تأملات حول بوست ود شاموق "شخصيات من السودان الجديد : هاشم نوريت وإبراهيم بقال، مبروك والله !

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-21-2024, 06:21 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-12-2005, 09:15 AM

معتز تروتسكى
<aمعتز تروتسكى
تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 9839

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات حول بوست ود شاموق "شخصيات من السودان الجديد : هاشم نوريت وإبراهيم بقال، مبروك و (Re: د. بشار صقر)

    خالص التحايا
    د. بشار صقر
    Quote: انا هنا بغية نقد منطق تعميم آراء اي فردية ثم نقوم نجوت لما يجي واحد تاني ويستخدم نفس المنطق
    بقال ده شخص بيكتب باجتهاده وهو ولد صغير وهموا قضية دارفور وكتب البوست ده في لحظة تشفي وقد تحدثت معه وحاورته كثيراً حول خطل اعتقاده ولو اعطي فرصة للحوار كان سيتراجع في تقديري ويقتنع خطأ فكرته الذي استند عليه في كاتبته للبوست لانو ده الحاصل بعض ما حاورته بالتلفون .

    لااجد مبرر فيماذكرته عن كون بقال صغير السن ..اى لااعتقد ان بقال اقل من منتصف العقد الثالث (كتحديد 25سنه) هل هذا العمر يعتبر فية الشخص صغير وبقال يمسك فى قضيه ليس بالهينه اما كان له من التجربه ان ياخذ وقتا اطولا ان لم يتستطيع قراءة الواقع الى هذه الحد من العمر؟
    اذا افترضنا بانه على هذا القدر من العمر (شخصى لم يبلغ الثلاثين من العمر) بالكاد لو افترضنا ان عمر بقال (25سنه) تتخيل كم سيكون عمرى؟ او سيكون الفارق بيننا، مهما تجاوز لن ياخذ الابع سنينن اذا افترضنا ان عمرى (29 سنه) وهذا اذا لم اجزم بان بقال يفوقنى عمرا..
    هى ليس مجلا للمقارنه العمريه لان العمر اساسا لم يكن مقياس للوعى
    كم من هم اصغر منا عمرا ويفوقننا فهما؟
    كمثال السيد الصادق المهدى كم كان عمره عندما استلم مقاليد وشئون الانصار بل دوله بحالها ..هذا فى عصرنا ومن واقعنا كشخصيه معروفه ناهيك عن العصور التى كان فيها الملوك يُلقدون الحكم وهم ادنى من السادسة عشرووو الخ..


    Quote: ولكن اذا كنت احاسب انا علي رغم مكوثي كل هذه السنين للتعبير للتعبير عن آرائي وافكاري بآراء شخص آخر يبقي ده اسمو التعميم وده البخلي الامور تاخذ منحي الجهوية.
    فانت لا تملك اي حق توجه به السوال عن افكار هاشم نوريت او بقال الي لانو الشخص المعني بهذه السوال هو بقال وهاشم نفسهما
    وده الفكرة اللي انا كتبت البوست من وراءه.

    بالتاكيد فهم خاطى باعتبار ان النظره عبر مقولة (الشر يعم والخير يخص) واكثر من يستعمل هذا المنطق (بقال ومحمد سليمان) بافتراض ان الشمالين الذينه هم فى الحكومه بالتالى كل تباعات مايحصل منهم ايضا يتحملها ذويهم ..
    اذا لما يكون انفعالك لمايحصل من بعضهم وليس كلهم عندما حصل واغلب الثوار والذين يفقون فى صفهم يفكرون بهذا المنطق..
    الاثنان هم على خطاء لكن لما يكون التشخيص بنظره اُحاديه؟؟

    *ياعزيزى ان ماتكتبه شيئا وماتفعل غير ذلك ..هذا الكلام عن، ان المُسائله تتم للشخص نفسه فى افكاره وليس للاخرين ، (كلام حق) لاختلاف عليه..
    لكن قل لى او اذهب وانظر ردود من يقفون مع بقال كمثال(ترجى ومحمد سليمان) انظر الى ردودهم يعبرون عن بقال عندما كان موجود وبعد ذهابه هذا يعنى بان عندما اناقش بقال كاننى اناقش واحد منهم اي هو اشبه (بلوبى).
    لو كل شخص له المقدره على النقاش بدافع الوقوف مع الفكره وليس مع الاشخاص اعتقد افضل
    لكن مايمارسه هؤلاء نفس ماذكرته فى كتابتك بان هناك تمحور حول المركز بمفهوم (السودان الشماليه وهكذا)..
    عندما نكون فى صف الفكره اعتقد اجدى لاننى ساقوم بعملية نقدك لو اخطئت وليس لاظل معاك فى الخطاء والصاح.


    Quote: وانت تذكر حينما كتبت بوست لرد لعصام دهب وجهت العنوان لشخصه بسبب اعتقادي الشخصي بانه هو وحده المسؤل عن آراءه , ولكن مع ذلك انت تصديت وقدت الحملة بالاصالة عن عصام ودعوتني للمنازلة ولم آتيك لانني اعتقد بان معركي ليس معك , وان كنت علي قناعة تامة بانني في حاجة ماصة الي حوار جاد وحقيقي معك ولكن اجواء التكوم الهوي والسياسوي والجغرافوي ...قد لا توفر مداخل مناسبة الآن ولكنني سافعل ذلك معك حتماً.

    انت كتبت بوستك ردا على اشخاصنا هذه حقيقه لاجدال فيها..
    لكن نحن كتبنا البوست لان مايحصل من ثوارك فاق حدود الاحتمال وزاد الطين بله من هم هنا فى هذا المنبر ..
    مفهوم الثوار هو تعبير مجازى ليس مربوط بثوار دافور فقط انما ايضا لكل مدعى النضلات الوهم..
    كان هذا هو المعنى العام لكن (زى مابقولوا الفيهو حرق براهو بيرقص) ..جاء محمد سليمان واول شى فعله بخلاف النقاش بالمنطق ترك كلمة (انفقع وغيرها من الالفاظ )..
    لم يخرجنا من طورنا ولم ننجر لاسلوبه لكن عرفنا كيف نرد عليه ..
    والبوست موجود والدليل على ذلك ايضا طرحنا فيهو (قضية الباقر ) لكن لان ثوراك الذين هم هنا ارادوها معركه وانت كذلك فكنا لها..
    برغم كل شى ولاداعى لجرف الموضوع لموضوع اخر البوست موجود اذا احبتت تفضل
    ولو مسامحه لن تجد اسمح منا (العفو عند المقدره) وان اردتم غير ذلك لاباس بان الحد الادنى فى التزامنا بالمحافظه على اشياء كثيره اقلاها الجيره والدم الذى سكبه الاخرون...
    واختلاف الراى وود القضيه..



    Quote: الثورة التي في دارفور ثورة عادلة ضد الظلم والتهميش التاريخيين ويعاني منه مناطق اخري في السودان ايضاً.
    لا اعتقد بان الامر بصيغته تلك دقيقا ولكن الي حد ما دخول الجغرافيا في المشهد السياسي السوداني بات واضحا الآن واكبر واحدث نتاجاتها هي مشروع نيفاشا التي تؤكد دفع للامور نحو هذا الاتجاه فالمناطق المهمشة في السودان يجب ان تخرج من وصايا المركز وان تاخذ زمام نفسها بنفسها وات تكون الدولة مؤسسة شاملة ومفتوحة لكل الفضاء السوداني ثقافيا وسياسيا واقتصاديا وان تكون الحقوق والحريات متاحة وان لا تكون الدولة سببا لتدمير البنيات المجتمعية هذا التدمير الذي بدا حتي قبل حكومة الانقاذ.

    لاانكر ذلك ان دارفور بها من الظلم مايكفى وكذلك بقية السودان حتى الشماليه ايضا
    هل هذا يمنع ان يتم تناول القضيه بتك الجهويه ؟؟
    فى الشرق ايضا حركه ومسلحه لكن لم نجد ان خطابهم بتلك الصوره
    فى الشمال توجد حركات
    وحتى القضيه الاكبر التى كانت فى الجنوب عندما دعمت الحركه خطها بتوجه سياسى لم تحصر هدفها نحو بقعه معينه بل لكل السودان..
    بخلاف مسببات واسباب الثوره فى درافور التى يقودها هؤلاء الثوار كان الوقوف معها من اغلب الناس لكن هنا من تنحى عن فكرة الدفاع عن هذه الحركه لخطهم الذى اصبح لاتشبوبه شايبه فى شكل العنصريه التى تبرز منه..
    ارجو ان يتم النظر فى هذه النقطه..
    بخصوص خروج االاطراف من ايدى المركز هذه خطوه اوافق عليها بالحث عن نظام يكفل للجميع الحقوق بالتساوى..
    لكن اامل بان لايكون النزاع من اجل الوصول الى المطالب عبر السلاح الى اقصى حد المكن الحرب لاترحم والدليل مايحدث فى درافور اهلنا يموتوت فى حرب لادخل لهم بها يستعملهم الطرفان (نظام وثوار) كدرع واقى
    النظام عبر المجاز لضغط على الثوار والثوار يبادلونهم نفس الشى ويضيفون عليه المتاجره احيانا..


    Quote: مفهوم الدولة في الخطاب الرئاسي السوداني
    د. بشارة صقر
    السودان- الشمالية
    حزب الامة – المهدي
    حزب الاتحادي – الميرغني
    الجبهة - الترابي
    الشيوعي – نقد


    المقال قرائته سريع (جهد مقدر تشكر عليه) ساعود اليه لاحقا ولكن استوقفتنى بعض النقاط كانت قريبه جدا فيما حاولت معالجته عبر هذا المقال
    Quote: راديكــــاليون نعـــم. ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!! بقلم Muataz Bashir -Trotsky/China
    سودانيزاونلاين.كوم
    sudaneseonline.com
    5/11/2005 3:45 م
    يمكن ترجمة كلمة (راديكالي) الى الجذرى نسبة الى جذور الشئ0
    وقد اطلقت كلمة راديكالى اول مره فى بريطانيا ،حين طالب جيمس نوكس (1797) باصلاح (راديكالى) اى اصلاح جذرى00
    يزخر المجتمع السودانى بمختلف العادات والتقاليد..لكن حقيقة عندما نُلقى نظرة على عدد كبير من هذه العادات نجدها قد عملت على تأخير الشعب السودانى بالاضافه الى اسهامها فى خلق كثير من المعوقات والمشاكل ..ان افتراض التخلى عن المورثات الثقافية بين ليلة وضحاها ليس هو بالحل الجذرى. لكن يمكن ان نشبهها بعملية تدوير للتاريخ ، او الوقف قليلا عند بعض العادات كنموذج لبعض القبائل والبحث في شكل افادتها وخدمتها للبشرية وهل هى فعلا تستحق المحافظة عليها؟.
    ان النظر لمعالجة تلك المورثات (بالراديكالية) سينقل المجتمع البشرى الى مستوى اعلى من حيث الثقافة والقدرة الانتاجية.كما نجد من ضمن سياق الحركة الراديكالية مايسمى (بالنقد) و (النقد الذاتى) فى عملية تقويم الايجابيات والسلبيات ، وتقويم الذات ،سواء اكان فردا ،او جماعة ،اوهيئة، او نظاما لأن النقد من أهم ضمانات الحرية.

