|
هل يصوِّت الحاج وراق لصالح دورة رئاسية ثالثة للرئيس بوش؟!
|
هل يصوِّت الحاج وراق لصالح دورة رئاسية ثالثة للرئيس بوش؟!
عقب إعلان نتائج إنتخابات الرئاسة الأمريكية، عبرت عن إستيائى لعودة هذا المأفون مرة أخرى "رغم توقعى للنتيجة!" لزميل عمل -أمريكى من أصل أفريقى- ونحن نتناول إفطارنا فى الكاقتيريا، فكان رده: "لحسن الحظ هى آخر أربعة سنوات يتولى فيها جورج دبليو بوش الحكم!"
أحد الأسباب الرئيسية التى أدت لإعادة إنتخاب بوش.. حالة الشعور بعدم الإطمئنان الأمنى التى خلقتها إدارة بوش بإطلاق التحذيرات المتكررة بإحتمال هجوم إرهابى وشيك ورفع درجات الإستعداد، خلق روح من التحفز فى مواجهة الخطر، ما تفتأ أن تهدأ إلا وقامو بإستثارتها من جديد! ليس ذلك فحسب.. بل إشاعة أن المؤهل الوحيد للتصدى ومواجهة قوى الإرهاب ليس إلا الرئيس المفدى بوش!!
نجحت إدارة بوش فى دغدغة مشاعر إطمئنان/ عدم إطمئنان المواطن الأمريكى واللعب عليها، وهى مشاعر وأحاسيس مرتبطة بإحتياجات أساسية فى كل نفس بشرية وتفعل فعلها الساحر خاصة فى اللذين يملكون ما يخافون عليه من الضياع، من سلطة أو ثروة أو حتى سلام إجتماعى يحفظ للحياة إيقاعها الطبيعى.. ولكن نوع هذه الدعاية لاتؤثر فى فئتين.. الأولى، هى الواعية بأبعاد تلك الدعاية السوداء وتشابكاتها الآنية والعاجلة مع مصالح القوى الساعية لتكريس ماهو قائم! الفئة الثانية، هى الفئة التى لن تفقد شيئاً! فهى لاتملك لاسلطة ولا جاه وقد لاتثق بما يحمله لها المستقبل، بل ربما تتعلل بأن الأعمار بيد الله!
ذلكم هو أُسلوب الطيب مصطفى -خال الرئيس البشير، والقيادى فى حزب المؤتمر الوطنى الحاكم- فى الترويج لمخاوف يشير إليها مباشرة بأنها ذات علاقة بتغيير التركيبة الديمغرافية فى العاصمة الخرطوم بما يهدد أمنها ويطالب صراحة بفصل الجنوب عن الشمال.. بدرجة أقل من الصراحة.. يروج لنفس الفكرة القيادى الإسلامى حسن مكى ويحذر من "أفرقانية" العاصمة.. العزف على هذا الوتر ترك بصماته حتى على أقطاب معارضة وطنية مثل القيادى عضو المكتب السياسى للحزب الإتحادى الديمقراطى السيد س.أ الذى كنت قد سألته عن تصوره لتطورات ومستقبل الصراع السياسى فى السودان، وكان ذلك قبل أكثر من ثلاث سنوات، فذكر لى أنه لايدعم فكرة الإنتفاضة الشعبية ويرى بديلاً لها العصيان المدنى.. ولما لتاريخ الرجل من مواقف نضالية وصمود لايعرف الإستكانة أو التراجع.. فقد عللت موقفه بأنه إنما ينتحى منحاً غاندياً–من إسم الزعيم الهندى المهاتما غاندى- سلمياً فى التفكير عن وسائل التغيير، ولكنه إستدرك أن موقفه ذلك إنما نابع من أن التركيبة الديموغرافية السكانية فى العاصمة قد تغيرت وأنه يتخوف من أن تتحول الإنتفاضة إلى عمليات نهب وسرقة وتخريب واسعة النطاق، فهل ياترى سيأتى سادات سودانى ويصفها بإنتفاضة الحرامية؟! قد لا نكون مغالين إذا قلنا أن الأمر لايخلو من نظرة إستعلائية عرقية، فلو كان حزام الفقر الضارب حول العاصمة ويهدد أمنها من غير العناصر "الأفريقانية" الخالصة ربما لتغيرت اللهجة شيئاً ما.
لم أتفاجأ كثيراً لموقف الأخ الحاج وراق الأخير، فى المؤتمر الصحفى لعلى عثمان محمد طه والذى طالب فيه الأخ الحاج وراق أن تحافظ الإنقاذ على سلطتها -أتبعها بإشارة من يده لمزيداً من توضيح مايعنيه- ولم ولن تخرج حجة الحاج وراق عن دعاوى الطيب مصطفى، حسن مكى، القيادى س.أ، او بطانة الرئيس دبليو جورج بوش.. فهل ياترى سيطالب الحاج وراق الرئيس دبليو جورج بوش بالحفاظ على سلطته حتى ولو إقتضى الأمر خلق دورة رئاسية ثالثة.. بحجة محاربة الإرهاب!!
.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل يصوِّت الحاج وراق لصالح دورة رئاسية ثالثة للرئيس بوش؟! (Re: عدلان أحمد عبدالعزيز)
|
التهافات والإمساك! الحاج وراق * تهيأ لي في نيروبي، الوقوف على آراء بعض كوادر الحركة الشعبية لتحرير السودان الشمالىين، ومن بينهم من لا يتحمسون لاتفاقات السلام، وقد التحق غالبهم بالحركة الشعبية مدفوعين بمراراتهم تجاه الحركة الاسلامية ، وقد تصوروا السودان الجديد باعتباره الهدف المباشر للكفاح المسلح ، والذي يقوم على انقاض سلطة الحركة الاسلامية ، ولكن ، وبسبب طول امد الحرب ، وارتفاع كلفتها الانسانية على مواطني الجنوب ، وبسبب اثارها على المجال السياسي في الشمال ، حيث ادت الى تشديد الطابع القمعي للسلطة المركزية ، والى تنامي الاستقطاب على اسس دينية وعرقية وجهوية ، والى تنامي ظاهرة الفقر ، مما قاد ،مجتمعا، الى اضعاف القوي السياسية الديمقراطية والى همود المجتمع المدني ، وبالنتيجة ولكل هذه الاسباب فقد ضغط المجتمع الدولي كي يتم السلام مع الحركة الاسلامية نفسها ، فانتهت الحرب بحل وسط ، حل يرسي الاسس الدستورية والسياسية لسودان ديمقراطي يكفل عدالة توزيع السلطة والثروة بين اقالىم البلاد المختلفة ، وفي ذات الوقت يحفظ للحركة الاسلامية دورا مركزيا في السلطة الانتقالىة ، كما يحفظ لها اساس مشروعيتها السياسية بالابقاء على القوانين ذات الصبغة الدينية في الشمال .... .... وهكذا فأي تقدم لاحق سيتحقق ليس بواسطة الحرب ، وانما عبر صناديق الانتخابات التي نصت الاتفاقات على قيامها في اول السنة الرابعة ، وعلىه ، والى حين ذلك ، وللحفاظ على الاتفاقية اساس الانتخابات والتحول الديمقراطي، فلا مناص للحركة الشعبية سوي التعايش مع الحركة الاسلامية! والواضح ان وضعية الحل الوسط هذه، وضعية معقدة، ويزيد من تعقيدها، ان كلا الطرفين - سواء الحركة الاسلامية او ا لحركة الشعبية. قد عبأ مؤيديهما طيلة عقود، اما بالجهاد او بالعنف الثوري، وكلتا التعبئتين لاتطيقان التعايش مع الخصم، كما لاتطيقان الحلول الوسط! .. والأنكي ان قيادتي الطرفين لا تزالان تراهنان على الترويج للاتفاقات باعتبارها انتصارا على الآخر، وبدلا من إعادة توجيه مؤيديهم بروحية جديدة تتسق والظروف الجديدة، كثيرا ما تتملق القيادتان المشاعر السائدة لاتباعهم والمتكونة في أتون الحرب، ولهذا فإن العديد من كوادر وعضوية الطرفين ما زالوا يتصورون الاتفاقات اما كهدنة مؤقتة، او كمواصلة لحرب باردة، تقوم على التآمر على الطرف الآخر، وتقويض مواقعه السياسية، وغني عن القول ان مثل هذه المشاعر والمواقف ستؤدى الى انهيار الاتفاقات! وبالتالى الى تبديد أهم فرصة تاريخية من فرص البناء الوطني، وستؤدى الى تجديد الحرب، والى تفكيك البلاد، ومن باب أولي ستؤدى الى إهدار فرصة نادرة لتحول سلمي نحو ديمقراطية راسخة ومستقرة في البلاد!
* ومن أهم الأقوال التي سمعتها في نيروبي، وتعكس عدم إنتقال بعض الشمالىين في الحركة الشعبية الى الروحية الجديدة الملائمة لظروف السلام، أن: (منصور خالد متهافت على السلام)! لاحظ ان الحماسة للسلام صارت شتيمة لدي البعض! ولم يسأل هؤلاء أنفسهم: فما البديل عن (التهافت) تجاه الكارثة الإنسانية التي أودت بأكثر من مليوني نفس، واقتلعت اكثر من اربعة ملايين من سكناهم وجذورهم الاجتماعية والثقافية؟! والى متي يُرهن ايقاف نزيف الحرب باسقاط الانقاذ؟ هل من احد يملك جدولا زمنيا لإسقاطها؟ أوليس الأفضل من استمرار الحرب والإنتظارية بلا زمن محدد ، قبول الانتخابات بعد ثلاث سنوات كآلية إنسانية ومتحضرة في مواجهة الإنقاذ؟!
* وبالطبع يمكن ملاحظة ذات مشاعر عدم الرضا عن اتفاقية السلام في اوساط الإسلاميين، وافضل معبر عنها منبر السلام العادل، والذي لا يعدو كونه قمة جبل الجليد للدوائر المعادية للسلام والتحول الديمقراطي! والأخطر ان هؤلاء، على عكس كوادر الحركة الشعبية، لديهم وهم امكانية وقف تنفيذ الاتفاقات، وبالتالى فربما لا يكتفون بمجرد التباكي والشكوي، وانما يغامرون بارتكاب حماقة عسكرية لفرض رؤاهم!
* وتنبيها من مثل هذا الخطر، فقد كتبت قبل يوم من المؤتمر الصحفي للنائب الاول لرئيس الجمهورية، محذرا من مغامرة عسكرية تنظمها الدوائر الاكثر تشددا وانغلاقا في الحركة الاسلامية، وأكدت ذات الموقف في المؤتمر الصحفي المشار الىه..
فقد داخلت قائلا بان الاتفاقية مآثرة سياسية هامة، وطالبت النائب الاول باطلاق الحريات العامة وارجاع المفصولين للصالح العام، ودعوته الى قبول المؤتمر الجامع بما يشرك الاخرين ويملك الاتفاقيات لاهل السودان، كما نبهت الى اهمية تحسين صورة البلاد، وتحسين العلاقات مع (دينمو) الاتحاد الاوروبي - المانيا وفرنسا - باعتباره شرطا لا غني عنه لضمان تدفق ا لموارد اللازمة لإعادة البناء.. ونبهت الى أن الستة أشهر القادمة - الفترة التمهيدية قبل بداية الفترة الانتقالىة - شهور خطرة ومعقدة، وان علىهم ان يمسكوا فيها السلطة بقوة، في اشارة واضحة للتحسب من انقلاب معادٍ للسلام!
وكما اشرت في السابق، وفي هذا العمود، فان التخطيط لمثل هذا الانقلاب، سيهدف، على الارجح، الى احداث فوضي أمنية بالعاصمة، باشعال صدامات دينية اوعرقية، حتي يتم تصويرالانقلاب كحسم للفوضي! ولهذا اضفت في المؤتمر الصحفي بانه من الضروري الانتباه في الستة أشهر هذه للاوضاع في العاصمة، واشرت الى اهمية ان يتصف والي الخرطوم بحساسية اجتماعية وامنية، اجتماعية بمعني الاهتمام بالقضايا الاجتماعية الضاغطة - كالبطالة والفقر والسكن والمياه والتعلىم والصحة.. الخ - لانه بدون تخفيف حدة الازمة الاجتماعية الراهنة فغالبا ما تنفجر في شكل توترات عرقية ودينية، واما الحساسية الامنية فالمقصود ان يتم درء الاحتكاكات الدينية والعرقية قبل وقوعها، وفي حال وقوعها احتواء آثارها الى أدني الحدود!
* ولقد كان حديثي واضحا، وعلى اساس منطلقات معلنة وواضحة، ولكن البعض - من الذين يتربصون بالحاج وراق، بدافع الخصومة السياسية، او المنافسة السياسية، بل وبدافع الحسد والغل، خصوصا من "الفُرار" ادعياء النضال، والذين اكتفوا من النضال بالفرار بجلودهم الى عواصم الضباب والامان، ويحاولون الآن التعويض بالمزايدة وبفروسية الساعة الحادية عشرة عن ضعف اسهامهم في معركة البلاد لاجل التحول الديمقراطي، وهذا بالطبع اضافة الى دافع رغبتهم في الإنقلاب الذي أحذر منه، والذي في حال وقوعه سيؤدى حتما الى تفكيك البلاد، وهو هدف تسعي الىه حليفتهم الاقليمية - اسرائيل - وتوظفهم لاجله، تارة بوعي وتارة بلا وعي!! هؤلاء ارادوا تصوير حديثي وكأنه دعوة "لتشديد القبضة الأمنية"! ياسبحان الله! أيدعو الى تشديد القبضة الامنية من يبدأ حديثه بالدعوة الى اطلاق الحريات العامة؟! انني على العكس، دعوت الى اطلاق الحريات العامة، لانها جوهر منطلقاتي الفكرية، والغاية التي كرست لها نشاطي الفكري والعملي طوال سني الانقاذ، وقدمت لاجلها اسهامات لا يمكن مقارنتها باسهامات "الفُرار".. وقد أيدت اتفاقات السلام نفسها، لانها توقف المقتلة في الجنوب، ولانها نصت على كفالة حقوق الانسان.. اذن فقد دعوت الى إطلاق الحريات العامة، كهدف وغاية في ذاتها، ولأنني اعلم بأن الانقلاب المعادي للسلام والتحول الديمقراطي، كي ينجح لابد له من مناخ سياسي محتقن وبيئة سياسية استقطابية، ولذا فإن السبيل الأهم لمواجهة التآمر المعادي للسلام وللاتفاقات، انما هو اطلاق الحريات العامة.
* واذا كان "الفُرار" والمزايدين قد استغلوا حديثي مناسبة للإفك وإغتيال الشخصية، فإنه مما يثلج الصدر حقا، ان د. منصور خالد - وهو من هو في مكنة تحليل الخطاب الفكري السياسي - وقابلني في نيروبي بصورة عابرة، وبدون ان اسأله، قد أشاد بحديثي المعني! ويبدو ان كلانا في الهم شرق، هو مدان لانه "متهافت" على السلام، وأنا مدان على تحذيري من مغامرة انقلابية معادية للسلام والتحول الديمقراطي!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل يصوِّت الحاج وراق لصالح دورة رئاسية ثالثة للرئيس بوش؟! (Re: عدلان أحمد عبدالعزيز)
|
الأخ أمين السيد..
موقفك واضح تماماً، وأشكرك على نقل المقال لهذا الحيز.. الحاج وراق فى تبريره لأقواله تلك يستخدم حججاً ضعيفة لاتمسك "موية" وقد يحق لللآخرين اللذين حملوا السلاح فى أحراش الجنوب، فيافى دارفور، أو قحط الشرق -بينما هم يحملون أرواحهم على أكفهم- أن يتهموا الحاج وراق بأنه "مرطب" فى الخرطوم، يأكل فى البطيخ البارد ويدعى الحكمة !! طبعاً "الفُرار" والمشردين جراء إمساك حزب الجبهة (موحداً أم متشظياً) على السلطة "بقوة" ليس كلهم لهم نفس النصيب من الحظ الذى يحط بهم فى مدن الضباب، بل أن غالبية "الفُرار" -ويعدون بالملايين- إنما هُم فى معسكرات غاية البؤس فى ضهوب شاد و أحراش يوغندا و قحط أرتريا، الحاج وراق أتبع تبرير بالإساءة المرتدة عليه هو شخصياً، ففارقته الحكمة.
لك الود، والشكر مجدداً..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل يصوِّت الحاج وراق لصالح دورة رئاسية ثالثة للرئيس بوش؟! (Re: عدلان أحمد عبدالعزيز)
|
الأخ ثروت، سلامات..
قلت فى مداخلتك عن الحاج وراق أعلاهQuote: هو دائم الهم و كثير القلق من الفراغ الامني الذي اصبح ظاهرة في العاصمة |
وطالما أنت تعرف والحاج وراق يعرف أن "عملية الانتقال و عملية السلام والسلطة هنا تخص الحركة الشعبية ايضا" أما كان الأجدر به توجيه خطابه حول المحافظة على السلطة "بقوة".. للطرفين.. أو حكومة الفترة الإنتقالية إذا شئنا الدقة، أو دعوة كل الأطراف إذا شئنا الشمول.. لليقظة تجاه أى مغامرات تهدف إجهاض عملية السلام؟
أشرت فى مداخلتك أعلاه "من طرف خفى" إلى مقولة كنت أن صاحبها، منتجها ومخرجها، سبق أن رددتها فى مكان آخر، وهى أن الأستاذ التجانى الطيب قد طلب قرضاً من الحكومة الأمريكية، الإشارة وردت فى قولك "الذين في pay roll اوما نطلق عليه تأدبا (القروض) من حكومة بوش؟ مرحبا بشهود مزيفي إرادة شعبنا!!! " وفى قولك هذا إنما أنت تبهت الرجل وتأفك عليه، فإن كنت تستند على شهادتى التى أوردتها أنا فى مقام آخر.. لم أكن قد قلت أن الأستاذ التجانى طلب قرضاً، بل ذكرت أن مسؤلي الخارجية سألوه عن رأيه فى الدعم المالى المقرر من قبل الإدارة الأمريكية للتجمع الوطنى.. فردّ عليهم أنه يفضل لو أن ذلك كان فى شكل قرض.. من الواضح أن فى رد الأستاذ التجانى رفض ضمنى لموضوع الدعم المالى، إقتضته الدبلوماسية، فالأستاذ التجانى يعلم أن الدعم قد تم إقراره، وهو لم يحضر بهدف ذلك الدعم ولم يكن ذلك هدف المقابلة، ولم يكن هو المبادر فى فتح الموضوع، فلماذا ياأخ ثروت هذه الإشارات المتكررة لقصة مختلقة، أما إذا كانت لديك معلومات أُخرى بهذا الصدد خلاف ما نعرف، فأرجو إيرادها بوضوح. عموماً لم أدرى علاقة ذلك الموضوع -موضوع التجانى- بما نحن بصدد مناقشته عن دعوة الحاج وراق الخاطئة كلياً والغير مقبولة لعلى عثمان الإمساك على السلطة "بقوة" تلك الدعوة التى بررتها أنت وما تفتأ تبرر لها، كأنما أصبح دورنا مع من إرتضيناهم قادة لنا، أن نبرر لهم أينما ولو وجوههم، ربما كان الأفيد لمسيرة الحاج وراق وجود من يرفع فى وجهة العلامات حتى لايتحول -إن لم يكن أصلاً- إلى طاغية صغير آخر! عجبت لك كيف لاترى التناقض الدرامى بين أن تأكل نصف "النبقة" بينما تظل محتفظاً بها كاملة فى نفس الوقت؟!! أن تطلق الإنقاذ الحريات وأن تمسك "بقوة" على سلطتها فى نفس الوقت؟!! ياعااالم...
لك الود..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل يصوِّت الحاج وراق لصالح دورة رئاسية ثالثة للرئيس بوش؟! (Re: ثروت سوار الدهب)
|
العزيز عدلان سلامات
كتب: موقفك واضح تماماً، وأشكرك على نقل المقال لهذا الحيز.. الحاج وراق فى تبريره لأقواله تلك يستخدم حججاً ضعيفة لاتمسك "موية" وقد يحق لللآخرين اللذين حملوا السلاح فى أحراش الجنوب، فيافى دارفور، أو قحط الشرق -بينما هم يحملون أرواحهم على أكفهم- أن يتهموا الحاج وراق بأنه "مرطب" فى الخرطوم، يأكل فى البطيخ البارد ويدعى الحكمة !! طبعاً "الفُرار" والمشردين جراء إمساك حزب الجبهة (موحداً أم متشظياً) على السلطة "بقوة" ليس كلهم لهم نفس النصيب من الحظ الذى يحط بهم فى مدن الضباب، بل أن غالبية "الفُرار" -ويعدون بالملايين- إنما هُم فى معسكرات غاية البؤس فى ضهوب شاد و أحراش يوغندا و قحط أرتريا، الحاج وراق أتبع تبرير بالإساءة المرتدة عليه هو شخصياً، ففارقته الحكمة. انتهي
من حملوا السلاح في احراش الجنوب و فيافي دارفور وقحط الشرق ليس فرار (هل يفر من هو لازال في احراش الجنوب وفيافي دارفور و قحط الشرق؟) انظر كيف لهثك وراء النقد جعلك تضع هذه المناطق خارج السودان. وهذه (المناطق السودانية) ليس بها عواصم من جراء الحروب حتى تنعت بالضباب او الكتاحة، لذلك (مسك السلطة بالقوة) من الإنقلابات لمدة ستة اشهر قادمة و حاسمة، سيتفهمه هؤلاء المقاتلون اكثر من اصحاب الانتظار العاطل و المتطفلون على قتال اهل الاحراش والفيافي والقحط. والمشردون كذلك، بسبب القمع المسيلمي ليس الفرار المشار إليهم طبعا، بل هم ضحايا.الإشارة واضحة و تخص نوعية معينة من ركاب القطارات المتأخرة، الادعياء الذين ليس لهم نضال يذكر حتي يتم مقارنته او تقيمه سلبا او ايجابا. و هم غالبا ما يتورطوا في القراءة المتربصة و النقد المجاني. لان من يعمل لا ينتقد الاخرون بهذه الكيفية. و لذلك الإطلاق لا يتناسب و المعنى الاجمالي للمقال. الذي يثمن فيه الاستاذ الحاج وراق موقف اصحاب الاحراش و اصحاب(الوجعة) و ثمرة نضالهم السلام، مقارنة باصحاب القتال في خيال والبكاء على الاطلال. و ( ضهوب شاد و احراش يوغندا و قحط ارتريا) ليس عواصم ضباب كما قلت و تعلم. و الحاج وراق لم يقارن نفسه بما حاولت ان تجعل من مقارنته بهم ولم يحط من قدر ضحايا التشريد انما تناثر ذلك من مدادك انت. و اخيرا وراق لا يبرر إنما يوضح.
لك الود
ثروت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل يصوِّت الحاج وراق لصالح دورة رئاسية ثالثة للرئيس بوش؟! (Re: عدلان أحمد عبدالعزيز)
|
الأخ ثروت..
مرحى.. مرحى.. من هو اللاهث خلف النقد؟!! تأمل قولى الذى إقتبسته أنت أعلاه أن غالبية "الفُرار" -ويعدون بالملايين- إنما هُم فى معسكرات غاية البؤس فى ضهوب شاد و أحراش يوغندا و قحط أرتريا ثم تأمل الشوتة "الإستروبيا" خاصتك التى تقول من حملوا السلاح في احراش الجنوب و فيافي دارفور وقحط الشرق ليس فرار أدعوك ياعزيزى ثروت لقراءة الإقتباس الذى نقلته مرة أخرى قبل الإسترسال فيما يشبه حوار الطرشان، وبعدين ياأخوى.. إنت كندا دى مافيها ضباب ولاشنو؟ أم أن الحاج وراق يقصد بالفرار المعارضين له فى الرأى ويستثنى من الوصف المبرراتية؟!
مرة أخرى أدعوك لقراءة الإقتباس الذى نقلته حتى لاتتجتمع عليك الإثنتين: اللهاث وراء الإنتقاد والقراءة الخاطئة!
لك الود.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل يصوِّت الحاج وراق لصالح دورة رئاسية ثالثة للرئيس بوش؟! (Re: عدلان أحمد عبدالعزيز)
|
العزيز عدلان سلامات
دعوتني إلى اعادة النظر في قراءاتك، و سأدعوك إلى نفس الشيئ، لنصل إلى لا شيئ! قلت ما عندي فيما يخص هذه الجزئية و سأكتفي بها وسأحتفظ بحقي للمعاودة أذا ارتأيت ما يستجوب ذلك. الأن اتفق معك حول الأبتعاد عن حوار الطرشان إن عُنا لنا حوار موضوعي. و اطالبك بالمقابل بترك اسلوب "بائعي السيارات المستعملة" في الناقش لو لكنت تنشد هدف الحقيقة.
سأعود إليك بعد العمل. هطل الجليد طوال الليل، و تكاثف الضباب، مما يتطلب خروجا مبكرا لنظافة السيارة وتسخين المحرك لمدة اطول ثم القيادة ببطء و حذر بسبب الطقس السيئ. اها شفت النضال دا كيف؟
بجيك راجع
ثروت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل يصوِّت الحاج وراق لصالح دورة رئاسية ثالثة للرئيس بوش؟! (Re: ثروت سوار الدهب)
|
العزيز عدلان سلامات,
كتبت:
Quote: كيف حافظت حكومة الجبهة الإسلامية/المؤتمر الوطنى على سلطتها طيلة مايقارب الستة عشر عاماً الماضية؟ وكيف ستحافظ عليها للستة ساعات، أو الستة شهور القادمة؟! |
رغم ان السؤال سؤال اعتباطي إلا ان من الواجب الاجابة عليه. حافظت الانقاذ على سلطتها بالمقدرات الخاصة تماما كما حافظ الإتحاد السوفيتي على سلطته عن طريق "لجنة الامن الحكومية" وعضوية الحزب الشيوعي السوفيتي التي تحولت لمرشدين للاجهزة القمعية و عيون للدولة في المجتمع. اقف على تل او منبى عال و انظر للجزيرة التي لم تحبب على ما اظن، و سترى كيف يحافظ رفاقك الشوايعة على سلطتهم لتصل لنفس النتيجة حول الانقاذ.
ثروت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل يصوِّت الحاج وراق لصالح دورة رئاسية ثالثة للرئيس بوش؟! (Re: عدلان أحمد عبدالعزيز)
|
الأخ ثروت..
للأسباب التى ذكرتها أنت فإننى تحديداً أُدين النظام البوليسى السوفياتى السابق وكل الأنظمة البوليسية التى "تمسك بسلطتها بقوة" فهى سلطة القمع وليست سلطة إرادة الجماهير!! قطعاً لا أطالب ممثلى حكومات كوبا، الصين، أو كوريا الشمالية، أو خلافهم بالإمساك على سلطتهم بقوة؟ لأنه ببساطة لايمكن بناء دولة الخير والعدل على إذلال الواطنين وقمعهم.. فلماذا يطالب الحاج وراق سلطة الإنقاذ بإذلال الواطنين وقمعهم؟ ألا يعرف ماذا يعنى أن تحافظ الإنقاذ على سلطتها بقوة؟ فهل المحافظة على السلطة "بقوة" عند الإنقاذ تعنى شيئاً آخراً نجهله نحن العوام! أم أنه التهافت فى حضرة ساحر السلطة العظيم؟
لك الود..
عدلان.
| |
|
|
|
|
|
|
|