|
الـ BBC اتفاقيــــية ابوجـــا لن تصمـــد طويــلا.مالـم تتحـول الي اتفـاقـية شــاملـة
|
المصــدرBBC
Quote: آخر تحديث: الخميس 11 مايو 2006 05:54 GMT حروب السودان المتشابكة مسؤول دولي: أزمة دارفور ما زالت على حالها من السوء
هناك دعوات لزيادة قوة حفظ السلام الافريقية الى 21 الف جندي يكثف الوسطاء الدوليون من جهودهم وضغوطهم لاقناع كافة الاطراف المتحاربة في اقليم دارفور بالتوقيع على اتفاقية السلام التي تم ابرامها الاسبوع الماضي في العاصمة النيجيرية ابوجا.
ويقول قائد قوات حفظ السلام الافريقية في دارفور الجنرال النيجيري كولينز اهيكير ان هناك حاجة لعدة اشهر اضافية لوضع اسس تنفيذ اتفاق السلام.
وتشمل تلك الاسس بالطبع تعزيز قوة مراقبة وقف اطلاق النار، وكذلك تشكيل حكومية اقليمية انتقالية في دارفور.
وقد دعا الجنرال اهيكير في مقابلة مع الاذاعة النيجيرية الى زيادة كبيرة في حجم قوات حفظ السلام الافريقية لترتفع من 7 الاف جندي الى 21 الف جندي.
غير ان عقبات رئيسية تعترض سبيل صمود اتفاق السلام، ويوجد بعض هذه العقبات في دارفور، بينما يوجد البعض الآخر في انحاء اخرى من السودان.
تسوية ناقصة ويقول محللون انه ما لم تكن هناك اتفاقية شاملة توقع عليها جميع الاطراف التي تحمل السلاح في كل انحاء السودان، بما في ذلك تلك التي تحارب في دارفور، فان الاتفاقية التي تم توقعيها في نيجيريا لن تصمد طويلا.
وهناك تمرد في كل ركن من السودان، على الحكومة المركزية في الخرطوم، هذا التمرد لا يقتصر فقط على دارفور التي تقع في غربي السودان.
اتفاقية السلام لا تلبي حتى الشروط الدنيا لاهل دارفور.
عبد الواحد نور - حركة تحرير السودان فهناك تمرد آخر في شرق السودان، وآخر في الشمال، كما كان هناك في السابق تمرد طويل في الجنوب، لكن تم اخماده بعد توقيع اتفاقية للسلام العام الماضي.
وقد تم توجيه انتقادات في السابق الى اتفاقية السلام التي اخمدت تمرد الجنوب، بوصفها ثنائية وتقتصر على الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان بزعامة العقيد الراحل جون قرنق.
وتتعرض اتفاقية السلام الخاصة بدارفور لنفس الانتقادات، حيث وقع عليها الفصيل الرئيسي في حركة تحرير السودان بزعامة مني اركوي مناوي، بينما رفض فصيل آخر في الحركة يتزعمه عبد الواحد محمد احمد النور، التوقيع على الاتفاقية.
وقد ابلغ النور صحيفة الشرق الاوسط التي تصدر في لندن بأن الاتفاقية لا تلبي حتى الشروط الدنيا لاهل دارفور.
اما حركة العدل والمساواة وهي فصيل ثالث يقاتل الحكومة في دارفور فقد رفضت التوقيع على الاتفاقية ايضا.
بؤرة التمردات ادى القتال في دارفور الى تهجير حوالي مليوني شخص وقد اندلع التمرد في دارفور عام 2003، ويعتقد ان احد اسباب اندلاع التمرد هو توقيع اتفاق السلام بين الشمال والجنوب، حيث اشتكت الجماعات الدارفورية من ان تلك الاتفاقية ستزيد من تهميش مناطقهم.
والآن، فان بعض المحللين يخشون من ان الاتفاقية الجزئية التي تم ابرامها في دارفور، قد تؤدي الى اندلاع تمرد آخر في الجهة المقابلة لدارفور في اقصى شرق السودان، وهو التمرد الذي تقوده اثنية البجة.
ويعتقد ان هذا النزاع الذي يتم تجاهله حتى الآن من جانب العالم الخارجي، يحمل كل مكونات التحول الى ازمة اخرى
ويشتكي البجة، ايضا من تهميش السلطة المركزية في الخرطوم لهم، وقد يمثل توقيع اتفاق دارفور دافعا لهم للقيام بتمرد مماثل لتمرد دارفور يأتي لهم باتفاق يعطيهم بعض المزايا وتقاسما في الثروة والسلطة.
وفي مقابل ذلك، وفي غمرة كل تلك التمردات، تجلس حكومة الخرطوم الاسلامية على سدة السلطة التي جاءت اليها عقب انقلاب عسكري عام 1989.
وترى الحكومة التي تسيطر على الجيش، وتتمتع بدعم مالي وفير توفره عائدات النفط، انها تمثل "اغلبية مهمشة" في السودان.
مستقبل قاتم قال عبد الواحد محمد نور ان اتفاق السلام لا يلبي حتى المطالب الاساسية لشعب دارفور واحد الاحتمالات المتوقعة على المدى الطويل، هو ان الخرطوم ستواجه سلسلة تمردات لا تنتهي في انحاء مختلفة من البلاد، وستحاول معالجة تلك التمردات عبر استخدام القوة العسكرية، او تقديم التنازلات الجزئية.
الاحتمال الثاني هو ان يتمكن المجتمع الدولي من اقناع حكومة الخرطوم بقبول نشر قوات للامم المتحدة، الامر الذي قد يوفر بيئة سلام يمكن ان تشكل نموذجا في دارفور وانحاء السودان الاخرى. |
|
|
|
|
|
|