    العادات والتقاليد:-
    * بالنظر الى بعض المورثات والمكونات الاساسية لتركيبة الفرد السودانى من عادات وتقاليد عند بعض القبائل (كا ظاهرة الجلد فى الأعراس)، التى تمارس لبرهنة الفراسة والشجاعة، ونجدها في الغالب عند أهل الشمال والوسط والغرب والشرق.
    والسؤال الذى يطرح نفسه وبعقلانية هو هل سيتاكد الجميع فعلا من ان الشجاعة تُكتسب اذا تحمل الشخص هذا الجلد وهل ذلك فعلا مقياس ؟؟ واذا لم يرغب شخص فى ممارسة هذه العادة فهل هو جبان؟؟.
    مثال آخر...
    * بعض القبائل تضع على المولود عند ولادته روث البهائم وهذه العادة عند بعض أهلنا فى الجنوب، ومهما كان يمثل ذلك من اعتقاد لااظن انه سينفع المولد بشئ أكثر مما يضر به.
    أيضا..
    * بعض القبائل تلجأ الى الوشم والشلوخ وهذه مشتركة عند كل أهل السودان وان اختلفوا فى طريقة وتحديد كيفية الوشم (فى الخد فى الجبهه على الاسنان على الجلد). ثم ان هذه الشلوخ والوشوم فى اعتقادنا انها ممارسه تساهم في تفشى العنصرية بطريقة غير مباشرة لان شكل التميز لكل وشم من الاخر بانه يمثل تفرد لقومية دون غيرها.ويميزها .
    السؤال كم من شخص توفى من جراء هذه التشويهات لان الادوات لم تكن معقمة والطريقة غير صحيحة ؟؟..
    كذلك..
    * عادات الختان وهى بالطبع عند أهل السودان من خط 13 فما فوق ( شمال)
    اثار تلك العملية قد لاتبدو للبعض شيئا سيئا لان النظرة قبل ان تكون عن السؤال عن اثارها النفسية والصحية يتم النظر الى الاعتقاد بالموروثات.
    ان طبقات المجتمع التى هى عبارة عن مجموعات خاصه من الناس لهم علاقات وثيقة ومتعددة الاطراف وتمثل مركزا معينا فى عملية الانتاج الاجتماعى واستمرار المورثات بشكلها القديم بالتأكيد لايصب فى تقدم المجتمع ككل او طبقة من طبقاته ، لذا لانجد لها وصفا أقرب من (الفوضوية الفردية) التى تقوم على الحرية المطلقه للمجتمع فان الاستمرار فى تداول الارث الثقافى شئ غير قابل للتعديل وتصبح ممارسته كشئ افتراضى دون الوقوف على أثاره او محاولة (راديكاليته)، او من خلال ان الحديث فيه شئ غير قابل للنقاش ..

    النظام السياسى:-
    نظامنا السياسى كواقع للحياة السودانية ايضا ظل جامدا لم يقدم شيئا ملموسا بالقدر الكافى لمعالجة المشاكل الحياتة والسياسية لذا نرى فى العملية الراديكالية نظاما جادا لتعديل الهيكل السياسى .

    ان نظام السلم الاجتماعى الذى يرتب حياة الناس وهو مايعرف بالنظم الحاكمة من خلال النظام السياسى والتنظيمات فنجد اننا نفتقد فيه شكل التربية الديمقراطية بداية من الاسرة (كتنظيم مصغر) الى قمة الهرم (التنظيمات).
    اذا كان طبيعيا ان يصل النظام السياسى الى هذا التدهور و عدم الاستقرار والظروف الصعبة التي يمر بها المواطن السودانى..
    من هنا هل نحلم بان يكون هدف المواطن السودانى البرامج الانتخابى بدل من تمجيد الشخصيات ..؟
    فهل نجد يوما بان عضو الحزب (x) يصوت للحزب (y) لان برامجه كانت اقوى دون التخلى عن حزبه ؟
    من خلال تلكم الاسئلة يطل سؤال مهم فى عملية (راديكالية الحياة السودانيه) بمعزل عن السياسة.
    هل بالإمكان إحداث تغيرات اجتماعية ، كبيرة وهامة دون إحداث تغيير سياسي ؟
    لااعتقد امكانية التغير بدون احداث تغيير سياسى وذلك لأن الواقع السياسي الذي يفرض نفسه ويفرض قوانينه ويفرض مخرجاته الاقتصادية ، هو الذي يشكل وبشكل قسري واقعنا الاجتماعي ،، أن المطلوب هو قيام ثورة ثقافية شاملة تالية لتعديل الواقع السياسي ،، وفي اعتقادي أن المشروع الحضاري (نظام الجبهة) كان محاولة لإعادة صياغة الفرد في السودان (بطريقه راديكالية اسلامويه) ، إلا أن الناس هناك قاوموه إلى أن سقط ،، لأنه لايعبر عن الشعب كما انه تناول مسألة التغير كواقع لابد منه وبالقوة من خلال توفر الأجهزة الداعمة له أى كان المشروع عبارة عن (تغير سلبى).وفي اعتقادي أن هذا دليل على عدم إمكانية إلغاء كل الإرث الثقافي والاجتماعي واستبداله برؤية جديدة ، مهما كانت القوة التي تدعم هذه الرؤية ،، وهذا ماذكرته(ان افتراض التخلى عن المورثات الثقافية بين ليلة وضحاها ليس هو بالحل الجذرى.).
    كما ان التغير لن يحدث ما لم تشترك الرؤوس ذات الأثر في السودان في الأمر, مجتمعنا مجتمع قبلي وطائفي ديني ,اي تغير فيه لابد من اشراك هذه القيادات فيه , ويتم بسولة بالغة لاني عايشت مشكلة في السودان (كمثال) رجل تبحث عنه الحكومة اكثر من سته شهور لا احد يدري اين الرجل وما ان وصل اليه خبر ان الشيخ يسال عنه حتي قدم طوعا وكان يجري خلف عربة الشيخ, الاخوة الحادبين علي التغير عليهم بالجلوس مع زعماء القبائل والعشائر ومشايخ الطرق الصوفية وان كان الامر ليس بالسهل , وهو يمس قيادة ورئاسة الافراد.
    مواصة لمشروع راديكالية الحياة السودانية تصبح فى الوقت الراهن ضرورة لابد منها فى ظل الفشل على كل المستويات فى الوضع الراهن مما ينذر بثورة اجتماعية ولابد من توفر الظروف لهذه الثورة الاجتماعية ..التى تنشأ عندما تصبح القوى القديمة على مستوى انماطها واشكالها غير قادرة بالفعل على مواجهة متطلبات المجتمع القائم .. اذا لابد من تغير شامل وكامل جذرى ..
    التأثير الناجم عن التحول الاجتماعى بفعل تلك الثورة سيعدل كثيرا من المفاهيم لاستمرار الدولة السودانية او سيكتب لها الفناء لان من الطبيعي لاى جسم لا يتطور مع الزمن سيأكل الدهر عليه ويشرب وهذا ما يبشر به مستقبل الدولة السودانية القريب ..
    لذا واقع الحال كواقع شكل الحياة السودانية السياسية من خلال العقود الماضية نجد ان المشروع الليبرالى هو الاقرب للوضيعة السودانية (من راديكالية وغيرها من اشياء تفتقدها الحياة العامة والسياسة السودانية) بخلاف اتجاهاتها الفكرية فى انه يرسم شكلا واضحا لمسيرة التغيرات و الوفاء بمتطلبات الانسان الضرورية و رغباته ، او توفير ما يفيد نموه وتطوره...


    هل الليبرالية ممكنة في السودان ؟

    سؤال طرح علينا بكل جدية ؛ ونرد عليه نحن بكل جدية. ليست الليبرالية ممكنة في السودان فحسب وانما هي لازمة وضرورية ومنتصرة.
    الذين يطرحون هذا السؤال يشغلهم الصدي الكامن في مصطلح الليبرالية؛ وفي تسمية الحزب؛ اكثر من الجوهر الكامن في ضمان وتوفير الحريات الفردية؛ واطلاق مبادرة الانسان؛ وتبني مبدأ المسؤولية الفردية؛ والبحث عن تحقيق العدالة الاجتماعية. ان هذه المبادئ التي ذكرناها تشكل لب الفكرة الليبرالية؛ وهي كذلك لب ما يحتاجه السودان.
    ان كلمة الليبرالية يمكن الاستعاضة عنها بكلمة الحريات؛ والحركة الليبرالية حركة حريات؛ والفكر االليبرالي فكر حريات. ان من يتحدث عن عدم امكانية انتصار الليبرالية في السودان فكانما ينفي امكانية قيام الحريات في السودان وهو أمر اثبتت تجارب المواطن السوداني وتطلعاته التي سطرها في اكثر من موقف ومجال اثبتت خطأه.
    ان التجارب المرة للفرد السوداني تجاه الانظمة الشمولية والدكتاتورية؛ وتجاه المؤسسات الاجتماعية التي كبلته بالقيود تجعل مصالحه وقلبه ومشاعره تتجه نحو اشاعة الحريات؛ وتعميمها؛ وانتصارها الانتصار النهائي؛ علي مناهج التسلط والتقييد والاتكالية والسيطرة وحرمان الفرد من خصوصيته وحريته وحقه في التعبير عن نفسه وفي تحمل المسؤولية عن قراراته وسير حياته.
    ان انسان السودان لا يختلف قط عن اي انسان آخر في العالم؛ ببحثه عن الحرية والكرامة ورغبته في حماية خصوصياته وطموحه وآماله في تحقيق عيش أفضل لنفسه وأسرته. ان من ينفون أمكانية وضرورة انتصار الليبرالية في السودان فكأنهم يتوهمون ان الفرد السوداني محب للقهر معجب بالجمود عاشق للتسلط وراض عن عيشة الضنك وواقع بلاده المذري.
    ان الانظمة الديكتاتورية والمؤسسات الاجتماعية القهرية قد فشلت تماما في كل بقعة وشبرمن العالم في ان تحجب الميل الطبيعي للانسان نحو الحرية ونحو تحقيق ذاته كشرط لازم لأنسانيته. كما ان الاقتصاد المقيد والمخطط والمؤدلج قد فشل فشلا تاما في تحقيق النمو واشباع حاجات الفرد والمجتمع في اي مكان طبق فيه. من جهة اخري فان نموذج الدولة الشاملة الراعية و المسيطرة علي كل شي قد تحللت في النهاية لتصبح عاجزة عن كل شئ الامر الذي يصدق علي السودان وعلي اغلب دول افريقيا كما يصدق علي ورثة الاتحاد السوفيتي او مختلف اشكال الدول القهرية في اسيا وأوروبا وامريكا اللاتينية.
    ان الليبرالية اي اشاعة الحريات علي جميع المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية هي الكفيلة بفك وتخفيف الاحتقانات المتعددة والتي تنخر في الدولة السودانية؛ وتضرب نتائجها الفرد السوداني. اول هذه الاحتقانات هي الحرب الاهلية؛ وتراثها الطويل من ثقافة الحرب والكراهية والاستعباد والتباعد. ومن هذه الاحتقانات والنتائج التدهور الاقتصادي المستمر وسيطرة قلة علي مفاصل الاقتصاد؛ نتيجة لانعدام الحريات الاقتصادية وتفشي المحسوبية وسيطرة الدولة علي القرار الاقتصادي. وليس من آخر هذه الاحتقانات الصراع السياسي الدامي بين السلطة والمعارضة والصراع الخفي بين الفرد والدولة او حرب الدولة علي المواطن والتضييق عليه من كل باب؛ ومحاولات السيطرة علي حياته رغبة في اخضاعها كليا لزبانيتها وبروقراطيتها.
    ان االليبرالية بهذا المعني ليست جائزة وممكنة في السودان بل انها لازمة وضرورية ومنتصرة حتما في النهاية اذا ما اردنا للفرد السوداني التطور وكريم الحياة وللوطن السوداني الاستقرار والازدهار
    www.liberalsudan.atspace.org


