إمامة المرأة للرجال بالمسجد مرفوضة ولكن...

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-30-2024, 12:31 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-26-2005, 01:51 PM

seham_musa
<aseham_musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 761

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إمامة المرأة للرجال بالمسجد مرفوضة ولكن...

    إمامة المرأة للرجال بالمسجد مرفوضة ولكن...

    ليلى أحمد الأحدب

    الوطن السعودية 26/3/2005

    كما أثارت مقالاتي عن المرأة التي كتبتها في صحيفة الوطن كثيراً من الإعجاب فإنها لاقت كثيراً من الاعتراض, حتى إن بعض المعارضين لآرائي صنفني مع الدكتورة نوال السعداوي في خانة واحدة, رغم أنني رددت على حوارها الذي نشره موقع إيلاف وحوى أفكارها المصادمة للدين, وقد نال ردي اهتمام كثيرين لحياديته, إذ إنها لا تقتنع بالدين أساسا كما يظهر من كتبها لذا حرصتُ على الانطلاق من نظريات علم النفس المنصفة وهي النظريات التي تؤكد على فطرة الاختلاف بين الذكر والأنثى, وإذا كان الغرب لم يحفل بتلك النظريات كما احتفى بالنظريات المعاكسة فإن الأصوات الغربية المعتدلة بدأت تنادي بالعودة إلى الفطرة, وأصبحت بعض الدول الأوربية تخشى من انهيار مؤسسة الزواج لصالح العلاقات غير الشرعية التي خلفت وراءها نساءً محطمات وأطفالاً بدون آباء, وقد قرأنا في أحد أعداد "الوطن" كيف أن الفتيات البريطانيات لم يعد همهن الأول البحث عن عمل بقدر ما أصبح همهن تكوين أسرة. ما أود الإشارة إليه أيضاً في حوار السعداوي هو رأيها بالصلاة أنه لا داعي لها لأن العمل عبادة, وكان تعليقي عليها بأنه لا ريب أن العمل عبادة لكن لا بد من عبادة الله ليرقى الإنسان سلّم الكمال البشري سواءً تمثلت هذه العبادة بأفعال الظاهر كالخشوع في محراب الجلال الرباني أو بأفعال الباطن كالتأمل في آثار الجمال الإلهي, وبالاقتراب من الجلال والجمال ينشأ الكمال.

    آخر أخبار السعداوي أنها شاركت في افتتاح مسجد للنساء في هولندا, فهل غيَّرت آراءها؟ طبعاً لا, ولكن هذا المسجد يندرج في إطار مشروع تدعمه الحكومة الهولندية، ويهدف إلى إدماج المرأة المسلمة في المجتمع حسب قول القائمين عليه؛ وحول اختيار السعداوي لافتتاح المسجد فقد أوضحت المتحدثة باسم المركز المنظِّم للافتتاح أن السعداوي خير معبِّر عن تحرير المرأة ورمز نضالي لرفع الظلم المسلَّط على النساء, ولذلك أُعطيَت الكلمة للسعداوي بعد الصلاة فدافعت عن حق المرأة في ما وصفته بـ (المقاومة من أجل الحصول على حقها والتساوي مع الرجل حتى تتحقّق الشراكة في رفع الظلم وقيادة العالم). مهما تخبّطت السعداوي فإني لا أصنفها ضمن طابور أمريكي خامس – كما صنفني بعضهم لأني اختلفت مع أفكاره التي يظنّها ثوابت – فالسعداوي حاربت التقاليد منذ فترة طويلة وقبل أن تكون أمريكا القطب المسيطر الأوحد, ولكن ردّة فعلها تجاه التقاليد جعلتها تحارب الدين؛ ولطالما أشرْتُ أن الآراء المتشددة حول المرأة والتي نجمتْ عن الخلط بين العادات المستحكمة وبين الشريعة السمحة أدَّت إلى خروج بعضهم على تعاليم الإسلام, وهاهي تجربة السعداوي المتمرِّدة على الدين والتقاليد معاً تتكرّر في أكثر من مكان, فمن المسؤول؟ ينظر المسلمون الملتزمون لما يحدث على أنه محاولات غربية تستهدف إثارة الخلاف لإلهاء الجاليات المسلمة عن قضايا مهمة كالتعريف بقيم دينهم الإنسانية الحضارية وتربية الجيل الجديد من أبناء المسلمين والمحافظة عليهم من الانحراف, لكن هل نكتفي بتبرئة الذات ونلقي اللوم على الآخرين أم علينا أن نعترف باشتراكنا في الإثم؟

    منذ عدة سنوات كتب لي أحد الإخوة المقيمين في كندا عن قصة امرأة باكستانية تتقن اللغة العربية – وأكثر الباكستانيين المثقفين كذلك بحكم أن اللغة الأردية تكتب بالحروف العربية – وهي حائزة على شهادة عليا كما أن لها اطلاعاً واسعاً على العلم الشرعي من مصادره المعتدلة, وقد رأت هذه المرأة أوضاع النساء في الجالية الإسلامية وكيف أنهن إما أن يمنعن من الذهاب إلى المساجد أو أن تتمّ معاملتهن على أنهن أقلّ من الرجال فلا يحقّ للمرأة أن ترفع صوتها من خلف الحاجز وتسأل الشيخ مثلاً لأن صوتها عورة – وهذا الرأي ما زال يسرح في ديارنا مع أن سورةً كاملةً نزلت باسم المجادِلة وأولها:{قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها} – إلى غير ذلك من التمييز الذي لم يكن موجوداً على عهد الرسول عليه الصلاة والسلام, فقامت هذه المرأة الشجاعة بطبع أحاديث صحيحة تدلّ على أن النساء في العهد النبوي كنّ يصلين خلف الرجال دون حاجز وتبيّن دور النساء في الدعوة والجهاد وغيرهما, فكيف كانت المرأة تأتي وتسأل النبيّ أمام الرجال بل تعرض نفسها عليه وكيف لم ينهها ثم يأتي هؤلاء المشايخ فيمنعون النساء من السؤال للتفقّه في الدين؟! وأكملت هذه المرأة ما رأته واجباً عليها بأن وزّعت نسخاً من أوراقها على النساء في المصلّى, وكانت النتيجة أن حوكمت واستُتيبت كأنها مرتدة, ولم تتمكن من استعادة مكانتها بين الجالية المسلمة إلا بعد أن أظهرت ندمها الشديد وأعلنت توبتها عن "الكبيرة" التي ارتكبتها!

    هذا المشهد يتكرر في بلادنا العربية وبين الجاليات المسلمة في الغرب, ولكن منع المرأة من حقوقها المشروعة هو بمثابة الضغط الذي يولِّد الانفجار, أي خروجها عن الشريعة كلها, وهو ما رأيناه من قيام الدكتورة الأمريكية أمينة ودود بإلقاء خطبة الجمعة وإمامة جمع من النساء والرجال, ولكن أين؟ في كنيسة! وكيف؟ صفوف النساء في المقدمة والرجال في المؤخرة أو أن كتف المرأة ملاصق لكتف الرجل! لم يتوقف الأمر عند هذا الحدّ بل كانت المؤذنة امرأةً حاسرة الرأس! وتواجدت بعض النساء في صفوف المصلين بدون غطاء رأس! إشارات التعجب التي وضعتها ليست بسبب الانفعال لكن لأن الأمر مستنكر شرعاً, فالمكان الوحيد الذي ليس مجال اختلاط للنساء بالرجال هو المسجد, وإذا كانت الأفعال الدنيوية كثيراً ما تقتضي لقاء الرجال بالنساء – مع التأكيد على الضوابط الشرعية مثل الغضّ من البصر واجتناب الخلوة والمزاحمة وتمسكّ بالحجاب الذي يخفي مفاتن المرأة دون أن يلغي شخصيتها كما بينت في كثير من مقالاتي وكما بين الكاتب خالد الغنامي في مقالته الأخيرة – فإن المسجد مكان يستدعي الخشوع, ولن يتحولّ الرجال إلى ملائكة في المسجد وإذا استطاع بعضهم أن يفعل فإنه نادر, وحكم النادر كالمعدوم.

    أغلبنا يعلم الحديث الشريفخير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها, وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها)؛ يقول المرحوم عبد الحليم أبو شقة في موسوعته "تحرير المرأة في عصر الرسالة" يرى المعارضون لاشتراك المرأة في الحياة العامة في هذا الحديث ما يدعم رأيهم لأنه يحضّ النساء على الابتعاد عن صفوف الرجال فإذا كان ذلك في المسجد- والمسجد له مكانته المهيبة, وقلوب الرجال فيه مشغولة بالعبادة- فمن باب أولى ينبغي ابتعاد النساء عن أماكن الرجال في مجالات الحياة خارج المسجد) ويردّ أبو شقة عليهمالحديث يقرر أدباً خاصاً بصلاة الجماعة, والاجتماع للصلاة له خصائص يتميز بها عن سائر الاجتماعات فليس هناك حديث مشترك بين المجتمعين يقتضي قرباً ومشافهة؛ ثم إن لحظات العبادة الخالصة ينبغي أن يفرغ لها قلب الإنسان من كل مشغلة ومن كل خاطر مهما كان عابراً, وابتعاد النساء عن الرجال مما يعين على خلوص القلب للعبادة؛ ومما يؤكد خصوصية الابتعاد هنا وارتباطها بصلاة الجماعة أن المرأة إذا صلّت جماعةً مع محرم لها فإنها تقف في صف مستقل خلف صفوف الرجال).

    استكمالاً للموضوع وجواباً على سؤال الكاتب علي الخشيبان في مقالته "هل تتحقق عزلة الإسلام عن العالم؟" أعرض الآراء الفقهية حول إمامة المرأة للرجال كما وردت في موقع إسلام أونلاين, فهي في الصلوات الخمس غير جائزة على رأي جمهور الفقهاء، رغم أن الإمام ابن حزم في كتابه "المحلى" نقل عن أبي حنيفة أنه أجاز ذلك مع الكراهة، كما نقل الإمام النووي في كتابه "المجموع" جواز إمامة المرأة للرجل في الصلاة عن أبي ثور والمزني وابن جرير، غير أن الرأيين الأخيرين على خلاف رأي الجمهور. ونفس الحكم الشرعي ينطبق على صلاة الجمعة فلا يجوز فيها إمامة المرأة لأن الجمعة ليست فرضاً على المرأة من الأصل, فمن يكون أحقّ بالفعل:المفروض عليه أم المعذور منه؟ وفيما عدا صلاة الفريضة فللمرأة أن تؤمّ النساء والصبيان وهو ثابت بفعل أمهات المؤمنين وغيرهن, كما أجاز فقهاء آخرون إمامة المرأة أهل دارها، بمن فيهم الرجال, لأن الافتتان بالمرأة هنا ممتنع. وفي كتاب أبو شقة رأي ابن تيمية الذي ذكره في كتابه "الرد على مراتب الإجماع": (ائتمام الرجال الأميين بالمرأة القارئة في قيام رمضان يجوز في المشهور عن أحمد) وقال ابن قدامة في كتابه "المغني": (وأما المرأة فلا يصحّ أن يأتم بها الرجال بحال في فرض ولا نافلة في قول عامة الفقهاء.... وقال بعض أصحابنا يجوز أن تؤم الرجال في التراويح وتكون وراءهم).

    بين التيار المتشدد والتيار المتفلت يأتي القرآن ليكون مهيمناً على الجميع فقد حكى لنا قصة ملكة سبأ التي فاقت رجال قومها حكمة, لكنه قصّ علينا نبأ أم مريم التي نذرت ما في بطنها للمعبد فإذا بالمولود أنثى, فقالت: (وليس الذكر كالأنثى) أي أن المرأة لا تصلح لإمامة الرجال في المسجد إلا في الحالات الاستثنائية التي لم يتحفّظ عليها الفقهاء المجتهدون
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de