|
|
 الصحفيه المتميزه......عفاف أبو كشوه....يسلم كسر ايدك...ويعود قلمك معافى.
|
وعد الحُر «سبدرات»؟
زهير السراج بريد إلكتروني: [email protected]
*الزميلة الصحافية الكبيرة عفاف ابوكشوة تستلقي طريحة الفراش بمنزل اسرتها بحي العرضة شمال ، منذ اكثر من شهرين بعد تعرضها لحادث حركة اثناء اداء واجبها الصحافي، واصابتها بكسرمركب في عظم الساعد ، وخضوعها لعمليتين جراحيتين لترميم العظم لم تؤديا الغرض المطلوب منهما للاسف الشديد ، وهي الآن بحاجة الى عملية ثالثة وعاجلة ومعقدة بعض الشئ خارج السودان لانقاذ اليد من التهابات حادة، واعادة العظم الى وضعه الطبيعي حتى تعود الاستاذة عفاف الى ممارسة حياتها وعملها الصحافي الذي اخلصت له وتميزت فيه بشكل كبير ، وثابرت واجتهدت كثيرا لتقديم خدمة صحافية رفيعة .. ووجدت الكثير من العنت والمشقة في سبيله .. ويكفي دليلاً على ذلك .. حادث الحركة الذي تعرضت له ، وهي في طريقها لاداء عمل صحافي !
*اثناء وجودها بالمستشفى بعد اصابتها في الحادث ، زارها الاستاذ عبد الباسط سبدرات وزير الاعلام المكلف .. ووعد بأن يكون العلاج على نفقة الدولة.
وهي الآن .. في حاجة الى الدولة لتنفق على علاجها ليس مِنَّة او منحة منها .. ولكن اسوة بمواطنين كثيرين داخل وخارج القطاع الصحافي تولت الدولة علاجهم داخل او خارج السودان !
*وبدون شك فإن الاستاذة عفاف التي ظلت سنين طويلة تقدم بلا حدود في مجال العمل الصحافي والاجتماعي ، بتجرد شديد ونكران ذات منقطع النظير .. هي احق الناس بعون الدولة ومساعدتها.
*واذكر هنا مثالا واحدا .. لاخلاص الاستاذة عفاف لمهنتها الصحافية، وحبها لهذه المهنة المتعبة التي لا تجلب لصاحبها سوى التعاسة والشقاء ، ان لم يكن الملاحقة والمطاردة والسجون ، وهو تكبدها المشاق وتحملها لمصاريف السفر والاقامة مدة طويلة بمنتجع نيفاشا الكيني ـ بدون مساعدة من احد او مؤسسة .. لرصد المفاوضات ونقل ما يدور هناك من احداث دقيقة بدقيقة للقارئ السوداني .. دافعها لذلك .. تمليك المعلومات للمواطنين حتى يكونوا على علم ودراية بقضية مهمة جداً يتوقف عليها مستقبل السودان وحياة مواطنيه .. ولا ابالغ اذا قلت .. ان معظم الاخبار التي امتلأت بها صحف الخرطوم واجهزة الاعلام اثناء مفاوضات نيفاشا .. كانت وراءها الاستاذة عفاف .. التي تركت اسرتها واولادها في الخرطوم .. وذهبت الى نيفاشا على حسابها الخاص ، واقامت على حسابها الخاص... تحت ظل اوضاع بالغة القسوة .. حباً في المهنة واخلاصاً لها وحرصاً على تقديم خدمة صحافية مميزة ورفيعة للمواطنين الباحثين عن المعرفة والحقيقة !
*ولاشك ان مثل هذه المواطنة المخلصة لوطنها والحاذقة لعملها ، والمضحية براحتها وراحة اسرتها من اجل راحة الآخرين .. تستحق بكل جدارة ان تقدم لها الدولة اسمى آيات الشكر والتقدير وارفع الاوسمة، وتمد لها يد العون بدون تردد .. ليس على سبيل المنة او المنحة .. بل على سبيل الواجب والعرفان والاعتراف بالجميل.
*ان الاستاذة عفاف تستحي وتتعفف ان تمد يدها لاحد، حتى لو كان «الدولة» ..لطلب العون والمساعدة .. ولكن هل ترضى الدولة وهل يرضى الاستاذ سبدرات وزير الاعلام المكلف .. ان تمتنع الدولة او تقف عاجزة عن تقديم المساعدة للاستاذة عفاف بكل تاريخها المشرق في مجال العمل الصحفي والاجتماعي .. فقط .. لان عفاف .. ليست من الصحافيين الذين يضربون الدفوف ، ويحرقون البخور في حضرة السلاطين .. ويبيعون اقلامهم وضمائرهم ارضاء للمسؤولين ؟
*هل كُتب على الصحافي السوداني ان يبيع قلمه وضميره ليجد من يؤازره ويقف معه .. ويرد له بعض الدين الذي عليه .. ويمن عليه بحقه في هذا الوطن ؟!
*لقد وعد الاستاذ سبدرات بأن تقوم الدولة بعلاج الاستاذة عفاف .. وهاهي الاستاذة عفاف .. في حاجة الآن الى الوفاء بهذا الوعد .. فهل تفي الدولة بوعدها؟
*اما اتحاد الصحافيين .. فلا أكلف نفسي عناء مخاطبته .. تأسياً بقول الشاعر ..
لقد أسمعتَ إذ ناديتَ حياً
ولكن لا حياة لمن تنادي
|
|
 
|
|
|
|
عمر ادريس محمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست