|
Re: هبوط نفس الكتابة (Re: sharnobi)
|
هل غادر الشعراء من متردم ام هل عرفت الدار بعد توهمى
هل لحظة اندهاشة .. حين يكون التوقع .. بعد الترقب.. والانتظار... حلما بان النفس البشرية فى مكونتها.. الخير والغث.. ولما نضب معين الشر.. والسوء.. تطفح للسطوح بوادر.. الخير.. لا مدخل مثالى.. ولا... امنية.. انها.. لحظة مهزومة مفعمة بالامنية وحسن النية... انها.. الصراع.. بين ابليس الكتابة.. وملائكة الكلمة الجميلة.. انها.. لحظة ان تحاول.. ان تنشر اللون على لوحة مبتلة... انها.... لحظة ارتداد الرغبة... وانسداد النفس عن الكتابة.. المرة.. فى الحوارى.. والازقة المتسخة بفضلات الكلام.... انه العجز... وكنت غريبا بين ثلة.. توهمت بانى انتمى اليها... كنت وحيدا.. اعبث بمنمق القول.. ابحث عن المجسنات البديعية.. التى تجمل.. القول.. وتبرد النفس... الببف ذى محركات قطر البخار... لهذا.. آثرت ان اكون.. هائما... اجرب.. التغرب عن.. ديار.. تجاهلتنى.. لحظت ان.. حطت خطاى من سفر بعيد...
لقد غادر الشعراء يا عنتر .. غادر المبدعون.... حتى ان لم يغادروا باجسادهم.. غادرتنا.. انفسهم الطيبة.. وبخلوا علينا.. بالتواصل الجميل.. وسنوا حرابهم.. ونبشوا اجساد الموتى منا.. وجعلوا للكلام الفج.. مدخل.. وهوية.. لذا ... لم اعرف الدار.. وكانت غيمة حزن.. تبنى فوق سماء داكنة حزينة.. انها لحظة.. ان تعجز ان تجد لك موطأ للكتابة.. والهزيمة.. والارتداد... قررت ان اجعل من حزن وطنى.. حزنا بلون خاص.. اسحب من دموع الاطفال.. والثكالى.. ومن اهات الذيين.. عرفهم الموت بلا اذن قررت ان اغنى فوق الجثث التى عفت الطيور من نهشها... وحزنت. عليها قررت ان.. اصمت.. ولا اكتب,,, الا لحزن يفوق مساحات الحزن التى رافقتى فى سفر الغربة والاغتراب. وسلام
|
|
|
|
|
|