|
|
 الجمعية السودانية لحماية البيئة او دعوة للجمال والانسانية
|
انساتى سيداتى سادتى ..
اشعر دائما بان تجربة
(حيــــــــــــــــــــــــــــــــاتى )
فى
الجمعية السودانية لحماية البئية
هى تجربة بحجمها وعمقها وما اكتسبته فيها
لم اجده اطلاقا فى كل تجاربى فى طوال ايام حياتى
المشتملة على العديد من المنظمات والاحزاب والخ..
دوما احس باننى (مقصر )بابتعادى عن نشاطى
مع اعضاء الجمعية
وقد خدلت ظنهم الطيب عنى ..
واحاول بهدا ان اساهم فى اصلاح ما قد كان ..
وهدا بمثابة اعلان لمواصلة نشاطى من خلال الجمعية ..
هدا البوست قصدنا تاجيله لا لمثل هدا الوقت
ولكن كيما يخرج اكثر ابانة وافاده ..
واشكو عدم حصولى على ما يمكننى من دلك
ولكنه سيكون هدا البوست هو دائما مفتوحا ..
وسنحاول ان نخلق منه بوابة للدخول عبرها
للالمام بكل ما احاط وما يحيط
بالجمعية السودانية لحماية البئية ..
اعتمدنا فى هدا البوست على ما تم نشرة فى اصدارة الجمعية
ودلك قبل سنوات طويلة وجدا ..وايضا مقال كان قد نشرته فى
السابق بجريدة الخرطوم السودانية ..اتقدم بالشكر الى
الاستادة اقبال الجعلى المحامى
لمساعدتى فى طباعة هدا البوست واحى اهتمامها بحماية البئية
مقدمة :
الارض موجوده مند أكثر من 4.5 بليون سنة وعمر حياة البشر
على الارض يتراوح بين مليونين وثلاثة ملايين سنة
عاشوا خلالها فى توازن مع اشكال الحياة الاخرى ولكن
المائتى عام الماضية فقط بدا الناس يؤثرون كثيرا
فى البيئة العاتمية ولم يصبح اثرنا خطيرا فيها الا فى
الخمسين عاما الماضية وقد بدا المواطنين والقادة
فى بلدان كثيرة يدركون مؤخرا عواقب أثر البشر
على البيئة والخطر المحتمل على الامن والانتاجية
الاقتصادية والصحة ومستوى المعيشة لنا أو والانتاجية
المقبلة وبدأوا يفهمون الحاجة الى عمل عاجل متضافر
فكانت تجربة الجمعية السودانية لحماية البيئة اتساقا
مع وعى أعضائها ..
ونحاول بهذا ان نسلط الضواء على تجربة
الجمعية السودانية لحماية البيئة ..
من حيث تأسيسها وتأثيرها على قضايا البيئة فى السودان
ومناشطها المختلفة.
تاسيس الجمعية:-
تاسست الجمعية السودانية لحماية البيئة فى عام1975و
ظلت تعمل بعضوية محدودة جلها من أساتدة الجامعات
والمهنين ويتركز اهتمامها علىالجوانب النظرية و
الاكاديمية وبرامج الوعى البيتى.
ولكن فى العشر سنوات الخيرة وما قبلها بقليل تحولت
الجمعية الى حركة جماهرية تضم فى عضويتهاشتى التخصصات
وترتكز فى الاساس على قاعدة عريضة من الفروع دات العضوية
الواسعة والمهتمة بمشاكل البيئات المحيطة بواقع وجودها
والممتدة فىجميع مدن وارياف السودان .. اد بلغت فى احصائية
العام 1995 اكثر من500 عضو وهدا التوسع يزداد يوما بعد يوم
وتقوم الجمعية بتنفيد برامج تدربيبية لعضويتها تهدف الى
ايجاد حد ادنى من الفهم المشترك للقضايا البيئية ولأسس
العمل الطوعى ويدكر أن معظم فروع الجمعية تاسست بمبادرات
داتية من المواطنين دون دعم يدكر من مركز الجمعية بالخرطوم
وفى هدا دلالة واضحة على انتشار افكار الجمعية حول البيئة ومشكلاتها
وقد اسس اول مكتب للجمعية بالخرطوم شرق من خلال برنامج
الدعم المقدم من ((دانيدا)) وفى الفترة من اكتوبر 1991
وحتى يوليو 1995 ادارت ونظمت الجمعية اكثرمن 108 منشط
وبرامج الجمعية اى بنسبة 6,80% من جملة مناشط الجمعية
مند تأسيسها وقد تنوعت هدة المناشط والفعاليات من
السمنارات وورش العمل والدراسات الى زراعة غابات وانشطة
ما بين الاقاليم والخرطوم وتدرجت من التدريب الى التوعية
ثم الي الموضعات المرتبطة بقضايا المهنية اوالعملية
اوسياسات وقسمة الموراد الطبعية وقضاياالمدن والمناشط
دات الطبيعة العامة
ونحاول ان نرصد هنا بعض الاعمال منها مشروع دراسةالتدهور
البيئى بالمزارع الصغيرة بالخرطوم ودلك بالتعاون مع منظمة
فورد فى تنفيد برنامج الاصلاح البيئى للمزارع الصغيرة
الخرطوم ويمثل هدا المشروع اكبر تجربة للجمعية فى مجال
التشجير اد تسعى الجمعية من خلاله الى زراعة مصدات رياح تمتد
20 كيلو متر لحماية الترعة الرئيسية لمشروع الجموعية كما
تضمن المشروع اقامة المشاتل وبعض المناشط الارشادية ..
وندكر ايضا فى مجال التخطيط مشروع الخطة القومية للعمل
البيئى فى السودان ودلك بالتعاون مع المجلس الاغلي للبيئة
والموارد الطبيعية وبدعم مقدر من منظمة فردريش ايبرت الالمانية
كونت المنتدى البئيئ كبرلمان مصغر ضم فى عضويته نفرا كريما
من المهنينين والسياسيين والتنفيديين والعاماء المختصين
واساتدة الجامعات واهل الفكر والراى ورجال الاعلام ودلك من
اجل وضع خطة قومية شاملة للبيئة فىالسودان ...أستمر العمل
اكثر من عامين وقدمت فى هدا الصدد وثيقة هامة فى يوليو 1997
فى ورشة عمل وكان حضورها على مستوى رفيع حيث حضرتها العديد
من المنظمات الدولية وممثل الفاو ونائب الممثل المقيم لبرنامج
الامم المتحدة للسكان وممثل اليونسيف ونائب المدير العام للمنظمة
العربية للتنمية الزراعية وسفراء المانيا وفرنسا وجهات اخرى
ومن المشروعات الهمات التى نفدتها مشروع نظافة الشوارع وزراعة
الاشجار فى الخرطوم والسوكى وكسلا وبورتسودان وغيرها ززز
ومشروع جمع النفايات المنزلية فى عام 1993.
الاعلام البيئى :
أهتمت الجمعية كثيرا بالاعلام وبالاعلاميين اد جمعت أكبر
تجمع منهم من مختلف المؤسسات الاعلامية واقامت لهم دورة تدريبية
بعنوان الاعلام وقضايا البيئة..كما خصصت صفحات بيئية فى الصحف السودانية
..وأصدرت نشرة باسم الزحف الاخضر وتحول الاسم لاحقا الى
(البيئة ) ودلك لنقل التجارب والمقترحات ولربط فروع الجمعية
بمركزها فى الخرطوم وتطبيقا عمليا لاستراتيجية الجمعية القائمة
على التركيز على برامج ومناشط بث الوعى البئيى وكونت رابطة
الاعميين البيئيين ..وانتجت البرامج التلفزيونية المختلفة
كما اعدت برامج اداعية متميزة منها برنامج (الانسان والبئية )
من اعداد الاستادة أشراقة مصطفى.. وهو برنامج يعتبر النواة
العملية للبرامج الادعية التى كانت تشرف عليها الجمعية ..
( صحيح انه كانت تبث الاجهزة الاعلامية السودانبة العديد من
البرامج التى تصب فى دات الاتجاه وهى مبادرات تحتاج منا
جمبعا للتدكر والتوثية اللادمين) وماانقطعت عنه الاستادة
اشرافة الى لمواصلة اهتمامها بشكل اكبر واوسع فى المديد
من الدراسة وارتياد افاق ارحب فى الوعى البئيى ونشره فله
ا تحية خاصة وانا شديد الثقة فى انها سترجع للمساهمة فى
هدا البوست بكل طاقتها المعهوده(غض النظرعن موقفها من المنبر
(والدى حقيقة لا علم لى به لانشغالى)كدلك قمت امتدادا لجهود
اشراقة و باشراف الجمعية وبرعاية العلامة الانسان الدكتور
عيسى عبد اللطيف واخرين وبدعم من العديد من الجهات وبمساهمة
عدد رفيع من الزملاء الاعلاميين قمت بالاشراف والاعداد والتقديم
للعديد من البرامج الاداعية والتلفزيونية
منهابرنامج (نحن والبيئة) ..(.فقرة البيئة)
من خلال برنامج الاسرة وبرنامج (حوار بئيئ) والدى كان يناقش
بئية البحر الاحمروكدلك العديد من السهرات والبرأمج الخاصة
وغيرها ساعودالى دلك تفصيلا لاحقا لابراز اسماء كل الدين شاركوا
وساهمو فىدلك ولايراد التجربة ..
كدلك استخدمت وسائل اخرى مثل الموسيقى والدراما والسينما
اد ساهم فيها عدد من كبار مبدعيننا مثل خطاب حسن احمد وسليمان
السينمائى وصلاح عبد الرحيم وساعود تفصيلا الى ابراز كل الاسماء
اد انتجت فيلم وثائيقيا عن التدهور البيئ بمنطقة الطعين بدارفور
((حكاية المتورت)) من اخراج الطيب المهدى وكدلك اصدرت الجمعية
شرائط كاست عديدة تهدف لرفع الوعى البيئ مثل كاسيت ((ياطالع الشجرة ))
.. للارباب عبد العظيم الارباب واخرين
اتخدت الجمعية اساليب متقدمة فى بث الوعى البيئى اد اقامت دورة كاملة
بعنوان دور الدراما فى التوعية البيئية جمعت العديد من المسرحيين
والكتاب والممثلين وغيرهم من العاملين فى انتاج الدراما بالسودان
الطفل والبيئية :
اهتمت الجمعية بشكل خاص بالاطفال ،وقدمت لهم العديد من البرامج العلمية
والنظرية يدكر منها الفعالية الضخمة ((مؤتمر البيئة للاطفال))
.. تحت شعار من أجل خلق وعى بيئى مبكر لدى الاطفال ، بجانب تنظيم
المسابقات للاطفال للكتابة فى موضعات التنمية المستدامة _المناخ _
اعادة استخدام المخلفات _ الحياة البرية _ وكدلك كرنفالات للفرق الفنية
والرياضية ،واهتمت بتنمية مهارات الاطفال الفنية ومساهماتهم فى نشر
الوعى البيئى كما رشحت فرقة الوان الطيف لجائزة قلوبال 5000 والتى
يخصصها برنامج الامم المتحدة لكل من يقوم بعمل مميز فى مجال البيئة
وفازت الفرقة بالجائزة .
علاقات الجمعية الخارجية :
وعلى مستوى العلاقات الخارجية فن الجمعية السودانية لحماية البيئة
عضو فى الاتحاد العالمى لصيانة الطبيعة
وللجمعية علاقات جيدة مع برنامج الامم المتحدة للبئية
واليونسكو واليونسف كما ان الجمعية عضو فى منظمة الطاقة المتجدد
ة وتتلفى اصدارات وادبيات من معظم المؤسسات والمنظمات العالمية
والاقليمية العاملة فى مجال البيئة وللجمعية مكتبة ضخمة يرتادها
البحاثة والمهتمين بالبيئة .. كما قلنا ان للجمعية عدد كبير من
العلافات والصداقات مع مختلف المنظمات لكن علاقاتها مع مؤسسة فريدرش
ايبرت الالمانية علاقة متميزة جدا اد ان لهده المنظمة القدح المعلى
فى معظم اعمال الجمعية
اصدارات الجمعية:
اصدارات الجمعية عديدة جدا ولعل اهما فى دلك الوقت كتاب المنظور
البيئى للتنمية من تاليف الدكتورعيسى عبد اللطيف ويتناول فيه اهم
القضايا البيئة فى السودان والعديد من قضايا البيئة فى العالم
كما صدر ايضا للجمعية كتاب عن بيئة البحر الاحمر باللغة الانجليزية
قام بتاليفة الدكتور عيسى محمد عبد اللطيف
واكرر بان هده المعلومات عمرها يقارب العشرسنوات ..
