رجاء العباسى من القاهرة: المعارضة ترحب بقرار مجلس الامن

Quote: BBCArabic.com / الصحف البريطانية الصفحة الرئيسية -------------------------------------------------------------------------------- الصفحة الرئيسية | الشرق الأوسط | أخبار العالم | علوم وتكنولوجيا | اقتصاد وأعمال | أخبار الرياضة | الصحف البريطانية | شارك برأيك | اتصل بنا | مساعدة -------------------------------------------------------------------------------- السبت 02 أبريل 2005 03:49 GMT هل تتحقق العدالة أخيرا في دارفور؟ طغت قضية الحالة الصحية المتدهورة للبابا يوحنا بولس الثاني على اهتمامات الصحف البريطانية الصادرة صباح السبت فجاء تناولها للشؤون العربية مقتضبا ومقتصرا على متابعة لتطورات قضية دارفور، ولفتوى أصدرها مجلس العلماء المسلمين في العراق تجيز وتدعو للانخراط في صفوف قوات الشرطة والأمن العراقية. العدالة في دارفور نالت أحدث تطورات قضية دارفور الحظ الأوفر من التناول. فقد نشرت صحيفة التايمز البريطانية في صفحة الرأي تحليلا بعنوان "حل وسط نبيل - اقتراع الأمم المتحدة يجلب أخيرا الأمل في تحقيق العدالة في دارفور". ويتناول التحليل الحل الوسط الذي تم التوصل إليه مع الولايات المتحدة والذي أتاح لمجلس الأمن الدولي إجازة قرار بشأن إحالة مجرمي الحرب في دارفور للمحكمة الجنائية الدولية. وتناولت الصحيفة الخلفية التي سبقت التوصل إلى هذا القرار والأسباب التي دعت واشنطن للاعتراض على إحالة مجرمي الحرب للمحكمة الجنائية الدولية. لكنها تخلص في النهاية إلى أن الفضل في التوصل إلى هذا الحل الوسط يعود إلى وزيرة الخارجية الأمريكية، كوندولزا رايس، وكبير مسؤولي الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية، لويس مورينو أوكامبو. لكن الصحيفة تذكر بأن "السلطان القضائي لهذه المحكمة مقتصر على الجرائم غير المنظورة أمام محاكم وطنية، ومن ثم فإنها لا تمثل تهديدا كبيرا للمواطنين الأمريكيين". وتناولت التايمز هذه القضية بموضوع آخر قالت فيه إن نتيجة التصويت على القرار في مجلس الأمن الدولي، والذي انتهى بموافقة 11 عضوا وعدم اعتراض أحد، "يعد نصرا لأوروبا في صراع أيدولوجي مع الولايات المتحدة بشأن إنشاء المنظمات الدولية". وتضيف الصحيفة أن "هذا التحول يشير إلى فوز أتباع المذهب العملي في الإدارة الأمريكية على المحافظين الجدد المتشددين المعارضين للمحكمة الجنائية الدولية، وهو ما قد يشير بدوره إلى أن الرئيس بوش قد ينتهج خطا أقل تشددا في سياسته الخارجية أثناء فترة ولايته الثانية". وتضيف الصحيفة أن قرار التسوية الأمريكي "شكل مفاجأة لأن بوش رشح جون بولتون، وهو من كبار منتقدي المحكمة الجنائية الدولية، ليكون مندوب الولايات المتحدة الجديد لدى الأمم المتحدة". وأشارت الصحيفة إلى أن بولتون هو الذي ألغى توقيع الرئيس السابق كلينتون على معاهدة تأسيس المحكمة، وأن بولتون وصفها بأنها "أسعد لحظة في خدمته الحكومية". نصر تاريخي لحقوق الإنسان أما صحيفة الفاينانشال تايمز فنشرت في ذات القضية موضوعا بعنوان "حل وسط أمريكي يسمح بإحالة فظائع دارفور للمحكمة الجنائية الدولية". ونقلت الصحيفة عن ريتشارد ديكر، مدير العدالة الدولية في منظمة هيومان رايتس ووتش، قوله إن قرار مجلس الأمن يمثل "خطوة ونصرا تاريخيا حقيقيا" لجماعات حقوق الإنسان يضع المحكمة الجنائية الدولية على الخريطة و"يبعث برسالة إلى القتلة في الخرطوم إلى أنهم سيمثلون أمام العدالة". كما نقلت الصحيفة عن كيت ألان، المديرة الإقليمية لمنظمة العفو الدولية في بريطانيا، قولها: "نحن مستاؤون من الجهود الأمريكية لإضعاف القرار. إنه أمر مؤسف عندما تقرر دولة تقديم معارضتها الأيدولوجية للمحكمة الجنائية الدولية على توفير العدالة لعشرات الآلاف من أفراد الشعب السوداني".