التحية لمجلس الأمن ..... صفقوا جميعا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 06:48 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-04-2005, 07:02 AM

Abdulgadir Dongos
<aAbdulgadir Dongos
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 2609

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التحية لمجلس الأمن ..... صفقوا جميعا (Re: Abdulgadir Dongos)

    نقلا عن (الصحافة) : بقلم د. الطيب زين العابدين

    تحدثنا فى الحلقة الماضية ان أكبر مكتسبات الحركة الاسلامية السودانية ليس هو استلام السلطة فى البلاد بل هو تربية عشرات الآلاف من الشباب على قيم الدين وتصحيح مفاهيمه، وتوعية الناس بضرورة التمسك بأحكامه وبناء نهضة المجتمع على قواعده. فهؤلاء الشباب هم الذين جاءوا بحكومة الانقاذ واستبسلوا جهاداً من أجل تمكينها. ولكن حتى لو قبلنا مقولة إن استلام السلطة فى السودان كان هو أعظم مكتسبات الحركة الاسلامية، هل يجوّز ذلك ظلم الناس بالقتل والتعذيب والسجن والفصل من العمل والتجاوز فى الترقيات وملء وظائف الدولة بالمحاسيب وأهل الولاء وانتهاك حرمات المال العام؟ أى دين هذا الذى يسمح بارتكاب تلك الموبقات من دعاته وأنصاره؟ ليس هو الاسلام الذى يدخل امرأة فى النار لأنها حبست هرة لم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض. ان الدولة الاسلامية لا تتميز باستخراج البترول ولا برصف الطرق ولا بزيادة الجامعات، وان كان كل ذلك يصب فى مصلحة المجتمع التى هى من مقاصد الدين، لكن دولة الاسلام تتميز بإقامة العدل والقسط بين الناس كقيمة مطلقة هى هدف رسالات السماء جميعاً، «لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط»، لا تفرقة بين عدو أوصديق «ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى». ويفخر المسلمون بنموذج الخلافة الراشدة ونموذج عمر بن عبد العزيز لا بسبب الانجاز المادى الذى حققوه ولا بالفتوحات التى زادوا بها رقعة دار الاسلام ولكن بالنموذج الأخلاقى العالى الذى ضربوه للناس فى العدل والصدق والأمانة والزهد فكان ذلك النموذج سبباً فى دخول المخالفين وأعداء الأمس دين الله أفواجاً. وثبت المسلمون الجدد فى الشام ومصر وشمال افريقيا والهند والأندلس على دينهم حتى بعد أن تغيرت موازين القوى فى غير مصلحة المسلمين مما يؤكد أكذوبة أن الاسلام انتشر بالسيف.


    وأخشى أن أقول إن ضعف النموذج الأخلاقى فى ادارة الدولة هو أخطر مساوئ الانقاذ ليس فقط على الحركة الاسلامية ولكن على مستقبل الاسلام فى السودان. ولنتذكر أن زوال الخلافة الاسلامية فى تركيا فى نهاية الربع الأول من القرن الماضى كان سببه الخطايا والموبقات التى ارتكبها المتأخرون من سلاطين آل عثمان، مما أدى الى تنكر النخبة الحاكمة الجديدة للاسلام نفسه الذى بنى لهم دولة عظيمة استمرت زهاء القرون الستة حمت خلالها أقطار العالم الاسلامى من الاستعمار وهددت ثغور أوربا من الشرق والجنوب. ولو صدع علماء المسلمين فى الدولة آنذاك بإدانة تلك الأخطاء والكبائر لما قامت ثورات ضد ظلم الخلافة واستبدادها فى السودان واليمن والجزيرة العربية والشام، ولما تنكَّر أبناء تركيا مهما أحاطت بهم المؤامرات للدين الذى جمعهم ووحَّد كلمتهم بعد شتات وبنى لهم مجداً بعد أن كانوا فى الحضيض من الأمم. وهذا ما يدعونا الى الجهر بكشف الأخطاء التى نظن أنها تخالف قيم الدين ومبادئه لأننا نؤمن بأن تبرئة الدين أهم عند الله والناس من تبرئة الأفراد والحكومات، ولتذهب عصبية التنظيم الى الجحيم! ولعل فى هذا اجابة لكاتب جريدة «الحياة» الذى اتهمنا بتتبع أخطاء الانقاذ دون حسناتها، وقد فاته أن كلمة «سمعنا» التى وردت فى المقال استعملت مجازاً بمعنى شهدنا وعرفنا لا بمعنى قال لنا فلان أو علان، وكنت أظن أن الخطايا التى أتحدث عنها هى من المعلوم لدى الكثيرين من أهل السودان ولا تحتاج الى دليل حتى نسأل عمن قال لك هذه أو تلك من الأخطاء، وهى معلومة بالضرورة لمن يمتهن العمل فى «أمن المجتمع»!



