ابن الأثرياء الذي وهب حياته لراحة المعدمين حسن فتحي.. معماري الفقراء

نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-28-2024, 01:29 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-25-2005, 05:08 PM

seham_musa
<aseham_musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 761

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ابن الأثرياء الذي وهب حياته لراحة المعدمين حسن فتحي.. معماري الفقراء

    ابن الأثرياء الذي وهب حياته لراحة المعدمين
    حسن فتحي.. معماري الفقراء
    القاهرة “الخليج”:

    من بين مهندسين برعوا في المعمار الهندسي، وحولوا الكتل الأسمنتية للبيوت الحديثة، إلى تحف فنيه لا تفتقد الروح، يقف المهندس المصري الراحل حسن فتحي في صدارة المشهد. في سنوات شبابه الأولى سأله صديق: ماذا تفعل لو وجدت في جيبك مليون جنيه؟ ولم يتردد المهندس الشاب حينذاك في الإجابة بسرعة بعد برهة من التفكير: أشتري يختا، وأستأجر “أوركستر كامل”، وأبحر حول العالم مع أصدقائي مستمعين إلى باخ وشوبان، قبل أن يضيف: وأبني قرية يتبع فيها الفلاحون أسلوب الحياة الذي أتمناه لهم.





    في كتابه الذي أصدره نهاية الستينات، وترجم لعدد من اللغات في وقت لاحق، قال فتحي إن نحو مليار شخص سيموتون مبكرا، لأنهم يعيشون حياة مزرية، بسبب الإسكان غير الصحي وغير الاقتصادي، ولذلك ظل على امتداد سني عمره التي قاربت التسعين عاما، مهموما بإيجاد ذلك المسكن الذي يحلم به للفقراء، ذلك الحلم الذي غير كثيرا من مسار حياته، وهو ابن هذه الأسرة الثرية المفعم بأحلام الشباب والفتوة في ثلاثينات القرن الفائت.

    وفي كتابه أيضا الذي حمل اسم “عمارة الفقراء” قال إن ذلك الحلم الذي بدأ معه مبكرا وكان سببا في تغيير مسار حياته، يرجع إلى أيام طفولته الأولى: “وقتها ولد في قلبي حب الريف، من دون أن أراه إلا من خلال نوافذ القطار، عندما كنت أذهب مع عائلتي من القاهرة إلى الإسكندرية لقضاء إجازة الصيف”.

    إنه ذلك الحب الذي دفع الصبي اليافع في بداية مشواره التعليمي المتوسط حينذاك، إلى أن يدخل مدرسة الزراعة، لكنه لم ينجح في الامتحان الشفوي، فقد كان الأمر يحتاج إلى معلومات عن الزراعة، تفوق كثيرا معلومات الصبي الصغير التي جمعها من خلال نافذة القطار. ويروي حسن فتحي بداياته مع العمارة التي صار أحد أعلامها في القرن الماضي قائلا: “اخترت دراسة الفنون التطبيقية في قسم العمارة، وبعد تخرجي ذهبت يوما للإشراف على بناء مدرسة في مدينة طلخا، تلك المدينة الريفية الصغيرة التي تقع على النهر في شمال الدلتا مقابل المنصورة، كان موقع المدرسة خارج المدينة، وبعد أول يومين غيرت طريقي عامدا لأتجنب اختراق المدينة، فقد بلغ اشمئزازي مداه من منظر ورائحة الشوارع الضيقة الغارقة في الطين وكل أنواع القاذورات، وكذلك اكتئابي من مظهر الدكاكين الصغيرة، وواجهاتها المفتوحة على ما في الشارع من روائح وذباب، وهي تعرض سلعها البائسة على المارة المبتلين بالفقر، وكنت أتعذب من عجزي أمام هذا المشهد، فمن المؤكد أن هناك شيئا ما يمكن عمله ولكن ما هو؟!”.

    ويعترف حسن فتحي انه استلهم نظريته العبقرية في العمارة من ذلك الفلاح الذي يبني منزله من الطين أو طوب اللبن، الذي يحضره من الأرض ويجففه في الشمس، لكن بيوت الفلاحين دائما ما كانت ضيقة ومظلمة وقذرة وغير مريحة، ولم يكن ذلك نتيجة خطأ من طوب اللبن، فليس هناك -حسبما يرى فتحي- ما لا يمكن إصلاح أمره بالتصميم الجيد وحسن الانتقاء.

    كان السؤال الذي يدور في رأس المهندس الشاب حينذاك هو: لماذا لا نستخدم لبيوتنا في الريف هذه المادة التي أرسلت من السماء؟ ولماذا لا نجعل بيوت الفلاحين أنفسهم أفضل؟

    وهكذا راح فتحي يصمم بيوتا ريفية من طوب اللبن، وينتج عددا من التصميمات، بل إنه أقام في 1937 معرضا في مدينة المنصورة، وآخر في القاهرة، وألقى للمرة الأولى محاضرة بليغة عن تصوره للبيت الريفي.


    فنان عبقري

    وينظر كثيرون للمهندس الكبير الراحل ليس بوصفه مهندسا معماريا كبيرا، وإنما كفنان عبقري، تشهد له نظريته الفريدة في العمارة، إذ كان فتحي هو أول من نادى بما يسمى مجازا ب”عمارة الفقراء”، وناضل في سبيل ذلك لسنوات، حتى تحول حلمه إلى حقيقة، ونظريته إلى واقع، عندما صمم عددا من القرى وفق نظريته المعمارية الفذة، من أشهرها قرية “القرنة” المبنية من الحجر الجيري والطمي في مدينة أسوان، وقرية “دار الإسلام” التي بناها بذات المواصفات في نيو مكسيكو. وعلى امتداد مشواره العلمي، حظي المعماري الكبير الراحل بالتكريم الدولي الذي يليق به، عندما اختاره الاتحاد الدولي للهندسة الإنشائية كأفضل مهندس إنشاءات في العالم، كان اللقب خير اعتراف بعبقريته الفذة في هذا المجال.

    ولد حسن فتحي في القاهرة في ،1900 والتحق بمدارسها حتى تخرج في “المهندسخانة” بجامعة فؤاد الأول “جامعة القاهرة حاليا”، وحصل على جائزة الدولة التشجيعية في ،1959 ومن بعدها على جائزة الدولة التقديرية في العام ،1969 قبل أن يتوفى في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 1989 عن 89 عاما قضاها في خدمة فلسفته المعمارية، ومشروعاته النبيلة، التي دفع ثمنها من وحدته، إذ إنه لم يتزوج إلا من أفكاره.

    الأهمية الحقيقة لحسن فتحي تكمن، حسبما يرى رفاق وزملاء عاصروه لسنوات، في كونه مهندسا له وجهة نظر خاصة، ترتكز وتنطلق من تراث أمته، لكنها في الوقت ذاته تتحاور وتتواصل من إنجازات الآخر، فالبناء عنده لم يكن مجرد جدران وأسقف، وإنما حياة كاملة تستند إلى حضارة عريقة وتراث لم يمت.

    وتنطلق فلسفة المعماري الأعظم حسن فتحي حسبما شرحها تفصيليا في كتابه الذي أصدره في نهايات العام 1969 تحت اسم “عمارة الفقراء” من فكرة الجماعية، والتعاون بين أفراد المجتمع، فقد كان يرفض على نحو قاطع ما يسمى بالجمعيات التعاونية الإسكانية، ويطالب بإخضاع علوم الهندسة والتكنولوجيا الحديثة لما أسماه ب”اقتصادات الأهالي” وبخاصة هؤلاء من ذوي الدخول شديدة الانخفاض، بما يسمح في النهاية بإيجاد مسكن يتفق مع هذه الدخول، بدلا من انتظار ما لا يأتي من خلال جماعات الموظفين البيروقراطيين في الجمعيات الحكومية.


    العودة للجذور

    استمد حسن فتحي تصميماته الرائعة التي ما زالت قائمة في قرية “القرنة” بجنوب مصر، من ذات التراث المعماري الذي انتهجه الأجداد من قبل، حيث أسقف البيوت تتخذ شكل القبو ذي المنحنى، مع مراعاة الأبعاد المختلفة للبيئة التي سيقام عليها البناء، حتى لا يكون قبيحا، أو غير متناسب مع الأجواء من حوله، مشيرا لتلاميذه دائما الى أن “العناصر القديمة البائدة في العمارة التقليدية لا تصلح اليوم”، وأن “عناصر أخرى فعالة ومتطورة هي التي يجب استخلاصها وإثراؤها بوحي من مواد البناء المحلية”.

    في منتصف الأربعينات من القرن الفائت طبق حسن فتحي فلسفته في قرية “القرنة” الكائنة في البر الغربي في مواجهة الأقصر، قبل رحيله إلى أثينا في ،1957 وكان فتحي غادر مصر للعمل في مؤسسة “كونستانتين دوكسياديس” في أثينا، بعد الصعوبات التي واجهت مشروعه في مصر، قبل أن تتاح له فرصة إكمال القرية بعد ذلك بست سنوات.
                  

العنوان الكاتب Date
ابن الأثرياء الذي وهب حياته لراحة المعدمين حسن فتحي.. معماري الفقراء seham_musa04-25-05, 05:08 PM
  Re: ابن الأثرياء الذي وهب حياته لراحة المعدمين حسن فتحي.. معماري الفقراء khallo04-26-05, 01:17 AM
    Re: ابن الأثرياء الذي وهب حياته لراحة المعدمين حسن فتحي.. معماري الفقراء nassar elhaj04-26-05, 04:35 AM
  Re: ابن الأثرياء الذي وهب حياته لراحة المعدمين حسن فتحي.. معماري الفقراء seham_musa04-26-05, 08:32 AM
  Re: ابن الأثرياء الذي وهب حياته لراحة المعدمين حسن فتحي.. معماري الفقراء seham_musa04-26-05, 09:06 AM
  Re: ابن الأثرياء الذي وهب حياته لراحة المعدمين حسن فتحي.. معماري الفقراء Amjad ibrahim04-26-05, 09:11 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de