الرياضيون يدافعون عن ديمقراطية وأهلية الحركة الرياضية طه علي البشير ينادي بإفراغ قانون الشباب والرياضة من مواد الحل والتعيين رصد : مجتبي عبد الرحمن محمد الياس محجوب : الأنظمة الشمولية تسلطت علي الأندية وستفرقها كما تفرقت سبأ نظم منبر الزعيم الازهري ندوة رياضية عن ديمقراطية واهلية الحركة الرياضية بعنوان (نادي الهلال أنموذجاً على اعتاب تجربة المريخ المقبلة) وشهد المنبر حضورا رياضيا كبيرا من قادة ا لعمل الرياضي في الاتحاد والاندية وادار الندوة الدكتور كمال حامد شداد رئيس الاتحاد السوداني لكرةالقدم. الصحافة رصدت الندوة للفائدة العامة ولما احتوته من مواضيع مفيدة ننشرها بتفاصيلها في هذه المساحة. افتتح المنبر بكلمة قدمها السيد جعفر حسن عثمان وبدأها قائلا: الله الوطن الديمقراطية.. الله الوطن الهلال شعار مستمد من العمل الديمقراطي .. زمن مضى وخلدت فيه الديمقراطية معنى وبقيت اثاره في التاريخ مخلدة اسماء عظام. الزعيم الخالد الازهري.. تحية للحضور كمايشرفني ويزيد المنبر رفعة مافيه من الدرجات العلمية مايفوق الثرياومن المكانات الادارية ماهو عظيم. الحضور الكريم.. اعضاء الاتحاد العام الديمقراطي المتميز السادة الذين أرسوا العمل الديمقراطي في الهلال رئيس واعضاء المكتب التنفيذي للهلال.. والند المريخ.. تحية لاعضاء مجلسه وناديه وكل المهتمين بالرياضة وان كان هنا حديث عن اهلية وديمقراطية الرياضة في ا لسودان فسوف ارجع قليلا لكتاب الزعيم الازهري الطريق الى البرلمان ويتحدث فيه عن الجمعيات والاندية والديمقراطية وان نجحت الديمقراطية في نادي الهلال لانها جديدة ولا بديل لها الا الديمقراطية في الاندية وخارجها وان كانت هناك انجازات للكرة ا لسودانية فانها كانت في الزمن الديمقراطي سيكافا وحتى كاس مانديلا ينسب للزمن الديمقراطي. ونحن نستشعر بالزمن القادم بما في الديمقراطية وشعبية هلال مريخ اكبر من شعبية الاحزاب والتجربة التي امامكم. انا اهنئ الفائزين بالديمقراطية وفي نادي الهلال والذين لم يحالفهم الحظ لانهم ساهموا في نجاح الديمقراطية ولولا تزاحمهم على صناديق الديمقراطية لما تحقق الهدف.. ونريد ان يكون الفوز ديمقراطيا حتى ينعم الشعب بالديمقراطية في زمن قادم.. واختتم السيد جعفر حديثه بابيات شعر تنشد الديمقراطية قائلا وصانا عليك اسماعيل وادانا خيوط فجرا باهر كلمة محمد الياس محجوب قدم الدكتور كمال شداد السيد محمد الياس محجوب ليتحدث للحضور فابتدر حديثه بالصلاة والسلام على المصطفى وقال: لابد من الاشادة بهذا المنبر الحر الديمقراطي الذي يحمل اسم الزعيم الخالد اسماعيل الازهري رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي ورئيس مجلس السيادة ورئيس اول حكومة وطنية. وقال ان مادفعه للحضور هو الاجتماع في هذه الدار رغم قراره بالابتعاد عن العمل الرياضي مشيرا الى ان دار الزعيم الازهري لهاوضع في النفوس. وعن ديمقراطية واهلية الحركة الرياضية قال محمد الياس ان خلفية الحركة الرياضية في السودان انهم كانوا يجتمعون في الاحياء ويكونون لجنتهم بطريقة ديمقراطية لان الشعب السوداني جبل على الديمقراطية حتى في لجانه المختلفة في المجتمع. واضاف ان كلمة اهلية نشأت من الاهالي انفسهم حين ترعرعت الفكرة في الاندية وظلوا يدفعون من مالهم الخاص ليديروا الاندية.