    والسؤال المهم الذى يتعلق بالدولة فى الاسلام هو: هل يجب على أية جماعة اسلامية تؤمن باقامة أحكام الاسلام فى الحياة العامة أن تفعل ذلك ولو قهراً؟ انى أجد تناقضاً واضحاً بين إقامة أحكام الدين وبين فعل ذلك قهراً، فالدين يقوم على حرية الاختيار «من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر»، وكل العقود فى الدين ومن بينها عقد الخلافة تقوم على التراضى، فالاكراه يبطل العقود ابتداءً ولذلك عرف الاسلام البيعة الطوعية للحاكم منذ وفاة الرسول «صلى الله عليه وسلم» قبل أن تعرفها أمة من الأمم باسم الديمقراطية أو الليبرالية. وكان عتاب القرآن للرسول «صلى الله عليه وسلم» انه لن يهدى من أحب ولكن الله يهدى من يشاء لأن مهمته تنتهى عند البلاغ «وما على الرسول إلا البلاغ المبين». إن على الجماعة الاسلامية أن تبذل جهدها فى اقامة الدين فى مجالات الحياة المختلفة ومن بينها مجال الحياة العامة ولكن أن تفعل ذلك برضى المجتمع وقبوله، وهى ليست مسؤولة اذا رفض المجتمع دعوتها، والأفراد ينالون جزاءهم بقدر اخلاصهم وجهدهم ولا يحاسبون بالنتائج، وليس هناك حساب جماعى لأسرة أو عشيرة أو جماعة دينية «كلكم آتيه يوم القيامة فرداً». واذا أضفنا الى ذلك استحالة تطبيق قيم وأحكام الاسلام قسراً سقطت كل حجة فى استلام السلطة بالقوة دعك من التمسك بها بالقوة مما يعنى فشل النظام فى كسب قلوب الناس. وقد ضرب لنا الرسول «صلى الله عليه وسلم» المثل الأعلى حين أقام دولة المدينة بتراضٍ من المهاجرين والأنصار واليهود والمشركين من العرب كما تشهد بذلك «صحيفة المدينة».

    إن أول بنود احياء العمل الاسلامى هى التمسك بقيم الدين فى الحياة، والجماعة التى تستهين بتلك القيم من أجل السلطة والجاه ليست جديرة بحمل لواء الدعوة، فكل العبادات تقوم على تزكية النفس حتى يستقيم سلوكها، ومن لم يضرب القدوة بسلوكه القويم لن تجد دعوته أذناً صاغية. وأحسب أن المثل الأخلاقى الذى ضربه الشيخ عبد الرحيم البرعى لدعوة الاسلام فى السودان تفوق جاذبيته كل ما فعلته حكومة الانقاذ منذ أن جاءت الى الحكم الى يومنا هذا. نواصل فى الحلقة القادمة قضايا الإحياء التى تعرضت لها الورقة.

    (إنتهى)












    دنقس
                  

العنوان الكاتب Date
التحية لمجلس الأمن ..... صفقوا جميعا المكاشفي الخضر الطاهر04-04-05, 06:15 AM
  Re: التحية لمجلس الأمن ..... صفقوا جميعا المكاشفي الخضر الطاهر04-04-05, 06:44 AM
    Re: التحية لمجلس الأمن ..... صفقوا جميعا aymen04-04-05, 06:53 AM
      Re: التحية لمجلس الأمن ..... صفقوا جميعا المكاشفي الخضر الطاهر04-04-05, 07:10 AM
  Re: التحية لمجلس الأمن ..... صفقوا جميعا أحمد الشايقي04-04-05, 06:46 AM
    Re: التحية لمجلس الأمن ..... صفقوا جميعا المكاشفي الخضر الطاهر04-04-05, 06:55 AM
  Re: التحية لمجلس الأمن ..... صفقوا جميعا omar ali04-04-05, 06:47 AM
    Re: التحية لمجلس الأمن ..... صفقوا جميعا Abdulgadir Dongos04-04-05, 06:54 AM
      Re: التحية لمجلس الأمن ..... صفقوا جميعا Abdulgadir Dongos04-04-05, 07:02 AM
        Re: التحية لمجلس الأمن ..... صفقوا جميعا المكاشفي الخضر الطاهر04-04-05, 07:17 AM
          Re: التحية لمجلس الأمن ..... صفقوا جميعا Tumadir04-04-05, 07:32 AM
  Re: التحية لمجلس الأمن ..... صفقوا جميعا المكاشفي الخضر الطاهر04-07-05, 09:10 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de