|
Re: هل يمكن لحركة العدالة و المساواة معارضة الإنقاذ انطلاقا من قواعدها الفكرية!! (Re: Amjad ibrahim)
|
سلام جميعا الاخ معتز شكرا على المرور و التشجيع، و ان كنت اعتقد ان الموضوع لم يجد القدر الذي كنت اتمناه من الاهتمام، و لكنها الصحافة لا تعرف مطلقا ما يجذب الناس للحديث عنه و الحوار حوله..
ما وددت قوله، ان اشتراك التنظيمات في منابر و جبهات عامة لا يمنعها مطلقا من عقد تكتلات داخل هذه الجبهات، و نقد التكتلات الاخرى داخل هذه الجبهة الموحدة مما يدفعها في جو ديمقراطي للارتقاء بالاداء و تجويد العمل، و هذا مفقود تماما في العقلية السياسية السودانية، و لاضرب لك مثلا:
بعد كتابة دستور التجمع الوطني الديمقراطي ( و كان هذا بقلم الاخ الخاتم عدلان) توقف الناس تماما عن نقده و نقد القوى المكونة له مما ادى لعدم تطوره، حتى و ان كانت اهدافه كشعارات نبيلة فالوسائل المتبعة فيه كانت سيئة للغاية، و كانت قيادته تضرب سياجا عاليا ضد من يقدم نقدا و لو موضوعيا له، و اذكر عبارات السيد منصور خالد حيث قال كيف ناس حق ديل بنقدوا التجمع و عايزين يدخلوا فيه، و كانه منزه من الخطاء، هذا الاغترار بالنفس من قبل التجمع و القوى الداخلة في تكوينه جعله مؤسسة دوغمائية اخرى عصية على التقويم، لذا خرج منه الكثيرين زرافاة ووحدانا حتى الحزبيين منهم مما اقعده عن ممارسة دوره، و جعله يحلب بقرة المعونات الخارجية دون ان يكون فعالا على ارض الواقع، مما جعل مجموعة من بضعة اشخاص تنمو في فترة وجيزة و تصبح جسما موازيا له فاعلية الا وهي قوات التحالف السودانية..على سبيل المثال..
ايضا لم يتمايز التجمع فكريا حيث ان القوى اليمينية و اليسارية صارت في جانب واحد، و ضاعت بذلك تمايزاتها و كان من الاجدر داخل هذا الوعاء الضخم ان يكون داخله تيارات يسارية و يمينية حتى يتطور بالتنافس الايجابي، و تصبح فيه اكثر شفافية، ان ما حدث داخل التجمع هو فشل بكل المقاييس حيث لم نر طوال وجوده نشرة مالية تبين اوجه الصرف، وطريقة الحصول على الدعم، مما جعل المعارضين انفسهم و لمدد طويلة تحت رحمة من يقدمون هذا الدعم المادي الشهري دون ان تعرف المصادر و لا الطرق التي تقدم بها هذه الدعومات و ماهي شروطها..
قد اكون ابتعدت قليلا عن لب الموضوع، و هو ان التعاون مع حركة العدل و المساواة حاليا في نضالها ضد النظام يجب ان لا يجعلنا نتناسى التحالفات الحقيقية المنادية بسودان مبني على اسس المواطنة، و هي الحقيقة التي يجب ان تعيها حركة تحرير السودان جيدا، لانها تقف الان و تسلم ظهرها لتنظيم له ولاءاته الفكرية المضادة 180 درجة لما تحمله هي من قيم.
لذا فان التصريح الاخير من قبل قادة حركة تحرير السودان حول ما يخص تحالف قوى السودان الجديد الذي تكون في داخل السودان تصريح غير موفق اطلاقا و لا يصب في مصلحة حركة تحرير السودان نفسها على المدى البعيد لانه ببساطة يقفل الباب امام اي تعاون مع قوى حادبة على خلق جبهات ضغط ديمقراطية حقيقية لبناء سوداني تعددي ديمقراطي، و ليس الى دولة دينية متعنتة.
هذا هو التصريح المعني http://www.sudaneseonline.com/anews2005/may2-06446.shtml
|
|
|
|
|
|