وكان العمل السياسي في ذلك الوقت محرم وغير متاح فولج الخريجون الاندية ليمارسوا النشاط الرياضي والسياسي داخل هذه الاندية وتحت مظلتها واهلية الرياضة متأصلة في الجذور ونبعت من ثقافة الشعب السوداني وطبيعته التي جبل عليها فهي ليست وليدة الصدفة وحتى الاندية في ذلك الوقت تدار باشتراكات الاعضاء وجيوب القادرين على الدفع..ولكن عندما سلط الله الحكومات العسكرية على هذاالشعب وأدت الديمقراطية وتغولت على الاندية بالتعيين وشهدت فترة عبود ومايو والانقاذ ديمقراطية متقطعة هذا التعيين تجرأ على الاندية بادخاله لشرائح ليست لها علاقة بالاندية والعمل الرياضي.. اما الذين اتى بهم السيل فقد ذهبوا مع التعيين وبقي الذين يحبون الرياضة والاندية فعليا. وانا هنا لا اريد التحدث عن ما مضى ولكن لا بد ان اقول انه وحتى الديمقراطية التي مورست زورت فيها الانتخابات لتبقى فئة معينة تريدها السلطة وكنا شاهد على ذلك.. ورغم المحاولة التي جرت الا ان الصدامات مازالت موجودة فالمريخ والهلال ليسا ا حزاباً وانما اندية قومية تنصهر فيها كل الاعراق والاجناس والثقافات المختلفة ويجمعهم حب الكيان.. واقولها بالفم المليان حتى ما ولج السياسيون الاندية فانها ستتفرق كما تفرقت أيدي سبأ وتشتت شملها ولو رجعنا للدساتير لوجدناها تحرم ممارسة العمل السياسي في الاندية ومن وضعوه قصدوا تجميع الناس واناشد من هذا المنبر كل الاخوة الرياضيين بعدم تسييس الرياضة لانه لو حدث ذلك فسيفرق الناس. كلمة صلاح إدريس: رئيس نادي الهلال صلاح الدين احمد محمد ادريس بدأحديثه بتحية مرتجلة لمنبر الزعيم الازهري والذين يقومون عليه احياء لذكرى الزعيم الخالد اسماعيل الازهري رائد الديمقراطية وزعيم الامة السودانية، وقال ان اهتمامه بالهم الرياضي انما مبعثه الاهتمام بقضية محورية واساسية وانها ادوار عظيمة يمكن للمجتمع ان يلعبها ويحفظ لهذا البلد وحدته ونسيج اهله المتفرد والبلاد تمر في الاشهر والسنوات القليلة بمخاطر التمزق والتشتت والخطرالقادم اعظم.. فالناس يهللون للسلام ولايعرفون مخاطره وخطر السلام ان لم يحسن التعامل معه فهو اعظم من خطر الاحتراب .. فالمجتمع الرياضي كما قال محمد الياس مجتمع جامع نجده نسيجا فريدا وتعاضدا لا يوجد الا في المجتمع الصوفي وحينما نجد اناساً تفرقت بهم السبل في المجتمع الرياضي فانه اختلاف محصور في مباراة بعينها او لاعب بفريق اومباراة ينتهي عندها.والدور الذي ينتظر هذا المجتمع ككل منظمات المجتمع المدني فهو مجتمع وئام وسلام وهو الدور الذي يكون مربط الفرس في العملية السياسية القادمة وهذا الدور لن يكون سهلا ميسورا الاّ ان يكون عملا ذامطلبين ديمقراطي واهلي والديمقراطية والاهلية في الحركة الرياضية ارث تاريخي متعارف عليه وهي كالحرية تسلب ولا توهب انما هي هبة وعطاء الهي وللحفاظ على اهلية وديمقراطية الحركة الرياضية علينا ان ندرك اهميتها وتاريخها وهي ليست شأناً سودانياً اواقليمياً او قارياً انما هي ارث عملي.. والحكومات الشمولية تلجأ للتعيين والتدخل في مسارات الاندية لا من فراغ وانما من وعي وادراك بحس ومنطلق امني للحفاظ على كينونتها واستمراريتها..واختلف هنا مع الاخ محمد الياس ونحن لا نريد لها ممارسة السياسة ولكن الحق والواجب ان تكون للاندية دورها في دفع الحركة الوطنية وقد كان نادي الهلال يطلق عليه نادي الحركة الوطنية لان رعيلنا الاول قد انطلق ومارس السياسة ونعرف في الهلال المرحوم حسن عوض الله وبابكر قباني ولاعبين واداريين دخلوا المجتمع لممارسة سياسة من وراء ستاروحجاب حتى يؤسسوا لعمل وطني بعيدا عن اعين المستعمر وملاحقاته الاخرى . وليست هذه دعوة لتسييس الرياضة ولكنها دعوة لان تكون للاندية دورها في دفع العمل الوطني بعيدا عن التحزب لان الناس يلجأون للاندية بعيدين عن تحزبهم وتحزب احزابهم ليؤطروا لثقافة واحدة متمازجة ولكن الانظمة الشمولية تلجأ للتعيين لعلمها بخطر هذه الاندية وهذا يدعو لان نكون حذرين وعلى وعي كامل بدوافع الانظمة الشمولية.. يضيف صلاح ادريس قائلا التعيين اتى باناس تمسك المجتمع الرياضي بهم.. فجمال الوالي الذي تملكت الحيرة اهل المريخ في امره.. هو يخطط للاستقالة وهم لا يريدون ذلك وحسنا اعتذر الوالي عن الحضور لهذه الندوة ليأتينا محمد الياس.. وانا اريد التأمل والاستفادة من التجربة وانها كانت ناجحة اكدها التوافد والاحتفائية العالية وقد توافدت الوفود الى النادي واهمها تلك التي جاءت من اهل السياسة وكأنهم قد عرفوا باهمية وخطورة هذه الاندية واولها اتت من المؤتمرالوطني لادارته للعملية الانتخابية في نادي الهلال.. ولانريد ان نبخس الناس اشياءهم والاخوة في المؤتمر الوطني وعوا التجربة في رسالة نرجو ان نستوعبها ونحافظ عليها فاللواء عبدالعال محمود والاخ ابوقناية رعيا هذه التجربة.. ولعلها سانحة وهناك احد المرشحين سعى للتعيين سرا ونحن قريبون من نهاية الجولة الاولى نسارع لاكمال النصاب وهذا قد لايكون مثالا جيدا ولكنه مثال على كل حال.. ونحن الرياضيين ننادي باهلية وديمقراطية الحركة الرياضية وفينا من يسعى للتعيين ظنا منه أنه الطريق لمجلس ادارة النادي.. السياسيون احتفوا بهذه التجربه وكنا نذكرهم ان هذه التهنئة لاتعتبر لجماعة فازت ولكننا نعتبرها لنادي الهلال ان نصل بجمعيته الى بر الامان الذي اراد بعض منا الوصول وغيره ولكن الله غالب. ديمقراطية واهلية الحركة الرياضية.. نرفع هذاالشعار ونعمل من اجله ومبتغانا ان نصل الى كراسي المجلس وفي رأيي ومجلس الهلال والتنظيم ان العمل الديمقراطي يجب ان يكون ممارسة مستمرة.. ونحن مارسناها في التنظيم نفسه من خلال مجلس الشورى الذي جاءت به القواعد وانتخب مجلسا رئاسيا بصلاحيات ومسؤوليات محدده وانتخب ذلك المجلس الرئاسي الاخوة الذين تقدموا كمرشحين للتنظيم وجاءوا بعد لمجلس الادارة.. واول عمل قمنا به كان توسيع مواعين المشاركة.. لا خوف من المعارضة لانها واجبة ولازمة.. فهي صمام امان وعامل تنبيه مستمر لمن يتقدم لمجلس الادارة..تكونت 19 لجنة قابلها البعض باستهزاء وسخرية وانتقاد مريض وبكلام موروث لانك اذا اردت ان تكمل عملا ما عليك الاّ ان تحيله الى لجنة من اللجان ولكن فات على البعض قصيري النظر انها ليست لجان استشارة وبحث معين انها لجان تنفيذية اذا قامت بماهو مناط ومطلوب منها قد حفظت وان تقاعست فان من اتى بك من حقه ان يذهب بك ولكن الواقع يقول انها توسعة لمواعين المشاركة وجذب لاناس يقفون عند الرصيف واستنهاض لهمم الهلال ليعملوا عملا نافعا لهلالهم وبلدهم والعمل الهلالي لايقف عند هذاالحد ونعتقد ان جمعية عمومية تنعقد كل عام لا تكفي في الممارسة الديمقراطية وهناك سلطة تنفيذية لا بد لها من رقيب برلماني ويجب الا يكون مسماه مجلس استشاري ونحن نريد سلطة رقابية تقف بين مجلس الادارة والجمعية العمومية يصعب جمعها في العام الواحد ولا بد من جمعية عمومية ان تنتخب بعض اعضائها رقباء على مجلس الادارة المنتخب بصلاحيات محددة وسنعمل نحن في الهلال على ذلك ولن نصبر طويلا لان هناك جمعية عمومية لاجازة الدستور ستكون الدعوة لها قريبا من اجل استكمال المجلس لان النظام الاساسي والدستور لابد من اجازته عبرالجمعية العمومية وقد وضعه المجلس السابق واجازه مفوض الهيئات وهنا نحييه تحية خاصة ولكننا نحسب انه لن يستكمل الاّ اذا اجازته الجمعية العمومية صاحبة الحق الاصيل فلا وكالة ولاوساطة ولا تراضي فلا بد ان تجيزه الجمعية ليكون نافذا ومن خلال الجمعية سيكون هناك مجلس امناء بصلاحيات مختلفة عن المجلس السابق لان التجربة الماضية اتت بمجلس احتفائي في ظروف وفات علينا ان نحدد صلاحياته. ان الديمقراطية ارث تاريخي وحق اصيل لا خلاف عليه فهو يسلب ولايوهب وعلى اهل الرياضة ان يجتمعوا على موقف واحد ثابت للحفاظ على اهلية وديمقراطية الحركة الرياضية واسأل الله ان يوفق كل انديتنا في الحركة الرياضية واسأل الله ان يوفق كل انديتنا لان تقوم بدورها واشكر كل من ساندونا ونافسونا لنؤسس لديمقراطية حقة. ملامسة نقطة مهمة: دكتوركمال شداد علق على حديث رئيس نادي الهلال صلاح ادريس قائلا شكرا لك اخي صلاح وانت تلمس اهم نقطة.. وان الديمقراطية لاتعني اجتماع وانتخاب وتعني سلطة بارادة الناس ورقابة خالصة لكننا نأخذ كرياضيين بسلوكنا اوجدنا المناخ لآخرين لينقضوا على الديمقراطية.. الذين غيروا جمعياتنا واطالوا في عمرهم لاسباب غريبة بعضها لان هناك هلال مريخ وهناك تسجيلات هو عمر بلا حدود اراده البعض فاشانوا به واساءوا للديمقراطية واذا كنا نعترف بالديمقراطية يجب ان نسأل عن أى انتقاص لها في سلوك بعضنا فهي في الاساس رقابة على سلطة اختارها الناس فهي ليست بوليسية او رقابة اجهزة امنية وانما رقابة الجماعة. اسقاط مواد الحل والتعيين وسؤال لصلاح ادريس: السيد طه علي البشير.. استهل حديثه بالصلاة والتسليم وقال كنت في رحلة خارج البلاد وعدت وجدت دعوة بعنوان نادي الهلال نموذجا على اعتاب تجربة المريخ المقبلة، وسألت نفسي هل كانت تجربة الهلال مثالية؟!.. فلقد انحبست انفاسنا حتى تم النصاب القانوني للانتخابات ونرجو ان يتم نصاب المريخ القانوني منذ العصر ان شاء الله وقد كانت تجربة الهلال قد اتت باهل الهلال