الانتهازية السياسية والكذب و إنعدام المبادئ لسدنة التجمع الوطني الديمقراطي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 07:50 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-02-2005, 12:30 PM

Kamel mohamad
<aKamel mohamad
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3181

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الانتهازية السياسية والكذب و إنعدام المبادئ لسدنة التجمع الوطني الديمقراطي (Re: Kamel mohamad)

    السياسة السودانية ومرض النجومية الطفولي عند المثقفين
    د. محمود شعراني
    بلغة السياسة تعني الانتهازية إهتبال الفرص العاجلة دون النظر إلى غايات آجلة، وعادة ما يضحي الانتهازي بالمصالح العامة في سبيل تحقيق مصالحه الشخصية الضيقة فهو في العادة لا يخشى الوغى حين يكون مدار هذا الوغى هو القتال في جبهة التغيير الاجتماعي، وهو إن خاضه فإنه لا يعف عن عند المغنم على النقيض تماماً من موقف عنترة بن شداد حين قال:-
    ينبيك من شهد الوقيعة أنني أغشى الوغى وأعف عند المغنم
    فالانتهازي صاحب عقيدة تعبوية تقف عند حد النضال من أجل تحقيق هدف شخصي لا جماعي، وقد يأخذ هذا النضال عدة أشكال مرتبطة بالهدف الشخصي كما هو الحال مع أفراد المليشيات المرتزقة. وفي الحقل السياسي فإن الانتهازية ترتبط ارتباطاً عضوياً بالنجومية (STARDOM) وإحراز التفوق الشخصي حتى وإن كان ذلك على حساب المصالح العامة.. ومن كان هذا ديدنه فإن الغاية عنده تبرر الوسيلة... وللأسف فإن النزعة نحو النجومية هي أمر يتفشى في أوساط المثقفين اليوم، وهو أمر ليس بالجديد ولكنه قد تفاقم في خلال الخمسة عشر عاماً الأخيرة حتى أخذ شكل الظاهرة (RHENOMENON) وخاصة في أوساط المثقفين الذين تستهويهم مادة (ساس يسوس).
    وتاريخياً ينقسم المثقفون إلى قسمين : قسم استدرجته القوى الحزبية الطائفية فقبل أن يعمل موظفاً عندها في مقابل المنصب والشهرة حتى وإن جرّ ذلك إلى الازدراء بالمصلحة الوطنية العليا وإهمالها. والقسم الثاني من المثقفين استهوته الأنظمة المدنية المرتبطة ارتباطاً عضوياً بالطائفية، فانساق وراء العسكر موظفاً لكل مواهبه في التخريج السياسي والتبرير للأنظمة الشمولية متخذاً موقفاً براجماتياً دون الوقوف على أرضية فكرية منهجية، فكانت تلك براجماتية غير حميدة من ذلك النوع الذي وصفه وليام جيمس بقوله: (( يكون الإنسان في الغالب مجبراً على إتخاذ القرار حينما يعوزه الأساس النظري الفكري المناسب)).
    وهذا يعني بالضرورة أن كلا النوعين من المثقين إنما إنطلقا في تعاملهما مع الشأن السياسي العام من منطلقات غير فكرية وإنما هي منطلقات ذاتية ومصلحية ضيقة مما أدى عبر تاريخننا السياسي الحديث إلى ممارسة السياسة بلا فكر وبلا منهجية وبلا برامج وذلك لأن الذاتي هنا يتغلب على الموضوعي فتكون النتيجة هي الأثرة لا الإيثار والطموح الشخصي التعبير بلسان الحال ولسان المقال عن عقدة التفوق (SUPERIORITY COMPLEX) والتي ما هي في التحليل النهائي إلا مرضاً طفولياً يعبر عن عقدة نفسية أخرى هي عقدة الشعور بالنقص (INFERIORITY COMPLEX)، وكما يرى عالم النفس (الفريد آدلر): ((فإن كلاً من عقدة النقص وعقدة التفوق متلازمتان وحيثما نجد عقدة للتفوق نجد وراءها عقدة للنقص)). ويجب أن يكون في الاعتبار أن كلمة (عقدة) الملحقة بالحالتين (النقص والتفوق) إنما تمثل حالة من المبالغة في الإحساس بالنقص والشغف الشديد بالتفوق. إذن فالتناقض الظاهري بين الحالتين ليس حقيقياً، وهكذا ومن الناحية العلمية فإن كلتا الحالتين توجدان في الشخص الواحد. والشغف بالتفوق والنجومية لا يقف عند هذا الحد بل هو يشكل نفسية وعقلية الفرد، ونحن حينما نلاحظ الأطفال الكسالى غير النشطين ونرى عندهم عدم الاهتمام بأي شئ، فالذي يخطر لنا أن مثل هؤلاء الأطفال خاملون وجامدون ولكن وعلى الرغم من كل هذا نجد عند هؤلاء الأطفال الرغبة الأكيدة في التفوق. ونحن نشاهد أن الأطفال الذين يعانون من عقدة التفوق قد يمارسون نشاط السرقة وهم يؤمنون أنهم يخدعون الآخرين ويأخذونهم من غفلاتهم، وهكذا يشعر أمثال هؤلاء الأطفال أنهم قد أصبحو (مميزين) أكثر من غيرهم وبمجهود قليل. وهذا هو نفس الشعور الذي ينتاب المثقفين الانتهازيين الذين يظنون أنهم أبطال في جبهة التغيير الاجتماعي، وهم دائماً ما يريدون الظهور بمظهر العظمة غير المتوفرة حقيقة في شخوصهم، ولا يهتمون في سبيل هذا الظهور بمصالح الآخرين، وهكذا هم يفقدون ما يمكن أن يسمى بحاسة التفاعل الجمعي (COMMUNAL SENSE) ويبدو أن هذه نزعة من نزعات الطبيعة الإنسانية التي توضح أن الأفراد (أطفالاً وبالغين) حينما يشعرون بالضعف والنقص فإن اهتماماتهم بقضايا المجتمع وأحواله تتوقف ولكن تتولد في المقابل لديهم الرغبة الشديدة في التفوق الشخصي بدون أن يتم مزج ذلك بالمصلحة الاجتماعية، وقد تبدو أحياناً عقدة التفوق غير ظاهرة وملحوظة في الفرد ولكنها مع ذلك تبقى كآلية للتعويض عن الشعور بالنقص.
    وبسبب هذه العقدة النفسية إغتربت نخبة من المثقفين عن مشكلات حياتنا وجنحت نحو التعلق بالنجومية والمطامع الخاصة رغم طلاء الوطنية الظاهري الذي يحاول عن طريقه المثقفون (بزعمهم) إخفاء حقائق نفوسهم وتوجهاتها وانتقل محور السلوك عندهم من النضج إلى الطفولية، فتراهم وقد تصدرت صورهم صفحات الصحف اليومية، وغالباً ما تظهر الصورة وقد وضع صاحبها سبابته على صدغه على طريقة (أحمد شوقي بك) كما يقول صديقنا البروفيسر فاروق محمد إبراهيم. وهم يكتبون فيما يعرفون وفيما لا يعرفون، والنماذج كثيرة ولكنني سأكتفي بالتعرض لنموذجين (هما الكاتب الدكتور عبد اللطيف البوني والكاتب السياسي الحاج وراق الأمين العام لحركة القوى الحديثة الديموقراطية "حق") وذلك لارتباط تناولهما الكتابي بالمصلحة الاجتماعية والتوعية الشعبية التي أهملها المثقفون منذ فجر الحركة الوطنية، وقد كان هذا واجبهم الأول تجاه مواطنيهم وأهلهم الذين انفقوا الغالي والنفيس في سبيل تعليمهم حتى حاز بعضهم أعلى الدرجات الأكاديمية ولكن وكما يقول المثل الشعبي السائد فإن ((القلم ما بيزيل بلم)).
    وأول نموذج هو لكاتب يطل كل يوم على قراء الصحف بصورته وقلمه الذي سبق وأن كتب به رسالة للدكتوراة يبدو أنها من النوع الذي لا يزيل البلم ولا يشفي السقم. فقد كتاب هذا الكاتب مرة وهو ينتقدني شخصياً لأنني قد قمت في زمن ليس بالبعيد برفع دعوى قضائية ضد جعفر نميري لانتهاكه لحقوقي الشخصية، وثم للدعوى الدستورية التي رفعتها ضد رئيس الجمهورية الحالي لاسباغه العفو على جعفر نميري، بحيث لم تحظى دعواي بالنظر القضائي _ وقد قال وقتها ذلك الكاتب واصفاً إياي بقوله: ((ديل ناس قريعتي راحت)).. فتأمل _ عزيز القارئ_ وقتها مثل هذا الفهم السقيم للأشياء وممن يدعون أنهم من المثقفين ومن نجوم المجتمع. وثم أنظر إلى مثل هذا التزييف والتعتيم والتغبيش للوعي الشعبي والمواطن البسيط الذي يقع على عاتق (المثقفين) _ وأنا أضعهم دائماً بين قوسين_ مسئولية توعيته بحقوقه الأساسية بحيث يدرك هذا المواطن العادي أن مطالبته بحقوقه لا ينبغي أن تصنف وتوضع تحت خانة (ناس قريعتي راحت) حيث أن مثل هذه المطالبة إنما تتضمن إلى جانب نشر الوعي بالحقوق، المطالبةو المنادة بمساواة كل الناس أمام القانون ويستوي في ذلك الحاكم والمحكوم. أما الذي ضاعت (قريعته) فهو مثل هذا (المثقف) الذي لم يستطع قلمه أن يزيل شيئاً من (بلمه)، فكان كالذي أعطى الآيات فانسلخ منها وأخلد إلى الأرض وهو يطلب نجوم السماء!!
