|
Re: الدولـــة العلمانيــة الحديثـــة (Re: د.أمين حامدزين العاب-كاتب زائر)
|
الاخ العزيز.د.امين احمد زين العابدين تحية طيبة موضوع مصطلح العلمانية كيف يفهمه الغربيون يختلف عن ما يفهمه الشرقيون...حيث العلمانية الغربية غيبت الدين عن المجتمع..بينما نحن فى الشرق نرى انه يعنى فصل الدين عن السياسة..لان الاسلام عقيدة عالمية مركزها الفرد وحدودها العالم والسياسة علم..ونعرف ان الدولة الدينية انتهت بموت آخر نبى الرسول(ص). وبدات الدولة السياسية منذ ثقيفة بنى ساعدة مرورا بمعركة الجمل الى التوجه الحضارى وما يعرف بالانقاذ.وتبقى حقيقة اوضح من الشمس لا يمكن حصر الاسلام فى منطقة ونسبه الى شخص او حزب او طائفة او دولة وفى نموذج السودان للدولة الدينية الذى تم تطبيقه وفقا لما يعرف بالشريعة...اثبت تماما تناقضه مع الواقع الموضوعي ...لان الشريعة كما يفهماالاخوان المسلمين فى السودان او فى العالم تدعو للوصاية ..وصاية المسلم على غير المسلم ووصاية الرجل على المراة وبذلك تتناقض مع المباديء الاساسية للاعلان العالمى لحقوق الانسان القائم على الحرية الفردية ..ونحن نرى فى احزاب السودان القديم الشمالية كلها وآخرها المؤتمر الوطنى الحاكم احزاب سياسية فقط ليس لها علاقة بالدين ولكنها تزايد به وتستلب الوعى الجماهيرى وتفرز ديموقراطية مشوهة مبنية على الولاء الطائفى وليس الوعى بالبرنامج الحزبى ..ونرى ان دستور الفترة الانتقالية يجب ان يتضمن الحقوق الاساسية للانسان فى الاعلان العالمى لحقوق الانسان ويحظر الاحزاب الدينية ..ولقد دخلت الحركات الاسلامية من وهابيين واخوان مسلمين واصحاب ولاية الفقيه فى نفق مظلم ولا يجدى معه ابدا عمليات شد الجلد والتجميل التى تقوم بها الفضائيات الجزيرة والمستقلة والمنار ..لا مستقبل لدولة التمييز الدينى او العرقى..بل دولة المواطنة المتساوية..وهذا الحل يوجد فقط فى الفكرة الجمهورية وفى الكتب ادناه ...ولنا عودة كتاب الرسالة الثانية ديباجة الدستور مشلكة جنوب السودان الازمة والحل
|
|
|
|
|
|