|
إبليس ... شجاعة ، صدق ، ثبات على المبدأ
|
إبليس .. شجاعة ، صدق ، ثبات على المبدأ
كان إبليس من أكثر المخلوقات عبادة لله . عارفاً لربه ، عالماً بصفاته وقدرته ، وعارفاً لنفسه وقدرها وقدراتها ، فلما خلق الله آدم من طين ( من حمأ مسنون ) وأمر الملائكة بالسجود له فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين . رفض تنفيذ الأمر المباشر من خالقه لأنه رأى أن في ذلك إذلالاً له وحط من قدره وهو المخلوق من نار ، المقرب من مولاه . كيف يسجد لهذا المخلوق من طين متعفن ، وِلمَ يُفضل عليه وهو لم يسجد مثله لمولاه ، ولم يقدم ما يؤهله لهذه المنزلة ولم يكتف بهذا الرفض بل وقف في ثبات يناظر مالك الملك جلّ في علاه ويدافع عن وجهة نظره ، ويكرر الرفض ، ويهدد هذا المخلوق وذريته ويتعهد بملاحقتهم وإضلالهم إلى يوم القيامة في تحدٍ سافر للجبار المتكبر سبحانه وتعالى . إن ما قام به إبليس اللعين يدل على شجاعة وصلابة وقوة شخصية وثبات على المبدأ حتى النهاية . ولكن لا يعني ذلك أنه على حق . بل ضال في نفسه مُضل لغيره . رُفعت الأقلام وجفت الصحف .
|
|
|
|
|
|
|
|
|