    أما النموذج الثاني فهو مثقف يدعي أنه من (المنظِّرين) بكسر الظاء، وهو في الحقيقة من (المنظرين) بفتح الظاء_ من الذين يضلون الناس بأفعالهم وأقلامهم إلى يوم يبعثون، تسويغاً للشمولية وتغبيشاً لوعي الجماهير، وطلباً لنجومية زائفة لا تعبر إلا عن عقد نفسية كما أسلفت القول.. وقد علق هذا (المثقف) في عموده الصحفي اليومي مشنعاً على بعض المحامين السودانيين من الذين استجابوا لدعوة الانضمام لهيئة الدفاع عن الرئيس العراقي صدام حسين برفع الدعاوي في هذا الخصوص ضد الإدارة الأمريكية والحكومة البريطانية للتجاوز الذي تم في العراق من قبل هاتين الدولتين فيما يخص اتفاقات (جنيف) والشرعية الدولية. ولقد فسر هذا الكاتب موقف أولئك المحامين تفسيراً سياسياً ضيقاً وظن أنهم إنما يدافعون عن نظام سياسي ويتبنون موقفاً سياسياً بعينه، بينما يدرك طلاب السنة الأولى في كليات القانون أن حق الدفاع عن أي متهم هو حق إنساني تكفله له القوانين المكتوبة وغير المكتوبة وتنص عليه العهود والمواثيق الدولية، وإن هذا هو الذي دفع بمحامين أمريكان وأروبيين للإنضمام لهيئة الدفاع عن صدام حسين. ولو قرأ مثل هذا (المثقف) التاريخ الإسلامي واطلع على موقف الخليفة عمر بن الخطاب من قاتل شقيقه وقد جاءه يطلب حقاً... فقال عمر: ((والله إني لا أحبك حتى تحب الأرض الدم)) فقال الإعرابي: ((أويمنعك هذا من إعطائي حقي؟)) فقال عمر: ((لا..)) فقال الإعرابي: ((إنما تأسى على الحب النساء)). لو قرأ مثل هذا (المثقف) هذه الرواية التاريخية وقرأها معه (المثقف) السابق ذكره، إذاً لأدركا أنهما يتخلفان عن عصر هذا الإعرابي بنحو أكثر من أربعة عشر قرناً من الزمان!!
    وخلاصة القول إن أمثال هؤلاء (المثقفين) من أصحاب النجومية الزائفة إنما يقفون حجر عثرة أمام التوعية الشعبية والتنوير الاجتماعي وهم أصحاب مصلحة خفية في إبقاء الشعب على جهله وقلة وعيه. وهم في نهاية المطاف ليسوا سوى نسخ مكررة من نسخ تاريخية سابقة، وهم من تلك الطبقة التي يصدق في حقها قول أبي جعفر المنصور في بيته الشهير:
    كلهم يطلب صيدْ غير عمرو بن عبيد
    فليتحرر هؤلاء من قيود عقدهم النفسية ومصالحهم الذاتية وذلك لأن مفهوم الثقافة له ارتباط لا ينفك بالاخلاق، فالمثقف الحر هو الذي يفكر كما يريد ويقول كما يفكر ويعمل كما يفكر ويقول ويتحمل مسئولية كل ذلك، تماماً كما فعل الشهيد محمود محمد طه الذي قال في المثقف (الأمثل) أنه ذلك الذي يفكر كما يريد ويقول كما يفكر ويعمل كما يقول ثم لا تكون نتيجة عمله إلا البر بالأحياء والأشياء... فهلا رحمنا أصحاب النجومية الثقافية ونحن من الأحياء؟؟!!

    د. محمود شعراني
                  

العنوان الكاتب Date
الانتهازية السياسية والكذب و إنعدام المبادئ لسدنة التجمع الوطني الديمقراطي Kamel mohamad01-31-05, 11:45 AM
  Re: الانتهازية السياسية والكذب و إنعدام المبادئ لسدنة التجمع الوطني الديمقراطي Kamel mohamad01-31-05, 11:48 AM
    Re: الانتهازية السياسية والكذب و إنعدام المبادئ لسدنة التجمع الوطني الديمقراطي Kamel mohamad02-02-05, 12:30 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de