وجمعية بهده القدرات
واناسا بهدا الجمال من المؤكد انه هنالك الكثير الكثير ما نود
ان نعرفه لنفتخر باعلانه ..والدعوه هنا للجميع بالمساهمة واخص اشراقة مصطفى
الجمعية السودانية لحماية البئية
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: الجمعية السودانية لحماية البيئة او دعوة للجمال والانسانية (Re: على عمر على)
|
لم اتمكن فى افتتاح هدا البوست فى العام الفئت من الرد الوافى على الاصدقاء المتداخلين وهدا ما اتمنى ان اتجنبه الان ..وساحاول ايراد بعض المساهمات ولنشارك جميعا فى تقديرها حقها..
وهنا مشاركة الاستاد النصرى..
اقترح اصدار قانون فى السودان يحرم استعمال الفحم .....
والمحافظه على كل شجره ...
وتوفير بدائل اخرى للطاقه.....
ايضا...
قبل حوالى شهر (19 نوفمبر)كان اليوم العالمى للمرحاض Toilet Day و قد مر
اليوم مرار الكرام زى ما بقولو لان الموضوع حساس شويه و يتجنب الجميع الحديث
فيه ....
التوليت السليم ضروره اساسيه لكل سكان الكره الارضيه و اظنه ياتى بعد الماكل و الملبس .....كنا نقول المسكن ثالثهم و لكن اى مسكن من غير حمام صحى...
نحن فى السودان نستعمل الحفر العاديه و السايفون..
سؤالى ..ما هو تاثير ذلك على المياه الجوفيه ..خاصه ان كثير من الابار الارتواذيه يتم
حفرها بدون اى دراسه لسلامه المياه المستخرجه...
تحياتى
النصرى امين
اتفق معك تماما فى كل مقترحاتك الجيدة
وفى ما يختص بسوالك
حول الجمعية اتمنى ان يكون ما جاء فى مقدمت البوست ما يفيد
اما فى ما يختص بسوالكما هو تاثير ذلك على المياه الجوفيه ..خاصه ان كثير من الابار الارتواذيه يتم
حفرها بدون اى دراسه لسلامه المياه المستخرجه...
فاتمنى من المختصين من اعضاء البورد او الاساتده غيرهم افادتنا بالايجابة العلمية لفائدتنا جميعا
واكرر شكرى لك
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الجمعية السودانية لحماية البيئة او دعوة للجمال والانسانية (Re: على عمر على)
|
الاخ / علي عمر
أأسف لعدم سماعي عن الجمعية رغم اهتماماتي البيئيه
ربما لعدم توجدي في السودان في السنوات الماضيه
لكن نشكرك علي بوستك
وفي انتظار تعريفك بالجمعيه
ونشاطها
مقرها
مع وعدي المساهمه داخل البورد
وخارجه AYAD ELSUNNI
وهده كانت مساهكت الاستاد
AYAD ELSUNNI
ارجوا ان يكون ما اوردناه محفزا لما اعلنه عن اهتمامه محل تقديرنا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الجمعية السودانية لحماية البيئة او دعوة للجمال والانسانية (Re: على عمر على)
|
استضافة الجالية السودانية بواشنطن الكبري (بفريجينا)
البروفيسورد.سعاد محمد سليمان رئيس الجمعية السودانية لحماية البئية بالانابة
فى ندوة تحدثت فيها عن تجربة الجمعية السودانية لحماية البئية وعن الواقع البئيى المتشكل الآن..
قدم للندوة الدكتور محمد ادريس القيادى بالجالية السودانية واحد الاعضاء المؤسسين للجمعية السودانية لحمايةالبئية
كما شهدها عدد مميز من قيادة الجالية السودانية وقيادات العمل السياسي والثقافى بواشنطن وبعض اعضاء الجمعية القدامى ..وسنورد فى الايام القادمة تغطية لاجداث هدا اللقاء الهام والدى تمخض عن تكوين فرع للجمعية السودانية لحماية البئية بامريكا الشمالية ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الجمعية السودانية لحماية البيئة او دعوة للجمال والانسانية (Re: على عمر على)
|
عمر ازيك ومرحب بيك
وانا جاهزة
وده واحد:
Quote: نبض الشجر وفيض من غمام:
الاستاذ العلامة أحمد سعد
الزمن يتقاطع بين مخاض ثمانينياته وصرخة ميلاد التسعينات، حيث بدأت اتلمس طريقى الى منظمات المجتمع المدنى بدء بجمعية أمل لرعاية الاطفال المشردين وانتهاء بالجمعية السودانية لحماية البيئة.
الجمعية السودانية لحماية البيئة نقطة انطلاقى وميلاد أفق كان ومازال مداه العم الاستاذ أحمد سعد والاستاذ الفاضل عيسى محمد عبداللطيف، فى الخرطوم شرق حيث تعرفت على اعضاء وعضوات الجمعية، الدكتور معتصم نمر المدير التنفيذى يجلس بهدوئه متأملا وفاحصا فى القضايا كعالم نابغ ، دكتورابوالقاسم سيف الدين والغابات الحلم، د. نادر وهواجس حماية البيئة،
ممتلئة بالحلم التقيت د. عيسى عبداللطيف بمبانى الجمعية ومعه الاستاذ المربى الجليل العم احمد سعد، كان محددا فى ذلك اليوم مناقشة اجندة اول برنامج بئيى من اعدادى وتحت اشراف الجمعية السودانية لحماية البيئية ممثلة فى د. عيسى محمد عبداللطيف الذى اشرف علميا على هذا البرنامج الذى كان يخرجة المبدع احمد طه امفريب فى اذاعة البرنامج الثانى.
بمخطوطة مازلت احتفظ بها كدرة نادرة وضعت فيها خطة البرنامج، بتواضع جم وبرؤية علامه كان عم احمد يدلى برؤيته وملاحظته، يالله من تلك السنوات، كتلميذة صغيرة كنت استمع له وكم كان متواضعا ، يجيد الاستماع، لايفوت شاردة ولا واردة.
وحيث كنت اداوم على الحضور اسبوعيا لمكاتب الجمعية والفرحة لاتسع د. عيسى من نجاح خطتنا فى توصيل المعلومة البييئة ووضع خطوط لتطوير هذا البرنامج، كان عم احمد معطاء الفكرة الواسعة كحلمه بان تخضر كل الاشجار فى المليون ميل، ان تتراجع صحراء همومنا والخضرة تنداح فى ارضنا البكر الحنون، تلك الارض الحنون التى كتبها وجدا شاعر الحرية والغبش حميد.
تتداعى الذكريات تثير كل اغنيات الشجن والحزن، أحس بانى فى بئر غائرة المدى فى غربتها، بئر انتزعنى من هناك، حيث تسربلنى الذكرى بحميمية اجمل واخصب سنوات عمرى. العمل المباشر الذى ربطنى بعم احمد هو تقييم البرنامج البيئى الذى كنت اعده لاذاعة البرنامج الثانى، قمنا بعمل استمارة بحث وزعناها قبل بدء البرنامج لفئة محددة وبعد خمسة عشر حلقة وزعنا نفس الاستمارة لمعرفة تأثير البرنامج فى تغيير مفاهيهم او سلوكهم/ن البيئى. عم أحمد كعادته يناقش ويكتب ويدلى برأيه كتلميذ صغير، لم يحسسنى بانه رجل فى قامة عالم وهامة مربى تخرجت وتربت على يديه اجيال واجيال، كان يستمع لى بشكل يسع حماسى وافكارى المتلاحقة، لم يحاول ان يحبطنى وان يقلل من همتى المشتعلة بحكم سنوات عمرى فى ذلك الزمن، كان يشجعنى ويدفعنى نحو آفاق عملت لاجلها منذ طفولتى المبكرة.
