الناقد محمد الربيع محمد صالح في حوار مع "الخليج": احتفالية الخرطوم عاصمة للثقافة غائبة عربيا

نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-28-2024, 06:22 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-05-2005, 02:11 AM

sympatico

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الناقد محمد الربيع محمد صالح في حوار مع "الخليج": احتفالية الخرطوم عاصمة للثقافة غائبة عربيا

    السودان يحلق بجناحيه العربي والإفريقي

    الناقد محمد الربيع: احتفالية الخرطوم عاصمة للثقافة غائبة عربيا


    الخرطوم - أحمد يونس:


    أثناء الاعداد لهذا الحوار وجدت أن ضيفي الناقد الشاب محمد الربيع محمد صالح تخرج في جامعة البصرة كلية الآداب قسم اللغة الانجليزية عام ،1993 وعمل بعد تخرجه موظفا في الهيئة القومية لرعاية الآداب والفنون، ثم محررا صحافيا في مجلة الخرطوم الثقافية، ثم صحيفة “سنابل” المتخصصة التي كانت تصدر عن بيت الثقافة.

    بدأ حياته شاعرا ثم انتقل للكتابة النقدية حين تناول أعمال البروفيسور الراحل أحمد الطيب زين العابدين القصصية، ثم تناول بالنقد في صحف الخرطوم أعمالا ابداعيه مثل مسرحية “الجرح والغرنوق” للدكتور عبد الله علي ابراهيم، وغيرهما من رموز الابداع السوداني.

    عمل رئيسا للقسم الثقافي في صحيفة “الصحافي الدولي”، وأسهم بفعالية في تأسيس القسم الثقافي في التلفزيون السوداني، وقدم فيه العديد من البرامج الثقافية. يعمل الآن محررا ثقافيا في صحيفة “الوطن” القطرية، ويعد واحدا من نقاد الحداثة المهمين.

    صدر له كتاب “زمن الكتابة - النص الشعري السوداني على خط شروع الحداثة” وكتاب “ترنيمة الذاكرة المنهوبة -كتابة عن أدوار الصائدين وأدوار الفرائس” وله تحت الطبع كتابا “الصهيل الثاني للكتابة - حفريات في المشهد الابداعي”، و”الوجه الآخر”. “الخليج” التقته في الخرطوم وأجرت معه هذا الحوار:

    بدأت حياتك شاعرا ثم تحولت الى ناقد، هل غلبك الشعر أم أنك ترى النقد أكثر ابداعية من الشعر؟

    نعم بدأت بكتابة الشعر، وكنت أظن انني شاعر يفكر في العالم شعريا، حدث بعيد تخرجي في الجامعة أن ضاع دفتر أشعاري الأولى التي كتبتها منذ منتصف الثمانينات، في ظروف غامضة وغريبة، فصرت كمن سرق منه دفتر “أسرار العملية الشعرية”، لم أكتب بعدها سوى ثلاثة نصوص شعرية، ونشرت في مجلة “الرافد” والصحف السودانية، حاولت بها استعادة عافيتي الشعرية، لكن جرح فقدان العمل الشعري الأول كأنه أضاع مني أسرار وينبوع الشعرية. لكن بعض المهتمين بتجربتي النقدية يقولون اني أمارس تسريبا وتهريبا لملامحي الشعرية الى كتاباتي النقدية ، ولا أدري الى أي مدى يبرر مثل هذا القول توقفي عن كتابة الشعر.

    تأثر النقد في السودان بمدارس النقد الغربية، الى أي مدى أسهم النقد والنقاد السودانيون في رفد الابداع؟

    النقد أحد جناحيّ العملية الابداعية التي تحلّق بأجنحة متساوقة ومتناغمة، فاذا اختل أحدهما تصاب بالكساح. لدينا نصوص عظيمة وكتاب كبار من مختلف الأجيال، لكن ينقصنا الجناح الآخر “النقد”، فهو للأسف “أعرج ومعطوب”، لذلك لم يستطع القيام بدوره في التبشير والكشف والتساؤل واعادة البناء والاستنطاق، الأمر الذي أربك العملية الابداعية برمتها، ونتج عن ذلك حدوث مسافة شاسعة بين خبرتنا النقدية وبين منتجنا الابداعي! حين بدأت الكتابة النقدية اكتشفت أن عدد النقاد قليل مقارنة بالانتاج الابداعي، وبالتالي فإن ظهورهم مهما كانت قوية فهي حتما ستنوء بهذا الحمل العظيم.

    ومن الأسباب الأخرى التي أضعفت النقد النظر اليه كطفيل يعتاش على الابداع، هذه النظرة ليست دقيقة فالنقد جزء من المكون الجمالي في العالم، وكبار المفكرين في التاريخ أمثال الجاحظ، والجرجاني وغيرهم هم نقاد، وفي عالمنا المعاصر هناك رولان بارت، دريدا، ادوارد سعيد وغيرهم”.

    ثم يأتي السكوت عن اجابة سؤال الحرية كأحد الأسباب الرئيسة التي جعلت الكتابة الابداعية عموما أقل ابداعا عمّا يمور داخل المجتمع السوداني، وما هو موجود في الالفة، نحن لم نكافح بحرية من أجل الحرية الحقيقية والمسؤولة، لم نكافح من أجل حرية الكشف والمعرفة والعلم والقدرة على قول المسكوت. حين نبلغ هذا المستوى من الجسارة سيوازي ابداعنا “أنظمة الالفة” في مجتمعنا.

    تطوير الأدوات النقدية



    سودانيا هل أفلح النقاد في شحذ الذائقة الجمالية المحلية؟

    لم يفعلوها فقد عجزت أدواتنا النقدية الكسيحة عن ابراز روائي عظيم مثل ابراهيم اسحاق، وعن اعطائه مكانته، ولهذا أسبابه بعضها مبررات، وبعضها حقيقة، خلاصة الأمر يتحمل النقد المسؤولية في فتح أبواب ومسارات الهواء لمثل هذه التجربة العظيمة، على النقد تطوير أدواته حتى لا يصبح ابداعنا مثل انتاجنا من “الصلصة” يصلح للتداول المحلي ويصاب بكساح جمالي يجعله عاجزا عن عبور الحدود ليوحي للآخر.

    هل ثمة كتابة ابداعية توقفت فيها بعد عودتك للبلاد، وهل ترى ضوءاً باهرا في آخر نفق الابداع المحلي ؟

    أنا أتابع باستمرار الانتاج الابداعي، هنالك انتاج مميز، ومبدعون قدموا انتاجا يستحق الاحترام، انتاج يستطيع المنافسة، لكن تنقصه مؤسسة تقوم بالرعاية، هنالك روائيون فتحوا آفاقا روائية جميلة ومتجددة، لكن غياب المؤسسات الابدعية جعل “حكاية” الكتاب الواحد الذي يموت عليه مؤلفه حكاية مأساوية مستمرة.

    هنالك تجربة ليلى أبو العلا في روايتها “المترجمة” ورغم أنها أنتجت في سياقات أخرى، الاّ أنها رواية مميزة، تجربة محسن خالد في روايته “الحياة السرية للأشياء”، ثم تجربة أمير تاج السر التي ظلت تتطور باضطراد : فكتب ثماني روايات آخرها “مهر الصياح”. هنالك شعراء شباب مثل عاطف خيري، والصادق الرضي ينتجون أشعارا جميلة رغم العذابات ومكابدة الحياة.

    محمد الصادق الحاج أحد أعظم الكاتبين المعاصرين، فهو كاتب جسور ومقاوم كبير تقصر قامة المؤسسات الثقافية عن نشر ابداعه الكبير بما يحويه من كشوف معرفية ، هو كاتب رفيع على المستوى المحلي والاقليمي والعالمي.

    ناجي البدوي قاص وشاعر مميز في وسط يحدق في كوابيس الفقر، لكنه يكتب كتابة منفتحة على أساليب القص المعاصر والشعر الجميل.

    كلثوم فضل الله روائية من طراز فريد تستخدم تقنيات متقدمة في فن الرواية، وترتكز سرديا على قضايا مجتمعها، وقضايا الانسان السوداني، ومع ذلك لم تنشر نصوصها. ثم عبد العزيز بركة ساكن، ومع اني لم أقرأ له كثيرا بعد روايته “الطواحين” لكنه لو تفرغ للكتابة لأنتج رواية بمواصفات رفيعة.

    عن مكر الشعر



    هنالك سؤال أواظب على طرحه وهو سؤال جمهور الشعر، كميا ونوعيا هل تبقى للشعر جمهور في نظرك، أو فلنقل ماذا حدث؟

    لقد تسرب الشعر وتسلل الى نظم المعرفة الأخرى وانداح في شعابها، فصارت فكرة الشعرية فكرة عامة في كل الأجناس الأدبية. الشعر فن ماكر وقادر على مراوغة عواصف الحياة وأنظمتها ومتغيراتها، لكن المشكلة برزت حين ظهرت نظم أخرى تنافسه في تفسير الحياة واستنطاقها، لكنه لم يتوقف وتسرب بمكر شديد اليها. أما اختصاص القراءة أو التداول رغم أنه سؤال هارب من الاقتصاد الى المعرفة النقدية فهو جزء أساسي من دورة الحياة وحياة الابداع بأجناسه المختلفة، فالأشياء تسود بالتداول وتهيمن بالتواتر.

    هناك ثمة “سؤال تداول” واشكال بالمعنى الفني، لكنه ليس قدحا في الشعر، فالشعر انجاز بشري يتأثر بالتطور التاريخي، الذي يؤثر بدوره في عملية التداول الشعري. الشعر مرتبط بالمرحلة النفسية المعقدة التي وصلها القراء، سؤال التداول مهم لكنه ليس قصرا على الشعر.

    ماذا تقول عن النقاد الذين يسيطرون على المشهد النقدي الآن؟

    الناقد مجذوب عيدروس يقوم بحفظ كنوز الثقافة السودانية بأبعادها الفنية المعقدة، ويحفظ ارشيف الثقافة، لأن سؤال الارشيف ظل مشكلة سودانية في الاجتماعي والثقافي والسياسي.

    القاص والناقد عيسى الحلو ابن الستينات والانفجار الجمالي، انه يقدم عملا جيدا ومعارف نقدية جمة رغم اشكالات الحياة، ان قيمته الحقيقية تكمن في أنه قاص وروائي مميز، ينجز نقديا لكن انجازه الأهم هو انجازه القصصي والروائي.

    أما القاص والناقد نبيل الغالي فقد ربط نفسه بآليات الاحتراف الصحافي مما قلل من مجهوداته النقدية، لأن للصحافة قوانين، وأنها اذا سيطرت على الناقد ستحني قلمه باتجاهها نحو المطلوب والمرغوب والمسموح والمتاح، وهذه كارثة.

    الناقد أحمد الصادق أحمد يضيف للمعرفة النقدية السودانية اضافة كبيرة، لما يتمتع به من مقدرة على متابعة الكتب، وانفتاح على المعارف الجديدة. ورسوخ في تربة الاجتماعي السوداني، وهو يحتفي بمعرفته وثقافته دون تعال، ويستخدم أدوات معرفية حديثة ونافذة لمعالجة الابداع السوداني، وسيكون أساسيا في مستقبل العملية النقدية.

    الاستاذان عبدالله بولا، وحسن موسى يقدمان معرفة نقدية رفيعة، قد نتفق أو نختلف معهما لكنها يقدمان معرفة مشحوذة جيدا في “مسن” المعرفة الحديثة، قد يغضب بعض الناس اذا تطرف أحدهم في حكم ما، أو قد يقفون منهما موقفا أيديولوجيا، لكنهما يقدمان عملا جميلا لتقاطعهما مع المعرفة النقدية في مراكزها في فرنسا وأمريكا ومراكز النقد الجديدة.

    عاصمة للثقافة العربية



    تشهد الخرطوم هذا العام احتفالات اختيارها عاصمة للثقافة العربية، ويثير هذا الاختيار جدلا واسعا بين الناس، البعض يعتبره امتدادا للنظرة المتعالية ثقافيا، بينما يصر الآخرون على أحقية الثقافات السودانية جميعها في السيادة، وتعده مجموعة ثالثة حقاً لثقافة الأغلبية ؟

    قلت في صحيفة الوطن القطرية اننا كمن يحرم نفسه من أَعطية الهية كبيرة حين نجادل حول عروبتنا وأفريقيتنا، ونضيق بذلك على أنفسنا واسعا، ونحول فكرة عروبتنا وافريقيتنا الى شيء بائس، ونضيع وقتا ثمينا في البحث عن صراع موهوم بين العروبة والافريقية. أنا أعتقد أن الثقافة الانسانية الأفريقية، والثقافة الانسانية العربية تراث انساني وهبها الله لنا، ولنا الحق في فتح كنوزها متى نشاء وفي الوقت المناسب، نحن نملك هذين الكنزين، بينما لا يملك الآخرون سوى كنز واحد، يجب أن نستثمرهما بما يخدم الانسان، وبما يجعل كل منهما في خدمة الأخرى.

    صحيح أن الثقافة العربية راسخة، لكنها ليست “تابو” لا يمكن اختراقه، لقد حُرمنا حين غيّب البعد الأفريقي في ثقافتنا، وانكار هذا التغييب ليس صحيحا، والسياسيون على الرغم من أنهم أقل معرفة من الفنانين والنقاد اعترفوا به أخيرا، لقد آن الأوان لفتح هذا الأرشيف واخراج كنوزه، نحن أثرياء بتعددنا، مع أننا نعاني فقرا في السياسيات والتخطيط. ولأن قامات مؤسساتنا تقصر عن استيعاب ابداعنا، تبدو الخرطوم فقيرة كعاصمة للثقافة العربية. ثمة جهود مقدرة بذلت في طباعة الكتاب، لكنها تحتاج لتجويد باعطاء الخبز لخبازه، فبلدنا ليست عاقرا، فبها تشكيليون يحددون سياسات التشكيل في العالم، مثل هؤلاء يجب أن يستلموا الراية، لدينا شعراء طوال القامة، وكتاب ونقاد من الدرجة الأولى، أقصوا وأبعدوا، وسلم الأمر لكتاب وتشكيليين من الدرجة الثالثة والرابعة والخامسة. يجب اعادة الاعتبار للمبعدين من مشهد احتفال الخرطوم بالثقافة العربية.

    كصحافي يعمل خارج البلاد، كيف ينظر الآخر العربي لحفل الخرطوم بالثقافة العربية؟

    الخرطوم كعاصمة للثقافة العربية غائبة تماما عن الاعلام العربي، والعرب لا يعلمون عنها أي شيء، الأمر يحتاج لانشاء مراكز انتاج صحافية، ومراكز معلومات تغذي وسائل الاعلام. بهذا الارتباك الذي تدار به الاحتفالية فإننا نسد النوافذ المفتوحة، لأننا نعتبر القضية مجرد كلام لأجهزة الاعلام، أو اندفاع محموم لمدح الذات.


    =============

    http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=147410
                  

03-07-2005, 05:29 PM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الناقد محمد الربيع محمد صالح في حوار مع "الخليج": احتفالية الخرطوم عاصمة للثقافة (Re: sympatico)

    Quote: قلت في صحيفة الوطن القطرية اننا كمن يحرم نفسه من أَعطية الهية كبيرة حين نجادل حول عروبتنا وأفريقيتنا، ونضيق بذلك على أنفسنا واسعا، ونحول فكرة عروبتنا وافريقيتنا الى شيء بائس، ونضيع وقتا ثمينا في البحث عن صراع موهوم بين العروبة والافريقية. أنا أعتقد أن الثقافة الانسانية الأفريقية، والثقافة الانسانية العربية تراث انساني وهبها الله لنا، ولنا الحق في فتح كنوزها متى نشاء وفي الوقت المناسب، نحن نملك هذين الكنزين، بينما لا يملك الآخرون سوى كنز واحد، يجب أن نستثمرهما بما يخدم الانسان، وبما يجعل كل منهما في خدمة الأخرى.

    صحيح أن الثقافة العربية راسخة، لكنها ليست “تابو” لا يمكن اختراقه، لقد حُرمنا حين غيّب البعد الأفريقي في ثقافتنا، وانكار هذا التغييب ليس صحيحا، والسياسيون على الرغم من أنهم أقل معرفة من الفنانين والنقاد اعترفوا به أخيرا،

    لله درك يا محمد الربيع محمد صالح
    وما بالك بالمفكرين الذين لا يرون في الكنزين سوي محصلة سفاح ماجن ؟!!!
    اتكفي كلمة البؤس وصفا لذلك ؟!

    وشكرا سمبتيكو
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de