القدال: المقاومة والإرهاب ... وبينهما أمور متشابهات

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 01:46 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-26-2005, 01:27 PM

عدلان أحمد عبدالعزيز

تاريخ التسجيل: 02-03-2004
مجموع المشاركات: 2227

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
القدال: المقاومة والإرهاب ... وبينهما أمور متشابهات

    المقاومة والإرهاب ... وبينهما أمور متشابهات الصحافة العدد رقم: 4182
    «1» المقاومة

    نحتاج ان نفرق بشكل جلي بين المقاومة والإرهاب، فقد وقع بينهما خلط في السنوات الأخيرة، جعل البعض يسمي المقاومة ارهابا ويسمي الارهاب مقاومة وهذا الخلط اججته واضرمت اواره قوى محلية وعالمية لحاجة في نفسها. ويحظي موضوع الارهاب باهتمام بالغ من عدة قوى اكاديمية وسياسية ولا يهمنا من امر القوي السياسية شئ لانها تبيع وتشتري في سوق النخاسة السياسية. ولكن تناول الاكاديميين يفتح شهيتنا، لانه يطرح قضايا ليست جديرة بالاهتمام فحسب، وانما لانه يضع مؤشرات لمستقبل البحث العلمي.

    تعني المقاومة وقوع ظلم على كاهل الناس فيقاومونه. وقد تكون المقاومة بعنف وقد تكون باسلوب سلمي فقد قاوم اهل السودان الحكم التركي - المصري طوال حقب متتالية «182-1880» وكانت مقاومة دموية، وتبلورت في النهاية في دعوة المهدي المنتظر وقاوم اهل السودان الاستعمار البريطاني من منطلقات دينية وقبلية وفشلت تلك الحركات، ولكنها لم تمض دون ان تترك بعض الآثار على مجرى الحركة الوطنية السودانية. فهي رغم فشلها الا انها حافظت على جذوة النضال مشتعلة بعد ان كاد الحكم البريطاني يطفئ وميضها برماد الغزو. وقاومت بعض القبائل الافريقية التغول الاستعماري بضراوة مثل الزولو بقيادة زعيمهم شاكا الذي تحول الى اسطورة للصمود والجسارة... والككيويو والاشانتي وغيرهم، وكانت معارك ضارية، ويزدحم التاريخ بأمثلة المقاومة العنيفة للظلم.

    وهناك اسلوب سلمي للمقاومة فقد ابتدع غاندي العصيان المدني الذي كسر جبروت الاستعمار البريطاني وهو في عنفوان سطوته ودارت مناقشة في اروقة حزب المؤتمر في جنوب افريقيا في بداية الستينات من القرن الماضي حول الانتقال من الصراع السلمي الى المقاومة المسلحة. وتناولها منديلا في سيرته الذاتية درب الحرية الشاق، كما تناولها سامبسون في كتابه عن سيرة مانديلا الذي يعتبر السيرة الرسمية ،فانتقال حزب المؤتمر بمساندة الحزب الشيوعي في جنوب افريقيا الى الكفاح المسلح لم يكن عملا عشوائيا او انفعالا اعمى.
    ويذخر تاريخ الزنوج في امريكا باشكال مختلفة من المقاومة، بعضها عنيف وبعضها سلمي، واتجهت كلها لكسر شوكة العنصرية البغيضة. فعندما اشتد رد الفعل الهمجي من العنصريين البيض، كون بعض الزنوج ومعهم نفر من البيض تنظيما شاملا يسمى الاتحاد القومي لترقية الشعوب الملونة «NAACP» واقتحموا ساحات المحاكم ورفعوا قضايا ضد تلك الهجمة العنصرية. وكانت جريدتهم الازمة «crisis» تكشف تباعا التجاوزات العنصرية حتى بدأت تنكسر حدتها. ولكن جاء رد فعل زنجي عنصري كاد ينحرف بالمعركة. فقد كون احد الزنوج القادمين من جزيرة جمايكا يدعى قارفي، تنظيما عنصريا، واطلق دعوة العودة الى افريقيا وكون مؤسسات مثل الصليب الاسود وشركة النجمة السوداء للملاحة واعلن عن تكوين الامبراطورية الافريقية في نيويورك ونصب نفسه امبراطورا عليها. وقال بتفوق اللون الاسود وجذب لدعوته نحوا من خمسة ملايين فهاجمه الزنوج المستنيرين وفي مقدمتهم وليم ديبوا الزعيم الزنجي العملاق. وتمكنت الحكومة الامريكية من تلفيق تهمة له وابعدته عن من البلاد، وانهارت دعوته ونحن نسوق هذا النموذج لما يلقيه من ظلال على بعض الحركات الجانحة على ايامنا، وقاوم مارتن لوثر كنج التفرقة العنصرية في امريكا بالاسلوب السلمي، ولم تحتمل الفئات المتنفذة في امريكا اسلوبه السلمي فاغتالته، كما اغتالت من بعده الزعيم الزنجي الآخر مالكوم اكس لانها ايضا لم تحتمل اسلوبه السلمي في المقاومة.
    ولا تعني كل مقاومة مناطحة دموية للطغيان. ولا تعني المقاومة السلمية تقاعسا او تراجعا او تراخيا، وانما تختلف اساليب كل واحدة منها، وفقا للقدرات المتوفرة والوضع القائم والظروف المحلية والتراث الثقافي للمجتمع.

    والمقاومة الصلدة طابعها شامل. فهي مظلة وارفة يقف تحتها الناس بمختلف انتماءاتهم وعقائدهم لانه بدون ذلك الشمول تفقد المقاومة ركنا متينا لصمودها وبقائها. وما لنا نذهب بعيدا ولدينا في السودان امثلة ساطعة. فالثورة المهدية جمعت مختلف القبائل والطرق الصوفية والاقاليم. وتحقق استقلال السودان باجماع وطني عريض. وكانت ثورة اكتوبر وانتفاضة ابريل نموذجا للتكاتف القومي العريض وكانت الثورة المهدية صداما دمويا وكانت معركة الاستقلال معركة ذات طابع سلمي طويل النفس وان تخللتها بعض المعارك العنيفة.

    والمقاومة لها افق تستشرف فيه المستقبل وقد يكون الافق محدد المعالم وقد تكون قسماته غائمة. ولكن لابد من افق وبدون ذلك الافق تصبح المقاومة عملا قليل الجدوى قليل الشأن ويحفظ التاريخ ضروبا من المقاومة ذات آفاق مجهولة المعالم او لا معالم لها فثورة العبيد في الامبراطورية الرومانية «73 - 71ق.م» بقيادة سبارتكوس، كانت ثورة بلا أفق لان العبيد لم يكونوا مؤهلين تاريخيا ليرثوا الامبراطورية الرومانية. فحققوا نجاحاً مؤقتاً، وسرعان ما جاءت الجحافل الرومانية وقضت عليهم. وثورة الزنج في البصرة في العهد العباسي بقيادة علي بن محمد، الذي تسميه كتب التراث عدو الله الخبيث، ايضاً كانت بلا افق لان العبيد لم يكونوا مؤهلين تاريخيا لوراثة الخلافة العباسية فحققوا بعض النجاح، ثم قضت عليهم الجيوش العباسية. وثورة الفلاحين في المكسيك بقيادة زاباتا «1879- 1919»، كانت ايضا بلا افق فبعد ان استولى الفلاحون على الأرض، وجد زاباتا نفسه في حيرة، لان الفلاحين غير مؤهلين تاريخيا لوراثة الاقطاع. فجلس إباتا تحت ظل شجرة يقلب كفا بكف، حتى تم اغتياله في كمين غادر، وتشتت جماعته.

    ولكن لماذا يحفظ التاريخ هذه النماذج رغم أثرها المحدود او ربما لا أثر لها؟ لعل ذلك لانها تمثل رفضا حادا للظلم حتى وان كان ذلك الرفض لا افق له. وربما لانها تنتصب معالم في طريق الشعوب تسترشد بها في معاركها اللاحقة وتضئ لها سبل المضي قدما فالدم الذي انسكب في تلك المعارك لم يكن دما مطلولاً. ان تجارب الشعوب ليست معادلات رياضية صارمة، وانما تتحول حينا لتنسكب في مجرى حركة المجتمع، وتتحول في حين آخر لتندغم مع بعضها، وربما تجاوزت في حين ثالث كل ذلك. ولكنها تبقى حية، فالمقاومة لها اثر تراكمي، لانه بدون ذلك التراكم يصبح تاريخ المجتمعات اشتاتا مبعثرة، اي يصبح المجتمع بلا تاريخ. فالمقاومة ليست لها نتائج سريعة مباشرة، ما علينا الا ان نمد ايدينا لنتلقفها. ان التلهف العجول ليس من شيم المقاومين الاشداء.

    كل هذه الصفات مجتمعه تشكل المرتكزات الاساسية للمقاومة وقد تكون هناك صفات اخرى غابت عنا فما هو الارهاب؟

    -يتبع-
                  

01-26-2005, 01:53 PM

عدلان أحمد عبدالعزيز

تاريخ التسجيل: 02-03-2004
مجموع المشاركات: 2227

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
القدال: المقاومة والإرهاب ... وبينهما أمور متشابهات (Re: عدلان أحمد عبدالعزيز)

    المقاومة والإرهاب ... وبينهما أمور متشابهات الصحافة العدد رقم: 4182
    د. محمد سعيد القدال

    كثر الحديث عن الارهاب وكأنما أصبح العالم يقف على حد السكين. فما هو المقصود بالارهاب، ولماذا استشرى على ايامنا هذه؟

    الارهاب يعني استعمال العنف عشوائياً. ولا نتحدث عن ممارسات فردية وانما عن ظاهرة تزحم أفق الساحة السياسية في العالم الاسلامي. ويشترك الارهاب مع الإبادة الجماعية «genocide»، انهما يستهدفان السكان المدنيين، أما المقاومة فتوجه ضرباتها نحو العدو بشكل مباشر. ويخرج الارهاب من عقل منغلق، لا يرى في الآخر رأياً مخالفاً له، وانما هو عدو يجب استعمال العنف معه والقضاء عليه.
    فالانغلاق الذهني يؤدي الى التطرف، والتطرف يقود الى الارهاب. ويكمن التطرف في كثير من المجتمعات في قشرة تحت السطح، ويبقى كامناً «كمون النار في حجرة» ولكن تقهره عدة عوامل حتى لا ينفلت. وعندما تتوفر بعض العوامل، يخرج التطرف من مكمنه ويشهر سلاح الارهاب. وقد ينطلق التطرف من تعصب قومي أو ديني.

    ولعل المانيا النازية تقدم مثالاً صراحاً معاصراً للتعصب القومي الذي ادى الى انفجار الارهاب في بلد له تراث حضاري شامخ، وخرجت منه كوكبة من الفلاسفة والمبدعين والعلماء الذين اسرجوا سماء العالم. فكيف اندفع ذلك الشعب خلف الدعوة النازية المريضة التي قتلت خمسة ملايين يهودي في المحرقة وقادت العالم الى حرب مات فيها خمسون مليون من البشر؟

    ويكمن جانب من الاجابة في ظروف الحرب العالمية الأولى وما تبعها من تداعيات، وما ادى اليه مؤتمر فرساى من اذلال لالمانيا وتقطيع اوصالها، ثم جاءت الأزمة الاقتصادية الكبرى «1929-1932م» لتنيخ بكلكلها على عاتق الشعب الالماني وتدفع به الى حافة الفاقة والضياع. وفي تلك الاوضاع اخذت القوى اليسارية تزحف بخطى حثيثة نحو السلطة، فارتعدت فرائص الرأسمالية الالمانية من ذلك الزحف، واخذت تبحث عن مخرج. ووجدت ضالتها في حزب صغير يتحرك في مقاطعة بفاريا في جنوب ألمانيا. كان الحزب النازي وزعيمه هتلر وقتها محدود النفوذ، واقتصر نشاطه على الخطابات التي كان يلقيها هتلر في حانات البيرة في مدينة ميونخ. فخفت القوى الرأسمالية ركبها نحوه بقيادة أكبر المؤسسات الرأسمالية وفي مقدمتها كروب وتيسون، واحتضنته ومولته، لتخلق منه ترياقاً مضاداً للزحف اليساري. واهتبل هتلر الفرصة وخرج بشعاراته التي ابتلعها الشعب الالماني، لانه وجد فيها مخرجاً من أزمته النفسية والسياسية والاقتصادية.

    وسار خلف هتلر مجموعة من العلماء والمفكرين والتكنقراط تدفع بهم شتى المقاصد، ولم يستبينوا الوحش الكاسر الكامن في النازية ولم يستبينوا النصح الا ضحى الغد بعد ان وقعت الواقعة. وقد صور ألبرت سبير وزير التصنيع الحربي في نظام هتلر تلك المأساة التي انجرف في مدها. وكان سبير قد اعتقل بعد هزيمة المانيا، وحكم عليه بالسجن في نورتنبيرج. وألف كتاباً عبر فيه عن خطأ انجرافه وراء الطيش النازي. ولم يحاول أن يبرر أو يلتوي مثل كثير من العلماء الذين يدعمون أنظمة البطش ويظل ضميرهم في حالة غيبوبة.
    سقت هذا المثال عن النازية لانه يبرز بعض الجوانب المهمة المتعلقة بالارهاب. أولها وجود ظروف سلبية تؤدي الى حالة من القنوط واليأس لدى قطاعات من المجتمع، فتعتنق أفكار التطرف الظلامية متوهمة انها ستخرجها الى رحاب النور، بينما هي تقودها الى ظلام اشد حلكة من الظلام الذي يغلفها، فيخرج وحش الارهاب من مكمنه.

    ثانياً: إن الارهاب لا ينتعش الا اذا وجد دعماً ومساندة من قوى مؤثرة في المجتمع، كل حركات الارهاب وجدت دعماً من قوى تريد ان تتخذها مخلب قط، متوهمة انها تستطيع السيطرة عليها ولجمها. الا ان الارهاب ما ان يخرج من قمقمه ويشتد عوده يصعب رده ولا يكتفي بان يكون مجرد مخلب قط، وينطلق بانيابه السامة. ويقوم الارهاب سواء أكان عنصرياً او دينياً على دعوة محدودة الأفق، على عكس المقاومة التي هي مظلة وارفة تنضوي تحتها المجموعات الدينية والقبلية، كما ان عدوى الارهاب سريعة الانتشار مثل الاوبئة الفتاكة.
    ما الذي أصاب العالم الإسلامي حتى يكاد الارهاب يكون سمة له؟ نُشرت العديد من الدراسات والمقالات عن الارهاب الذي ارتبط ببعض التيارات التي تلتحف ثوب الدين، نذكر منها كتاب البروفيسور محمود محمداني بالانجليزية: «مسلم خير ومسلم شرير»، وكتاب دكتور رفعت السعيد: «التأسلم والارهاب». وتذهب كل تلك الدراسات الى التمييز بين الارهاب الملتحف بالدين، والاسلام كعقيدة وتراث وحضارة أفردت أشرعتها على رحاب الكون ودفعت بالبشرية في مراقي التقدم باندفاع «بعيد الخطى قوى السنابك».

    ارتبط ظهور الارهاب ثم انتشاره في العالم الاسلامي بالهوس الديني، وكلاهما وجهان لعملة واحدة. وتصف بعض الدراسات الهوس الديني بالاسلام السياسي أو التأسلم او الاسلاموية. ولكن الهوس الديني هي الصفة الاكثر شمولاً واحاطة وتعطي تلك الحركات سمتها المميزة. وقد وصل الهوس الديني مداه في دعوة بعض تلك الحركات بمقاطعة الانتخابات المزمع اجراؤها في العراق في هذا الشهر. والى هنا فالأمر مقبول سياسياً. ولكنها تمضي لتقول ان من يشارك فيها فهو كافر، وهذا هو الهوس الديني، لان المشاركة في الانتخابات لا تعني انكار وجود الله ورسالته التي بعثها على لسان نبيه محمد.

    وتجلى الهوس الديني في صورة واضحة المعالم عندما اقدم احد المهووسين على اغتيال المفكر اللبناني حسين مروة صاحب السفر المتميز: النزعات المادية في الفلسفة العربية الاسلامية. وقد نختلف مع مروة ولكنا نحترم جهده الاكاديمي الرفيع الذي انكب فيه دكتور حسين مدى ربع قرن، وحتى اذا اختلفنا معه، فمن اصدر حكم الاعدام عليه، ومن كلف ذلك المهووس بتنفيذه؟ ولعل القاتل لم يقرأ ذلك السفر اصلاً، فالهوس الديني ليس فيه عقلانية. وقد كان العم حسين رجلاً هاديء الطبع رقيقاً. عشت معه مدى اربعة أشهر في فندق، ولم اسمعه يرفع صوته ولم أره الا مبتسماً في رقة، وقد هزني نبأ اغتياله ايما هزة، وكتبت وقتها كلمة رثاء في صحيفة «الميدان» العلنية. أية نفسية مريضة هذه التي تقدم على اغتيال حسين مروة؟ وأية جهة مختلة العقل اتخذت مثل هذا القرار؟
    فمتى بدأ الهوس الديني في العالم الإسلامي ولماذا انتشر ومتى؟

    -يتبع-
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de