الافكار حبلى وتملؤنى حتى نخاع الحلم، سألته مرة عن فكرة ان نقوم بورشة عمل عنوانها الفنون و حماية البيئة وندعى لها بعض الفنانين التشكليين والتشكيليات، كانت فكرة، سندها د. معتصم نمر ودفعها استاذى فى عشق العمل البيئى د. عيسى، نفذت ورشة العمل وقدم المعرض بمعهد جوته وكتبت عنه فى صحيفة القوات المسلحة فى ذاك الحين.
سبعة وعشرون حلقة من برنامج الانسان والبيئية تم بثها، ولم يكن العمل سهلا، كانت هناك محاولة لتعطيله من أمن الاذاعة، أذكر ان حلقة عن مقبرة نفايات الحصاحيصا ومصنع الاسبستوس بالشجرة كادت ان تؤدى بنهاية البرنامج خاصة بعد ايقاف برنامج كنت اعده مع الشاب النابغة مصعب الصاوى { اغنيات للحب والسلام}ولم تغيب بعدها عين الرقابة بعد بث حلقة النفايات التى استضفت فيها د. عيسى وأذكر جملة قالها ولم استوعبها الا بعد تجربتى فى النمسا، قال ان مايحدث من دفن نفايات كفيل بان يجعل الحكومة بمجلس وزرائها بتقديم استقالته، بعد هذه الحلقة غبت لمدة اسبوع بعد معرفتى بان امن الاذاعة ومقصهم سألوا عنى بعد استجواب المخرج امفريب. هنا لابد من انحناءة لاستاذنا صلاح الدين الفاضل المشرف العام لاذاعة البرنامج الثانى.
لم تلين عزيمتى، عم احمد كان لحاء تماسكى والشعاع الذى انار لج الظلمات، أبا رحيما وانسانا شفافا، كانت ومازالت تجربتى معة ذاد فى رحلة غربتى، { الرتينه} التى لاتفارقنى و{ الركيزة} التى تسندنى حين يتعبنى المسير وتهدنى الاحزان.
لعبت الجمعية السودانية لحماية البيئة والعم احمد سعد دورا مضئيا فى مسيرة حياتى وفى القرارت التى اتخذتها بشأن دراساتى الاكاديمية، حيث كتبت اطروحة الماجستير فى الاعلام البيئى بكلية الاعلام وعلوم الاتصال بجامعة فيينا وكان عنوانها:{ دور الراديو فى تنمية الوعى البيىء لدى المرأة السودانية}، العم الجليل احمد سعد كان ضمن عشرات سندونى، كنت حين تقف اللغة الالمانية فى حلقى وتأبى ان تكون سلسة اذكره شعاعا يضىء الصفحات وتنسرب اللغة من غماماته، واحفر فى الصخر وهو يسندنى.
لقد غرس العم أحمد سعد عشق البيئة فى دمى وصرت مهووسة بالبحث عن مؤسسات حماية البيئة بالنمسا وأذكر ان اول تواصل لى مع مؤسسة الارشاد البيئى فى النمسا السفلى حيث كنت اسكن، كان قبل اكمال دورة اللغة الالمانية ودعونى لاجتماع وباهتمام جلسوا وجلسن بدهشة سألونى عن البيئة ومشاكلها وبالطبع لم استطيع حينها لصعوبة اللغة ولحداثة عهدى بها توصيل رسالتى التى حملنى لها د. عيسى والعم أحمد، بان ادثر هذا الهاجس الجميل بالتواصل البيئى فى اقصى احلامى. وفى عام 1995 اى بعد عامين من دخولى النمسا نظمت لمعرض مشترك مع مؤسسة الارشاد البيئى بهولابرون بالنمسا السفلى، وكان المعرض فى يونيو بمناسبة اليوم العالمى لحماية البيئة. تحت عنوان: حماية البيئة لاتعرف الحدود وحمل المعرض شعار الجمعية السودانية لحماية البيئة وشعار مؤسسة الارشاد البيئى النمساوية، فى لوحات جميلة التصميم عميقة المحتوى عرضت مشاكل البيئة فى كلا البلدين وحمل اشعارى المترجمة الى الالمانية واشعار السيدة هوبر والتى ترجمت اشعارها الى العربية. كل هذا الجهد أهديناه الى العم أحمد سعد، رأيت الدهشة فى عينيهم حين تحدثت عنه وعن صموده رغم سنوات عمره فمازال يافعا فى خدمة البيئة، ذكرت وعيونى دامعة بانه من علمنى كيف أغنى للشجر وكيف أحن الى النيل وكيف نصنع الخبز للفقراء، علمنى ان اذكر دائما تواضعه الجم وان ابقى تلميذه تتعلم كل يوم شىء جديد، علمنى ان لا يعرف اليأس طريقى وانا اصمد فهو الاب الصامد، الحنون، الذى يقابلك ببشاشة نسمات الخريف الطيبة فى ارياف بلادى.
كلما يقرصنى الحنين فى اغنياتى الجأ اليه وتنهمر الغيمات، غيمات تلك الايام والليمون البارد الذى يقدمه لنا عبدالله الذى عمل على حراسة دار الجمعية، هاشا باشا يقابلنا، يقدم ذاد الحبان فى زمن قل فيه الحب، أذكرهم واستاذى عيسى عبداللطيف الذى لاينفك فى عمق ذاكرتى عن عم أحمد، ربما للبساطة وللعمق الذى يتمتعا به، ربما لتواضعهم وهم العلماء، بقى عم احمد مع من بقوا ومقدرات استاذنا عيسى يعرفها غيرنا ويستفيدوا منها، الله منك يابلد. اسماء محفورة فى الذاكرة، >ز نادر، على عمر الذى تولى اعداد البرانامج بعد سفرى واضاف اليه الكثير المفيد وكان كالنحلة لايكل ولايمل.... له المدى اينما كان.
فى امسية شتوية والشمس لاتشرق حتى تغيب وانا ابحث عن دفء من هناك، احسست بالدفء يذيب اسلاك جهاز التلفون وانا احادث محمداحمد الفيلابى والذى اخبرنى بان لعم احمد عمود صحفى كرسه لقضايا البيئة وسماه اشراقات تيمنا بى كما ذكر فى صدر عموده، بكيت، بكيت وبكيت، الم اقل انه فى تواضع العلماء.
بقى عم احمد دائما { رتينتى} التى احملها فى ازقة التعب اليومى، احملها حين افكر فى اى مشروع بيئى، يحفزنى من على البعد، يسند فكرتى ويرحب بها، حكيت عنه لتلاميذ وتلميذات مدرسة اليونكسو بفيينا وهم ينفذفون ضمن برامجهم الدراسى المشروع الذى قدمته لهم عن { حماية البيئة تحتاج الى أكثر من تضامن}، حكيت عن الجمعية السودانية، عن تجربتى فيها، عن عم أحمد، ضجت القاعة المكتظة بالتلاميذ وذويهم بالتصفيق وعم احمد كان ايضا معنا، لم يفارقنى وتلاميذ وتلميذات المدرسة يتواصلون مع مدرسة فاطمة بنت الخطاب، تلك المدرسة التى كانت تجلس على الارض فى رواكيب لاتقيها الشمس ومع ذلك بقين معلماتها ومديرة المدرسة شامخات مؤمنات برسالتهن تجاه هؤلاء البنات نجمات مستقبلنا. الفيلابى وطيلة معرفتى به ظليت اشاركه افكارى وبحسه الطوعى العالى لم يبخل يوما رغم كل الظروف ان يسند مشاريعى منذ ان كانت فكرة. نفذ تلاميذ مدرسة اليونسكو مشروعا لتحسين مدرسة فاطمة بنت الخطاب ، لم تكن الفكرة جمع مبالغ من المال لارسالها لتلك المدرسة انما انطلقت الفكرة بان عالمنا يحتاج لتضامن وان العالم الاول مسئول بشكل او بآخر عن مايحدث فى جنوب كرتنا الارضية، نفذت الفكرة على مبدأ التضامن وخرجت مدرسة فاطمة بنت الخطاب من عالم الرواكيب الى عالم الانترنيت وذلك من خلال الدورات التى نظمها الفيلابى بالتعاون مع ادراة المدرسة وجامعة السودان حتى يتسطيعين التواصل مع تلاميذ مدرسة اليونسكو. أشرف الفيلابى على هذا المشروع فى السودان مما ساهم بشكل مباشر فى نجاحه،
كتبت عنه اليونسكو فى تقريرها السنوى بانه من أنجح المشاريع التى قامت بها مدارس اليونسكو فى فيينا، كتب عن هذا المشروع دورة انفوبول التابعة الى مؤسسة الارشاد البيئى بالنمسا السفلى حيث نشروا كل المقالات التى كتبتها عن البيئة وعن دور الجمعية السودانية فى حمايتها.
المجهود الذى بذله الفيلابى لنجاح هذا المشروع يحتاج تكريمه، كان مدهش وقد احسستها فى عيون التلاميذ وانا اترجم لهم معانى الاغنيات التى نادت بحماية البيئة والسلام والعدالة، بكلمات بسيطة، عميقة المعنى حفظن البنات اليافعات كلمات الاغنيات التى يكتبها المبدع الفيلابى.
فى كل هذه الدروب التى مشيتها واثقة الخطى وان تعثرت
فى كل هذه الاحلام التى لاتنفك من افقى
فى كل هذا وذاك بقى عم احمد{ رتينتى} التى لاتفارقنى
عم أحمد لحاء للشجر
وفيض من غمام
اشراقه مصطفى حامد
فيينا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الجمعية السودانية لحماية البيئة او دعوة للجمال والانسانية (Re: على عمر على)
|
الجمعية السودانية لحماية البيئة:
النشأة والتطور:
فى عام 1975م أوصى مؤتمر أركويت بتكوين جمعية طوعية تهتم ببث الوعى البيئى للمحافظة على الموارد الطبيعية، وكانت مسئولية التأسيس تقع على أربع جمعيات هى:
1-جمعية التاريخ الطبيعى –جامعة الخرطوم.
2-جمعية صيانة الطبيعة السودانية.
3-جمعية تقدم العلوم.
4-لجنة الإنسان والغلاف الجوى.
وفى عام 1975م تكونت الجمعية السودانية لحماية البيئة نتيجة لجهود خمسين عضواً من الأكاديميين والباحثين والمهنيين العاملين فى جامعة الخرطوم ومجالات الموارد الطبيعية. وصلت عضويتها فى نهاية السبعينيات إلى 300 عضو، وأسست فروعًا فى شندى ومدنى وفى عام 1985م وصلت إلى 700 عضو، وبعد كارثة الجفاف والتصحر بلغت العضوية 3000 عضو.
العلاقة بالدولة:
1-الجمعية مسجلة بقانون الجمعيات الطوعية لدى مفوض العون الإنسانى.
2-العلاقة تختلف بالأجهزة الحكومية القطاعية، لكنها تتدرج فى إطار العلاقة بين المنظمات والجهات الحكومية المتخصصة من خلال مفهوم العمل الطوعى عالمياً.
العلاقات الخارجية:
الجمعية لديها الكثير من العلاقات بالمنظمات الدولية مثال لذلك:
1-الاتحاد العالمى لصون الطبيعة IUCN
2-برنامج الأمم المتحدة للتنمية UNDP
3-برنامج الخدمات الإنمائية DED
4-مؤسسة فورد
5-مؤسسة فريدريش ايبرت الألمانية
| |
|
|
|
|
|
|
| |
على عمر على
قاسم المهداوى
Marouf Sanad
خالد العبيد
معتز تروتسكى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست