|
شليل وين راح ؟؟؟ ختفو التمساح
|
نزلت دمعه حزينه من عيني وانا اتذكر شوارع امدرمان القديمه وطني الذي ترعرعت فيه.
وتبين لي كم هي قساوتهم عندما قتلوا شوارعها وازقتها الترابيه بالتشريح او ما يسمي بالتخطيط.
ما اجمل ان نحتضن معابر الصبا ومخارج الفرح في واحات الطفوله التي احتضنتنا سنوات طوال ،
وتركت لدينا الاف الصور والالحان في الذاكره ، تبكي وتنوح .....
شليل وينو ..... ختفو الدودو
شليل وين راح ..... ختفو التمساح
والفات و فات وفي ديلو .....سبع لفات
والجبه ..... وقعت في البير
وصاحبها ..... واحد خنزير
والهون ..... ضرب التلفون
وعم علي ..... بياع الزيت
وساق مرتو ..... وداها البيت
اود ان ابكي كثيرا حتي اتوازن مع اشواقي العميقه الي سماء الاحبه والاصدقاء .
عموما تذكرت شوارع امدرمان وازقتها ، وجدت معالم الفرح القديم قد خبات بين حنايها بعض
من ما تبقي من الروح.
لم استطع ان احبس دمعتي ، كطفل فقد العابه واشتاق اليها اليوم.
عدت ونظرت في المراة للتاكد من نقاوة دمعتي فوجدتها جافه قاسيه ، او تكاد لاتكون موجوده.
فتاكدت ان ما حصدته في تللك السنين جفاف تام لا احساس فيه ، او حتي لا معالم فرح في
تجاعيد غربتي.
لم اجد سوي الاشواق المجنونه الي تلك الحدود حيث الاهل والانداد.
وكلما احاول ان اعانق احبتي واندادي ، اجد نفسي محاصرا بتلك الجداول والبرك المنتشره التي
تحيطني من كل الجوانب في هولندا .
لاتصدقوا احبائي ان قلت لكم يوما اني سعيد في غربتي ، ولاتصدقوا قلمي ان كتب لكم يوما حرفا
من احرف السعاده ، واظنكم جميعا لكم نفس الاحساس.
اعتقد اننا جميعا من رسمنا تلك الازقه بالوان المحبه و الزكريات ، وتهنا خلف الجداول والبرك.
|
|
|
|
|
|