في ذكري الانتفاضة في مارس أبريل ١٩٨٥ أكد شعب السودان للعالم وقواه المحبة للديمقراطية والسلام، أنه من الممكن لأي شعب تحقيق تطلعاته وانتزاع حقه في العيش الكريم وتأمين مصالح أفراده في ظل نظام يعتمد الديمقراطية والحقوق الأساسية وسيلة لذلك. ما تراكم لدي شعبنا من تجارب منذ الاستقلال وثورة أكتوبر المجيدة، دعمت النضال الجماهيري المبني علي المثابرة والصبر رغم القهر والتشريد وغلاء المعيشة والفساد. فإلتكن الانتفاضة وما طرحته من شعارات ومطالب، التي لا زالت تنتظر الإنجاز، محور التقاء القوي السياسية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني لمواصلة النضال من اجل تحقيق التحول الديمقراطي الحقيقي والسلام العادل الشامل. نطرح هذا وننبه للتجربة السلبية التي عمدت بعض القوي السياسية بها تجاوز القضايا الرئيسية والالتفاف على التصدي الحقيقي لإنجاز مهام الحل السياسي الشامل للأزمة السودانية مما مهد الطريق للجبهة الإسلامية للانقضاض عليها.
تمر الذكري العشرين للانتفاضة ونظام الجبهة الإسلامية ما زال متمسك بالقتل والإرهاب كمنهج واستراتيجية، وما زال يمارس حرق القرى والمذابح البشعة في غرب السودان وشرقه والتي تتم بطريقة غير مسبوقة في تاريخ شعبنا، مما يعكس عمق الأزمة التي يعيشها النظام ويؤكد أن كل يوم يمر والسلطة الفاشية في الحكم يعني الموت والخراب.
تطل الذكري ويقف العالم ومنظماته وهيئاته الدولية شاهداً بما جمعة من إفادات وأدلة من ضحايا النظام في غرب السودان علي جرائمه. القرارات الدولية الأخيرة جعلت سلطة الجبهة الإسلامية تقف بساقين كسيحين فوق ركام ما دمرته عمداً وما ارتكبته ضد شعبنا والإنسانية. وكعادتها تحاول السلطة عبثاً استجداء الشعب بكل ما تدخره من مكر وخبث للوقوف خلفه ودفعه للمواجهة حماية للسفاحين. وكما يقوم النظام بتسويق بضاعته الكاسدة من أن أمريكا وقوي الاستكبار العالمية والخطر الإسرائيلي تستهدف شعب السودان ونظامه الإسلامي. أننا نقول أن نظام الجبهة الفاشية هو الخطر الحقيقي والمباشر علي السودان ووحدة شعبه وأرضه. لقد ظل الحزب يؤكد أن هذا النظام لا يمكن إصلاحه مهما قدم من تنازلات، بل يجب إزالته تماماً إذا أردنا فعلاً إنقاذ البلاد من الدمار والتمزق والتشتت.وهذا ما يطرح واجب التمسك بما يدعم مسيرة شعبنا نحو الديمقراطية والوحدة والسلام والتنمية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست