هل أنت كما كنت عبق أيها المنبر?
أخوتى وأخواتى , أعزائى وعزيزاتى ويانبض عروقى هل أسلم عليكم سلام قادم من الغربة الى صيوان عزاء? بكى وجعته وبسط يديه وفمه يسر بفاتحة الكتاب ودعاء للراحل وآخر للمقيمين ثم إنهال عليه أهل العزاء بالعناق وتعابير الإشتياق فى تعبير صريح يلهج شكرا لمصيبة جمعت المصابين. هل أيها المنبر يقلق منامك نقر الماوس فوق لوحة مفاتيحك العربية آناء الليل وأطراف النهار? أراك تبتسم وتحسبها كطقطقة ألفية لالوبك وأنت تقيم الليل أيها الراهب المتعبد فى محراب السماحة والكرم. وأول مرة أعلم أن أبناء الخواجات بهذه السماحة وأول مرة أعلم أن أبناء الخواجات يقيمون الليل ويحيلون الوجع الى راحة, ألم يكن والدك فى الأصل خواجة إختطفناك منه فى حملة الرق التكنولوجى المباح? عجبت لك ولاحتمالك لنا كل هذا الزمان ونحن الذين ننقر عليك كصوت صنبور وزنه زبانية السلطان على رأس رجل شريف يقف على رجليه فى زنزانتهم القميئة وهو يسبح مع كل نقطة.. طق..طق.. أحد..أحد. بعضنا تعجبه المعانى الإنسانية ويتمناها ثم يتبناها فى العام ويهتف بها عندما يسمع عذاب أهل دارفور وموت أهل الجبال والجنوب والشرق. وينسى هذه الإنسانية فى زميل له هنا فى المنبر ويزيده عذابا على عذابه وحريقا على حريقه. نفر من الجنسين رموا بنرجسيتهم أمام بابك. وآخرون رموا بشوفينيتهم أمام بابك. وفريق آخر قذفوا بعنصريتهم فوق سور حديقتك العظيمة. كلهم يفعلون ذلك ونستوظفهم لتدريس أبنائنا الحديث الشريف والحكمة فى إماطة الأذى عن الطريق وهم فى لحظة اللاوعى اللئيمة يرمون بكل تلك القاذورات. وجوه لهم تلاميذ هنا ينفضون عنهم الغبار ويسحبونهم من رفوف نسياننا الى رفوف ذاكرتنا ويرصونهم بعناية فائقة ولعمرى هى عادة الترابلة فى يوم الجمعة وهم ينوون أداء الفريضة ولايريدون إضاعة مراكيبهم فينفضونها من غبار الحقول ويصفونها فى مكان مأمون عند باب المسجد. آخرون مثلى سمعوا بالديمقراطية فتبنوها واعتقدوا أنهم بهذا التبنى وصلوا قمة الديمقراطية ومادروا بأنهم فى مرحلة إدعائها وماإن يأتى المحك حتى يسقط نصيفها فلاتتناوله ولايد لها تتقى الناس بها فتبين عورتها. وآخرون لهم فى إتباع حكمة المجان كتر منو فلهم فى اليوم أكثر من أربعة بوستات وكلها كبول مريض السكرى بها ما بها من الآفات. وآخرون وأنا منهم يجاهدون فى نبذ العنصرية ويحاولون مساءلة كل ماأورثه لهم أهلهم , مثل نحن أولاد جعل وجدنا العباس وياود التكيت نكبر ندق الناس..(ودالتكيت هذا جدى وقد كان همباتى عاصر طه الضرير) , ويعتقدون بأنهم ناجحون وماإن يستفزهم أخوهم أبكر أو جون حتى تسقط كل الإدعاءات المدنية والحضارية, كما حدث لأحد أصدقائى وكان يعتقد أنه راسخ فى محاربة الخفاض الفرعونى وفى لحظة إنسرق فيها عقله الباطن من حارسه وزميلته تطلع السلم برشاقة أمام عينيه فإذا به يقول لنفسه: بالله البت دى طالعا ونازلا فوقنا غلفاء?.... كل ذلك تتحمله أيها المنبر ونحن بالمطرقةالصماء والفأس نشظيك كما فعلنا بسوداننا ونصليك بنيران لها ألف لسان قد تلظى وأنت كما سوداننا تضوع على ضوئك صبرا واقتدارا.

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]