|
|
 المسؤول السياسي في«مؤتمر البجة»:الانتفاضة عمت مدن«الشرق» ومطالبنا الاعتراف بنا كممثلين للمنطقة
|
المسؤول السياسي في «مؤتمر البجة»: الانتفاضة عمت مدن «الشرق» ومطالبنا الاعتراف بنا كممثلين للمنطقة
في حوارين لـ «الشرق الأوسط» حول انفجار الأوضاع في شرق السودان
* تصاعدت الأوضاع في شرق السودان أخيرا بعد مقتل 23 شخصا في صدامات بين الشرطة ومحتجين يطالبون بنصيبهم من ثروات إقليمهم الغني، في عدد من مدن شرق، السودان وعلى رأسها بورتسودان ميناء السودان الأول على البحر الأحمر.
«الشرق الأوسط» أجرت حوارين مع قائدي فصيلين مسلحين في الشرق تتهمها الحكومة بالوقوف وراء أحداث المنطقة، وهما عبد الله محمد أحمد كنة، مسؤول الدائرة السياسية في مؤتمر البجة، ومبروك سليم مبارك، قائد فصيل «الأسود الحرة». قال كنة إن الانتفاضة تعم مدن «الشرق»، فيما أشار قائد فصيل «الأسود الحرة» إلى أن العمل العسكري هو خيارهم الأول.
في ما يلي نص حوار كنة:
* ما هي آخر المستجدات في شرق البلاد؟
ـ بعد مفاوضات مضنية مع أجهزة الأمن السودانية، تمكنت الجماهير البجاوية من انتزاع جثامين شهدائنا ودفنهم في المقبرة الرئيسية ببورتسودان، في الوقت ذاته، فإن الانتفاضة تعم كافة مدن الشرق، والسلطات تقوم بفرض حالة الطوارئ ونقل قوات خاصة من الخرطوم إلى كسلا وبورتسودان، والاعتقالات جارية في أوساط الطلبة وقيادات وناشطي مؤتمر البجة في الداخل في كسلا وبورتسودان والقضارف. وعلى الصعيد الميداني، فإن الحكومة السودانية بدأت بحشد قواتها في مناطق التماس وشنت هجوما على قواتنا المرابطة في منطقة القاش ابتداء من 29 يناير (كانون الثاني) وتم صد الهجوم، وان القوات الحكومية تركت معسكراتها ولاذت بالفرار، وان مؤتمر البجة يتلقى في الوقت الحاضر التعازي عن شهدائه بنادي البجة التاريخي بمدينة بورتسودان تحت رفض حكومي وإصرار جماهيري، الأمر الذي سيولد مزيدا من الاحتكاكات.
* في ضوء الخلافات الراهنة داخل تجمع المعارضة، حيال الموقف من اتفاق القاهرة، ما هي الخيارات المتاحة لديكم؟
ـ اتفاق القاهرة لم نشترك في صياغته، ولم نحضر اجتماعاته ولا نعتقد بأنه تطرق لقضية شرق السودان، وحينها كنا قد أصدرنا بيانا أعلنا فيه موقفنا، وسندخل اجتماعات التجمع الحالية في أسمرة لشرح موقفنا، وهنالك الكثيرون من أعضاء التجمع يؤيدون هذا الموقف، ومن ثم سنحدد موقفنا من التجمع واستمراريتنا فيه من عدمها وحتى استمرارية التجمع ذاته.
* هل تم احتواء الخلافات بين البجة والحزب الاتحادي؟
ـ لقد انسحبنا من مفاوضات القاهرة في أواخر أكتوبر(تشرين الأول)، وفي الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) طالبنا بعقد اجتماعات هيئة القيادة لاحتواء الموقف، ولكن حتى الآن لم يصلنا أي رد، وقرأنا في الانترنت بأن هنالك لجنة مكونة من التجمع بقيادة الأمين العام فاقان أموم، للاجتماع معنا ومع «الأسود الحرة»، ولم تجتمع معنا حتى الآن، واستمر التجمع في مفاوضاته مع الحكومة السودانية في القاهرة والخرطوم أيضا، ووقع اتفاقه في القاهرة ولم يوافنا التجمع حتى بالاتفاق الذي لم نشارك فيه أيضا.
* في ضوء هذه الأوضاع كيف تنظرون لمستقبل تحالف المعارضة؟
ـ سينقسم التجمع الى ثلاثة اقسام; قسم سيذهب باتفاقية القاهرة، وقسم آخر تشمله اتفاقية نيفاشا، وقسم ثالث سيبحث عن بدائل غير بدائل التجمع الديمقراطي المعلنة الآن، ونحن كمؤتمر البجة والاسود الحرة، فان اتفاقية القاهرة لن تحل قضية شرق السودان الذي تنزف دماء أبنائه حتى الآن، من أجل تحقيق مطالبهم العادلة. لقد أوقفنا العمل العسكري في السابق في الجبهة الشرقية لإعطاء السلام أكبر فرصة ممكنة، ولكن مجزرة بورتسودان الدامية تلقي بظلالها على الجبهة الشرقية، وعليه فإن الحرب قد بدأت الآن عبر تحرشات الحكومة.
* ولكن حلفاءكم في فصائل التجمع سيلتزمون بوقف إطلاق النار الذي وقعته الحركة في نيفاشا والتجمع في القاهرة، فما هو موقفكم؟
ـ سنحترم مواقف الفصائل التي وقعت اتفاق وقف إطلاق النار مع الحكومة، لكننا سنواصل العمل لحماية مواطنينا، كما اننا لم نوقع حتى الآن أي اتفاق بوقف إطلاق النار مع الحكومة.
* ما هي مطالبكم بالتحديد؟
ـ أولا اعتراف الحكومة السودانية بأن مؤتمر البجة والأسود الحرة هما الممثلان الشرعيان لشرق السودان، ومطالبنا هي التي رفعها الرعيل الأول لمؤتمر البجة عام 1958، وما زال أبناء البجة يناضلون لتحقيقها، وهي; اقتسام السلطة والثروة، وأن يحكم أبناء الشرق مناطقهم، ويتمتعوا بثروات بلادهم وبالخدمات الصحية والتعليمية أسوة بباقي السودان، لأن ما يحدث في شرق السودان كارثة إنسانية، إذ يعتبر من أكبر المناطق السودانية تخلفا وتهميشا.
* هل هنالك مساع لإجراء مفاوضات بينكم وبين الحكومة السودانية؟
ـ النظام يعلن بأنه مستعد للتفاوض مع مؤتمر البجة والأسود الحرة، لكنه يقوم في نفس الوقت بعمليات قبيحة كمجزرة بورتسودان، مما يسمم المناخ السياسي. والمطلوب من الحكومة كخطوة أولى هو إجراء تحقيق شفاف، ومحاكمات علنية عادلة لمرتكبي المجزرة، والإفراج عن كافة المعتقلين فورا، وسحب القوات الخاصة من مدن شرق السودان، ورفع حالة الطوارئ وحظر التجول، وتحقيق المطالب الواردة في المذكرة التي حدثت بسببها المسيرة السلمية في بورتسودان والتي ووجهت بالقمع العسكري.
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
elsharief
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست