فى حلمية الزيتون وقد قام الرجل باستضافتنا مشكورا
قضينا الليلة معه ثم شرعنا فى البحث عن شقة اخرى فى منطقة الزيتون
وجدنا شقة بثمن معقول ولجانا اليها انا وفقيرى
لقد اضطررت الى ذكر هذه الاحداث للوصول الى النقطة الاهم والتى ساسردها فى وقت اخر( ربما غدا)
فارجو من الذين يتضامنون معى رفع هذا البوست ختى يوم غد على الاقل لافتقارى لتقنية البحث فى الانترنت)
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست