|
Re: أصوات جديدة تنادي: أن نكون رأس أفريقيا أفضل من أن نبقى ذيلا عربيا (Re: نزار باشري ابراهيم)
|
عزيزي صلاح
قرأت هذا المقال ثم تذكرت هذه القصة القديمة :
يقال أن غرابا أسودا لم يكن يعجبه كثيرا لونه و شكله .. و خاصة بعد أن رأى الهدهد و هو يتهادى بألون ريشه الزاهية و التاج على رأسه .. فذهب إلى سرب الهدهد محاولا التملص من سربه الأسود .. فطردته أسراب الهدهد شر طردة. ففكر في طريقة يتحايل بها على شكله. فدهن جسمه بالغراء ثم جمع بعضا من ريش الهدهد المتناثر في الغابة و ألصقها بجسمه و رأسه .. فبدا تماما كالهدهد. فإنضم إليها شكلا .. و حدث أن إنطلقت أسراب الهدهد في هجرة موسمية عبر الفضاء الرحيب .. فإنطلق معها الهدهد المزيف .. و لكن ما أن توسط الفضاء حتى لسعتْ أشعة الشمس جسمه فذاب بعض من الغراب و تساقط بعض الريش. فطردته أسراب الهدهد بعد أن عرفت أنه مخادع و لا ينتمي إليها. فعاد إلى سربه و الغراء و بقايا الريش قد غيرت من شكله. فلم يعرفه أهله من الغربان .. فإنهالت عليه نقرا بمناقيرها الحادة ظنا منها أنه طائر عدو حتى مات منقورا ..
لذا .. يجب أن نبقى بهويتنا السودانية .. السودانية فقط بكل هذا الزخم الإثني .. فمن رحمة ربنا أن جعل كل هذه الشعوب السودانية تلتقط من هنا و هنا و تصدر موسوعة سودانية هي نتاج هذا النسيج. تسلم
|
|
|
|
|
|