الأرضُ تضيقُ بما رحبت و تضن عليك بمتسعٍ تتلفت أين مفرك هذا الكون ينوء باثقاله
فأين ستمضي النهار و جموع تحجب ضوء الشمس لتنفث في وجهك أقذاراً عبث كان بقاؤك أين ستمضي ؟ و أين ستقضي سحابة هذا النهار تنبذُ كل الاماكن كل الوجوه استحالت مسوخاً و كل الكلام استحال انيناً و انت تغادر هذا المكان و ذاك المكان كبقعة زيت بوجه المياه عبثٌ كان بقاؤك من ستنادي و من ستناجي و من ... تلهي يقامر حيناً او يتسامر
يا هذا الأسود قاني النظرات تلمظ أرسلتُ إليك هدية ارسينا صحبتنا اليوم أنا و الالم و انت فلنشرب نخباً بكؤوس جماجم و لنرقص فوق الاشلاء الارض تعج فلا تقلق .. و تلمظ و تعال بقربي اجلس حدثني عن رحلتك المشئومة منذ ... و حتى ابتلاعك هذي الضحية
تحكي امتزاج النخيل بماء النيل و شمس الشتاء و دفئ الحياة
... امسى يتوهم اني طوق نجاته يتشبث يتشبث لم يدرك أني أدفعه يتشبث أدفعه لم يدرك أني و أنت كما السبابة و الوسطى عيناه ستبقى تحفر في ذاكرتي أخاديداً يهذي يلقمني آخر كلماته يتنهد يشكو الهوام و أنت حثيثاً تزحف تعب بريق الحياة تطل علي بعينيه الذابلتين و تبصق بسمتك الصفراء بوجهي خبرني عن غزواتك عن نزواتك عن أهوائك عن آلآف تقصيهم عن أرقٍ يتمدد تتشقق ساعات اليقظة
حدثني أوّ انت الحقيقة تبقى كمونا بعمق الحنايا حتى اذا ما استفاق الفناء تهاوت عمائر وهم تعالت بقلب فلاة أنت انطفاء التوهج دون ضجيج كصرخة ميلاد طفل يعرف يوم الخروج بأنك أنت الحقيقة أنت امتلاء الهيولي ببعض الحقيقة أأنت الشقاء و انت تؤذن بدء الحقيقة ؟ انت انثيال الدموع كنهرعجوز ينخر عهر افتراضاتنا منذ بدء الخليقة انت اختصار التواريخ ألم .. شقاء و بعض الحقيقة
تبقى مغطى رمادا حتى اذا ما الرحيل ضج كان اشتعال الأنين حريقا
أنديمي جف الكأس فدعني أتمدد فوق الموج و أمضي لعلي أُلفظ من بطن هذا العبث إلى يابسة
نبي غريب بغير عصاه بغير إله بغير قضية فآه الى اين تمضي تراوح هذا المكان و ذاك المكان كسرب حمام يطير الى الشمس دفئا يروم تشوى هوى فاشعل لفائف تبغك تناثر شظايا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة