كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: إلى الأخ الدكتور أمجد إبراهيم: ما هو موقف حركة "حق" من القرار 1593 و من لجنة إعدا (Re: Murtada Gafar)
|
الأخ بهاء بكري
لك الشكر الجزيل على إيراد موقف حركة القوى الجديدة الديمقراطية "حق" من القرار 1593 بخصوص إحالة الوضع في دارفور إلى المحكمة الجنائية الدولية، ممثلا في بيان مكتب الطلاب العام و اللجنة التنفيذية لحركة القوى الجديدة الديمقراطية "حق".
أولا دعني أبدأ باللجنة التنفيذية:
حقيقة أشيد بالموقف الصريح و الجلي للبيان الموقع باسم اللجنة التنفيذية لحركة القوى الجديدة الديمقراطية "حق" من القرار 1593. حيث ذكر البيان و في سطره الأول و بكل الوضوح دعم و تأييد القرار 1593 و ذكر مسببات ذلك في ما تلى من فقرات، من حيث إنتهاك سلطة الإنقاذ نفسها لحرمة القضاء بإقدامها على تعذيب و قتل معارضيها خارج نطاق القضاء و دون محاكمات، و لعدم نزاهة القضاء القائم على الولاء الحزبي، و خلو القانون الجنائي السوداني من المواد الخاصة بالجرائم الموجهة ضد الإنسانية. دعني اقول إنني أتفق مع كل ما جاء بالبيان و بالتالي أتفق و البيان في وجهة دعم و تأييد القرار 1593، فقط ليتفاكر كل الوطنيين في الكيفية التي بها يجب حمل السلطة على التعامل الإيجابي مع القرار تجنيبا للشعب السوداني أية مواجهات مع المجتمع الدولي و ضرورة التفطن لأي قوى سياسية قد تبني موقفها من القرار على أرضية هذه المواجهة و تجنبهاـ فذلك موقف قاصر لا بد من التصدي له إذ يظل هكذا موقف يفتقر للكيفية العادلة لمحاسبة مرتكبي هذه الفظائع
ثانيا حركة القوى الجديدة الديمقراطية "حق"- مكتب الطلاب العام
ما يحمد لهذا البيان و للجهة التي وقعت عليه السرعة في رد الفهل فالبيان صادر بعد عشرة أيام فقط من صدور القرار مما يشير إلى التأني اللازم لدراسة القرار و بالتالي إصدار الموقف حوله، لابد من الإشارة هنا إلى أنه و حتى كتابة هذه السطور لم يصدر رأيا صريحا من العديد من القوى السياسية و على رأسها التجمع الوطني الديمقراطي و معظم أحزابه و لكانها تتفادى الخوض في هذا القرار. و لصياغة موقفي من البيان دعني أستقطع التالي منه
Quote: القرار 1593 .. قمة العدالة .. منتهى الإنسانية .. |
Quote: ومن ناحية أخرى فقد برهن المجتمع الدولى متمثلاً فى الأمم المتحدة و مجلس الأمن الدولى على أن الضمير الإنسانى لا يكترث لحدود المكان |
Quote: القرار 1593 يأتى فى سياق مساندة المجتمع الدولى لشعب السودان، ولشعب دارفور، وقد تأسس القرارعلى قاعدة أخلاقية ( المأساة الإنسانية) وقانونية ( إتفاقية روما ) صلبة تجعل منه عادلاً وفعّالاً، ونحن وفقاً لذلك نرحب به ترحيباً كاملاً.
3. على جميع الأطراف السودانية التى يطالها القرار أن تتعامل معه بشفافية تامّة دون مراوغة أو مزايدة حتى تخرج دارفور من عنق الزجاجة، ومن ثَم يبدأ السودان رحلته من نفق الإحتراب إلى آفاق السلام. |
ايضا أحي إتساق بيان مكتب الطلاب العام مع بيان اللجنة التنفيذية و إن إنفرد بتقييمه و مبرراته و إستقلالية بينة في صياغته. أكرر ما علينا أن نتفاكر حوله هو كيفية تجنيب الشعب السوداني أية مواجهة مع المجتمع الدولي فقد تتخذ هذه السلطة الغاشمة الكارهة لشعبها، أن تتخذ من الشعب السوداني درعا بشريا لحماية مجرميها كما فعل صدام حسين مع الشعب العراقي لكن البرهان العملي يؤكد أن لا مهرب من العدالة، أيضا أكرر ضرورة التفطن لتلك القوى التي قد يأتي موقفها متخوفا من هذه المواجهة و يكن لزاما عليها وقتها أن تقدم الصيغة العادلة لمحاسبة المجرمين فهذا مطلب عادل و خلفه قوى إجتماعية و شعبية واسعة.
و لكم إحترامي
مرتضى جعفر
|
|
|
|
|
|
|
|
|