|
يا أيها النوبيُّ حرّك ساكناً ... قصيدة
|
د. معتصم سيدأحمد القاضي
الجامعة الأمريكية في بيروت
حلفا تصيح فهل سمعت نداها *** أين الذين تنسّموا بهواها
ياأيها النوبي حرّك ساكناً *** واجمع صفوفك تحت سقف لواها
هذي العصابة إستباحت أرضنا *** كى تشترى مصرًا لنَيل رضاها
بالأمس باعوها ففاضت روحها *** و كذا حلايب من نسى بلواها؟
واليوم ضاعت نوبةٌ وهويةٌ *** فرضوا عليك عروبةً تأباها
جاءت شريعتهم لتمحو أثرنا *** فلهم شريعتهم ولن نرضاها
ما هكذا خلق الإله ديارنا *** سوداً أعاجم جعلنا برباها
الحرب دائرةٌ وأنت مهمّش *** و اليوم تُدعى هل تجيب دعاها؟
فهناك "أوشيكٌ" يعدّ سلاحه *** وهناك" أبّكرٌ" يخوض رحاها
وهناك "ملوالٌ" يقلّب أمره *** ليفكّك الانقاذ فى مثواها
هذي العصابة لا تفي بوعودها *** "تمضي" على الأوراق لا فحواها
جاءت رسالتهم كلمحة بارقٍ *** فشهدت فى أهل "البجا" مغزاها
أرأيت لمّا خرج سِلما قومها *** سمّوه شغباً قتّلوا أبناها
عشرون سقطوا هل رأيت دماءهم *** واذا رأيت فهل تُرى تنساها
لو كان فى حيفا لقالوا ثورة *** وبكوا عليها شيّعوا موتاها
والحق إسرائيل أكثر رحمة *** بالعرب منهم "بالبجا" وسواها
هذه العصابة شرسة في قمعها *** للأبرياء لكي يدوم غناها
وإذا تحسس "جورج بُشُ" عصاته *** أعطوا الوثائق فصّلوا معناها
والناس تدعوا "بُشَ" بعد إلاهها *** وتقول أقدم لا تخف عقباها
أرسل عليهم من جنودك حاصباً *** وافحص لنا أسنانهم لنراها
ستعود بالعز الأبي بلادنا *** ويكون وطنا للجميع ثراها
|
|
|
|
|
|