|
|
 بوادر خلاف حاد داخل إجتماعات المؤتمر الوطني البشير ينتقد سياسات شلة علي عثمان
|
تحدث البشير بنبرة عاطفية حزينة أمام جمع من اهل الانقاذ أوضح فيه أنه غير سعيد بالاداء السياسى والامنى لحكومته وأكد انه لم يكن يخطط يوما للإستمرار فى رئاسة حكومة تسبح ضد التيار الوطنى والاقليمى والدولى فى ان واحد وتسائل قائلا متى ستتفرغ حكومة إدارة الازمات(اى حكومة الانقاذ ) لتتبنى قضايا السودان وهموم مواطنيه بعيدا عن التحرشات الدولية
وكانت الحكومة قد إجتمعت للنظر فى كيفية التعامل مع ملف مجرمى دارفور قبل سفر النائب الاول على عثمان للولايات المتحدة لحضور جلسة الامم المتحدة للنظر فى قضية دارفور وذلك بمتزل المهندس مسار وهو أحد الاقطاب التاريخيين لحزب الامة حيث إنشق وأصبح عضو فى حكومة الانقاذ الحالية ويقع منزله بمنطقة العمارات بالخرطوم ومعلوم ان هذا المنزل يستضيف دوما الاجتماعات السرية أو غير العادية لحكومات السودان المتعاقبة وهو نفس المنزل الذى قبض فيه الصادق المهدى مختبأ عقب إندلاع ثورة الانقاذ وسقوط حكومته
وشوهد على عثمان منحينا وصامتا أثناء الاجتماع والدكتور مصطفى إسماعيل منشرحا ومبتسما طيلة فترة الاجتماع فى حين خرج بقية اعضاء الحكومة بإنطباعات مختلفة .
وورد على لسان أحد المحسوبين للمؤتمر الوطنى من غير الوزراء قوله أن البشير تحدث لعلى عثمان الذى كان بجواره حديث من لا علاقة له بالانقاذ أبدا . وأبدى له إستيائة الشخصى من العمل السياسى قائلا له (لى متين حنقعد نرقع هنا وهناك ؟)
وطلب البشير من اعضاء حكومته العمل فى أن لا يتحول قضية دارفور من صراع بين السودان وقوى دولية معادية إلى صراع أخر بين السودان و هيئة الامم المتحدة وهو الاتجاه الذى لا يقبله على عثمان جملة وتفصيلا ويشاركه الراى وزير الداخلية عبد الرحيم حسين
من ناحية أخرى أبدى عاملون فى قوى نظامية وغير نظامية مختلفة خوفهم من ان يتحول ملف مجرمى الحرب فى دارفور إلى صراع سودانى بحت بين اعضاء الحكومة . و برهنت الايام القليلة الماضية تجاوز الاهتمام بملف مجرمى الحرب فى دارفور الحكومة السودانية فى الخرطوم ليشمل القوات النظامية فى الاقاليم وبعض الافراد والعائلات وشيوخ القبائل السودانية مما قد يحدث شرخا واضحا فى جسد الحكومة
إلى ذلك تسلمت الادارة الامريكية ومنظمات دولية قوائم عديدة بأسماء مجرمى حرب دارفور دفعت بها قوى سودانية معارضة لنظام الانقاذ وروى أن مبارك الفاضل خلق جسرا جويا بين طرابلس ولندن لإذكاء نار الفتنة فى دارفور وهو أقوى السياسيين الذين يتداولون ملف قضية دارفور واكثرهم تأثيرا على مجريات الاحداث وليس على عثمان أو حزب المؤتمر الشعبى كما يعتقد المراقبون
الشهر الجارى سيكشف موقف الامم المتحدة الرسمى من قضية دارفور وسيكشف ايضا الحالة الصحية لحكومة الانقاذ وماتبقى لها من عمر
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
Kamel mohamad
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست