|
Re: المسكـوت عنـه، متى ينتفض أكبـر المهمشين: قوات الشعب المسلحـة! (Re: أبوالريش)
|
Quote: ولو أن الجيش الســودانى يحتفظ اليوم بأقل القليل من مجـده و كرامتـه، وعزتـه، وإحتـرام الدولـة لـه، لكان ما نحن بصـدد الحديث عنـه فى عـداد المحظـورات |
Quote: المؤسسـة الوطنيـة التى لا تستحق سـوى الإعـزاز والتكـريـم والإعتزاز بهـا |
المحترم ابو الريش احس بنفور تجاه كلماتك الجميلة اعلاه , كما احسست قبلاً بامتعاض مماثل وانا اقراءك وانت تكيل المديح لجيش يعادي شعبه . فجيشنا الهمام الذي تذرف ماء عيونك من اجله , يقوم بواجبه تماماً كجيش تقليدي يتبع لدولة شرق اوسطية لها مهامها المبتكرة خصيصاً للجيوش واجهزة الاستخبارات والشرطة والعسس . واما الواجب الذي تُنشاء من اجله الجيوش وتُسلح بأحدث الاسلحة في مثل هذه الدول , فهو حماية البلاد من اعدى اعدائها الشعب !! , فالعدو الخارجي عادة لا يرغب في كرسي الحكم لذا يسهل التفاوض معه والتنازل او التذلل له , اما الشعوب الشريرة التي تنادي باصلاحات تهدد كرسي الحكم , او تلك المصابة بداء اسمه الديموقراطية فلا شفاء لها الا بسلاح يوضع على الرقاب ودم يسيل ليصبغ ذاكرة الشعوب بخوف مقيم . وخير من يصلح للقيام بهذا العلاج هو الجيش الذي يدرك مهامه جيداً في حماية ( من يمنحه راتبه الشهري وزيه الرسمي )* . وفي هذا الاطار يتحرك جيشنا ((قوات (الشعب ) المسلحة )) ويقوم بواجبه خير قيام . وما يفعله جيشنا الان في مهمته الآنية كمطية للجبهة والانقاذ , لا يعدو ان يكون امتداد تاريخي لنفس الخط والمسلك القبيح الذي ظل يحافظ عليه دوماًمع تغير طفيف في الواجهات , ففي كل الاوقات ظل هذا الجيش يستمسك بجوهر فكرة حماية من يجلس على كرسي الحكم من اعدائه الذين غالباً ما يكونون هم الشعوب نفسها! . لذا يصبح التباكي على حال الجيش واختزال سؤ افعاله بربطها بحقبة زمنية معينة هي زمن الانقاذ هو شكل من اشكال الابتسار ومحاولة لتجميل ما لا يٌجمّل. فجيشنا الذي شارك في حروب فلسطين نُصرة ( للاشقاء )العرب , وخاض مع الحلفاء حربهم ابان الحرب العالمية الثانية , وشارك ( الشقيقة ) مصر موت بموت ودم بدم , هو نفسه الذي قتل ابنائه بالجنوب , وهو نفسه يجزي اهل دارفور خيراً في ايامنا هذه بان يريحهم من عذاب الدنيا برصاصات جيدة التصويب ونار تحرق القرى وساكنيها في آن , وهو نفسه الذي يرد جميل اهل الشرق الذين اشتروا له عتاده ببعض ما يقتطعونه من قوت عيالهم , يرد جميلهم بأن يطعمهم رصاص وموت , وهو نفسه ما ظلت تدخره كل حكوماتنا على اختلافها لردعنا وتأديبنا وفقاً لقواميسها الاخلاقية . وبعد كل هذا يأتي من يقول لنا ان سب الجيش من المحرمات ,وان من سب الجيش فقد سب الوطن !! , ويأتي آخر ليقنعنا بعدالة ان تُقدم ميزانية الجيش ومصروفاته على ميزانية التعليم في بلاد تجتاحها الامية , وعلى ميزانية العلاج في بلاد جل اهلها مرضى , وعلى ميزانية التنمية في بلاد تحبو وزمانها يجري .
يا صديقي انا ارفض ان ادفع ثمن رصاصة لقاتلي , ارفض ان اُجبر على احترام من لا يحترمني
لك التحايا والاحترام
| |
|
|
|
|