|
مولانا محمد الحسن محمد عثمان يرد على مستشار السوء وينصف القضاة المفصولين
|
محمد الحسن محمد عثمان/أمريكا E-mail omdurman13@msn .com
هناك تقليد متبع فى العالم (ولايستثنى حتى الانظمه الديكتاتوريه) وهو اتزان مؤسسة الجمهوريه وبعدها عن المهاترات والاسفاف وعند الانقاذ لانجد ذلك التقليد وهاهو عباس ابراهيم المستشار الصحفى لرئيس الجمهوريه ويعتبر المتحدث الرسمى باسمه يهاتر القضاه لانهم تقدموا بمذكره لرئيس الجمهوريه يطالبون فيها باستقلال الهيئه القضائيه وفى ردي عليه ساستعين بقصيدة الرائع هاشم صديق صالح عام
لقد اشار المستشار للقضاة السابقين الذين تقدموا بالمذكره بانهم الذين قذف بهم قطار الانقاذ الى خارجه فى بداية تحركه والحقيقه نحن الذين تركنا قطار الانقاذ وبموقف مشرف فقد رفضنا ان نبيع شعبنا من اجل المنصب فوقفنا منتصبى القامه رافضين ممارسات الانقاذ المنتهكه للقانون فحررنا مذكره بينا فيها راينا فيما يجرى فى تلك الايام وكانت محاكم الطوارىء وتهديدات يوسف عبد الفتاح من شاكلة ومن ثكلته امه فليقفل دكانه وكانت كتائب الجبهه تتسور الحيطان ولكن القاضى لايخاف وعندما يخاف القاضى تتيتم العداله وكان نتاج المذكره مذبحة القضاة الاولى وفصل 58 قاضيا للصالح العام
وإخيك من شهر مرفود
قالوا صالح عام
عشان قال
العوج فى العود
وكان المفصولين من اشرف وانزه واكفأ واشجع القضاه اقلهم نال درجة جيد فى آخر تفتيش قضائى وجميعهم تزين شهادة خبرتهم حسن السير والسلوك والشهاده صادره من الانقاذيين انفسهم ومن واقع الملفات ويبقى ان ماقاله المستشار من ان الاحاله تمت لتطهير جسم القضائيه من الفساد (وان الذين قاموا بالتطهير احياء وعلى استعداد لكشف المستور) كلام لا تسنده الحقئق والمساله لاتقبل غير احتمالين اما ان يكون هؤلا الذين فصلوا القضاه ومنحوهم هذه الشهادات قد كذبوا فى اصدار هذه الشهادات واما ان يكون المستشار قد زور الحقائق وكلا الطرفين من اهل الجبهه.
دحين ياوليد
هو ديل مالهم
ومال الدين
وكت قولهم
كلام الله
وفعالهم
مافعال صالحين
كثير فيهم عديل حقار
وبالقرآن
كمان تجار
وكضابين
ان قطار الانقاذ الذى يشير اليه المستشار هو القطار الذى مزق الدستور ودهس الحريات واطاح باستقلال القضاءواغتال 28 ضابطا فى صباح العيد وكل جريرتهم انهم شرعوا فى انقلاب واذا كانت هذه عقوبة من شرع فما هى عقوبة من نفذ الجريمه كامله وقام بالانقلاب وعلى سلطه شرعيه بل ان الذى تولى معاقبة من شرع هو من نفذ الجريمه كامله
ديل مابرتو
لى انسان
كم زهرا
قتل واتحت فى
فى رمضان
لاشهرا حرام
اتصان
لاكفنا ستر صبيان
لاشاهد
قبر معروف
لااما
بردنارها
سكت وارتاح
نزيف الجوف
قطار الانقاذ قتل الالاف فى الجنوب ودارفور وشرق السودان وشرد الملايين فى كل بقاع العالم وعذب ... ينفث السموم حوله وتطارده اشباح ضحاياه وتفوح منه رائحه كريهه هى رائحة الفساد....قطاركم ياعباس دهس حتى الاخلاق وباعتراف احد عناصركم للتجمع الوطنى فى نيويورك عندما جاء لاجئا بانكم فى الامن الشعبى (الذى انتشر فى الاحياء مثل السرطان) كنتم تشترون المعلومات من الاطفال والثمن حسب قيمة المعلومه والطفل يبلغ عن ابيه واخيه وامه !
وتقول فى مقالك (نؤكد على استقلالية القضاء وحكم القانون) وحتى لايكون الكلام على عواهنه اسرد هذه الواقعه لمقتل الطبيب على فضل فقد كان الدكتور على معتقلا لدى الامن وتوفى فى حراستهم وعرضت الاجراءات على مولانا بشاره قاضى امدرمان جنوب وبعد قراءة البلاغ شك فى التقرير الطبى الصادر من السلاح الطبى ويقول ان الوفاه طبيعيه وامر مولانا بتشريح الجثه وجاءت نتيجة التشريح بان الوفاه نتيجه لضربه باله حاده على الراس ادت لنزيف داخلى فى الراس ادى للوفاه وامر مولانا الشجاع القاضى بشاره بفتح بلاغ ضد رجال الامن وطبيب السلاح الطبى وجاءت عربة الامور المستعجله (وهى عربه سيئة السمعه يعرفها كل القانونيين) من رئاسة الهيئه القضائيه واخذت البلاغ الذى اختفى بعد ذلك اليوم واختفى القاضى بشاره من القضائيه لانه احيل للصالح العام وهل امثال بشاره من المنحرفين والذين تطهرت منهم المؤسسه القضائيه؟؟
ولم يكن القضاه السابقون هم الذين اشاروا للعوج فى القضائيه فقد اشارت منظمة العفو الدوليه فى خطاب لها مؤخرا لمجلس الامن تطالب باصلاح العمل القضائى فى السودان وقد اصدر المحامين المتحدين بنيويورك دراسه بقلم البروفسر ماكو اسماها
sudan attack on the judiciary
كما تضمن تقرير لجنة التحقيق الدوليه عن دارفور (وقد ترجمته جريدة الصحافه التى حوت مقالك) الاشاره لعدم استقلال القضاء وخضوعه للسلطه التنفيذيه
ونحن عندما طالبنا بسلطه قضائيه مستقله نريدها قويه محايده تقف حائلا من تغول سلطه على سلطه ..... سلطه يهابها الحاكم ويلجأ لها المحكوم .... وتسهر على الحريات العامه لينام المواطن آمن على نفسه وعرضه وماله ...وانتم تريدونها سلطه شكليه هلاميه سوطا على معارضيكم ناعمه تجاهكم قضاتها يحاربون خلفكم فى الدفاع الشعبى وتخرج مسيراتهم تحمل زاد المجاهد ومشغولين بالاستثمار وبالبيض واللبن وبئس قضاة البيض واللبن وقد اتهمتنا ياعباس بالفشل المهنى ويكفينا اننا شرفاء نكسب من عرقنا ولم يدخل الحرام جوف صغارنا ولم نخطف لقمه من جائع ولا جرعة دواء من مريض ولم نظلم احدا لقد اشرت فى بداية مقالك عن قضاة المذكره انك سافرت فى العام الماضى لمعرض الكتاب فى القاهره ولم تجد مايعجبك وفى هذا العام ستسافر ايضا والتذاكر والمنصرفات طبعا هى على حساب اساغه المسكين والذى تسد رمقه منظمات الاغاثه الغربيه وانتم اهل التهليل والتكبير ولابديل لشرع الله تضنون عليه بثمن تذكره!..اخوانك ياعباس يموتون من السل فى الشرق وتحصدهم المجاعه فى الجنوب وحالهم يحنن حتى الكافر..... راى المانى صور مجاعة الجنوب فباع عربته المرسيدس وتبرع بثمنها لاهلك فى الجنوب وقال ان ضميرى لايسمح بان امتطى المرسيدس وهناك بشر يموتون من الجوع هذا ضمير رجل اجنبى ياعباس فاين ضميركم؟؟
اطفال مدرسة ابنتى فى امريكا صاموا عن الفطور وتبرعوا بثمنه لاطفال دارفور(الذين تقصفونهم بالطائرات) وانت تقول بانك مسافر لمعرض وكانما الماساة ليس ماساتك
واختم مقالى بان اقول لك اننا اشرف من ان نركب معكم فى قطار واحد وبعضكم الان يقفز من قطاركم خوفا من محطاته المتجه اليها وهى اما اروشا او لاهاى ولكن رغم ذلك مازلتم تحدثون ضجيجا مثلكم كمثل ديك ام الحسن الذى جهزوا بصلته وزيته وحلته ويطرقون فى سكينه وهو يعوعى باعلى صوته ويضرب فى جناحيه
محمد الحسن محمد عثمان
قاضى سابق ومقيم بامريكا
E-mail omdurman13@msn .com
كاتب المقال على استعداد لارسال دراسة البروفسر ماكو المشار اليها او قصيدة الشاعر هاشم صديق بالبريد الالكترونى لكل من يطلبها 16 Mar 2002.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مولانا محمد الحسن محمد عثمان يرد على مستشار السوء وينصف القضاة المفصولين (Re: AbuAla)
|
العزيز ابو الاء
وقفت كثيرا لا ادري بأي كلمات يمكنني ان اعبر عن اعتزازي بهذا القول و هذه المواقف المشرفة التي تعيد الامل للنفوس بأن شمسا باهرة الضياء تخبؤها غمة الانقاذ الكئيبة و ان
اتمني أن تحظو لجنة محاكمة مجرمي الانقاذ التي بادر بها الاخ مهدي محمد خير و تجاوب معها الشرفاء داخل و خارج المنبر، ان تحظو بمشاركتكم و مشاركة الشرفاء الذين لكم بهم اتصال داخل و خارج السودان ز خاصة القانونيون عنواني البريد تجده ادناه و اكون شاكرا لو تمكنت من ارسال كل ما تراه مفيدا في مواجهة سلطة الانقاذ.
| |
|
|
|
|
|
|
|