|
Re: بيان من لجنة حق التنفيذية: استقالة قادة حركة القوى الحديثة هل تعنينا بشئ؟ (Re: Amjad ibrahim)
|
التحايا للجميع ،،
شكراً جزيلاً ، أخي د. أمجد ،،
على تنويرنا بهذا البيان الموضوعي ، البليغ ، والذي يعبـِّر - بحق - ، بل بكل الحق، عن " حق " حركة القوى الجديدة الديمقراطية ،، حول : استقالة قادة حركة القوى الحديثة ؛ وإيضاح ما إذا كانت هذه الإستقالات بحركة القوى الحديثة "حق " تعني حركة القوى الجديدة " حق" في شيئ أم لا ؟ ؛ وأيضاً ، ما إذا كان الرّاحل المقيم : الاستاذ/ الخاتم عدلان ، عقبةً أمام وحدة الحركة بِشِقـَّيها ؟ أم العكس من ذلك تماماً ؟! ؛ وكذلك ، إقرار اللّجنة التنفيذية لحركة القوى الجديدة " حق " في بيانٍ ناصعٍ أن الرّاحل المقيم : الخاتم عدلان ، قد كان معولاً لإزالة العقبات عن طريق الحركة موحَّدة .
صياغة البيان وترتيب موضوعاته والافكار الواردة به ، علاوة على موضوعيـَّة الحقائق المذكورة ، يعطي أمــلاً مُبَشـِّراً بقدرة هذه اللّجنة التنفيذية لحركة القوى الجديدة الديمقراطية " حق " ، بالإضطّلاع بالمهام العِظام المنوطة بها ..
هذا بيانٌ للنّاس : فيه جلاءٌ ودرءٌ لأيِّ شكٍّ :-
لكل ذلك فإننا في حركة (حق) نجده لزاما علينا أن نتصدى لهذا التزييف للتاريخ، وإن جاء مغلفاً بحسن النية، متسربلا بالثياب الأخلاقية. فإننا نرى في طيات الحديث سهاماً تنتاش فقيدنا الخاتم في قبره بعد الطعنات المسمومة التي سددت إليه في حياته .
تدرك قيادة حركة القوى الحديثة تماما أن الخلاف الذي عصف أو كاد بحركة (حق) لم يكن خلافا شخصيا، بل كان خلافا حول المنطلقات والرؤى والتوجهات والمناهج وأساليب العمل. كان خلافا حول تقييمنا للسلطة وسبل مواجهتها أو التحالف مع تيارات التوبة داخلها، كان خلافا حول تمتين وحدة القوى الجديدة وحلف قوى السودان الجديد أو الإنقياد لأئمة الطائفية والسودان القديم، وكان خلافا حول سيادة الشفافية والديمقراطية وقواعد التنظيم داخل الحركة وبين الشمولية والطغيان والمركزية والولاء الشخصي والمجازر التنظيمية. ذلك هو الخلاف كما أوضحته ووثقته قرارت المؤتمر العام الثاني لحركة (حق) المنعقد في القاهرة في أبريل 2000، والتي نصت في القرار رقم 10 ب من البند السادس على الآتي:
"ويرى المؤتمر أن الخلافات مع مجموعة الحاج وراق قد أصبحت الآن خلافات فكرية وسياسية وتنظيمية وأخلاقية شاملة مما يستحيل معه التعايش في تنظيم واحد، وأن تلك المجموعة بتبنيها لوثيقة (رؤية "حق" في واقع سياسي معقد) المستندة إلى منطلقات تتنافى جوهريا مع المنطلقات الأساسية لبرنامج حركتنا، والتي تحتوي خطا سياسيا يندفع نحو التصالح مع سلطة الإنقاذ والاستسلام الكامل لها تحت ستار التسوية السياسية، وهو ما يتناقض جذريا مع خط الحركة، قد خرجت تماما من وقطعت نهائيا كل علاقة تربطها بحركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق) ."
هذا هو الخلاف في حقيقته البسيطة. وكان من الممكن أن يقود إلى فراق على بصيرة، مثلما كان اللقاء على بصيرة، يبقي على الود والعلائق الإنسانية، دون أن ينحدر. فإن هبط به البعض من مستواه هذا إلى خصومة وعداء شخصيين، فإن هذا لا يتعلق بنا، ولا بفقيدنا، وهو لا يتعدى عتبة أصحابه المبادرين به، والمؤرَّقين اليوم منه.
وهذي أبلغ الخُلاصات التى لن تستعصى على أمثال هؤلاء الكِرام في اللجنة التنفيذية لحركة "حق" القوى الجديدة الديمقراطية :
إن منهجنا في عملية توحيد القوى الجديدة، وهو المنهج الذي أرساه الخاتم، منهج واضح ومحدد لا يعنى بالأشخاص أو الأسماء أوالأحجام أوالأوزان، وإنما يعنى بالقضايا والأهداف والبرامج والتصورات، ويقوم على الشفافية والتوثيق والحوار الديمقراطي واحترام الآخرين وعدم التدخل في شئونهم الداخلية، وينبني على أسس وأوعية متفق عليها للعمل المشترك تتطور وتتصاعد وتائرها توطيدا للعلائق وتمتينا للثقة وتعزيزا للإرادة وصولا للتنظيم الموحد. ذلك هو المنهج الذي طرحناه والتزمنا به في كل حواراتنا مع تنظيمات القوى الجديدة وهو الموقف الذي نبني عليه التعامل المستقبلي معكم. وعلى ذلك فنحن لا نغلق الباب أمام أي حوار جاد يرمي لتوحيد الحركة، حين يحين حينه، على أن يقوم على الاستقامة لا على على الالتواء، وعلى مواجهة الحقائق لا على تحويرها أو إخفائها.
وافر التقدير والثناء على هذا البيان البليغ ../
ودمتم //
|
|
|
|
|
|
|
|
|