ونحترمها جميعا. { انه لشرف عظيم ان يقف المرء متحدثا في منبر الزعيم الازهري وهو يجسد الحرية ويمثل الديمقراطية في اسمى معانيها والتي ناضل من اجلها الزعيم الخالد اسماعيل الازهري فهو منبر يمثل اشعاعا ثقافيا وواحة وارفة يستظل بها كل من ينشد مناخا حرا وملتقى لكل من يود ان يطرح فكرا او يدلي برأى وهي بوتقة تتلاقح فيها الافكار وتنصهر وهو منبر يتناول قضايا الوطن بكل ضروبها ومناحيها سياسية او اجتماعية وثقافية واخيرا رياضية. ديمقراطية واهلية الحركة الرياضية موضوع ظل يتناوله المجتمع الرياضي دائما وكافة المهمومين والمهتمين بالعمل الرياضي وظل هذا الشعار الخالد الذي يسعى الناس لتفعيله بعد ان افرغ من معانيه ومضامينه السامية. وكما هو معلوم فان النشاط الرياضي بالسودان منذ ان تأسس اوائل القرن الماضي وابان العهد الاستعماري كان نشاطا اهليا عندما قامت بعض الجماعات في بعض المدن بانشاء الفرق الرياضية.. ارتبط بعضها بالاحياء والبعض الآخر عن طريق الافراد بمجموعات الموظفين والطلاب الى جانب الفرق التي انشأها الاستعمار وارتبطت بالمصالح الحكومية..في ذلك الوقت كان العمل السياسي في الاندية مطلوبا لاننا كنا نناضل ضد الاستعمار.. اما العمل السياسي بعد الاستقلال وبعد ان نلنا الحرية التي ناضل من اجلها الزعيم الخالد اسماعيل الازهري لاارى سببا ان يكون هنالك جرح سياسي داخل الاندية الرياضية. المهم ان النشاط بدأ اهليا يتم الصرف على تسييره من اشتراكات والتبرعات التي تجمع من بعض النشطاء في هذا المجال. فقامت الفرق وارتبطت ببعض الاسر والجماعات وكانت الاحتياجات بسيطة امكنت مقابلتها من الدعم الاهلي واستمر هذا الحال حتى بداية العشرينات من القرن الماضي واذكر الموردة اولا لانها سبقت الهلال والمريخ في نشأتها ثم نشأت اندية اخرى في مدن السودان الكبيرة مثل الابيض ومدني وعطبره وبورتسودان وكسلا وبعدها قامت اتحادات الكرة وتم اصدار القوانين واللوائح التي تنظم النشاط الرياضي وهكذا يتضح ان الحركة الرياضية نشأت وتأسست بصورة اهلية يتم الصرف عليها بواسطة ادارات الاندية والافراد وتتم انتخابات اداراتها بطريقة ديمقراطية دونما تدخل مباشر من الدولة. وحتى الاتحادات المحلية كانت تأتي ايضا بطريقة ديمقراطية. اذن انحصر دور الدولة في تقديري وظل كذلك حتى نهاية الثمانيات من القرن الماضي في الاشراف والتنظيم دونما تدخل سافر كما حدث بعد ذلك وتحديدا انعقاد المؤتمر الشبابي الرياضي الاول عام 1990 وصدور قانون الشباب والرياضة الاتحادي ولعل دكتور شداد يتذكر المادة 14 ك والتي اعطت الوزير التدخل وحل مجالس ادارات الاندية وتعيين مجالس بديلة من خلال نصوص فضفاضه.. فيها كثير من التعسف تخول للوزير الحق في التدخل في أي وقت ولأي اسباب بالتعيين..وكمثال قانون هيئات الشباب والرياضة 2003 يعطي حق التدخل والحل للوزير من خلال نصوص المادة 7/4 والتي تقرأ (يجوز للوزير استخدام سلطاته لفرض القانون والنظام العام في امورهيئات الشباب والرياضة التي يترتب عليها الاخلال بالامن العام وتضييع المصلحة العامة وذلك اذا عجزت الهيئة عن السيطرة على الموقف واحتوائه في سلطاته ويكون قراره نهائياً. وهنالك المادة «7/2» التي تقول يجوز للوزير ان يزيد من عدد دورات العمل في مجالس هيئات الشباب والرياضة اذا رأى ان المصلحة العامة تقتضي ذلك والمصلحة العامة طبعا بقت خشم بيوت. ايضاً هناك المادة «7/3» والتي تقرأ يجوز للوزير تعيين اربعة اشخاص كحد اقصى من ذوي الكفاءة والخبرة اعضاء في مجلس ادارة اي هيئة شباب اتحادية. اصبحت هذه المواد هي الاداة الفاعلة للتدخل يضيف السيد طه علي البشير .. انا جئت لمجلس ادارة نادي الهلال اكثر من مرة متعينا ومنذ العام 1991م اصبحت مجالس ادارات الهلال تأتي بالتعيين واصبح التعيين هو الاصل والممارسة الديمقراطية هي الاستثناء الى ان جاء فبراير عام 2005م بمجلس منتخب ديمقراطي لادارة نادي الهلال .. وهكذا اصبح شعار ديمقراطية واهلية الحركة الرياضية شعارا اجوف افرغ من كافة محتوياته ومضامينه ومعانيه السامية واصبحت السلطة الرياضية تؤمن بنصف الشعار وتكفر بالنصف الآخر تؤمن باهلية الحركة الرياضية لانها تركت كل ما يتعلق بالصرف على الاندية والهيئات لمجالس ادارتها والقائمين عليها واقطابها ومشجعيها كما رفعت يدها تماما عن اقامة اية منشآت في مجال البني التحتية من استادات وملاعب كما تفعل كافة الدول من حولنا على العكس فانها تتحصل على ضرائب من الرياضة والاتحاد العام الآن وعلى لسان رئيسه يفكر في سحب الفريق القومي بسبب عدم دعم الدولة لسفر الفريق الى الكاميرون وهذا هو ايمان السلطة الرياضية بالجانب الاول ونكرانها للجانب الثاني «دعم الاندية» ونجد السلطة تكفر بالشق الآخر من الشعار ديمقراطية الحركة الرياضية من خلال القوانين واللوائح الجائرة التي ظلت تعدلها من حين لآخر تكرس بها السلطة لنفسها فاصبح مسلسل الحل والتعيين هو السائد واصبح هو السيف المسلط على رقاب الرياضيين وانعكس ذلك سلبا على الوسط الرياضي الذي يشهد عدم استقرار وادى الى عزوف عدد كبير من الرياضيين وابتعادهم نهائياً كما سمعنا الاخ محمد الياس وهو يعلن الابتعاد عن العمل الرياضي. من هنا ومن هذا المنبر الحر انادي بالصوت العالي بتعديل قوانين ولوائح الرياضة وافراغها من مواد الحل والتعيين واسقاط كل المواد التي تسلب الرياضيين ممارسة حقهم الديمقراطي.... والسؤال الذي يطرح نفسه بالحاح لماذا التسلط والدولة لا تقدم اي سند مادي للاندية والهيئات خوفا من ماذا؟ لا ادري قد يجيب احد الاخوة الحضور على هذا السؤال واذا كانت البلاد تتجه نحو اطلاق الحريات والتعددية فانني من هذا المنبر اقترح ان تتبنى هذه الندوة اقتراحا باسقاط مواد الحل والتعيين من القوانين واللوائح الرياضية. امر آخر لعله يجئ في مجال التعقيب برغم انني لم اكن معقبا و هو على الاخ العزيز صلاح الدين احمد ادريس ان يفكر لنا في كيفية اختيار الجهاز الذي سيكون بين الجمعية العمومية ومجلس الادارة فاذا كان انتخابه بواسطة الجمعية العمومية فسينازع مع مجلس الادارة في سلطاته وسيحدث مالا يحمد عقباه واذا كان معينا من مجلس الادارة نكون دخلنا مرة اخرى في امر التعيين وعليه ان يفكر لنا كيف لنا ان نكون هيئة رقابية لتجتمع في غياب الجمعية العمومية؟! الاستاذ عبد المحمود ابو صالح تحدث عن ديمقراطية واهلية الحركة الرياضية مذكرا بالزعيم المناضل اسماعيل الازهري وطالب بان يذكر المنبر اندية كثيرة يطل عليها التعيين وقال انه في كل العهود الديمقراطية تتأخر البلد وتتأخر معها الكرة السودانية وقال انه كان برفقة السيد عمر التوم وطلب منه الحديث عن اهلية وديمقراطية الحركة الرياضية لكن قال انه جاء في احدى المرات متعيناً لذلك لن يتحدث عن الديمقراطية. وما كان من الدكتور كمال شداد الا وان سحب الفرصة من عمر التوم لما قاله في هذا الجانب. دكتور شداد يتحدث معقباً على طه تحدث الدكتور كمال شداد قائلا عقب حديث طه علي البشير ومغادرته للمنبر مسرعا «احسب انه يجري ويجري ويجري» ولانه صغير في سنه والعمل الرياضي نقول له ان لائحة الرياضة التي اصدرها عبود هي التي نصت صراحة وفتحت الباب على مصراعيه للحل والتعيين وكان اول ضحية لذلك عبد الرحيم شداد والدكتور عبد الحليم محمد اذ تم حل الاتحاد وتم التعيين منذ ذلك وظللنا نعايش الحل والتعيين وقانون «89» الذي جاء بعد المؤتمر جاء رافضاً السلطة ولما اصطدمنا في الاتحاد باللواء ابراهيم نايل ايدام وجاءنا مدججاً بسلاحه وكان عضواً في مجلس الثورة ووزيراً للشباب والرياضة يريد ان يحل ويمنع التسجيل قلنا له انت لا تملك هذا الحق ذهب للفريق البشير وجاءنا بثلاثة تعديلات هي التي تلاها علينا والمؤتمر الرياضي بدأ ولم يجتمع الرياضيون ويقولون للسلطة تفضلي بالتعيين وكانوا في صدام مع السلطة والحديث عن القوانين ليس مجاله اليوم والمواد التي ذكرها طه ان اندية عينها الوالي ورفضت اللعب في دوري الخرطوم وقامت الازمة واضطر وزير الشباب والرياضة الى تكوين لجنة ترأسها محمد الشيخ مدني دعت لجمعية عمومية وامنت على الدوري الممتاز لذلك كان لابد من مادة تمنح الوزير الحق في الحل والتعيين حتى نكون صوتا للمؤسسات ونحن نمنع التعيين وقد حجمنا السلطة بعدم التدخل إلا في حالة عدم اكتمال النصاب. وقدم د. شداد شرحا عميقا لتفكيره في سحب الفريق القومي مؤخراً . حديث لعبد المجيد منصور الاستاذ عبد المجيد منصور تحدث عن اهلية وديمقراطية الحركة الرياضية قائلاً انها ارتبطت بتربية الانسان الرياضي والنظر لهذا الامر يثبت له تطور تعامله الانساني والانظمة الشمولية لم تستطع حتى الآن ان تنفذ الى الحركة الرياضية الآن الرياضيون متماسكون في دفاعهم عن الحركة الرياضية طالباً نقل مثل هذه المنابر الى الاندية لان الديمقراطية لا تأتي بالتصويت وقد تلد ديكتاتورية تستند الى شرعية وهمية واشاد عبد المجيد منصور بحديث السيد حسن محمد عبد الله في هذا الامر . فقرات تكريمية قدم المنبر في ختامه وشاحات وهدايا وفقرات تكريمية للمشاركين من قبل إدارة المنبر.
المصدر: جريدة الصحافة
03-11-2005, 12:25 PM
معتز تروتسكى معتز تروتسكى
تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 9839
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Hani Abuelgasim
معتز تروتسكى
)
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست