Sudaneseonline في الاخبـــــــار العالمـــــــية

Quote: وكالة الطاقة الذرية تستبعد وقوع تفجيرات نووية في السودان خلال السنوات الأخيرة الخرطوم تصف أميركا بالدولة الشريرة وتطلق حملة تؤكد تفشي أمراض بسبب إشعاعات نووية قطبي المهدي الخرطوم: فيينا: الشرق الأوسط أعلنت الخرطوم أمس أنها ستقود حملة شعبية وإعلامية وقضائية، ضد الولايات المتحدة على خلفية تقارير زعمت أن الجيش الأميركي قام بتنفيذ تفجيرات نووية في السودان في عامي 1962 (عهد الرئيس إبراهيم عبود)، و1970 (عهد الرئيس جعفر نميري)، وحملتها مباشرة مسؤولية تفشي أمراض السرطان في البلاد خلال السنوات الاخيرة، قبل أن تصف الولايات المتحدة بـ"الدولة الشريرة". وأكدت الخرطوم أنها تأخذ تلك التقارير التي نشرت على الإنترنت، مأخذ الجد، وكشفت أنها أعادت في وقت سابق كميات من الدقيق الأميركي إلى إدراجها بعد أن وجدت فيه "أشعاع نووي". وقال موقع إلكتروني سوداني، يصدر من الولايات المتحدة، أول من أمس إن مسؤولا في وزارة الدفاع الأميركية عرض صورا خلال جلسة استماع أمام لجنة الخدمات العسكرية بمجلس النواب في الثاني من مارس (آذار) الجاري توضح تفجيرات نووية أجرتها الولايات المتحدة في السودان في عامي 1962 و1970. لكن الموقع قام بسحب هذه المعلومات، بعد أن شكك في صحتها، معتبرا أن الأمر لا يتعدى خطأ في الترجمة. كما استبعد مسؤول بارز في الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، وقوع تفجيرات نووية في السودان، وقال لـ"الشرق الأوسط": "عملية كهذه يصعب أخفاؤها، ولم يثبت اكتشافها، ولم يبلغ عنها". وأضاف "الكل يراقب الكل، وآثار الاشعاع النووي كبيرة وقوية ويمكن قياسها من على بعد حتى من السحب والماء والتربة، وكل ذلك لم يثبت مطلقا". ولم يصدر تعليق رسمي بعد من الإدارة الأميركية رغم أن الخرطوم استدعت القائم بالأعمال الأميركي في العاصمة السودانية أول من أمس، لتقديم تفسيرات، وطلبت منه إبلاغها بالحقيقة خلال أيام. وطالب دكتور قطبي المهدي، المستشار السياسي للرئيس السوداني، عمر حسن البشير، "الحكومة والشعب" باتخاذ موقف حازم وقوي تجاه التفجيرات النووية الأميركية التي حدثت بالبلاد عامي 1962 ـ 1970، وعبر في تصريحات أمس عن اعتقاده بأن الموضوع هو "موضوع الساعة"، بوصفه "اعتداء صارخا على سيادة البلاد والجانب الأخلاقي فيه جانب مريع"، وقال: "نحن نهدي هذه الكلمة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، الذي يصف ما يجري في دارفور بأنه مرعب". ودعا المهدى لإثارة هذه القضية على أوسع نطاق "وعدم تنازل الشعب عن حقه ابدا". وأهاب بـ"الأمة أن تكون على قدر من الوعي والانفعال والتجاوب تجاه هذه الأشياء، وأن يكون لها دور رائد ومتقدم على موقف الحكومة". وقال إن آثار هذه التفجيرات النووية بدأت تظهر الآن، وإن الناس كانوا يتساءلون في الماضي عن أمراض لم تكن من أمراض البيئة المعروفة. وأضاف: "يبدو أن الهواجس التي تدور في أذهان السودانيين عن وجود إشعاعات نووية كانت صحيحة، وقد أثبتت التقارير معظم هذه الهواجس والشكوك". وأشار المهدي إلى مدى تأثير الأمر في موقف الولايات المتحدة تجاه السودان في هذا الوقت بالذات، لأنها وضعتهم في مكان المتهم والمجرم، قبل أن يشير إلى أن الحكومة التي كانت تتولى المقاليد عام 1970 كانت ذات ميول يسارية ونفوذ كبير للحزب الشيوعي. من ناحيته، كشف الدكتور مجذوب الخليفة، وزير الزراعة والأمين السياسي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم، أن السلطات الحكومية ضبطت في بداية عهدها دقيق إغاثة به إشعاع نووي بميناء بورتسودان (أكبر ميناء بحري سوداني على البحر الأحمر، استوردته المعونة الأميركية، وقال في تصريحات إن الحكومة أجبرت المعونة الأميركية على فحص كميات الدقيق للتأكد من الأمر، "وبالفعل ثبت لها أنه يحتوي على إشعاع". وتابع أن حكومته فرضت على أميركا ترحيله من بورتسودان إلى خارج البلاد بواسطة ذات الشركات إلى جهات غير معلومة". وشدد الخليفة على أن الحكومة تأخذ ما أعلن أول من أمس بحدوث تفجيرات نووية في البلاد في عامى 1962 و1970، مأخذ الجد "تحوطا وحفاظا على الحقوق السيادية لأهل السودان ورد حقوقهم. وحمل مجذوب الإدارة الأميركية مباشرة مسؤولية ظاهرة تفشي السرطان في البلاد، قبل أن يصفها بـ"الدولة الشريرة". وأعلن أن الحكومة ستقود حملة شعبية وإعلامية وقضائية ضد هذه الممارسة.