|
كرة القدم النسائية ما بين كدارة (توبي) و مدرسة (تيلي)..
|
تقول النكتة انه المريض لمن شاف كدايس المستشفى جارين تحت السرير اللي كان الممرضين دايرين يرقدوه عليه عاين للممرضين وقال ليهم ده شنو ده؟ ده سرير والا كدارة!) , و لمن لم يفهم النكتة فالكدارة هي حذاء الكرة و البروز المدور و الحاد الذي بارضيته الملامسة للارض هي الكدايس, و الكدايس دي هي اللي انهت مستقبل اختي (نجود) الكروي, كيف لا وانا اذكر جيدا ذاك اليوم الذي جاءتنا فيه باكية ولانها اخر العنقود سالناها بجزع (مالك) لتجيبنا منهنهةتوبي) داسني بكدارته ام كدايس ديك لمن فك لي رجلي, و حينما سالنا (توبي) والذي هو الطيب اخي اجابنا و براءة الاطفال في عينيه بانه ما عمل ليها حاجة بس (طفاها في رجلها) عشان شالت منه الكورة! .. فاسكتنا.. وعليكم الله منو فينا يقدر يلوم (توبي) وهو قد تربى تحت يدي مدرب شعاره (البيفوت يموت), هذا الشعار الذي حاربه عراب اللعب النظيف والكرة الهجومية المدرب البرازيلي (تيلي سانتانا) و ذلك بقوله مرارا (انني افضل ان اخسر المباراة على ان اطلب من لاعبي التعرض للمنافسين بطريقة خشنة او بهدف مشكوك في صحته), لهذا اصبح و لا زال فريق (تيلي) لعام 1982م هو اسطورة الكرة الهجومية, الشيء الذي جعله يعتبر في نظر المراقبين افضل فريق مر على تاريخ المونديال ولم يستطع ان يحرز كاس العالم, والمراقبين ليهم الف حق في كلامهم ده فان كنتم تريدون مثال حي على مقولة (ما بتدي حريف) فانظروا لفريق (تيلي) الذي ضم الحرفاء زيكو, دونغا, جونيور, فالكاو, الدير و ذا اللحية الوسيمة د. سقراط و بالرغم من ده لم يستطع ان يحرز كاس العالم و لكنه امتع العالم بحبهم المجنون للكره هذا الجنون الذي جعلهم لا يلوون على شيئ في الملعب غير الانجراف على مرمى الخصم لعبا نظيفا, و لو انهم كانوا قد تربوا على مبدا (البيفوت يموت) لما استطاع الايطالي باولو روسي ان يحرز فيهم هدفا ولكن تذكروا ان هذا فريق (تيلي) وليس فريق (توبي), فلو ان كرة القدم كانت تقوم على مدرسة (تيلي) لما اظن ان سيكون هناك اعتراض على كرة القدم النسائية و ذلك لما كرة القدم من سحر و عشاق مهووسين بها , هؤلاء المهووسيين الذين سعى الرئيس الايراني (نجاد) لتفادي غضبهم و ذلك من خلال سماحه للمراة الايرانية بمشاهدة كرة القدم من المدرجات, الشيء الذي يوضح لنا مدى القوة التي باتت تتمتع بها كرة القدم فالرئيس (نجاد) الذي لم يكترث يوما لغضب مجتمع البرادعي تجنب الدخول في مثل هذه المواجهة مع مجتمع ايران الكروي حرماناً لمنتخب (علي دائي) من اللعب الدولي ان لم يسمح للمراة بلعب كرة القدم فهذا هو العقاب الذي قرره (الفيفا) على اي دولة في العالم لا يوجد بها فريق كرة قدم نسائي, لذا فليكن لنا في نجاد اسوة والذي كان تعليق المتشددين الايرانيين على قراره( انه لو كان من الاصلاحيين لقامت القيامة في وجهه) و لكنها قواعد اللعبة الدولية المتشابكة هي ما اجبرت نجاد على السماح للمراة الايرانية بمشاهدة المباريات من داخل الاستاد فاليوم مشاهدة وغداً لعب تدرجاً بالمتشددين, عشان كده يا د. شداد ما احسن تخلينا نتفرج على مباريات اليوبيل الذهبي من جوه الاستاد. و اخيراً لا يسعني الا ان ادعو وباثر كروي رجعي واقول الله يجازي كاتل حيلو الثعلب باولو روسي الخلى خشمنا ملح ملح لحدي حسع), لكن قولة امين السمعتها بكل لغات العالم دي صحي و الا ده جنون اصابني, و على اي حال هو منو فينا اللي ما جن من متعة مشاهدة منتخب (تيلي) الاسطوري المجنون؟.
|
|
|
|
|
|