    الأسباب والموانع لعدم قيام الحركة الراديكالية فى السودان :-
    بالنظر للحالة العامة لاوضاع طبقات الشعب السودانى نجد ان العامل الاول الذى يحد من قدرتها هو الفهم الخاطئ لعملية راديكالية الارث والتقاليد ، حتى الحياة السياسية.. الجمود او عدم قابلية الاستيعاب لمفهوم جديد لتسير الحياة خلاف المتبع او المتداول من الأسلاف. يصبح هذا الجمود اشبه (بالايديولوجية) باعتبار ان المثال او المثالية فرض..
    ونجد أن الجمود يصل بالأرث والتقليد الى أقصى مدي فى النظام السياسى ومايعرف (بالقبلية- والعمده –والمك – والرث –وو). فتدخل العملية الديمقراطية فى اجهاض دون ان يشعر القائمون على ذلك باعتبار ان الحكم فى هذه الحالات يورث او يكون وصاية او غيرها من اشكال السلم الاجتماعى لكل مجموعة ...
    ولكى يتم التخلص من هذا الإشكال عبر تغير جذرى يحتاج الى عناء للطبيعة السودانيه ..او قل لايتم تغير بالمعنى الواضح لكن ليكن توعية أو تحديث فى شكل الإدارة من خلال تولية زمام الامور الى أشخاص لهم الدراية بكيفية معالجة الأامور بالطريقة التى يجب عليها بعيدا عن الرجعية.
    ليس كما يحدث من قيادة التظيمات الرجعية التى كان يُعول عليها السودان فى أن تقوم باصلاح جذرى من خلال مكانتها داخل التكوين الجماعى المعين ..فمن خلال تلك الشخصيات كان يمكن لها ان تصنع ذاك التغير باعتبار ان المؤيدين كانوا يكنون ولاء الطاعة لتلك الشخصيات ..لكن ماحصل هو العكس استمرت عملية التغيب المتعمد من قبلهم فى ظل انصياع كامل لأتباعها دون الدخول فى عملية التمييز بين الصحيح والخطأ فكان الانقياد الاعمى..
    عملية استمرار السودان كدولة موحدة مرتبط بعملية التغيير الجذرى فى ظل تفشى الفهم الخاطئ الكثير وما أتبعه من عمليات استعلاء فكري ثقافي وغيرها ..فقد يصبح من الصعب أن يستمر الوضع كما هو عليه اذا لم يصل الوعى بالمواطن الى المطالبة بعملية تغيير حقيقي بعد أن كان يعول على القادة واثبتت هذه النظرية فشلها ..على المواطن أن ينهض بذاته رغم الصعوبات ربما تكون هناك صعوبات لكن ليس بالحجم الذى سيكون عليه الاستمرار فى الرضوخ للواقع القديم (وشئ أفضل من لا شئ)


    الأمثله كثيره لعادات تحتاج لوقفة راديكالية شجاعة لتغييرها حتى لو كانت تراثا لانها حقيقة لاتقدم وربما تؤخر00
    لماذا لا نسعى لتحول اجتماعى ايجابى نحو بعضنا ليس بالضرورة ان يكون فى شكل تصاهر ولكن اى تغير نحو الأفضل فى جميع المفاهيم أى كانت فى الموروثات ،او فى شكل الفهم الديمقراطى الجديد ...
    وأقول راديكاليون نعم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    http://www.sudaneseonline.com/aarticle2005/may11-82632.shtml


    والتحايا النواضر

    (عدل بواسطة معتز تروتسكى on 05-12-2005, 09:41 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
تأملات حول بوست ود شاموق "شخصيات من السودان الجديد : هاشم نوريت وإبراهيم بقال، مبروك والله ! د. بشار صقر05-11-05, 02:51 PM
  Re: تأملات حول بوست ود شاموق "شخصيات من السودان الجديد : هاشم نوريت وإبراهيم بقال، مبروك و kamalabas05-11-05, 04:44 PM
    Re: تأملات حول بوست ود شاموق "شخصيات من السودان الجديد : هاشم نوريت وإبراهيم بقال، مبروك و Mohamed Suleiman05-11-05, 07:36 PM
      Re: تأملات حول بوست ود شاموق "شخصيات من السودان الجديد : هاشم نوريت وإبراهيم بقال، مبروك و د. بشار صقر05-11-05, 11:49 PM
    Re: تأملات حول بوست ود شاموق "شخصيات من السودان الجديد : هاشم نوريت وإبراهيم بقال، مبروك و د. بشار صقر05-11-05, 11:47 PM
      Re: تأملات حول بوست ود شاموق "شخصيات من السودان الجديد : هاشم نوريت وإبراهيم بقال، مبروك و معتز تروتسكى05-12-05, 00:19 AM
        Re: تأملات حول بوست ود شاموق "شخصيات من السودان الجديد : هاشم نوريت وإبراهيم بقال، مبروك و د. بشار صقر05-12-05, 06:34 AM
          Re: تأملات حول بوست ود شاموق "شخصيات من السودان الجديد : هاشم نوريت وإبراهيم بقال، مبروك و معتز تروتسكى05-12-05, 09:11 AM
          Re: تأملات حول بوست ود شاموق "شخصيات من السودان الجديد : هاشم نوريت وإبراهيم بقال، مبروك و معتز تروتسكى05-12-05, 09:15 AM
          Re: تأملات حول بوست ود شاموق "شخصيات من السودان الجديد : هاشم نوريت وإبراهيم بقال، مبروك و معتز تروتسكى05-12-05, 09:47 AM
  Re: تأملات حول بوست ود شاموق "شخصيات من السودان الجديد : هاشم نوريت وإبراهيم بقال، مبروك و nasiradin05-12-05, 00:27 AM
  Re: تأملات حول بوست ود شاموق "شخصيات من السودان الجديد : هاشم نوريت وإبراهيم بقال، مبروك و Tragie Mustafa05-12-05, 00:29 AM
    Re: تأملات حول بوست ود شاموق "شخصيات من السودان الجديد : هاشم نوريت وإبراهيم بقال، مبروك و د. بشار صقر05-12-05, 06:45 AM
  Re: تأملات حول بوست ود شاموق "شخصيات من السودان الجديد : هاشم نوريت وإبراهيم بقال، مبروك و ود شاموق05-12-05, 00:56 AM
    Re: تأملات حول بوست ود شاموق "شخصيات من السودان الجديد : هاشم نوريت وإبراهيم بقال، مبروك و د. بشار صقر05-12-05, 06:57 AM
      Re: تأملات حول بوست ود شاموق "شخصيات من السودان الجديد : هاشم نوريت وإبراهيم بقال، مبروك و ود شاموق05-12-05, 07:24 AM
        Re: تأملات حول بوست ود شاموق "شخصيات من السودان الجديد : هاشم نوريت وإبراهيم بقال، مبروك و محمد حامد جمعه05-12-05, 07:35 AM
          Re: تأملات حول بوست ود شاموق "شخصيات من السودان الجديد : هاشم نوريت وإبراهيم بقال، مبروك و Mohamed Suleiman05-12-05, 08:11 AM
  Re: تأملات حول بوست ود شاموق "شخصيات من السودان الجديد : هاشم نوريت وإبراهيم بقال، مبروك و د. بشار صقر05-12-05, 07:53 AM
  Re: تأملات حول بوست ود شاموق "شخصيات من السودان الجديد : هاشم نوريت وإبراهيم بقال، مبروك و ود شاموق05-12-05, 08:15 AM
  Re: تأملات حول بوست ود شاموق "شخصيات من السودان الجديد : هاشم نوريت وإبراهيم بقال، مبروك و ود شاموق05-12-05, 08:19 AM
    Re: تأملات حول بوست ود شاموق "شخصيات من السودان الجديد : هاشم نوريت وإبراهيم بقال، مبروك و ود شاموق05-12-05, 08:26 AM
  Re: تأملات حول بوست ود شاموق "شخصيات من السودان الجديد : هاشم نوريت وإبراهيم بقال، مبروك و Tragie Mustafa05-12-05, 08:25 AM
    Re: تأملات حول بوست ود شاموق "شخصيات من السودان الجديد : هاشم نوريت وإبراهيم بقال، مبروك و ود شاموق05-12-05, 08:32 AM
  Re: تأملات حول بوست ود شاموق "شخصيات من السودان الجديد : هاشم نوريت وإبراهيم بقال، مبروك و kamalabas05-12-05, 05:49 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de