|
الساحات الرحبة ضاقت امامهم
|
الساحات الرحبة ضاقت امامهم فلم يجدوا غير رداء الحزب الشيوعى والشيوعيون... لكى يمسحوا دموع زيفهم وحدقهم
ترددت كثيرا ان اتعاطى جرعة من الشجاعة وانا ما زلت اتوشح بعض من الحزن فى زمن رمادى تعجبت كثيرا .. حين لا ينفع التعجب .. فى زمن لاتعرف من اين تعصف رياح الدهشة... ولكن... لماذا هذا الغضب.. والحقد... لماذا مطارقكم لا ترتاح من الطرق فى كل حالات على الجسد الساخن والبارد... اراكم ايها القادمون من الازقة تتسابقون فى سراط مستقيم ، وامامكم الدروب الرحبة.. تتفتح لا تطلب منكم الا قدراتكم... الساحات الواسعة.. بحجم وطن اسمه.. السودان رحبة.. لا احد يستطيع ان يدعى بانه يمتلك ناصية الحقيقة.. لماذا العواء والتدثر بالبكاء هذه الطرق الفسيحة.. تصب فى بحار كثيرة.. الم تروا الا العواء والنباح .. فى ظلال من ابصركم وعلمكم كيف.. تقرأون الرواية...
مات الخاتم .. مضت 168 ساعة من رحيله... احتضن التراب بكيناه.. لا لفكره... او نعوت من يصنعون الكلام.. بكيناه لانه كان .. بيننا كالنجم... نعرفه اكثر من من يتمشدق ارى في بعضكم.. الظنون التى لا تعرف السكون وقبل ان تجف فى عيوننا الدموع... الساقطون التائهون والذين توهموا المعرفة اتوا بمشرطة.. فى مشرحة حينما علت دمعت انسانية.. تسارعوا حملوها.. الى المعامل.. القابعة فى عقولهم قالوا انها دموع التماسيح.. سبحان.. من جعل لكم.. هذا الانتباه
بكيناه لا لاننا قتلناه كما توهم القائل العارف باذن المحمدة بكينناه لاننا .. منذ ان كان الجنين يافعا التفتنا حوله.. كان يمثل فينا.. ما لم نكن نحن اليه.. ترعرع الفارس فى اكنافنا وكان ياكل من بعض قوتنا ويقرأ المستحيل فى دروبنا... وحين ترجل الفارس يوما كان كخالد بن الوليد حين انتهى به المطاف رافضا ... ولكن لم تقف جموع جيوش الفتح.. ولم تقف الحياة نزل درج الحياة سلما قال انها .. ارى فى الانفكاك.. من حواركم اقصر الطريق..للامام قلنا له.. لا تعجل الشمس خيوطها تكونت كان كالفارس الذى اغتر بعنفوانه راى المستحيل فى المنام قال انى مترجل لوحدى من اراد منك الصباح فليكون فى صفى الامامى
انها الحياة صراع بين الخاص والعام.. حين نتوسد قناعة التواكل ... ونجعل للبعض حق.. ان يكونوا فى مقدمة الركب.. هذه الحياة وفنونها... اراد البعض ان يصادر حقننا الطبيعى ان نبكى .. انسان عرفناه.. لم نحاسبه لحظة ان رحل عنا.. الا عبر المساحات التى خاطب عقولنا.. ولم ينظر ردنا.. ولا استجابتنا.. وان تأخرت.. انه تعجل.. مرتيين حين امتطى دربا كان فى خياله الاقصر وحين رحل نهائيا فى اليم الذى لا يعرف حد..
الفرق بيننا وبنكم انتم اخترتموه ساترا لقبحكم وضعفكم ونحن حزننا حينا كانت الرمال فى الربع الخالى تسحب جسده من هم هم الذين تساقطوا.. من دروب النضال.. ولم يجدوا عذرا غير العواء
وهل لكم من مقدرة غير السباب ايها النواقص الطود والجبال لن تقلل من عظمتها ضعف نظر الصغار.. مت كريما ايها الخاتم عل من يجعل منك مسد1را ويجعل من موتك الذى افجعنا مسارا انت اعظم من يحاول ان يجعلك ترياقا
فهل.. تنكشف حقيقة العداء
شيوعيون قلت اجلهم استرح فى قبرك اصدقاء دربك القدام اوفى بمن جعل منك مطية لحقد او تصفية لحساب شيوعيون اوفياء لوطنهم لاصدقائهم لكل من ترنم يوما بنشيدهم
|
|
|
|
|
|
|
|
|