|
Re: نورا .. الفتاة الباحثة عن الحقيقة (Re: محمد عوض إبراهيم)
|
تقول نورا في تلك المجلة أنّ قصتها مع الأسلام بدأت من نحو ثلاثة أعوام وبعد ثمانية أشهر من تلك البداية من أهم وأجمل رحلة في حياتها ككل : (I found my true way in life by entering the blessed religion of Islam,Alhamdulillah )
.. ولكن لماذا كتبت نورا قصتها..؟ ألم يكن من الأفضل أن تحتفظ بها ، حتي لا يشوب ذلك دعاوى رياء ، أو علي الأقل لا تدع لأحد بابا يلج منه للطعن في النوايا والمقاصد ، توضح نورا في كلمات قاطعة لا لبس فيها أنها لم تكتب قصتها طلبا لشهرة ، أو ليعرفها الناس .. أو غير ذلك من أغراض ، تنفي ذلك وتقول : ( I thought about writing down my story, with the purpose of making it somehow easier for the brothers and sisters in humanity who wish to accept Islam as their way of life. )
وهذا الرأي أنا أويدها فيه .. كثيرون يعجزون عن فعل الصواب وإن علموه ، يحبون أن لا يصدموا من حولهم بالتصريح ببطلان ما هم عليه يحيون ، فيفضلون أن يجاروا التيار الغالب ، حتي يجدوا أنّ هناك رأية للخير قد رفعت ، وزمرة تحتها اجتمعت ، عنذاك تأخذهم الشجاعة فيفعلون العجائب ، هذا الصنف من الناس موجود بل هو كثير .. وإلي هؤلاء الواقفون على خط التردد ، يضعون قدما ويرفعون أخرى كتبت نورا قصتها .. ليعلموا أنّ الطريق سهل ، وأن هناك من سبقهم إليه فلم يجد من الصعوبات إلا ما يستطيع بلأيمان أن يتجاوزه بكل يسر . وفي استخدامها للفظة ( الأنسانية ) لمن يخالفونها في الديانة معني جمالي ساحر ، فهي بإسلامها لم تقطع كل وشيجة تربطهم بها ، ولم تتنكر لماضيها الذي كانت عليه ، نعم هم علي باطل ، ولكنها تتمني لهم الهداية ، ولهم كتبت هذه الكلمات ، الأسلام لا يزيدنا إلا رحمة .. ويمنحنا الشفقة علي الآخرين .. يجعلك تعيش في سلام داخلي رائع . وتسامح يضفي علي العالم من حولك معنى جماليا بديعا .. أحس به ذلك العابد لما قال : نحن في نعمة لو علمها الملوك لقاتلونا عليها بالسيوف . لا ليست الأم (تريزا ) هى العظيمة فحسب .. هناك في الأسلام ألوف جالوا العالم من أقصاه إلي أقصاه يحملون رسالة السلام الحقيقي في تجرد ونكران ذات لم تشهد له البشرية مثيلا .. ولكن حمزة لا بواكي له ، اليهود هم من ابتدعوا مصطلح ( الأغيار ) ، والنصاري هم من كانوا في حروبهم الصليبية يدندنون بالأغاني لقتال الأمة الملعونة التي تعبد محمدا وتسجد للشيطان ، أما المسلمون ، فحسبهم أنّ في قرآنهم ، دستورهم الأول والآخير :" لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين ) .
|
|
|
|
|
|
|
|
|