|
Re: صحف الخرطوم والجمهوريين.. والذكرى العشرين لإعدام حقوق الإنسان (Re: Yasir Elsharif)
|
منقول من سودانايل اليوم 18 يناير 2005
Quote: بيان من الجمهوريين / التنظيم الجديد
السلام هو الجهاد الأكبر بسم الله الرحمن الرحيم
((ولا تخزني يوم يبعثون، يوم لا ينفع مال ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم))
صدق الله العظيم
السلام هو الجهاد الأكبر
إلى الشعب السوداني
في يوم انتصار الفكر .. اليوم الذي فآجأ فيه الأستاذ محمود محمد طه العالم بابتسامته المذهلة! مخترقا بها طيات الوجود! ......... ومعلنا بها سر الخلود! ......... الفكر الحر هو إكسير الخلود!!
الذكرى العشرون
ونحن إذ نخاطبكم عبر تنظيمنا الجديد، في يوم ذكراه الخالدة، نريد أن يستدرك الناس، قبل فوات الأوان، أن فكره ما زال في الساحة حيا! بل هو ما زال يمثل حجر الزاوية الذي لفظه البناءون! وهم له محتاجون! وسيعلمون!
ولأمر قد قدر يلتقي عيد الفكر في هذا العام أعيادا لنا ثلاثة، إثنين منها هي الإستقلال والفداء .. وهما مناسبتان عظيمتان،ذبل فيهما الشكل، وفقدت منهما الروح! غير أنهما لقيتا في فكره تقديرا كبيرا، وإبرازا جديدا! فالحرية عنده روح للإستقلال! والفكرذبح عظيم للفداء! وأما للسلام، فعنده درر وجواهر! تزدان بها مؤلفاته الكثر، والتي ما حجبها عن شعبه الطيب إلا قيد من الزمن آن له أن ينكسر! وسوف ينكسر!
لا رجعة للحرب
إن الاتفاق الذي تم التوقيع عليه في التاسع من يناير بكينيا، بواسطة الطرفين المتحاربين، وهما حكومة الإنقاذ والحركة اشعبية لتحرير السودان ليجد منا ترحيبا وقبولا في العديد من جوانبه .. ولسنا هنا بصدد التفصيل في كل بنوده، مما سوف يتسع له المجال، بإذن الله، في وقت لاحق ..
وليس يساورنا مثقال ذرة من الشك أن الناس مجمعون على أن أبرز نتائج هذا الإتفاق هو الإيقاف النهائي لأطول الحروبات في القارة الإفريقية .. ولعله لا يفوت على فطنة المتبصر في هذا الإتفاق، أنه قد أوصد الباب تماما، وبصورة حاسمة أمام أي إحتمال لنشوب الحرب في الجنوب مرة أخرى، في إطار الدولة الواحدة، المهيمن عليها الشمال، والمتمرد عليها الجنوب! وذلك معقول من سياق الإتفاق، إذ لا فائدة تجنى لأهل الجنوب من تمرد جديد على الشمال، وقد قضي لهم بحكم ذاتي، وحق لتقرير المصير، يوفر لهم بعد فترة الإنتقال، دون عنت، أو سفك للدماء!
الجهاد الأصغر والحرب بين الضعفاء
ورغم اعترافنا بمظالم أهل الجنوب، وبقضيتهم العادلة التي امتدت جذورها منذ الخمسينيات من القرن الماضي، وفشلت الحكومات المتعاقبة على حكم البلاد في حلها، إلا أنه لايخفى علينا، أن نيران النزاع قد تأججت ألسنتها بفعل الحرب الجهادية التي أعلنتها حكومة الجبهة القومية الإسلامية للعالم كله! متوهمة إقامة دولة المدينة على أرض السودان! ولكن تبخرت الأحلام، و سيق المجاهدون إلى طاولة المفاوضات بسلاسل الإمتحان! وللمرء أن يعجب أيما تعجب من التناقض الواضح في النتيجة النهائية التي وصلت إليها، بعد جهد، حكومة الجبهة القومية الإسلامية! فبعد إلهاب للمشاعر الدينية إلى حد الحرب الجهادية، والتي كانت باهظة الثمن، ماديا وبشريا، عادت لتنكث غزلها! فتنازلت عن تطبيق الشريعة في الجنوب، ووافقت على حكومة يتحالف فيها المتمسكون بالشريعة مع غير المسلمين!!
إن من أكبر الدروس المستفادة من هذه الحرب لهو دلالتها على استحالة تطبيق الشريعة في الجنوب! وهو ما وقع عليه المجاهدون، بأنفسهم، في وثائق الإتفاق! ومن هذه التجربة المريرة، يجب أن يتأكد للناس أن الجهاد بالسيف، لفرض الإسلام على الآخرين، قد أصبح منسوخا في عالم اليوم، وليس من سبيل إلى ذلك إلا بالحجة والإقناع!!
ويجب علينا، في هذا الصدد أيضا، أن نقرر أنه ، من الناحية المبدئية، ليس هنالك جدوى ترتجى من حرب تقوم بين الضعفاء، في عالم تتحكم فيه المصالح وتوازنات القوى، بين الأقوياء .. إذ أن الحرب بين الضعفاء في عالم الأقوياء، ما هي إلا حرب تفتقر إلى الحكمة والذكاء!! فليس فيها منتصر! ولا مهزوم! بل فيها دموع! وخراب! ودماء!
واعتبارا بنتائج الحرب في الجنوب، واستنادا على نفس المنطق السابق، فإننا نعرب عن تأييدنا المبدئي للإيقاف الفوري للحرب في إقليم دارفور، ودعوتنا لمواصلة المفاوضات، للوصول إلى حل سلمي، بإذن الله، للأزمة القائمة بين الطرفين المتنازعين ..
التقسيم الديني للبلاد يهدد الوحدة الوطنية
ومع تأكيدنا مرة ثانية على نجاح الإتفاق في إيقاف الحرب بين الجنوب والشمال، إلى غير رجعة، بإذن الله، إلا أننا لا نجد أنه جاء بنفس الإنضباط في تأمين الوحدة الوطنية في نهاية فترة التجريب والإنتقال .. فقد نص الإتفاق على حكم البلاد بنظامين للحكم، أحدهما إسلامي في الشمال، والآخر مدني في الجنوب، ثم على التوفيق بينهما في حكومة مركزية لكل البلاد!ولا بد هنا أن ننبه إلى أن هذا النظام، المتفق عليه، ذو لونين متباينين! وهو، لا محالة، سوف يفرز مشاكل معقدة في الوضع السياسي والإقتصادي والإجتماعي في البلاد! فالحكم بالشريعة سوف يتناقض مع حقوق المواطنة والحريات الأساسية المنصوص عليها في الإتفاق! وكما هو معلوم بالضرورة، فإن الشريعة، مثلا، لا تساوي بين الرجال والنساء! ولا بين المسلمين وغير المسلمين! وكما أوضحنا آنفا، فإن هذا الوضع المنقسم سوف يكون له تأثير سلبي كبير على الوحدة الوطنية في البلاد! فالبيت المنقسم لا يقوم!
المحك هوتطبيق الإتفاق نصا وروحا
إن البلاد قد أشرفت على مرحلة جديدة، منذ تلك اللحظة التاريخية التي تم فيها التوقيع على اتفاق السلام، مما يملى على الطرفين المتفقين إلتزاما أخلاقيا بعدم التراخي في التنفيذ الفوري لكل بنودها .. إن من أبرز الجوانب الإيجابية، أيضا، في هذا الإتفاق، أنه قد نص فيه على الإلتزام بحقوق الإنسان والحريات الأساسية لكل المواطنين في البلاد، وعدم التمييز بينهم على أساس الدين أو العرق أو الجنس أو اللغة وغيره من الحقوق الأساسية .. كما شدد فيه كذلك عتى احترام حرية التفكير والإعتقاد والدين والتعبير .. ولذلك يجب على الحكومة السودانية، وهي حكومة الأمر الواقع، أن تهيئ المناخ السياسي وفق حقوق المواطنة والحريات الأساسية المنصوص عليها في الإتفاق، حتى يتسنى لجميع الأحزاب والجماعات والأفراد ممارسة نشاطاتهم في النور، وحتى يكون برنامج السلام شاملا" لا يستثني جهة ولايعزل جماعة سياسية أو حزبا أوطائفة"، كما وعد بذلك رئيس الجمهورية في الخطاب الذي ألقاه في احتفال التوقيع على الإتفاقية بكينيا ..
الجهاد الأكبر
إن من حق أهلنا في الجنوب والشمال أن يفرحوا بانتهاء الحرب، وتوقيع إتفاق السلام! كما يحق لهم أن يدقوا الطبول ويترنموا بأهازيج السلام! ونحن، مع تقديرنا لكل هذه المشاعر الصادقة، نرجو لأهلنا أن يعلموا أن السلام لا يتحقق لمجرد الكتابة فوق السطور! وإنما السلام الحقيقي في القلوب التي في الصدور! كما عليهم، أن يعلموا، أن السلام قيمة أخلاقية، لا بد أن يجتهد في تحقيقها كل فرد منا .. وهي لاتنال إلا وفق منهاج حكيم، يروض النفس، لتتخلص من عنف الجسد، ثم من عنف اللفظ، ليستقيم لها الأمر أخيرا، فتتخلص من عنف الخواطر، في ظاهر العقل، وفي باطنه!! هذا المنهاج العلمي، والعملي، هو منهاج النبي محمد، عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، والذي بتقليده تتم محبته، ومحبة العلي العظيم ..
وللشعب السوداني، جميعه، المحبة، والسلام
الجمهوريون –التنظيم الجديد
الخرطوم 18 يناير 2005 |
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
صحف الخرطوم والجمهوريين.. والذكرى العشرين لإعدام حقوق الإنسان | Yasir Elsharif | 01-18-05, 02:43 AM |
Re: صحف الخرطوم والجمهوريين.. والذكرى العشرين لإعدام حقوق الإنسان | Yasir Elsharif | 01-18-05, 02:51 AM |
Re: صحف الخرطوم والجمهوريين.. والذكرى العشرين لإعدام حقوق الإنسان | Yasir Elsharif | 01-18-05, 02:55 AM |
Re: صحف الخرطوم والجمهوريين.. والذكرى العشرين لإعدام حقوق الإنسان | Yasir Elsharif | 01-18-05, 03:12 AM |
Re: صحف الخرطوم والجمهوريين.. والذكرى العشرين لإعدام حقوق الإنسان | Yasir Elsharif | 01-18-05, 04:13 AM |
Re: صحف الخرطوم والجمهوريين.. والذكرى العشرين لإعدام حقوق الإنسان | Dr Mahdi Mohammed Kheir | 01-18-05, 05:18 AM |
Re: صحف الخرطوم والجمهوريين.. والذكرى العشرين لإعدام حقوق الإنسان | Yasir Elsharif | 01-18-05, 07:21 PM |
Re: صحف الخرطوم والجمهوريين.. والذكرى العشرين لإعدام حقوق الإنسان | Yasir Elsharif | 01-18-05, 07:30 PM |
Re: صحف الخرطوم والجمهوريين.. والذكرى العشرين لإعدام حقوق الإنسان | Yasir Elsharif | 01-18-05, 07:40 PM |
Re: صحف الخرطوم والجمهوريين.. والذكرى العشرين لإعدام حقوق الإنسان | Yasir Elsharif | 01-18-05, 07:58 PM |
Re: صحف الخرطوم والجمهوريين.. والذكرى العشرين لإعدام حقوق الإنسان | Yasir Elsharif | 01-20-05, 02:28 AM |
Re: صحف الخرطوم والجمهوريين.. والذكرى العشرين لإعدام حقوق الإنسان | merfi | 01-20-05, 05:00 PM |
Re: صحف الخرطوم والجمهوريين.. والذكرى العشرين لإعدام حقوق الإنسان | Yasir Elsharif | 01-23-05, 10:44 AM |
|
|
|